"المستوطنــات الصهيونية في محافظة أريحا والأغوار"
كتاب جديد للباحث محمد محفوظ جابر
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع صدر حديثًا للكاتب محمد محفوظ جابر كتاب بعنوان "المستوطنــات الصهيونية في محافظة أريحا والأغوار"، ويقع الكتاب في 126صفحة من القطع الكبير.
يقول الباحث في مقدمته:
ويمر التاريخ دون أن يعيش في أريحا يهودي واحد، بينما جرت محاولة للاستيطان فيها في القرن السابع وطردهم العرب، كما جرت محاولة أخرى أثناء الانتداب البريطاني، وغادروها إبان ثورة 1936، انتهاءً بالاحتلال الصهيوني لها في حرب حزيران 1967 وبدء الاستيطان الصهيوني على أراضيها.
الأطماع الصهيونية في مدينة أريحا والأغوار تمتد الأغوار الفلسطينية من بيسان حتى صفد شمالاً؛ ومن عين جدي حتى النقب جنوبًا؛ ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربًا. وتبلغ المساحة الإجمالية للأغوار 720 ألف دونم.
ومع أنّ اتفاق أوسلو في العام 1994 خصص منطقة وادي الأردن للدولة الفلسطينية المقبلة، فإنّ 93.4 من الأرض هي الآن تحت السيطرة الإسرائيلية، كجزء من المنطقة (ج).
صنف اتفاق أوسلو أراضي الأغوار الفلسطينية حسب اتفاق أوسلو كما يلي:
- مناطق مصنفة A (115,361) دونمًا، وتشكل من مساحة المحافظة الإجمالية 11% – وهي تخضع إدارياً وأمنياً للسلطة الفلسطينية –.
- مناطق مصنفة B (42,951) دونمًا، وتشكل من مساحة المحافظة الإجمالية 4% – وهي تخضع إدارياً للسلطة الفلسطينية وأمنياً للاحتلال الإسرائيلي.
- مناطق مصنفة C (866,409) دونمات، وتشكل من مساحة المحافظة الإجمالية 85% - وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي إدارياً وأمنياً-.
وعلى تلك الأرض، هناك الآن ما يقرب من 40 مستوطنة إسرائيلية يعتبرها القانون الدولي غير قانونية، والتي تستخدم ضعف مساحة الأراضي القابلة للزراعة المتاحة للفلسطينيين.
إنَّ تلّ أبيب ترى في الأغوار العمق الإستراتيجي للمشروع الصهيوني لذا يؤكد آدم كيلر الناطق بلسان حركة "السلام الآن" أنّ إسرائيل تكثف من مشاريعها الاستيطانية، وتواصل إقامة المعسكرات الثابتة للجيش وفرض وقائع احتلاليه على الأرض مقابل مواصلة تهجير وتشريد الفلسطينيين، على أساس أن تكون الأغوار هدفًا إستراتيجيا يلبي لها الاحتياجات الأمنية والعسكرية، ويجرد السلطة الفلسطينية من أي نفوذ بالمنطقة.
ومنذ اتفاقية أوسلو 1993 والمستوطنات «الاسثمارية» الإسرائيلية تتضاعف في الأغوار؛ مزارع نخيل وورود وخضروات، مزارع دواجن وأبقار، وبرك اصطناعية لتربية التماسيح للاستفادة من جلودها. وقد حولت "إسرائيل" كل شبر من الأغوار إلى مشروع اقتصادي، وفي المقابل لا وجود لمشاريع اقتصادية تديرها السلطة الفلسطينية في الأغوار لأن "إسرائيل" لا تسمح بذلك، بسبب تصنيفات اتفاقية أوسلو التي حددت الأغوار كمنطقة «ج»، أي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة
لكن العقلية الصهيونية الاستغلالية صادرت 77.5% من تلك الأراضي تحت حجج مختلفة مثل اعتبار تلك الأراضي منطقة عسكرية أو محمية طبيعية...الخ. وأقامت 31 مستوطنة وبؤرة استيطانية يعيش فيها 9400 مستوطن؛ ولأنّ المنطقة غنية بالمياه تمّت السيطرة على المصادر المائية ونهبها لصالح المستوطنات والمستوطنين.
القضية ليست أمنية وحدود آمنة فقط ولكنها قضية الأطماع الصهيونية في الأرض والماء والسيادة على نهر الأردن والمشروع الصهيوني وتحقيقه على الأرض العربية.
ويقطن الأغوار نحو ثمانين ألف فلسطيني، موزعين على ثلاثين قرية وخربة وعشرات مضارب الشعر للبدو، يفلحون قرابة مائة ألف دونم، فيما صنف الباقي من الأراضي البالغة 120 ألف دونم على أنه أملاك للاجئين ووقف إسلامي ومسيحي يحظر على الفلسطينيين دخوله أو استعماله. ولفرض السيادة الكاملة على منطقة الأغوار وكما قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بعملية فصل القدس عن الضفة الفلسطينية قامت بعملية فصل الأغوار عن الضفة أيضًا.
وقد ضم الكتاب المحاور التالية:التالية:
v الأطماع الصهيونية في مدينة أريحا والأغوار - خارطة مشروع تبادل الأراضي- السياحة- استغلال المياه من قبل الاحتلال الصهيوني- سياسة هدم المنازل- الاستيطان في أريحا والأغوار مشروع آلون وخطط أخرى- المستوطنات- البؤر الاستيطانية في الأغوار- المحميات الطبيعية- خطة حكومية مستقبليةلتعزيز المشروع الاستيطاني في غور الأردن- صفقة القرن وضم المستوطنات والأغوار.
سبق أن صدر للباحث عدة دراسات عن الاستيطان الصهيوني 1-“الاستيطان الصهيوني في محافظة الخليل2- الاستيطان الصهيوني في القدس 3- المستوطنات الصهيونية في الجولان العربية.
كتاب جديد للباحث محمد محفوظ جابر
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع صدر حديثًا للكاتب محمد محفوظ جابر كتاب بعنوان "المستوطنــات الصهيونية في محافظة أريحا والأغوار"، ويقع الكتاب في 126صفحة من القطع الكبير.
يقول الباحث في مقدمته:
ويمر التاريخ دون أن يعيش في أريحا يهودي واحد، بينما جرت محاولة للاستيطان فيها في القرن السابع وطردهم العرب، كما جرت محاولة أخرى أثناء الانتداب البريطاني، وغادروها إبان ثورة 1936، انتهاءً بالاحتلال الصهيوني لها في حرب حزيران 1967 وبدء الاستيطان الصهيوني على أراضيها.
الأطماع الصهيونية في مدينة أريحا والأغوار تمتد الأغوار الفلسطينية من بيسان حتى صفد شمالاً؛ ومن عين جدي حتى النقب جنوبًا؛ ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربًا. وتبلغ المساحة الإجمالية للأغوار 720 ألف دونم.
ومع أنّ اتفاق أوسلو في العام 1994 خصص منطقة وادي الأردن للدولة الفلسطينية المقبلة، فإنّ 93.4 من الأرض هي الآن تحت السيطرة الإسرائيلية، كجزء من المنطقة (ج).
صنف اتفاق أوسلو أراضي الأغوار الفلسطينية حسب اتفاق أوسلو كما يلي:
- مناطق مصنفة A (115,361) دونمًا، وتشكل من مساحة المحافظة الإجمالية 11% – وهي تخضع إدارياً وأمنياً للسلطة الفلسطينية –.
- مناطق مصنفة B (42,951) دونمًا، وتشكل من مساحة المحافظة الإجمالية 4% – وهي تخضع إدارياً للسلطة الفلسطينية وأمنياً للاحتلال الإسرائيلي.
- مناطق مصنفة C (866,409) دونمات، وتشكل من مساحة المحافظة الإجمالية 85% - وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي إدارياً وأمنياً-.
وعلى تلك الأرض، هناك الآن ما يقرب من 40 مستوطنة إسرائيلية يعتبرها القانون الدولي غير قانونية، والتي تستخدم ضعف مساحة الأراضي القابلة للزراعة المتاحة للفلسطينيين.
إنَّ تلّ أبيب ترى في الأغوار العمق الإستراتيجي للمشروع الصهيوني لذا يؤكد آدم كيلر الناطق بلسان حركة "السلام الآن" أنّ إسرائيل تكثف من مشاريعها الاستيطانية، وتواصل إقامة المعسكرات الثابتة للجيش وفرض وقائع احتلاليه على الأرض مقابل مواصلة تهجير وتشريد الفلسطينيين، على أساس أن تكون الأغوار هدفًا إستراتيجيا يلبي لها الاحتياجات الأمنية والعسكرية، ويجرد السلطة الفلسطينية من أي نفوذ بالمنطقة.
ومنذ اتفاقية أوسلو 1993 والمستوطنات «الاسثمارية» الإسرائيلية تتضاعف في الأغوار؛ مزارع نخيل وورود وخضروات، مزارع دواجن وأبقار، وبرك اصطناعية لتربية التماسيح للاستفادة من جلودها. وقد حولت "إسرائيل" كل شبر من الأغوار إلى مشروع اقتصادي، وفي المقابل لا وجود لمشاريع اقتصادية تديرها السلطة الفلسطينية في الأغوار لأن "إسرائيل" لا تسمح بذلك، بسبب تصنيفات اتفاقية أوسلو التي حددت الأغوار كمنطقة «ج»، أي تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة
لكن العقلية الصهيونية الاستغلالية صادرت 77.5% من تلك الأراضي تحت حجج مختلفة مثل اعتبار تلك الأراضي منطقة عسكرية أو محمية طبيعية...الخ. وأقامت 31 مستوطنة وبؤرة استيطانية يعيش فيها 9400 مستوطن؛ ولأنّ المنطقة غنية بالمياه تمّت السيطرة على المصادر المائية ونهبها لصالح المستوطنات والمستوطنين.
القضية ليست أمنية وحدود آمنة فقط ولكنها قضية الأطماع الصهيونية في الأرض والماء والسيادة على نهر الأردن والمشروع الصهيوني وتحقيقه على الأرض العربية.
ويقطن الأغوار نحو ثمانين ألف فلسطيني، موزعين على ثلاثين قرية وخربة وعشرات مضارب الشعر للبدو، يفلحون قرابة مائة ألف دونم، فيما صنف الباقي من الأراضي البالغة 120 ألف دونم على أنه أملاك للاجئين ووقف إسلامي ومسيحي يحظر على الفلسطينيين دخوله أو استعماله. ولفرض السيادة الكاملة على منطقة الأغوار وكما قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بعملية فصل القدس عن الضفة الفلسطينية قامت بعملية فصل الأغوار عن الضفة أيضًا.
وقد ضم الكتاب المحاور التالية:التالية:
v الأطماع الصهيونية في مدينة أريحا والأغوار - خارطة مشروع تبادل الأراضي- السياحة- استغلال المياه من قبل الاحتلال الصهيوني- سياسة هدم المنازل- الاستيطان في أريحا والأغوار مشروع آلون وخطط أخرى- المستوطنات- البؤر الاستيطانية في الأغوار- المحميات الطبيعية- خطة حكومية مستقبليةلتعزيز المشروع الاستيطاني في غور الأردن- صفقة القرن وضم المستوطنات والأغوار.
سبق أن صدر للباحث عدة دراسات عن الاستيطان الصهيوني 1-“الاستيطان الصهيوني في محافظة الخليل2- الاستيطان الصهيوني في القدس 3- المستوطنات الصهيونية في الجولان العربية.