الأخبار
20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأرض به أرحم !!بقلم:محمد سليمان الدرقاوي

تاريخ النشر : 2020-09-07
الأرض به أرحم !!بقلم:محمد سليمان الدرقاوي
فتح السجن بوابة صغيرة للزوار ..سار في ممر الزيارة ،بطيء الخطى ،

عيناه تمسح المساجين من وراء قضبان حديدية ..للمرة الثالثة يأتيها ولا تخرج اليه ..

على كرسي حديدي تهالك جسدها.. شبح منهار ، عيونها تقشر الأرض

كأنها تريد ان تنشق وترى ما تحتها ..

أشار لاحد الحراس ان يشعرها بوجوده ، تقدم منه :

ـ هي جد تعبة ، ثلاث مرات وهي تحاول الانتحار ،

اكتف بما ترى رحمة بها .. لم يستطع الصمود ،هزمته دموعه ..

وهو يحاول أن يستدير للعودة رفعت رأسها ، تلفتت لجهة الزوار فرأته ،

مدت يدها لحارسة اقبلت اليها ،ساعدتها على الوصول الى القضبان الحديدية

رفعت راسها اليه بثقل وقالت : هل صحا ؟

اهتز صدره لعبارتها : الأرض به أرحم يا زينة !! ..

انفعال قد شد صدرها بخناق ، قالت وهي تجهد لسانها على النطق :

وما معنى ان يطول له رقاد هذه المرة ؟ كم مرة قتلته ثم عاد الي !!؟؟ ...

تنهد وقد خنقته غصة :

شتان بين طعنة بكلمات و طعنة بسكين مزقت نياط القلب يازينة !! ..

في صدرها تعالى هدير أثار من حولها :

تبا له من شيطان يسكنني ، حرضني على قتله ليستفرد بي ؛

عشرون عاما أقضيها في السجن من أجل حبيب هو ملكيتي ، وحق نفسي ، هو نصفي ..

قتلته لاقتل غيرة كم قتلتني ،

تموت هي ويحيى هو ، أليست الغيرة فطرتي؟

ماتعلمتها في مدرسة ولا قرأتها في مجلة او كتاب أو.....

هوت الى الأرض ، رغوة بيضاء غطتشفاهها ،

بادر اليها الحراس ..

سمعتها حارسة وهي تشهق : اليك آتية ...

لو وجدت معك ظلا غيري لقتلتك ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف