الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية هناسة أسامة مصاروة بقلم:رائد الحواري

تاريخ النشر : 2020-09-03
رواية هناسة  أسامة مصاروة بقلم:رائد الحواري
رواية هناسة
أسامة مصاروة
الكتابة من خارج المكان، تعد مغامرة، حيث يتعين على السارد ان يلم بتفاصيل الجغرافيا، وأيضا معرفة طبيعية العلاقات الاجتماعية، اضافة إلى اللهجة المحكية، ومع هذا نجد العديد من الروائيين العرب خاضوا هذه المغامرة، منهم الروائي "أسامة مصاروة" الذي تحدث في روايته عن العراق، فبطلة الرواية "هناسة" البنت صاحبة السبع سنوات، والمولودة لأب كردي "ميكائيل" ولأم بغدادية "فاطمة" ، وهذه الفكرة بحد ذاته تستدعي التوقف عندها، فالسارد يؤكد على مدنية واجتماعية العراقي، الذي لم يكن يتوقف عند (العرق)، وكان يتعامل بطريقة اجتماعي/مدني، وليست طائفية أو عرقية، وهذا بحد ذاته لافت ويحسب لسارد.
تتناول الرواية الحرب العراقية الإيرانية وأثرها السلبي على المجتمع العراقي: "أتضح فيما بعد أن أبا مراد، أحد سكان الحارة، قد فقد اينه الثالث في تلك الحرب اللعينة، حرب لا معنى لها سوى أن تلبي رغبات أعداء العرب والمسلمين" ص38، مما استدعى هروب "ميكائيل" من الخدمة العسكرية، وجعله مطاردا من قبل الجيش العراقي ومطلوبا للعدالة، وهذا الأمر انعكس على اسرته، وخاصة على زوجته "فاطمة" التي كافحت وبمرارة لتأمين لقمة الخبز لأسرتها، وهذا يحسب للسارد الذي قدم صورة المرأة الضحية، والمرأة المكافحة التي تقف لأسرتها، بينما زوجها هارب يعيش على الفتات، وإذا ما حصل على شيئا من المال يصرفه على الخمر، وهذا الامر جعل "هناسة" بطلة الرواية (تنضج) قبل أوانها، وتتحمل عبء الحياة واذى الآخرين الذي ينظرون إليها على أنها ابنه (هارب من خدمة الوطن)،: "هذه ابنة الجبان، يا إران" ص39،وهذا الأمرـ اعطا مبرر للسارد ـ لتتحدث بنت السبع سنوات بلغة عالية:
"ـ عدم ذهابك إلى المدرسة وعدم تعليمك السواقة لا يمنحك الحق في حرماني منهما، من المفترض أن تشجعيني ولا تحبطي طموحاتي وآمالي...لكن إنسان تجاربه الخاصة، يا أمي، وهي التي تحدد سلوكه بل ومستقبلة"ص10و 11، اعتقد أن مثل هذه اللغة أعلى من أن تكون صادرة عن طفلة، حتى لو جبلتها الحياة وقسوة الظروف، ولا يمكن أن تأتي طفلة بمثل هذا القول الناضج.
وما يحسب على السارد، عدم وضع فصول/أبواب للرواية، فالسرد من الألف إلى ياء جاء متواصل ومتكامل، بحيث لا يجد المتلقي مساحة للراحة، وهذا مرهق ومتعب، وكان عليه إيجاد هواش للراحة، من خلال تبويب الرواية أو ترقيمها.
يمكن أن يعز ذلك إلى الانحياز المطلق للمرأة، بحث وجد السارد نفسه مندمج مع الأحداث، فنسى تبويب/ترقيم فصول الرواية، على العموم تبقى فكرة الرواية رائد في الساحة الروائية الفلسطينية، ويمكن أن يبنى عليها لتكون فاتحة لتكتب روايات فلسطينية تتناول أحداث وجغرافيا خارج فلسطين.
الرواية من منشورات شركة ابن خلدون للطباعة والنشر، طولكرم، فلسطين، الطبعة الثانية 2017.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف