الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفهوم الإدناء (المحاباة) عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-09-06
مفهوم الإدناء (المحاباة) عند فحول الشعراء العرب  بقلم: مجدي شلبي
ثنائية الإدناء والإقصاء من منظور شعري
مفهوم الإدناء (المحاباة) عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ هو الشاعر التونسي: الشاذلي خزنه دار، وهو يتجه الآن (افتراضيا) نحو المنصة معرفا بنفسه؛ فيقول:
أنا مظهر للشعر والشعر مُظهري *** إذا ما تجلّى في المشاعر منبري
وما النصف قرن في امتلاك زمامه *** سوى قطعة من فيض روحي لمعشري
خدمت به الخضراء والحقّ والهدى *** وصنته عمّا بالفضيلة يزدري
رفعتُ بها أيام لا صوت صوته *** وشددت بالتقريع عن كل منكر
وأفعمت بالإحساس أبناء جلدتي *** ووقعّت أنغامي بمضراب مِزْهَرِي
فها أنا مبعوث الثقافة فيكمُ *** لتلتقط الأنور منكم بمجهري
فيحييه الشعراء، ويبادلهم التحية؛ قائلا:
(بكم) نحيي ندوة الأدب *** ولنحيي بالشعر أسواقا إلى العرب
مالت لندوتنا الألباب قاطبة *** ميل الكريم إلى الإنشاد والطرب
ـ فيبدأ الشاعر الشريف المرتضى بالتطرق لموضوع ندوة اليوم؛ فيقول:
اِمننْ بِتقريبٍ إليك أفُز بهِ *** يا مالكَ التّقريبِ والإِبعادِ
فالحظّ عندك عصمتِي ووثيقتِي *** والرّأيُ منك ذخيرتِي وعَتادِي
ـ فيرد الشاعر ابن الرومي:
يأبى محاباة الأحبة عدلُه *** فأخوه فيه والغريب سواء
دامت سلامتُه وطال بقاؤه *** ومع البقاء العزُّ والنعماءُ
ـ فيضيف الشاعر ابن عمرو الأغماتي:
فلا تَصحَب أَخا كِبرٍ وَقدِّم *** عَلى النَفس الأَعادِيَ وَالصِحابا
وَلا تُحبِب مُحاباةً بِمَدح *** كَفى بِالمَرء حوباً أَن يُحابى
ـ فيقول الشاعر إلياس أبو شبكة:
يا كُنوداً وَيا محاباةَ قَومي *** يا صُدوراً يَدُبُّ فيها النُفورُ
يا خِصاماً يا مُنكراتَ بِلادي *** يا رِياءً يا حِطَّةً يا فُجورُ
ـ فيضيف الشاعر ابو العتاهية:
الخير والشر عادات وأهواء *** فيهِنَّ لِلحَينِ إِدناءٌ وَإِقصاءُ
كُلٌّ يُنَقَّلُ في ضيقٍ وَفي سَعَةٍ *** وَلِلزَمانِ بِهِ شَدٌّ وَإِرخاءُ
الحَمدُ لِلَّهِ كُلٌّ ذو مُكاذَبَةٍ *** صارَ التَصادُقُ لا يُسقى بِهِ الماءُ
ـ فيقول الشاعر البوصيري:
وَتَبَارَأْنَا من النَّصْبِ وَالرَّفْـ *** ـضِ وَأَوْجَبْنَا لكلٍّ جَنابا
إنَّ قوماً رَضِيَ اللَّهُ عنهم *** ما لنا نُلقَى عليهم غِضَابا
إننِي في حُبِّهم لا أُحابي *** أَحداً قطُّ وَمنْ ذَا يُحابَى
ـ فيقول أبو بكر الصديق:
إِدناءِ اليَتيمِ بِحُسنِ رِفقٍ *** وَبِرٍّ بِالقَرابَةِ وَالقِضافِ
وَفي هذا الفِعالِ تُقىً وَبِرٌّ *** وَإِكمالُ المَروءَةِ وَالعَفافِ
ـ فيقول الشاعر الحيص بيص:
أبا عُمارةَ أنْ شطَّتْ منازلُنا *** فمن معاليك إِدْناءٌ وتقريبُ
كما يجوزُ ضياء الشمس مطلعها *** ويبعث العَرْفَ للمستنشق الطيب
ـ فيرد الشاعر أحمد شوقي:
مُثِّلَت لِلعُيونِ ذاتُكِ وَالتَمـ *** ـثيلُ يُدني مَن لا لَهُ إِدناءُ
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
أَأَنساكَ وَإِدْناؤ *** ك يُعلينِيَ في النّادِي
وَتَخصيصي بِنَجواكَ *** مِنَ القوِم وإفرادِي
وَإِخراجُك أَضغاني *** من القلبِ وأحقادِي
وتكثيرُكَ بالنَّعْما *** ءِ أعدائي وحُسّادِي
ـ فيقول الشاعر الأرجاني:
هوْلَها مُواصِلُ الجَفاء *** مُبَدِّلُ الإدناء بالإقصاء
يُوسعُها ركْلاً بلا اتّقاء *** وكلّما عادتْ عن اسِتعْلاء
قَبّلتِ الرِجْلَ بلا إباء *** وجازتِ الجَفاء بالوفاء
ـ فيقول الشاعر الفرزدق:
اللّؤمُ يَمْنَعُ مِنْكُمُ أنْ تَحْتَبُوا؛ *** والعِزُّ يَمْنَعُ حُبْوَتي لا تُحْلَلُ
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
بُخِستُ وفُضّلوا حتى كأنّي *** حُبِيتُ بنقصِهم وحُبوا كمالي
على أني أحاولُ بعضَ حَقّي *** وأيسر ما أَسدُّ به اختلالي
أراك إن اعتزلتك ذاتَ يومٍ *** أبا حسنٍ سيوحشُك اعتزالي
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
هِيَ الدّنيا نُغَرُّ بها خَدوعاً *** ونُورَدُها على ظمأٍ سرابا
وَهَل أَحياؤُنا إِلّا تُرابٌ *** بِظَهرِ الأرضِ يَنتظرُ التّرابا
فلو حابى الزّمان سواك خَلقاً *** لكانَ سَبيلُ مثلك أن يُحابى
ـ فيضيف الشاعر ابن شهاب:
فراق ناف عن عشرين عاماً *** بها ضيَّعت ما لا يستعاد
يمون القاطنين بما أحبوا *** ويحبو الوافدين بما أرادوا
ـ فيقول الشاعر عمر ابن أبي ربيعة:
إِنَّنا كُنّا لِهَذا *** أَنصَحَ الناسِ جُيوبا
وحبوناهُ بودٍّ، *** لم يكنْ منا مشوبا
فَجَزانا إِذ حَمَدنا *** وُدَّهُ لي أَن يَغيبا
وَكَسانا اليَومَ عاراً *** حينَ بِتنا وَعُيوبا
ـ فيضيف الشاعر الشريف الرضي:
وَمَا نَافِعي عنْدَ البَعيدِ تَقَرُّبي *** وَلا ضَائرِي عِندَ القَرِيبِ التّجَنّبُ
قَرِيبُ الفَتَى دونَ الأنَامِ صَديقُهُ *** وَلَيسَ قَريباً مِنهُ مَنْ لا يُقَرَّبُ
ـ فيقول الشاعر البحتري:
يَمْتُتْنَ بالقُرْبَى إلَيْهِ، وعِندَه *** فِعْلُ القَرِيبِ، وَهُنّ غَيرُ قَرَائِبِ
سَأَروضُ قَلبي أَن يَروحَ مُباعِداً *** لِمُباعِدٍ وَمُقارِباً لِمُقارِبِ
ـ فيضيف الشاعر أبو تمام:
كنتَ على البُعْدِ قَرِيباً فَقَدْ *** صرتَ على قربكَ غيرَ القريبِ
راحَت وُفودُ الأَرضِ عَن قَبرِهِ *** فارِغَةَ الأَيدي مِلاءَ القُلوبِ
قَد عَلِمَت ما رُزِئَت إِنَّما *** يُعرَفُ فَقدُ الشَمسِ بَعدَ الغُروبِ
ـ فيقول الشاعر الحطيئة:
مِدْتُ إلَهِي أَنَّنِي لَمْ أَجِدْكُمَا *** عن الجوعِ مأوى أو من الخوف مهربا
تباعدتُ حتى عيّرا بيّ بعدما *** تقرَّبت حتى عيّرا بي التقرُّبا
ـ فيقول الشاعر البحتري:
يروح قريب الدار والهجر دونه *** ورب قريب الدار غير قريب
ـ فيضيف الشاعر ابن عبد ربه:
يا أيها المشغوف بالحب التعب *** كمْ أَنْتَ في تَقْريبِ مَا لا يَقْترِبْ
دَعْ وُدَّ مْنْ لا يَرْعَوي إذا غضِبْ *** وَمَنْ إِذَا عَاتَبْتَهُ يَوْماً عَتبْ
إِنَّكَ لا تَجني مِنَ الْشَّوكِ العِنَبْ
ـ فيقول الشاعر جرير:
نامَ الخلي وما رقدتُ لحبكم *** ليلَ التمامِ تقلباً وسهودا
وَإذا رَجَوْتُ بِأن يُقَرّبَكِ الهَوى َ *** كانَ القريبُ لما رجوتُ بعيداً
ـ فيضيف الشاعر عمر ابن أبي ربيعة؛ مختتما ندوتنا (الافتراضية):
ومشاحنٍ ذي بغضة، وقرابة، *** يُزْجي لأَقْرَبِهِ عَقَارِبَ لُسِّعا
يَسعى لِيَهدِمَ ما بَنَيتُ وَإِنَّني *** لَمُشَيِّدٌ بُنيانَهُ المُتَضَعضِعا!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف