الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فتحي سعيد : شاعر أصيل يحذرنا : إلا الشعر يا مولاي بقلم:د.يسري عبد الغني

تاريخ النشر : 2020-09-03
فتحي سعيد : شاعر أصيل يحذرنا : إلا الشعر يا مولاي بقلم:د.يسري عبد الغني
فتحي سعيد : شاعر أصيل يحذرنا : إلا الشعر يا مولاي ....!!!! بقلم/ د.يسري عبد الغني
كان لي شرف اللقاء بهذا الشاعر الأصيل أكثر من مرة ، في مجلة الإذاعة والتليفزيون بمقرها القديم القريب من مبنى الإذاعة والتلفيزيون ، وفي هيئة الكتاب ، وكم من مرة تحاورت معه وتجاذبنا أطراف الحديث ، فكان بحق ـ رحمه الله ـ مثالاً للمبدع الخلوق المهذب ، الذي يفهم بحق معنى الكلمة الطيبة وأدب الحوار الراقي البناء ومعنى الشعر والشاعرية.
كنت اليوم أقلب في أرفف مكتبتي غير المرتبة ، فوقعت عيني المتعبة على ديوان صغير ، عنوانه (مصر لم تنم ) وعلى الفور تذكرت الشاعر الكبير / فتحي سعيد ، وإليك هذه النبذة عنه ، لعل شبابنا يتذكر هذا الجيل الأصيل الذي قدم الكثير والكثير للأدب والفكر .
فتحي محمود سعيد هو شاعر مصري ولد في 12 يوليو 1931 بقرية الروقة التي تتبع صفط الحرية، في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة في مصر، وتوفي في 18 يناير 1989
كان والده محمود سعيد حاصلاً على عالمية الأزهر، ومدرساً للغة العربية بمدارس مدينة دمنهور. فنشأ فتحي في بيت علم وثقافة، فقد كان والده شاعراً وكثيراً ما كان يحث ابنه على القراءة وكثرة الاطلاع وكذلك نظم الشعر.
كان الوالد هو المعلم الأول للشاعر، حينما كان يستيقظ مبكراً للصلاة ثم يجلس لتلاوة القرآن الكريم بصوته المرتفع، ولذا كان القرآن الكريم هو أول كتاب تفتحت عليه عين هذا الطفل منذ صغره على الرغم من عدم إدراكه لمعنى بعض الألفاظ القرآنية.
التحق فتحي سعيد بمدرسة التعاون الإنساني بدمنهور وحصل على شهادة إتمام الدراسة الابتدائية عام 1945، ثم التحق بمدرسة دمنهور الثانوية وحصل على الثانوية العامة سنة 1952. وعن تلك الفترة يقول:
وخلال مظاهرات 46،47،48 ومعارك فلسطين، بدأت أقول قصائد شعرية للطلبة، وكانت أشبه بالخطب الحماسية. وفي نفس الوقت كنت أنسجها على نماذج من شعر أبي، إلى أن أتيح لي أن أُرسل قصائد إلى مجلة الرسالة فردوا علي بالبريد، ثم قصائد لجريدة الزمان حيث كان ركن الأدب يشرف عليه الأستاذ محمد الأسمر الشاعر لكبير . كنت أُرسل القصيدة من 12 بيتاً فينشر منها ثلاثة أبيات أو أربعة وكانت القصائد كلها عن تحية الربيع عندما يأتي، والحديقة في الأصيل والشقراء التي قابلتها في الشارع، وبدأ النشر يشجعني. في المرحلة الثانوية كان لي نشاط طلابي جيد، وكانوا يطلقون علي لقب شاعر المدرسة وخطيب المظاهرات. واستمر هذا الحال حتى مطلع الخمسينات، فألقيت قصائد كثيرة عن الشهداء. ومن هذه القصائد، والتي كان يحفظها الطلاب، قصيدة أقول فيها:
أولئك هم شهداء الوطن
وروح البلاد وريحانها
خلود كما نص قرآنها
وكنت في الثانية الثانوية أو الثالثة الثانوية، وكنت ألقي الشعر على السجية ولم يكن عندي دراسة عربية كافية للعروض أو الأوزان إنما كان يصحح لي أخطائي كلها أبي وأساتذتي في المدرسة-------
وبعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية تحت إلحاح من والده لينمي موهبته الشعرية، ولكنه تعثر في الدراسة لمدة ثلاث سنوات بسبب علوم العروض والصرف والنحو، ولذا قرر أن يترك دراسة اللغة العربية إلى دراسة الاجتماع والخدمة العامة. يقول فتحي سعيد عن تحول المسار التعليمى عنده:
وفي فترة الجامعة صدمت في الحقيقة في قسم اللغة العربية حيث مكثت ثلاثة أعوام رسبت فيها في العروض والنحو والصرف، وكنت أنجح في أدب الشعر بدرجة امتياز، فكان أمامي شيئاً من اثنين: إما أني أتعقد من الشعر نهائياً، أو أني أتحدى هذه العقدة وأظل شاعراً. وفي الحقيقة أنا تحديت وكتبت بحثاً كبيراً قدمته للدكتور محمد حسين أستاذ الشعر، بعنوان "عدم ضرورة العروض في الشعر" فهاله هذا العنوان، وكنت قد ذكرت فيه أن الشعر أسبق من العروض، وأن الخليل بن أحمد استن العروض من خلال الشعر، ورتبها وصنفها وعدد بحورها. والشاعر ليس في حاجة إليها، وأرفقت نماذج منشورة من شعري في عدة جرائد ومجلات مصرية؛ فكان استقباله للبحث ليس طيباً، بل تشكك في أن هذا الشعر لى ولم أيأس وصممت على أن أثبت قدمي كشاعر وأتحدى فشلى في دراسة اللغة العربية وتحولت إلى دراسة الاجتماع والخدمة العامة
ثم حصل على دبلوم الدراسات التكميلية في 1955، ثم بكالوريوس الخدمة الاجتماعية من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية ، عمل : مدرسا 1954 - 1959أخصائيا اجتماعيا، ثم موجها اجتماعيا 1960، وكيلا لثقافة القرية بالثقافة الجماهيرية 1970-1972.
أما عن عمله الصحفي فقد عمل :
• محررًا بجريدة الجمهورية 1960
• سكرتيرًا تحرير مجلة بناء الوطن 1962-1970
• محررًا بمجلة الإذاعة والتليفزيون 1972-1977
• عضوًا بمجلس إدارة مجلة الإذاعة والتليفزيون 1977-1982
• نائبًا لرئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون 1985
• رئيسًا لتحرير مجلة الشعر التي تصدر عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون 1987
العمل الأدبي-----
• عضو نقابة الصحفيين 1963
• عضو جمعية المؤلفين والملحنين 1970
• عضو لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة 1980
• عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب 1980
• عضو لجنة النصوص بالإذاعة والتليفزيون 1982
• عضو لجنة الدراما العليا بالإذاعة والتليفزيون 1982
• عضو بلجان الاستماع والشعر من منتصف السبعينات
إنتاجه الأدبي----
جمع نتاج فتحي سعيد الشعري بين الشكلين: العمودي، وقصيدة التفعيلة، وجمع بين ملامح الرومانسية والتيار الواقعي التأملي الذي برز في الخمسينيات والستينيات، وانشغلت قصائده بالقضايا والأحداث العامة. واهتم بالموسيقا والقافية مما سهل تلحين قصائده وغناءها، واللغة السهلة البسيطة التي تأخذ طابع اللغة السردية في كثير من القصائد. وتكشف قصيدة «إلا الشعر يا مولاي» بوضوح عن خصائص فنه وتوجهه.
ترجمت قصائد فتحي سعيد إلى عدد من اللغات، منها: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، واليونانية، والإيطالية، والألبانية، واليابانية، والصينية، والهندية.
ويمكننا أن نرتب النتاج الأدبي لفتحي سعيد بحسب النشر وليس الإنتاج إلى ما يلى:
دواوين
1. فصل في الحكاية: دار الآداب - بيروت 1966، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1975
2. أوراق الفجر: الدار القومية للطباعة والنشر 1966، الكاتب العربي 1960
3. مصر لم تنم على يوتيوب: الهيئة المصرية العامة للكتاب 1973، مطبوعات الجديد 1986
4. دفتر الألوان: مختارات الجديد - القاهرة 1975
5. مسافر إلى الأبد: الهيئة المصرية العامة للكتاب 1979
6. بعض هذا العقيق: دار المعارف - القاهرة 1980
7. رباعيات السلوم: المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية 1980
8. إلا الشعر يا مولاي: روز اليوسف - القاهرة 1980، مكتبة مدبولي - القاهرة 1983
9. الفلاح الفصيح (مسرحية شعرية): الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1982
10. أغنيات حب صغيرة: مكتبة غريب - القاهرة 1980
11. ثرثرة على مائدة ديك الجن: الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1987، مكتبة مدبولي - القاهرة 1991
12. عصافير الحجارة: مكتبة مدبولي - القاهرة 1990
13. مسك الليل (تحت الطبع)
14. أندلسيات مصرية (تحت الطبع)
دراسات نثرية
1. الغرباء: الدار القومية للطباعة والنشر - القاهرة 1966، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1988
2. شوقي أمير الشعراء لماذا؟: دار المعارف - القاهرة 1978
3. أبو الوفا - رحلة الشعر والذكريات: دار المعارف - القاهرة 1979
4. عشاق لكن شعراء: دار المعارف - القاهرة 1980، طبعة ثانية - القاهرة 1980
5. في بلاط الصحافة والأدب: دار المعارف - القاهرة 1985
6. السفر على جواد الشعر: دار الهلال - القاهرة 1978
7. عن الشعر والشعراء: الثقافة الجماهيرية - القاهرة 1989
الجوائز التي حصل عليها
حصل فتحي سعيد على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير الدولية والعالمية والمحلية أيضاً، لما لشعره من تميز وتعدد في الموضوعات وتنوع في جوانب المعالجة والتناول بما يستحق التقدير الذي يجعله في مصاف الشعراء البارزين. ومن هذه الشهادات والجوائز والأوسمة:
• جائزة الشعر للشعراء الشبان أقل من 30 سنة، عامي 1959- 1960
• جائزة الأغنية العاطفية، عن أغنية "أحبه كثيرا" عام 1970
• الجائزة الأولى لأغاني المعركة، عن أغنية "مصر لم تنم" عام 1973
• جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عامي 1973 و1980
• جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1980، عن ديوانه "مسافر إلى الأبد"
• وسام الفنون والآداب والاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1980
• جائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات عام 1988، عن كتابه "السفر على جواد الشعر"
• الشهادة التقديرية لجمعية الفنون العربية عام 1986
• جوائز مهرجانات الشعر التي أقيمت في دمشق والرباط وعمان وبغداد
• جائزة الشعر العالمية من مهرجان الشعر العالمي الذي أقيم في شتروجا، يوغوسلافيا سنة 1978-1979
• الميدالية الذهبية لشعراء حوض البحر الأبيض المتوسط في روما عام 1988
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف