الأخبار
أبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحرب
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

2ـ مفهوم التهويل عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-09-09
2ـ مفهوم التهويل عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي
2ـ مفهوم التهويل عند فحول الشعراء العرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ هو محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأموي ـ أبو مظفر ـ شاعر ومؤرخ وعالم بالأدب، ولد في إقليم خراسان قرب مدينة أبيورد؛ فاستمد لقبه منها (الشاعر الأبيوردي)، وهو يتجه الآن (افتراضيا) نحو المنصة؛ منشدا:
بُشْراكَ قَدْ ظَفِرَ الرّاعي بِما ارْتادا *** وبَثَّ في جَنَباتِ الرَّوضِ أذْوادا
يُلقي الزِّمامَ إِلى كَفٍّ مُعَوَّدةٍ *** في نَدْوَةِ الحيِّ تَقبيلاً وإرْفادا
مُحَسَّدُ المَجْدِ لمْ تُطْلَعْ ثَنيَّتُهُ *** إنَّ المكارِمَ لا يَعْدَمْنَ حُسّادا
ـ فيحييه الشاعر أبو العلاء المعري، ويبادر بالمشاركة في موضوع ندوتنا اليوم (مفهوم التهويل عند فحول الشعراء العرب)؛ فيقول:
دُنياكَ مِثلُ سَرابٍ إِن ظَنَنتَ بِها *** ماءً فَخَدعٌ وَإِن عَضَبا فَتَهويلُ
في قَبضَةِ اللَهِ أَعمارٌ مُقَسَّمَةٌ *** لَها إِذا شاءَ تَقصيرٌ وَتَطويلُ
ـ فيضيف الشاعر البوصيري:
هُوَ الشفيعُ إِذَا كانَ المعادُ غَداً *** واشتَدَّ لِلحَشرِ تَخوِيفٌ وتَهوِيلُ
فَما عَلَى غَيرِهِ لِلنَّاسِ مُعْتَمَدٌ *** وَلا عَلَى غيرِهِ للناسِ تَعوِيلُ
ـ فيقول الشاعر أحمد زكي أبو شادي:
يطوفون سكرَى حول نعشكَ في الأَسى *** وبالأمس كنتَ الشعرَ يُسكرُ من سكر
وما كان بالتهويلِ والرَّوعِ فَنُّهُ *** ولكنَّه نبعٌ تَسلسلَ وازدهر
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
والأناسي حيارى ذهل *** غامروا هولا وساء الهول غمرا
سابقات في تباريها وحسرى *** لاهيات مغربات ضحكا
ـ فيقول الشاعر ابن المقرب العيوني:
فَكَم لِذا اليَومِ مِن دَوِّيَّةِ قَذفٍ *** قَطَعتُ وَالقَلبُ في أَهوالِها يَجِبُ
تَبدو بِها الجِنُّ لي حيناً وَآوِنَةً *** تَبثُّ أَضواءَها حَولي وَتَنتَحِبُ
فَحينَ أَكثَرتِ التَهويلَ قُلتُ لَها *** هَذا التَّهَوُّلُ جِدٌّ مِنكِ أَو لَعِبُ
ـ فيضيف الشاعر أبو الهدى الصيادي:
قد اكثر التهويل اخلاط على *** صفحاتهم سطر المذلة قد رقم
تركوا على تهويلهم لهوانهم *** وكذا الذباب لضعف صورته سلم
ـ فيقول الشاعر ابن حيوس:
أَتَخونُكُم عِندَ اللِقاءِ صَوارِمٌ *** وَتَخونُكُم بَعدَ الفِرارِ عُقولُ
مَن لَم يَرُعهُ الهَولُ وَهوَ بِعَينِهِ *** لَم يَثنِهِ عَن عَزمِهِ التَهويلُ
ـ فيكمل الشاعر الشريف المرتضى:
وكيفَ أعجزَهُ هولٌ ألمَّ به؟ *** وهو المدفّعُ أهوالاً بأهوالِ
وناب عنك جميلٌ كنتَ تَعمله *** حيث النّجاءُ لمن ينجو بأعمالِ
ـ ويضيف الشاعر جبران خليل جبران:
يقتحم الهول لا يبالي *** والهول قد شيب الرضيعا
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
أيَّ هَوْل رأوا بهمْ أيّ هَوْلٍ *** حُقَّ منه تشيبُ رأسُ الغلام
لا تطيلوا المقام عن جنَّة الخلـ *** ـدِ فأنتمْ في غير دار مُقام
ـ فيضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
وإذا هَوّلَتْ عليّ المَنايا، *** راقَني، من وعيدِها، التّهويل
لَيسَ فِعلُ الدُنيا بِفِعلِ عَروسٍ *** بَل هِيَ الغولُ شَأنُها التَغويلُ
ـ فيكمل الشاعر عدي بن الرقاع:
تنوش من صوة الأنهار يطعمه *** من التهاويل والزباد ما أكلا
تَضُمُّهُ لجَنَاحَيْهَا وجُؤجُؤُهَا; *** ضمَّ الفَتَاة ِ الصَّبيَّ المُغْيِلَ الصَغِلا
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
عشقتْ تهاويلَ الجمالِ، ولم تجدْ *** في العبقرية ما يحبُّ ويعشقُ
ـ فيضيف الشاعر المتنبي:
وَلَكِنّهُ يَأتي بكُلّ غَريبَةٍ *** تَرُوقُ عَلى استِغْرابِها وَتَهُولُ
فلا تَطْمَعَنْ من حاسِدٍ في مَوَدّةٍ *** وَإنْ كُنْتَ تُبْديهَا لَهُ وَتُنيلُ
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
الشرُّ طَبعٌ، ودُنيا المَرءِ قائِدةٌ *** إلى دَناياهُ، والأهواءُ أهوالُ
والمالُ يحويه جدوى من يجودُ بهِ، *** إنّ المَكارمَ، للمُجدينَ، أموال
والقولُ إن يَبقَ يُحسَبْ للفتى أثراً، *** فلا تشِينَنْكَ، بعدَ الموتِ، أقوال
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
مضى على الحق لم تعصف بهمته *** ريح الضلال ولم يحفل بتهويل
ما أَبعَدَ النُجحَ عَمَّن لا مَضاءَ لَهُ *** وَأَضيَعَ الأَمرَ بَينَ القالِ وَالقيلِ
ـ فيضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
رَغّبوا النّاسَ في المُحا *** لِ، وراعوا وهوّلوا
ورأى اللَّهُ أنّهُ *** كَذبٌ ما تَقَوّلوا
ضربوا، في البلادِ، عصـ *** ـراً، فطافوا وجوّلوا
خُوّلوا نِعمَةً، فلمْ *** يشكروا ما تَخوّلوا
ـ فيكمل الشاعر عبدالله البردوني:
و العيان الكبير ميعاد رؤيا *** أنكرت صدقه العيون الحوالم
و إذا فاجأ اليقين على الشك *** حسبت اليقين تهويل واهم
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
فما يرتاض إلا مستثيرا *** كوامنها على قدم وساق
على متن ابن أعوج في فلاة *** وفي أخرى على متن البراق
يلاقي ما يهول الناس منها *** وقد يلهو بأخطر ما يلاقي
ـ فيقول الشاعر أبو العتاهية:
أمَا يهولُكَ يومٌ لا دِفَاعُ لَهُ *** إذْ أنتَ فِي غمراتِ الموْتِ تنغَمِسُ
إنّ المَنِيّة َ حَوْضٌ أنْتَ تَكرَهُهُ *** وأَنْتَ عمَّأ قليلٍ فيهِ منغَمِسُ
ما لي رَأيتُ بَني الدّنيا قدِ اقتَتَلُوا *** كأنّما هذِهِ الدّنْيا لَهُمْ عُرُسُ
ـ ويختتم الشاعر أحمد محرم ندوتنا (الافتراضية)؛ منشدا:
أظل جموعهم حدثٌ مهولٌ *** ليكشف عنهم الحدث المهولا
وَما شَقَّ الدَواءُ عَلى مَريضٍ *** إِذا ما اِستَأصَلَ الداءَ الوَبيلا
قُلِ اللَهُمَّ غَفّارَ الخَطايا *** إِلَيكَ نَتوبُ فَاِرزُقنا القُبولا
عَرَفنا الحَقَّ بَعدَ الجَهلِ إِنّا *** وَجَدنا الجَهلَ لِلأَقوامِ غولا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف