الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أيام وليالي بقلم:مظفر عبد العال

تاريخ النشر : 2020-09-02
أيام وليالي بقلم:مظفر عبد العال
مظفر عبد العال                           ايام وليالي

كل شيئ كان طبيعي في حياتها ، كانت تتبادل الرسائل مع اختها الكبرى تخبرها بان زمنها يختلف عن زمن اختها وبان الليل اطول من ليالي اختها ، لحد الان الامر طبيعي ولم تفسر اختها الكبرى ما يدور في ذهن  اختها الصغرى فهي اصغر  اخواتها  واكثر منهن جمالا وتعليم ،

 وفي يوم من الايام تلقت الاخت الكبرى رسالة اعدتها غير طبيعية كونها كتبت على ورق اسمر غير عادة اختها الصغرى وشاهدت ان دموع ما سقطت على ورق الرسالة المعدة فهمته من خلال  الحبر الذي (سال ) على الورق وكانه كمية من  الماء  غير طبيعي فد تساقط على الورقة اثناء اعداد الرسالة فهمت الاخت الكبرى بعد ذلك انها دموع اختها التي. بدات تكبر لتفيض على الورق ، واخذت دموعها تنهال هي الاخرى دون ان تعرف السبب ، مشتركة معها في المشاعر دون سابق معرفة بالاسباب اللهم الا المشاعر والمحبة  وبعد ان انتهت من قراءة الرسالة

كتبت الاخت الكبرى لاختها : وصلت رسالتك وفهمت منها مشاعري فقط دون ان اتعرف على الاسباب الحقيقة من وراء مجرى الماء الذي شق طريقه  على سطور رسالتك المطولة، اعذريني مازلت ابحث عن الاسباب والمبررات والدوافع التي دفعت  بك لكنابة هذه الرسالة فربما لاسباب عاطفية او حالة نفسية تنرين بها طبعا حتما ساكتشف ذلك لاحقا 

ومرت الايام والاخت الصغرى اختارت الصمت رغم تلقيها عدد من الرسائل المستفزة من اختها الكبرى عسى ان تكتشف مايدور بخلد اختها الصغرى ، ودون مقدمات كتبت الصغرى لاختها الكبرى رسالة اخرى من جديد تحذر بها اختها الكبرى من الاستفزاز وبانها اختارت الصمت فلماذا اذن تحاولين ان تكتشفي ما اكتم من اشياء تخصني اكثر مما تخصك ، تعمقت المشكلة وراحت الاخت الكبرى تضرب كما يقول المثل ( الاسداس بالاخماس) لماذا  هذا الاسلوب من (نجوى) وهي الاخت الصغرى لي وعليها ان تستمع الي كما علمونا امي وابي بان الصغير يجب ان يستمع للصغير   ، اصبح اليوم يمر على الاخت الكبرى كانما دهر بعد ان كانت تتلقى منها اتصلات يومية وتضحك وتمرح معها ومع اطفالها اي اطفال اختها الكبرى ، بدون مقدمات ولا سابق انذار رن جرس الهاتف اقصد النغمة المخصصة للعائلة ، تلقفت الاخت  الكبرى (انغام) هاتفها الجوال نعم من معي ، بصوت خافت اجابة  المتصلة انا نجوى ، كادت تطبر انغام من الفرح الذي انتابها لانها يأست من تواصل اختها الصغرى ، بصوت ممزوج بالفرح والبكاء نعم حبيبتي لماذا تاخرتي عليه في الاجابة وبعد صمت ولحظات سمعت انغام نجوى وهي تجهش بالبكاء ظنت انها تبكي كونها انقطعت عنها ،

 استرسلت انغام نعم حبيبتي انا سامحتك واعذرك عن الانقطاع امسحي دموعك وكلميني ، نجوى  تجيب اختها بصوت مازال غير مفهوم تنتابه العبرات ، لم استطع ان اكمل معك المكالمة ، انغام الاخت الكبرى تزداد قلقا وحيرة حبيبتي لا تغلقي الموبايل لانك ان فعلتي ذلك ستتركيني بحيرة وشك عن احوالك واحوال اهلي امي وابي  نجوى تصمت ايضا وانغام تكرر دعوتها بعدم غلق الموبايل ،

 تعود نجوى لتقول لاختها الكبرى هل انت مصره على ان تسمعي ما اقول انغام نعم ما الذي  تريدين قوله تكلمي، ابي نقل الى المشفى عوارض جلطه عليه منذ يرمين ولازلت حالته غير مستقره وفاقد للوعي وامي تعاني وتبكي وانا اخفيت عليك ذلك كي لا ازعجك وتتاثرين ،




 انغام وهي متاثره ابي في المشفى وكيف هو الان اعطيني امي اتكلم معها ، نحوى ان امي لا تستطيع الكلام اخذت الدواء ونامت وانا وحدي الان لان اخوتي ذهبوا الى المشفى لمتابعة حالة ابي، لكنهم لم يجيبوا على اتصالاتي لهم ، نجوى سوف اخبرهم بذلك عسى ان يكلموك.. محمد يتصل باخته نجوى وهو متاثرا غاية التاثر ويختنق بالعبرات .. نجوى لقد رحل ابي ولم يعد معنا من المستشفى لاتخبري امي حتى ناتي ، لم تتحمل نجوى الصدمة شهقت بثت عالي وهي تجهش بالبكاء ,ابي لماذا لم ياتي معكم هل مات ، صحيت الام من النوم على بكاء بنتها ،ما الذي حدث ابوك مات يا نجوى ، لم تجب نجوى على تساؤل امها بل ازداد بكاءها ، انغام تتصل لم تجب عليها نجوى التي غرقت بالدموع والبكاء ، الام الان ادركت ان زوجها قد  فارق الحياة ، اخذت بنتها نجوى الى احضانها وراحت تبكي ، محمد يطرق الباب ولبس من مجيب وهو ينادي من خلف الباب افتحوا لي الباب فالامر صعب والوقت ليس من صالحي .

 الام تتوكئ على الجدار وتفتح الباب ،محمد  يحتضن امه ويجهش بالبكاء ، الام تسقط على الارض مغمى عليها ، ياحيرت محمد ماذا افعل يتصل بالاسعاف ليخبرهم عن حالة امه ، تحضر سيارة الاسعاف و معهم النقاله ياخذون الام الى المشفى ومعهم محمد الذي وعد المشفى بالعودة سريعا لتخليص جنازة والده ،ادخلت امه ال الطوارئ فورا اجريت لها الاسعافات لكن امر الله لا اعتراض عليه لقد فارقة الام الحياة لتلحق بزوجها بظرف ساعات . الحيرة الان حيرة محمد كيف يخبر اخواته، اتصل بخاله وطلب منه الذهاب الى البيت بعد ان اخبره بكل شيئ وحضر معه الى المستشفى اولاد خاله لاتخاذ الترتيبات لمراسم دفن والديه ، الخال ذهب الى منزل اخته التي توفيت لتلتحق بزوجها بسرعه واخبر البنت نجوى ومن ثم اتصل باختها الكبرى انغام وبدون مقدمات قال لها تعيشين انت البقاء في حياتك ، ولكن الصدمة الكبرى انه اولا اخبرها عن وفاة والدها ومن ثم لحق ذلك بالقول ووالدتك ايضا لم تمهل طويلا فقد لحقت بالوالد، .وقفل الهاتف لشدة وهول الصدمة فالرجل وضع بموقف صعب بين بنات اخته..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف