قصيدة : هَذا مُحمَّدٌ
للشاعر أسعد المصري
-------------
لِمَسَامِعِ المُتَسائلِ
و يا ذَوِي الأَحلَامِ
شَهَادَةٌ مِن جوفِ الأَيّامِ
كالرَّعدِ مُدَّوِيَّـةٌ
مِن غَيرِ شائِبةٍ سَيُطلِقُها لســـاني
قَبلَ أن يَقبِضَني رَبُّ الأنامِ
******
أشهَدُ أنَّ مُحمَّداً
ما كانَ سَارِقاً ولَا لِصاً يُرى
لَكِنَّهُ الأمِينُ ثُمَّ المُجْتَبى.
بإرَادةٍ ماضِيَةٍ
قَد كانَ من أَصحابِ صَبرٍ و الطَوَى
وتَقَبَّلَ الفَقرَ و عَيشًا كادِحًا
بِهِمُ ارتَضَى
********
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
ما كانَ كالفِرعَونِ
عاشَ حَياتَهُ إلَهًا بَغَى
أو كالفِرعَونِ اللّصِّ مَن كَنَزَ الذَهبَ
أو كان سَارِقًا لِمَـالِ الفُقَـرَا
ثُمَّ بِلَيلٍ ذهَبَ
وهو الّذي ما شَيَّدَ القُصورَ أو سَكَنَ
ولا لِمَا تَملِكُهُ العِبادُ قد نهَبَ
****
فاطمةُ الهُدَى الَّتِي قُرَّةُ عَينِهِ
لو سَرَقَتْ لقَطَّعَ اليَدَ
وكانَ يَكرَهُ بِحَقٍّ الخاطِئُ
وعِنْدَهُ لَا حَسَبَ
لَا نَسَبَ
****
أشهَدُ أنّ مُحَمَّداً
قَد رَهَنَ الدِرعَ الَّذي يَملِكُهُ
وهو الَّذِي كانَ عَلَى رِقابنا المُرتَهِنُ
وإنَّ دُنيَاهُ ما بَنَى بها
غيْرَ الإِنسانِ السَّوِيِّ الحُرِّ مَن لا يَهِنُ
أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
النُورُ البَهِيُّ مَن أضاءَ الحِكمَةَ.
مِخدَعُهُ وَدَّعَ مِن نُعُومَةٍ
مَلمَسُهُ مِثلُ الحَصِيرِ
وَقَيصَرَ الطاغِيَةَ
من رَافَلٌ فِي مَشيِهِ بكِبرٍ
نَعلاه ما وَطِئَتْ على غيرِالحريرِ
ومُحَمَّدٌ مَن زَهِدَ الدُّنيَا
فقد نَاجِى بِحَقٍّ رَبَّهُ
بأن يَعِيشَ عَيشَ زاهِدٍ فَقِيرٍ
ولو أرَادَ مُحَمَّدٌ فِي الحِليَةِ التَنَعُّمَ
لَأَصْبَحَتْ لهُ قُصُورٌ كالَّتِي مَعَ كِسرَى
ناعِمهٌ ؛ فَتَنَعَّمَ
*****
أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
قَد زَيَّنَ التَّوَاضُعَ
وإنَّــهُ تواضعٌ لا شَيءَ كانَ يَحُــدُّهُ
جَعلَ الَّذي بَيْنَ يَدَيهِ واقفًا
مِن مَلَكٍ يَعُــدُّه
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
ما بالّذي صَعَّرَ يومًا خَدَّهُ
وما يُرى فَقَدَ البَعِيدُ وِدَّهُ
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
مُتَفَرِّدٌ كحَاكِمٍ وَحِيدٍ
قال لِشَعبِهِ : مَن قَد ظَلَمتُهُ
لِيَقتَصِصْ يقيناً مِنّي
مَظلُومُكُم أُنصِفهُ .
و وَضِيعَكُمْ لَن اترُكَهُ
يَومًا بَعِيدًا عَنّي
****
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
ما أَخَذَ النَاسَ ولَا وُلاتَهُمْ بالهَيئَةِ
ومال لِلوُجُوهِ مال لِلهَوَى
بَل مَن يَخافُ الإلَهَ
و هو الَّذِي خفض الجنَاحَ لِلوَرَى
*****
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا
ما ضربَ القَدَمَينِ بالْأحمَرَ مِن بِسَاطِ
وبَينَ يَدَيهِ خَلَتْ جَحَافِلُ السِمَاطِ
وما أقامَ لَهُ سَرِيرًا قَـــطُّ
وما عَلَتْ قَدَمَاهُ فِي يومٍ على العِبادِ
ثُمَّ ما بجَاعَلٍ ببابــهِ زبـانِيَـةً
وهُمْ يُصَنِّــــفُونَ الناسَ ذا مِن عَبدٍ
و ذا مِنِ الأسيَادِ
*****
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
قَد قَالَ: إنّ حُرمَـةَ الدمِ آيَةٌ
أَعَزُّ عِندَ اللهِ مِن حُرمَةِ تِلكَ الكَعبَةِ
وَ تَوَاصَلُوا مَحَبَّةً بَينَكُمُ
اللهُ يُنجِيكُمُ مِن شَحناءٍ واللَّعنَـةِ
و أشهَدُ الحَقَّ يَقِينًا
سِيرةُ النَبِيّ مُبهِرَةٌ
أصبَغَهُ اللهُ بصِبغَةِ الكمالِ
لِيَستَقِيمَ بهِ على الأرضِ
جَمِيعُ الحالِ
*****
للشاعر أسعد المصري
-------------
لِمَسَامِعِ المُتَسائلِ
و يا ذَوِي الأَحلَامِ
شَهَادَةٌ مِن جوفِ الأَيّامِ
كالرَّعدِ مُدَّوِيَّـةٌ
مِن غَيرِ شائِبةٍ سَيُطلِقُها لســـاني
قَبلَ أن يَقبِضَني رَبُّ الأنامِ
******
أشهَدُ أنَّ مُحمَّداً
ما كانَ سَارِقاً ولَا لِصاً يُرى
لَكِنَّهُ الأمِينُ ثُمَّ المُجْتَبى.
بإرَادةٍ ماضِيَةٍ
قَد كانَ من أَصحابِ صَبرٍ و الطَوَى
وتَقَبَّلَ الفَقرَ و عَيشًا كادِحًا
بِهِمُ ارتَضَى
********
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
ما كانَ كالفِرعَونِ
عاشَ حَياتَهُ إلَهًا بَغَى
أو كالفِرعَونِ اللّصِّ مَن كَنَزَ الذَهبَ
أو كان سَارِقًا لِمَـالِ الفُقَـرَا
ثُمَّ بِلَيلٍ ذهَبَ
وهو الّذي ما شَيَّدَ القُصورَ أو سَكَنَ
ولا لِمَا تَملِكُهُ العِبادُ قد نهَبَ
****
فاطمةُ الهُدَى الَّتِي قُرَّةُ عَينِهِ
لو سَرَقَتْ لقَطَّعَ اليَدَ
وكانَ يَكرَهُ بِحَقٍّ الخاطِئُ
وعِنْدَهُ لَا حَسَبَ
لَا نَسَبَ
****
أشهَدُ أنّ مُحَمَّداً
قَد رَهَنَ الدِرعَ الَّذي يَملِكُهُ
وهو الَّذِي كانَ عَلَى رِقابنا المُرتَهِنُ
وإنَّ دُنيَاهُ ما بَنَى بها
غيْرَ الإِنسانِ السَّوِيِّ الحُرِّ مَن لا يَهِنُ
أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
النُورُ البَهِيُّ مَن أضاءَ الحِكمَةَ.
مِخدَعُهُ وَدَّعَ مِن نُعُومَةٍ
مَلمَسُهُ مِثلُ الحَصِيرِ
وَقَيصَرَ الطاغِيَةَ
من رَافَلٌ فِي مَشيِهِ بكِبرٍ
نَعلاه ما وَطِئَتْ على غيرِالحريرِ
ومُحَمَّدٌ مَن زَهِدَ الدُّنيَا
فقد نَاجِى بِحَقٍّ رَبَّهُ
بأن يَعِيشَ عَيشَ زاهِدٍ فَقِيرٍ
ولو أرَادَ مُحَمَّدٌ فِي الحِليَةِ التَنَعُّمَ
لَأَصْبَحَتْ لهُ قُصُورٌ كالَّتِي مَعَ كِسرَى
ناعِمهٌ ؛ فَتَنَعَّمَ
*****
أشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
قَد زَيَّنَ التَّوَاضُعَ
وإنَّــهُ تواضعٌ لا شَيءَ كانَ يَحُــدُّهُ
جَعلَ الَّذي بَيْنَ يَدَيهِ واقفًا
مِن مَلَكٍ يَعُــدُّه
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
ما بالّذي صَعَّرَ يومًا خَدَّهُ
وما يُرى فَقَدَ البَعِيدُ وِدَّهُ
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
مُتَفَرِّدٌ كحَاكِمٍ وَحِيدٍ
قال لِشَعبِهِ : مَن قَد ظَلَمتُهُ
لِيَقتَصِصْ يقيناً مِنّي
مَظلُومُكُم أُنصِفهُ .
و وَضِيعَكُمْ لَن اترُكَهُ
يَومًا بَعِيدًا عَنّي
****
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
ما أَخَذَ النَاسَ ولَا وُلاتَهُمْ بالهَيئَةِ
ومال لِلوُجُوهِ مال لِلهَوَى
بَل مَن يَخافُ الإلَهَ
و هو الَّذِي خفض الجنَاحَ لِلوَرَى
*****
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا
ما ضربَ القَدَمَينِ بالْأحمَرَ مِن بِسَاطِ
وبَينَ يَدَيهِ خَلَتْ جَحَافِلُ السِمَاطِ
وما أقامَ لَهُ سَرِيرًا قَـــطُّ
وما عَلَتْ قَدَمَاهُ فِي يومٍ على العِبادِ
ثُمَّ ما بجَاعَلٍ ببابــهِ زبـانِيَـةً
وهُمْ يُصَنِّــــفُونَ الناسَ ذا مِن عَبدٍ
و ذا مِنِ الأسيَادِ
*****
أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً
قَد قَالَ: إنّ حُرمَـةَ الدمِ آيَةٌ
أَعَزُّ عِندَ اللهِ مِن حُرمَةِ تِلكَ الكَعبَةِ
وَ تَوَاصَلُوا مَحَبَّةً بَينَكُمُ
اللهُ يُنجِيكُمُ مِن شَحناءٍ واللَّعنَـةِ
و أشهَدُ الحَقَّ يَقِينًا
سِيرةُ النَبِيّ مُبهِرَةٌ
أصبَغَهُ اللهُ بصِبغَةِ الكمالِ
لِيَستَقِيمَ بهِ على الأرضِ
جَمِيعُ الحالِ
*****