حُلْمه انتهى بهلوسةٍ..
عطا الله شاهين
يذكر بأنه لم يهلوس البتة في حياته، لكنه ذات حُلْمٍ في ليلة حارة راح يهلوس، حينما وجد نفسه يسير بخطوات بطيئة في صحراء، وفقدَ وعيه هناك، وسقط لدقائق على رمال ساخنة، وحين نهض من على الرمال رأى امرأة، فقال في ذاته: هل أنا أهلوّس من حرارة الجوّ، ولكن المرأة التي اختفت فجأة.. فأدرك بعد أن وصل إلى بيته، وأخذ حمّاما باردا، علم بأنه كان في حُلْم، وحين رأت زوجته غرفة الحمّام مضاءة خطت صوبها، وقرعت الباب، فرد عليه زوجها، وقال هذا أنا، فقالت له: لماذا تستحمّ؟ فأنت قبل ساعة أخذتَ حمّاما، فردّ عليها لا أدري، فأنا كنت أحلم، وأتذكر بأنني سرت تحت شمس حارة، وتصبب عرقي، ورحت أهلوس من حرارة غريبة لا تشبه حرارة الشمس، فقالت له: وعن أية حرارة تقصد؟ تجاهل سؤالها، ولم يردّ عليها، وجفّف جسده بالمنشفة، التي لم تجف بعد، فهو قبل ساعة استحمّ، وعاد للنوم مرة أخرى، وقال في ذاته: الحُلْم كان رائعا، لكن نهايته طغتْ عليه هلوسة حتى أنني بتّ أشكك في حُلْمي، وها أنا أسأل ذاتي: هل فعلا كنتُ أحلمُ أم أن حرارة هذه المرأة جعلتني أهلوّس.. وغطى نفسه بشرشف أزرق، ونام على سريره، رغم الأرق، الذي أصابه من ذاك الحُلْم المليء بهلوسة رجُلٍ ظلّ يسأل ذاته في صباح اليوم التالي هل الحُلْم انتهى بهلوسة؟
عطا الله شاهين
يذكر بأنه لم يهلوس البتة في حياته، لكنه ذات حُلْمٍ في ليلة حارة راح يهلوس، حينما وجد نفسه يسير بخطوات بطيئة في صحراء، وفقدَ وعيه هناك، وسقط لدقائق على رمال ساخنة، وحين نهض من على الرمال رأى امرأة، فقال في ذاته: هل أنا أهلوّس من حرارة الجوّ، ولكن المرأة التي اختفت فجأة.. فأدرك بعد أن وصل إلى بيته، وأخذ حمّاما باردا، علم بأنه كان في حُلْم، وحين رأت زوجته غرفة الحمّام مضاءة خطت صوبها، وقرعت الباب، فرد عليه زوجها، وقال هذا أنا، فقالت له: لماذا تستحمّ؟ فأنت قبل ساعة أخذتَ حمّاما، فردّ عليها لا أدري، فأنا كنت أحلم، وأتذكر بأنني سرت تحت شمس حارة، وتصبب عرقي، ورحت أهلوس من حرارة غريبة لا تشبه حرارة الشمس، فقالت له: وعن أية حرارة تقصد؟ تجاهل سؤالها، ولم يردّ عليها، وجفّف جسده بالمنشفة، التي لم تجف بعد، فهو قبل ساعة استحمّ، وعاد للنوم مرة أخرى، وقال في ذاته: الحُلْم كان رائعا، لكن نهايته طغتْ عليه هلوسة حتى أنني بتّ أشكك في حُلْمي، وها أنا أسأل ذاتي: هل فعلا كنتُ أحلمُ أم أن حرارة هذه المرأة جعلتني أهلوّس.. وغطى نفسه بشرشف أزرق، ونام على سريره، رغم الأرق، الذي أصابه من ذاك الحُلْم المليء بهلوسة رجُلٍ ظلّ يسأل ذاته في صباح اليوم التالي هل الحُلْم انتهى بهلوسة؟