بماذا يفكر العالم
للكاتبة والإعلامية ندى حطيط
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع صدر حديثًا للكاتبة اللبنانية البريطانية " ندى حطيط" كتاب بعنوان بماذا يفكر العالم، وقد زينت لوحة الفنان التشكيلي البروفسور محمد عزيزة واجهة الغلاف، ويقع الكتاب في 218 صفحة من القطع الكبير.
ليس سؤالا ما طرحته ندى حطيط،"بماذا يفكر العالم" بقدر ما هو محاولة لتفجير قدرات الباحث والمتقصي والمثقف المشتبك، من أجل الوصول إلى فهم حقيقي لهذا العالم الذي نعيشه.
من خلال مقاربتها ظواهر باتت تهيمن على عالمنا المعاصر، ومنها الصعود المتنامي للشعبوية بإغواءاتها التي تجذب إليها كثيرين إثر الأزمة المالية العالمية عام 2008، والتأثير العميق للدين، ليس من ناحية تشكيل الثقافة وطرائق عيش المجتمعات الأوروبية وصياغة استجابتها للتحديات فحسب، بل في ابتداع هويّات متخيّلة في مواجهة الآخر المختلف، كما تدرس فوضى المصطلحات والمفاهيم المشوشة ضمن رصد العديد من الأفكار والحركات الصاعدة.
· الحقيقة أنّ هذا الكتاب الفكري الفلسفي الثقافي أطلعنا حسب عنوانه على "بماذا يفكّر العالم"، قديمه وحديثه، مثقفوه ومفكّروه ومناضلوه وسياسيّوه.. كما أطلعنا بكلّ وضوح على ما تفكّر به الكاتبة نفسها، وقد أحاطت بالموضوع من كلّ جوانبه، ساعدها على ذلك سعة الاطلاع، إذ تقول "إذ عشت ثقافة ولغة وتجربة بين عالمين مختلفين".
في تقديمه للكتاب يقول الأستاذ فاضل السلطاني: إن النقطة المركزية في كتاب الأستاذة ندى حطيط "بماذا يفكر العالم"، هي تشظي هذا العالم وانعكاساته الفكرية والثقافية والجمالية، التي تتخذ أشكالاً مختلفة في هذا الوقت أو ذاك، وفي هذا المكان أو ذاك.
نعم، صار العالم قرية واحدة من السطح، لكن في العمق تحول التشظي إلى حقيقة راسخة، بعد أنْ ظهر هناك شبح يجول في الأفق، وابتعدت البشرية أكثر فأكثر عمّا كان يحلم به الشعراء والفلاسفة.
كيف باستطاعتنا إذن أن نعرف كيف يفكر العالم الآن، وبماذا يفكر، كما يذهب عنوان الكتاب الطموح؟
وحسب ما يقول ييتس، هناك مجسّات يمتلكها الناس المرهفون، باحثين وكتاباً وشعراء وروائيين، يستطيعون من خلالها تلمس ما يغور تحت السطح، ويخترقون السّتر السميكة التي ينسجها الواقع حول حقيقته وطبيعته وقوانينه التي تبدو بلا منطق، ويرون ما لا نرى من ظواهر وتفاعلات ومعدلات غير قادرين على فهمها نحن الناس البسطاء، ويسمعون إيقاع الواقع، وفهم أوزانه العصية علينا. وبالتالي تشخيص ماذا يجري، وكيف يجري، والقوانين التي تحكم العمليتين.
والتعرف على هؤلاء الناس المرهفين، وسط كم هائل من الكتابات والنتاجات في أزمان وأماكن جغرافية متناثرة لا يكاد يجمع بينها شيء، يحتاج بدوره إلى مجسّات مرهفة.
ونعتقد أنّ مؤلفة هذا الكتاب الأستاذة ندى حطيط قد امتلكت مثل هذه المجسات، وتجسد ذلك في بحثها عن الجوهري في الكتابات التي اختارتها، وفي انتقائها الكتّاب الذين عكسوا ويعكسون هذا الجوهري، الضروري لفهم أنفسنا وعصرنا، والنصوص والكتابات القادرة على المسك بالبؤرة المركزية، بالرغم من صور العالم المهمشة، إذا استعرنا تعبير تي. أس. أليوت.
