الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

منصور الريكان المرأة والبياض في قصيدة "لارا" بقلم:رائد الحواري

تاريخ النشر : 2020-09-06
منصور الريكان
المرأة والبياض في قصيدة
"لارا"
من مهام الشعر إقناع المتلقي بما يقدم له، أحيانا يريد شواهد/دلائل تؤكد على صدق/قناعة الشاعر بما يكتبه، هذا اضافة إلى المتعة التي يجب أن تلازم العمل الأدبي، في هذه القصيدة، يمكننا إيجاد دلائل وشواهد على إيمان الشاعر بما يقدمه، جاء في الومضة:
"على أهدابِ عينيها تنامُ الريح غافية ويوقظُ حزنها الصفصافْ"
المعنى الأبيض الملازم لحضور المرأة/الانثى يقنع المتلقي أن الشاعر يكتب من داخله، لكن هذا الأمر يعد مقبولا، والشاعر الجيد لا يقبل بالمقبول، بل يريد أن تكون قصيدته جيدة/ممتازة/متألقة، من هنا علينا التوقف عند الألفاظ والحروف، لنتأكد أكثر من (صدق) مشاعر الشاعر، ألفاظ "أهدابِ، عينيها، تنام، غافية، ويوقظ" كلها متعلقة بالحالة النوم واليقظة، وهذا يشير إلى أن القصيدة متكاملة ومتصلة، كما أن استخدام كلمة "الصفصاف" التي تتكرر فيها حروف الألف والصاد والفاء، يشير إلى رغبة الشاعر بالتوحد مع (الحبيبة) والتماهي معها.
" وتخرجُ من صميمِ البحرِ أحراشاً بلا أصدافْ"
اضطراب الصورة في " البحر،أحراشا/أصداف" تشير أيضا إلى تماثل الألفاظ مع حالة الشاعر العاشق، وإذا ما توقفنا عند فعل "تخرج" المتعلق بالأنثى/الحبيبة، وقدرتها على (إخراج) "أحراشا، أصداف" يمكننا فهم حالة (الاضطراب) التي يمر بها الشاعر، فهي امرأة قوية (بتخوف).
" ولكنَّ الهوى عبثاً يُغازلني ويرسمُ حرقة الألوانْ"
و(خوف) الشاعر نجده في "عبثا، حرقة" وهذه اشارة إلى عدم (قدرته) على التقدم من تلك الحبية القوية، لهذا تم (تحيد) ذكرها مباشرة، والاكتفاء بتناول أثرها، وبما أنها حبيبة الشاعر فقد منحه أثرها/ذكرها حالة من الجمال والتي نجدها في "يرسم، ألوان"، فهنا الحالة بالنسبة لشاعر بيضاء وجميلة، رغم (الرهبة) التي توقعها الحبيبة عليه.
" أناملُها تداعبُني وترسمُ بي رؤى حيرى
كأوتارٍ لقيثارةْ……."
التماهي أكثر مع عالم الجمال من خلال "ترسم، كأوتار، القيثارة" فالحبيبة (تمنح) الشاعر المزيد من الجمال/الفنون، "كأوتار، لقيثارة" ، بمعنى أنها قدمت له مادة (جمالية/روحية) تخدم توجهه الأدبي، فالشعراء يتغذون على الفن والجمال والأدب، لكن هل اقتصر أثرها على الروح/الجمال، أم أنه طال المادة/الجسد؟، يجيبنا الشاعر:
" وتدخلُ في مدى جسدي وتغزلُني مرايا تعشقُ نارا
أيا (لارا) ………" وهذا يأخذنا إلى أن الشاعر كان صادقا في تقديم الجمال/الروح على الجسد/المادة، فالشعراء معنيون بالجمال أكثر المادة، لهذا نجدهم يتأثرون بكلمة أو حتى بإشارة.
ويختم الشاعر القصيدة بتلاقي/تماثل/تكرار الحروف في كلمتي "نارا، ولارا" التي تتكرر فيهما حرفي الألف (مرتين)، والراء، ـ وهذا يتساوى/يتماثل مع تكرار عدد الحروف في فاتحة القصيدة.
من هنا نقول أن "منصور الريكان" أقنعنا بما قدمه في القصيدة، وأمتعنا، من خلال حديثه عن المرأة/الحبية، ومن خلال جمالية وتماثل الألفاظ، فتلقي القارئ جمال شعري/أدبي كما تلقى الشاعر جمال الحبيبة، وبهذا يكون أثر القصيدة على القارئ/ يتماثل مع أثر المرأة/الحبيبة على الشاعر، فالشاعر والقارئ تأثروا بالمقدار نفسه.
القصيدة منشورة على صفحة الشاعر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف