الشّهداء الأبرار
نثيرة وجدانيّة بقلم: حسين أحمد سليم
باحث و مهندس فنّان عربي من لبنان
المجاهدون الشهداءُ
في نفوسهم تُجلجلُ رعودُ السماءِ
في أرواحهم تعصفُ أعاصيرُ الحقّ
في صدورهم تكمنُ طوالعُ القوَّةِ عندَ المحنِ
في قلوبهم تنبضُ العزيمةُ الراسخةُ
يصارعون الخضمَّ الهائجَ
منطقهم ...امتشقوا نسمة الوفاء
في مشهد التضحيةِ
ملؤا قلوبهم إيماناً ومحبةً وإخلاصاً
ثاروا كالبركانِ
خرجوا عن قواعد الراهن
وتقليدِ الحاضرِ
كالزلزلةِ القاصفةِ
لا طبقية ...لا فوارق
شدّوا الوطنَ إلى الوطن
صاغوا الشعب بندقيةً واحدةً... فكان النصرُ
نظروا إلى الدنيا هازئين
نظروا إلى العدو محتقرين
في سبيل تحرير الأرض
في سبيل كرامةِ الإنسان
في سبيل عزَّةِ لبنان
الصبر عنوانهم والإيمانُ
لا ترهبهم ...لا ترعبهم
أسطورة الطغيانِ
ولا شرورُ الشيطان
ولا ظلمُ السلطان ِ
ولا زمجرةُ رياحٍ حمقاء
ولا قعقعة رعودٍ جوفاء
بين الملائكةِ ...بين الشهداء
عانقوا عنانَ الفضاء
أوجزوا بدمائهم
تاريخ الفداء ونهجَ البذلِ وخطَّ العطاءِ
إختصروا ...كلَّ الحاضر
وشقُّوا طريق الغد إلى المستقبل
دوّنوا على جبينِ الدَّهرِ
على صفحاتِ القدرِ
بقانِ الدمِّ
ساطعٌ ومضيءٌ
ليومنا في فلسطين ولبنانِ
لغدنا العربيِّ الآتي
في كلِّ أرضنا
من المحيط إلى الخليجِ
فلقد أضحى ما يسمى إرهاباً
أمراً مقدساً سامياً جداً
حين راح لبنان يتشح بأريج الشهادة
من أقصاه إلى أقصاه
منطقُ الدَّمِ، منطقُ الشهادةِ ، منطقُ الصدقِ
يزاوجون القولَ بالفعلِ... قلبٌ ثابتٌ
تسكن حناياهمُ رباطةُ الجأشِ
زرعوا الأرض ،دماً ورياحينَ
رفضوا القهرَ ، رفضوا الذلَّ
فانتفضوا ...وسقطَ العدوان
صعدوا الجبل الرفيعَ
على الحجارة المسننةِ
على فراش الأشواكِ
في مغاور الصقيع
الخشونة ثيابهم
والحديد لباسهم
الكلُّ في هم الشهادة والتحريرُ سواءُ
الكلُّ في اقتحام الصعاب ومكابدةِ العناءِ سواءُ
أخلصوا بدم الشهادةِ
صدقوا مع التضحيةِ
تفانوا فجسدوا روح الفداءِ
بذلوا كلَّ العطاءِ
ولا صلصلة سيوف بتراء
أكلها صدأ الغبراء
والشهور والأيام
فأشعلوا الأرض
بمن عاثوا فيها فساداً
وباطلاً ...وزيفاً ...وبهتاناً
يحاربون المفسدين
يقاتلون الطغاة
يقارعون الفجَّارِ
لا يخافون الموت
لا يخشون المنون
فارتقوا نحو الغيوم
حلّقوا في عمق السماءِ
أحرفاً من النورِ
كلمات من المجدِ
في عالم الخلود
أضحت درساً لنا
ومعلماً في الوطنية
في الشهامة ...في الشجاعةِ
في الإيمانِ ...في البطولةِ
في التضحيةِ ...في البذلِ
في العطاءِ ...في الفداءِ
إنهم عنوانٌ مشرقٌ إلى أقصاه
فالأرض لا تعيدها حرَّة
لا تحفظها حرَّة سالمة
إلا الدماءُ السخيةُ الطاهرةُ
دماءُ هؤلاء الشرفاء
الأطهار ...الأبرارُ ...الشهداءُ
نثيرة وجدانيّة بقلم: حسين أحمد سليم
باحث و مهندس فنّان عربي من لبنان
المجاهدون الشهداءُ
في نفوسهم تُجلجلُ رعودُ السماءِ
في أرواحهم تعصفُ أعاصيرُ الحقّ
في صدورهم تكمنُ طوالعُ القوَّةِ عندَ المحنِ
في قلوبهم تنبضُ العزيمةُ الراسخةُ
يصارعون الخضمَّ الهائجَ
منطقهم ...امتشقوا نسمة الوفاء
في مشهد التضحيةِ
ملؤا قلوبهم إيماناً ومحبةً وإخلاصاً
ثاروا كالبركانِ
خرجوا عن قواعد الراهن
وتقليدِ الحاضرِ
كالزلزلةِ القاصفةِ
لا طبقية ...لا فوارق
شدّوا الوطنَ إلى الوطن
صاغوا الشعب بندقيةً واحدةً... فكان النصرُ
نظروا إلى الدنيا هازئين
نظروا إلى العدو محتقرين
في سبيل تحرير الأرض
في سبيل كرامةِ الإنسان
في سبيل عزَّةِ لبنان
الصبر عنوانهم والإيمانُ
لا ترهبهم ...لا ترعبهم
أسطورة الطغيانِ
ولا شرورُ الشيطان
ولا ظلمُ السلطان ِ
ولا زمجرةُ رياحٍ حمقاء
ولا قعقعة رعودٍ جوفاء
بين الملائكةِ ...بين الشهداء
عانقوا عنانَ الفضاء
أوجزوا بدمائهم
تاريخ الفداء ونهجَ البذلِ وخطَّ العطاءِ
إختصروا ...كلَّ الحاضر
وشقُّوا طريق الغد إلى المستقبل
دوّنوا على جبينِ الدَّهرِ
على صفحاتِ القدرِ
بقانِ الدمِّ
ساطعٌ ومضيءٌ
ليومنا في فلسطين ولبنانِ
لغدنا العربيِّ الآتي
في كلِّ أرضنا
من المحيط إلى الخليجِ
فلقد أضحى ما يسمى إرهاباً
أمراً مقدساً سامياً جداً
حين راح لبنان يتشح بأريج الشهادة
من أقصاه إلى أقصاه
منطقُ الدَّمِ، منطقُ الشهادةِ ، منطقُ الصدقِ
يزاوجون القولَ بالفعلِ... قلبٌ ثابتٌ
تسكن حناياهمُ رباطةُ الجأشِ
زرعوا الأرض ،دماً ورياحينَ
رفضوا القهرَ ، رفضوا الذلَّ
فانتفضوا ...وسقطَ العدوان
صعدوا الجبل الرفيعَ
على الحجارة المسننةِ
على فراش الأشواكِ
في مغاور الصقيع
الخشونة ثيابهم
والحديد لباسهم
الكلُّ في هم الشهادة والتحريرُ سواءُ
الكلُّ في اقتحام الصعاب ومكابدةِ العناءِ سواءُ
أخلصوا بدم الشهادةِ
صدقوا مع التضحيةِ
تفانوا فجسدوا روح الفداءِ
بذلوا كلَّ العطاءِ
ولا صلصلة سيوف بتراء
أكلها صدأ الغبراء
والشهور والأيام
فأشعلوا الأرض
بمن عاثوا فيها فساداً
وباطلاً ...وزيفاً ...وبهتاناً
يحاربون المفسدين
يقاتلون الطغاة
يقارعون الفجَّارِ
لا يخافون الموت
لا يخشون المنون
فارتقوا نحو الغيوم
حلّقوا في عمق السماءِ
أحرفاً من النورِ
كلمات من المجدِ
في عالم الخلود
أضحت درساً لنا
ومعلماً في الوطنية
في الشهامة ...في الشجاعةِ
في الإيمانِ ...في البطولةِ
في التضحيةِ ...في البذلِ
في العطاءِ ...في الفداءِ
إنهم عنوانٌ مشرقٌ إلى أقصاه
فالأرض لا تعيدها حرَّة
لا تحفظها حرَّة سالمة
إلا الدماءُ السخيةُ الطاهرةُ
دماءُ هؤلاء الشرفاء
الأطهار ...الأبرارُ ...الشهداءُ