من هنا، فإنّ هذا الكتاب ليس مجرد تجميع لمقولات منشورة. بل هناك محور مركزي يستند إليه، اختصره العنوان بـ"بماذا يفكر العالم وهذا السؤال الكبير، يتضمن بالضرورة الحديث عن آلية تفكير العالم.
وطبعًا، الوصول إلى إجابة جامعة ومقنعة هو شيء مستحيل، وخاصة في العصر الذي نعيش. وحتى طرح السؤال نفسه، يتطلب الخوض في مغامرة غير مأمونة. ولكننا، في الوقت نفسه، نحتاج إلى طرحه من أجل فهم أنفسنا، وموقعنا فيه في العالم المتحرك دائماً.
ثم يتابع قائلًا:
وكما تقول الكاتبة عن حقّ فإنَّ "المناخ الذي أفرز يوماً صعود فاشيات القرن العشرين يُعاد إنتاجه اليوم نسخة تكاد تطابق الأصل، في ظلّ أجواء فقدان التوازن السياسي والاقتصادي والانشطارات القومية والطبقية التي مسّت مجتمعات الغرب إثر الأزمة المالية العالمية عام 2008، وما قد ترتب عليها من ركود اقتصادي وفقدان قطاع الجمهور الأعرض للثقة في أداء النخب الليبرالية الحاكمة".
وحتى نتعرف أكثر إلى مجاهيل الكتاب وتفاصيله لا بد من أن نتوقف أمام مقدمة الكاتبة، حيث تقول فيها:
تطلع كثير من المتفائلين بأن تفلح ثورة الاتصال والمعلوماتية في كسر جدران غرف الصدى تلك التي طالما فرقتنا إن لم يكن في عالم واقعي ملموس، فأقلّه في آخر افتراضيّ. لكن تجربتنا هناك لا تبشرّ بالكثير. إذ سرعان ما تحول فضاؤنا السيبيري ذاته إلى غرف صدى منعزلة، يتجمع فيها شيئًا فشيئًا -بحكم التكنولوجيا والحنين للعيش (المريح) خلف الأسوار -المتشابهون لغة وثقافة ومواقف وخلفيّات، بينما تنتهي أية محاولة للتواصل العابر للهويّات المختلقة إلى معارك تسيء لكل تقارب ولكل قضية.
لقد تجرعت من ذلك كلّه حظًا طازجًا في مشواري، إذ عشت ثقافة ولغة وتجربة بين عالمين مختلفين، أثرى كلّ منهما الآخر، كي أقرأ ذات الأشياء والأشخاص والأفكار من زاويتين مغايرتين في آن، لتكتمل الرؤية تماماً كما هو الحال عند النّظر بعينين اثنتين. هذا وقد عزمت على توظيف مساحة النشر الدوريّ التي أتاحتها لي صحف عربيّة رائدة تصدر من العاصمة البريطانيّة لندن لأدوِّن فيها ملاحظاتي عن نظراتٍ من شغفٍ نيء، استرقتها للعالم، وقد قبضت عليه متلبساً بأسئلةٍ وأشياء وأشخاص وأحداث وأفكار كثيرة.
فكان "بماذا يفكر العالم"
ندى حطيط:
ندى حطيط مذيعه تلفزيونيه لبنانية/بريطانية ، كاتبة ومخرجة أفلام وثائقية. حصلت علي شهادة الماجستير في صناعه الأفلام الوثائقيّة من جامعة كينغستون بالمملكة المتحدة، وقد حاز أول فيلم لها (شهرازادات لبنان) على جائزتين في مهرجانات عالميّة للأفلام (مهرجان لندن للأفلام المستقلّة) و(مهرجان الألكوليد في الولايات المتحدة). عملت معدة ومقدّمة برامج وأخبار في عدد من محطات التلفزيونات العربيّة الرائدة ( MBC ، تلفزيون الكويت ، الغد العربي..). تمارس حالياً صناعه الأفلام الوثائقيّة من خلال شركتها أوبجيكتيف لخدمات الإعلام المحدودة وتمضي وقتها بين بيروت ولندن. تظهر مقالاتها عن مواضيع الثقافة الحديثة والإعلام والسياسة والمجتمع بانتظام في صحيفة “الشرق الأوسط” اليومية التي تصدر من لندن كما في صحف ومجلات عربيّة أخرى. شاعرة منشورة (ديوان لا مدينه تلبسني- دار الفارابي / بيروت 2017).
محتويات الكتاب:
· "البريكاريا"... الطبقة الجديدة الخطرة
· مسألة القدس بوصفها مفارقة حاسمة لكل يهودي معاصر
· العنصرية... أداة هيمنة ثقافيّة
· الجذور الثقافيّة والأيديولوجيّة لوعد بلفور
· أن تتحدث العربيّة في تل أبيب
· من يحمي العمل الثقافي من تغوّل الرأسمالية وانحيازات السياسة؟
· الثقافة الشعبية المعاصرة... الانكفاء هروبا
· هل ستنتج الثقافة الشعبوية موسوليني جديداً؟
· ألم يحن موسم الاتجاه إلى الشرق؟
· عن فوضى المصطلحات وغابة المفاهيم المشوّشة
· وهم ديمقراطية المعرفة
· الدّين إذ خطفه السّياسيون في أوروبّا
· خُرافة الرّجل المتوحّش والمرأة المُسالمة
· مقاومة النساء لاعتداءات الذئاب البشريّة... بذرة انقلاب ثقافي واجتماعي
· شاعرات «إنستغرام» و«يوتيوب» يُسقطن الشعر في متاهات الاستهلاك
· القارئات الغربيّات ينصرفن عن الرّوايات الرّومانسيّة التقليديّة ودور النّشر في أزمة شاملة
· "الخائفات" يبدعن في الكتابة عن الخوف
· عن "الأكل والصّلاة والحبّ" وتجارة الأوهام
· عن الأدباء... وأمهاتهم
· المزيد من "هاري بوتر": أزمة "منتصف العمر" أم أزمة النيوليبرالية؟
· السينما بين التجاري والإيديولوجي
· بين نقاد «الأمازون»... والنقاد المحترفين
· مدارس فكريّة غربية ثارت على الحتميّة الاقتصاديّة
· ما الأسباب الحقيقية «المحجوبة» وراء {بريكست}؟
· نوتردام باريس... ألهمت بروست وبيكاسو وماتيس وكانت مزاراً دائماً لفرويد
· فلاسفة مقاهٍ وصعاليك حالمون كتبوا أسطورة 1968
· مثقفو فرنسا يفقدون سطوتهم التاريخية في عاصمة الأنوار
· هل تمر الرواية الغربية بحالة موت سريري؟
· تواقيع الكتب... ارتقاء بالعلاقة بين الكاتب والقارئ
· ليس موت الكتابة، هو موت الكاتب
· ماذا تفعل بنا الرّوايات
· الرّواية في زمن إمبراطورية الخوف
· الفرنسيون في مخادع الرؤساء....
· إنه لأمر دُبّر على الواتس-أب
· فيلسوفان في بلاطي الرئيسين ترامب وبوتين
· الآثار المنهوبة... مسروقات علنيّة أم حفاظ على الذاكرة
· "الرجل ذو القبّعة الحمراء" ليس وحده ضحية {بريكست} الثقافية
· الكاريكاتير... لماذا يخافه المستبدون؟
· الشعر عاد ليطرق الأبواب من جديد سلاحاً سياسياً
· من سرقَ حلمنا بالمدينة الفاضلة؟ · كتب حاول البيت الأبيض منعها
· أدب حروب فيه الجنود ما عادوا جنوداً... والموت صار تقنيّة رقميّة
· تحوّلات صور الحبّ بين الأزمنة
· "ما بعد الحداثة" انتهت... لكن ما الذي حلّ محلها؟
· هل يمضي الفن البشري إلى نهايته؟
· صناعة "الأخبار الكاذبة"
· جيل تائه في بلاد "الإنستغرام
للكاتبة والإعلامية ندى حطيط
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع صدر حديثًا للكاتبة اللبنانية البريطانية " ندى حطيط" كتاب بعنوان بماذا يفكر العالم، وقد زينت لوحة الفنان التشكيلي البروفسور محمد عزيزة واجهة الغلاف، ويقع الكتاب في 218 صفحة من القطع الكبير.
ليس سؤالا ما طرحته ندى حطيط،"بماذا يفكر العالم" بقدر ما هو محاولة لتفجير قدرات الباحث والمتقصي والمثقف المشتبك، من أجل الوصول إلى فهم حقيقي لهذا العالم الذي نعيشه.
من خلال مقاربتها ظواهر باتت تهيمن على عالمنا المعاصر، ومنها الصعود المتنامي للشعبوية بإغواءاتها التي تجذب إليها كثيرين إثر الأزمة المالية العالمية عام 2008، والتأثير العميق للدين، ليس من ناحية تشكيل الثقافة وطرائق عيش المجتمعات الأوروبية وصياغة استجابتها للتحديات فحسب، بل في ابتداع هويّات متخيّلة في مواجهة الآخر المختلف، كما تدرس فوضى المصطلحات والمفاهيم المشوشة ضمن رصد العديد من الأفكار والحركات الصاعدة.
· الحقيقة أنّ هذا الكتاب الفكري الفلسفي الثقافي أطلعنا حسب عنوانه على "بماذا يفكّر العالم"، قديمه وحديثه، مثقفوه ومفكّروه ومناضلوه وسياسيّوه.. كما أطلعنا بكلّ وضوح على ما تفكّر به الكاتبة نفسها، وقد أحاطت بالموضوع من كلّ جوانبه، ساعدها على ذلك سعة الاطلاع، إذ تقول "إذ عشت ثقافة ولغة وتجربة بين عالمين مختلفين".
في تقديمه للكتاب يقول الأستاذ فاضل السلطاني: إن النقطة المركزية في كتاب الأستاذة ندى حطيط "بماذا يفكر العالم"، هي تشظي هذا العالم وانعكاساته الفكرية والثقافية والجمالية، التي تتخذ أشكالاً مختلفة في هذا الوقت أو ذاك، وفي هذا المكان أو ذاك.
نعم، صار العالم قرية واحدة من السطح، لكن في العمق تحول التشظي إلى حقيقة راسخة، بعد أنْ ظهر هناك شبح يجول في الأفق، وابتعدت البشرية أكثر فأكثر عمّا كان يحلم به الشعراء والفلاسفة.
كيف باستطاعتنا إذن أن نعرف كيف يفكر العالم الآن، وبماذا يفكر، كما يذهب عنوان الكتاب الطموح؟
وحسب ما يقول ييتس، هناك مجسّات يمتلكها الناس المرهفون، باحثين وكتاباً وشعراء وروائيين، يستطيعون من خلالها تلمس ما يغور تحت السطح، ويخترقون السّتر السميكة التي ينسجها الواقع حول حقيقته وطبيعته وقوانينه التي تبدو بلا منطق، ويرون ما لا نرى من ظواهر وتفاعلات ومعدلات غير قادرين على فهمها نحن الناس البسطاء، ويسمعون إيقاع الواقع، وفهم أوزانه العصية علينا. وبالتالي تشخيص ماذا يجري، وكيف يجري، والقوانين التي تحكم العمليتين.
والتعرف على هؤلاء الناس المرهفين، وسط كم هائل من الكتابات والنتاجات في أزمان وأماكن جغرافية متناثرة لا يكاد يجمع بينها شيء، يحتاج بدوره إلى مجسّات مرهفة.
ونعتقد أنّ مؤلفة هذا الكتاب الأستاذة ندى حطيط قد امتلكت مثل هذه المجسات، وتجسد ذلك في بحثها عن الجوهري في الكتابات التي اختارتها، وفي انتقائها الكتّاب الذين عكسوا ويعكسون هذا الجوهري، الضروري لفهم أنفسنا وعصرنا، والنصوص والكتابات القادرة على المسك بالبؤرة المركزية، بالرغم من صور العالم المهمشة، إذا استعرنا تعبير تي. أس. أليوت.
من هنا، فإنّ هذا الكتاب ليس مجرد تجميع لمقولات منشورة. بل هناك محور مركزي يستند إليه، اختصره العنوان بـ"بماذا يفكر العالم وهذا السؤال الكبير، يتضمن بالضرورة الحديث عن آلية تفكير العالم.
وطبعًا، الوصول إلى إجابة جامعة ومقنعة هو شيء مستحيل، وخاصة في العصر الذي نعيش. وحتى طرح السؤال نفسه، يتطلب الخوض في مغامرة غير مأمونة. ولكننا، في الوقت نفسه، نحتاج إلى طرحه من أجل فهم أنفسنا، وموقعنا فيه في العالم المتحرك دائماً.
ثم يتابع قائلًا:
وكما تقول الكاتبة عن حقّ فإنَّ "المناخ الذي أفرز يوماً صعود فاشيات القرن العشرين يُعاد إنتاجه اليوم نسخة تكاد تطابق الأصل، في ظلّ أجواء فقدان التوازن السياسي والاقتصادي والانشطارات القومية والطبقية التي مسّت مجتمعات الغرب إثر الأزمة المالية العالمية عام 2008، وما قد ترتب عليها من ركود اقتصادي وفقدان قطاع الجمهور الأعرض للثقة في أداء النخب الليبرالية الحاكمة".
وحتى نتعرف أكثر إلى مجاهيل الكتاب وتفاصيله لا بد من أن نتوقف أمام مقدمة الكاتبة، حيث تقول فيها:
تطلع كثير من المتفائلين بأن تفلح ثورة الاتصال والمعلوماتية في كسر جدران غرف الصدى تلك التي طالما فرقتنا إن لم يكن في عالم واقعي ملموس، فأقلّه في آخر افتراضيّ. لكن تجربتنا هناك لا تبشرّ بالكثير. إذ سرعان ما تحول فضاؤنا السيبيري ذاته إلى غرف صدى منعزلة، يتجمع فيها شيئًا فشيئًا -بحكم التكنولوجيا والحنين للعيش (المريح) خلف الأسوار -المتشابهون لغة وثقافة ومواقف وخلفيّات، بينما تنتهي أية محاولة للتواصل العابر للهويّات المختلقة إلى معارك تسيء لكل تقارب ولكل قضية.
لقد تجرعت من ذلك كلّه حظًا طازجًا في مشواري، إذ عشت ثقافة ولغة وتجربة بين عالمين مختلفين، أثرى كلّ منهما الآخر، كي أقرأ ذات الأشياء والأشخاص والأفكار من زاويتين مغايرتين في آن، لتكتمل الرؤية تماماً كما هو الحال عند النّظر بعينين اثنتين. هذا وقد عزمت على توظيف مساحة النشر الدوريّ التي أتاحتها لي صحف عربيّة رائدة تصدر من العاصمة البريطانيّة لندن لأدوِّن فيها ملاحظاتي عن نظراتٍ من شغفٍ نيء، استرقتها للعالم، وقد قبضت عليه متلبساً بأسئلةٍ وأشياء وأشخاص وأحداث وأفكار كثيرة.
فكان "بماذا يفكر العالم"
ندى حطيط:
ندى حطيط مذيعه تلفزيونيه لبنانية/بريطانية ، كاتبة ومخرجة أفلام وثائقية. حصلت علي شهادة الماجستير في صناعه الأفلام الوثائقيّة من جامعة كينغستون بالمملكة المتحدة، وقد حاز أول فيلم لها (شهرازادات لبنان) على جائزتين في مهرجانات عالميّة للأفلام (مهرجان لندن للأفلام المستقلّة) و(مهرجان الألكوليد في الولايات المتحدة). عملت معدة ومقدّمة برامج وأخبار في عدد من محطات التلفزيونات العربيّة الرائدة ( MBC ، تلفزيون الكويت ، الغد العربي..). تمارس حالياً صناعه الأفلام الوثائقيّة من خلال شركتها أوبجيكتيف لخدمات الإعلام المحدودة وتمضي وقتها بين بيروت ولندن. تظهر مقالاتها عن مواضيع الثقافة الحديثة والإعلام والسياسة والمجتمع بانتظام في صحيفة “الشرق الأوسط” اليومية التي تصدر من لندن كما في صحف ومجلات عربيّة أخرى. شاعرة منشورة (ديوان لا مدينه تلبسني- دار الفارابي / بيروت 2017).
محتويات الكتاب:
· "البريكاريا"... الطبقة الجديدة الخطرة
· مسألة القدس بوصفها مفارقة حاسمة لكل يهودي معاصر
· العنصرية... أداة هيمنة ثقافيّة
· الجذور الثقافيّة والأيديولوجيّة لوعد بلفور
· أن تتحدث العربيّة في تل أبيب
· من يحمي العمل الثقافي من تغوّل الرأسمالية وانحيازات السياسة؟
· الثقافة الشعبية المعاصرة... الانكفاء هروبا
· هل ستنتج الثقافة الشعبوية موسوليني جديداً؟
· ألم يحن موسم الاتجاه إلى الشرق؟
· عن فوضى المصطلحات وغابة المفاهيم المشوّشة
· وهم ديمقراطية المعرفة
· الدّين إذ خطفه السّياسيون في أوروبّا
· خُرافة الرّجل المتوحّش والمرأة المُسالمة
· مقاومة النساء لاعتداءات الذئاب البشريّة... بذرة انقلاب ثقافي واجتماعي
· شاعرات «إنستغرام» و«يوتيوب» يُسقطن الشعر في متاهات الاستهلاك
· القارئات الغربيّات ينصرفن عن الرّوايات الرّومانسيّة التقليديّة ودور النّشر في أزمة شاملة
· "الخائفات" يبدعن في الكتابة عن الخوف
· عن "الأكل والصّلاة والحبّ" وتجارة الأوهام
· عن الأدباء... وأمهاتهم
· المزيد من "هاري بوتر": أزمة "منتصف العمر" أم أزمة النيوليبرالية؟
· السينما بين التجاري والإيديولوجي
· بين نقاد «الأمازون»... والنقاد المحترفين
· مدارس فكريّة غربية ثارت على الحتميّة الاقتصاديّة
· ما الأسباب الحقيقية «المحجوبة» وراء {بريكست}؟
· نوتردام باريس... ألهمت بروست وبيكاسو وماتيس وكانت مزاراً دائماً لفرويد
· فلاسفة مقاهٍ وصعاليك حالمون كتبوا أسطورة 1968
· مثقفو فرنسا يفقدون سطوتهم التاريخية في عاصمة الأنوار
· هل تمر الرواية الغربية بحالة موت سريري؟
· تواقيع الكتب... ارتقاء بالعلاقة بين الكاتب والقارئ
· ليس موت الكتابة، هو موت الكاتب
· ماذا تفعل بنا الرّوايات
· الرّواية في زمن إمبراطورية الخوف
· الفرنسيون في مخادع الرؤساء....
· إنه لأمر دُبّر على الواتس-أب
· فيلسوفان في بلاطي الرئيسين ترامب وبوتين
· الآثار المنهوبة... مسروقات علنيّة أم حفاظ على الذاكرة
· "الرجل ذو القبّعة الحمراء" ليس وحده ضحية {بريكست} الثقافية
· الكاريكاتير... لماذا يخافه المستبدون؟
· الشعر عاد ليطرق الأبواب من جديد سلاحاً سياسياً
· من سرقَ حلمنا بالمدينة الفاضلة؟ · كتب حاول البيت الأبيض منعها
· أدب حروب فيه الجنود ما عادوا جنوداً... والموت صار تقنيّة رقميّة
· تحوّلات صور الحبّ بين الأزمنة
· "ما بعد الحداثة" انتهت... لكن ما الذي حلّ محلها؟
· هل يمضي الفن البشري إلى نهايته؟
· صناعة "الأخبار الكاذبة"
· جيل تائه في بلاد "الإنستغرام