الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفهوم الهزل عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-08-31
مفهوم الهزل عند فحول الشعراء العرب  بقلم: مجدي شلبي
مفهوم الهزل عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ أمير، قائد عسكري (أحد قادة صلاح الدين الأيوبي)، مؤرخ، وشاعر، واسمه: أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ (أسامة بن منقذ)، وهو يتوجه (افتراضيا) الآن نحو المنصة؛ مفتتحا ندوتنا، بأبيات يفاجئنا بها:
وبعد فأستغفر الله من *** مَقالي، فإنّي به أَهزِلُ
وَما أَنا بالحُبِّ ذُو خِبرةٍ *** ولا هُو لي عَن عُلاً مُشغِلُ
ولَكِن كما قالَ ربُّ العبا *** دِ فينا نَقولُ نقول ولا نَفعَلُ
ـ فيضيف الشاعر أحمد محرم:
ونحسب أن الجد قولٌ نذيعه *** وتحسب أنا في المقالة نهزل
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
لعمري لقد سهَّلْتَ ما ليس بالسهل *** فسمعاً لوعظٍ أو فوعظاً على رِسْل
لكنني لابُدَّ لي من مقالة *** أقومُ بها ليستْ بظلمٍ ولا هَزْلِ
ـ فيكمل الشاعر عبد الغفار الأخرس:
فاترك الهزل يوم جدَّ بجدِّ *** إنْ هزل المقام بالشهم ذام
هزل اصطباري في جفاك *** وعاد هزل الوجد جدا
وجدّ بنا الهوى من بعد هزلٍ *** وكم هزل الهوى يوماً فجدّا
ـ فيقول الشاعر ابن معتوق:
وإنْ قامتْ إلى الفَحْشاءِ يوماً *** بي الشّهواتُ تُقعِدُني خِصالي
أحب الكذب في التشبيه هزلاً *** وأهوى الصدق في جد المقال
ـ فيضيف الشاعر حسان بن ثابت:
كفى وشفى ما في النفوسِ، فلم يدعْ *** لِذي إرْبَة، في القوْلِ، جِدَّاً وَلا هزْلا
سَمَوتَ إِلى العَليا بِغَيرِ مَشَقَّةٍ *** فَنِلتَ ذُراها لا دَنِيّاً وَلا وَغلا
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
اتبعوا الجد واعصبوها برأسي *** حسبكم ما مضى من الدهر هزلا
أكلف جد الأمر نفسي ولا أرى *** سوى أمة ٍ خرقاء شيمتها الهزل
ـ فيرد الشاعر إبراهيم ناجي:
زعموكم أمة هازلة *** كذب الزاعمُ فيما قد زعمْ
كلفتها اليقظة الكبرى بها *** همة ترعى وعيناً لم تنم
ـ ويضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
رعى اللَّهُ قَوماً مضى دَهرُهمْ، *** وما فيهِمُ أحَدٌ يَهزِل
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
وزدَ في الحِذْرِ على العَقاعِقِ *** تمَيّزُ الهَزْلَ مِنَ الحَقائِقِ
وَننذِرُ الرَكبَ بِكُلِّ سارِقٍ *** يُريكَ خُرقاً وَهوَ عَينُ الحاذِقِ
ـ فيضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
في كلّ أرضٍ صروفٌ، غيرُ هازلةٍ، *** يلعبنَ بالنّاسِ أفراداً وأزواجاً
رِياءُ بني حوّاءَ، في الطّبعِ، ثابتٌ، *** فمنهمْ مجدٌّ، في النّفاقِ، وهازل
لا تَكوني روّادَةً هزّالَهْ، *** واحذَري من نَوائِبٍ جَزّالَهْ
أيقَنْتَ، من قبلِ النُّهى، أنّ السُّهَى *** ساهٍ، يُضاحِكُ جارَهُ ويُهازل
وسَناً يُضيءُ، وبعدَه غَسَق، *** فانظرْ أجِدٌّ ذاكَ أم هزل
ـ فيقول الشاعر لسان الدين الخطيب (لقد):
أصبح منك الجد هزلا مذمما *** وأصبح منه الهزل في صورة الجد
ـ فيضيف الشاعر حيدر بن سليمان الحلي:
أهزل الأعمار منهم قولهم *** كلما جد الوغى: زيدي هزالا
ـ فيقول الشاعر عماد الدين الأصبهاني:
بهزاله سمن العلا وكذا *** في الهزل منه حقيقة الجد
فيضيف الشاعر جميل بثينة:
فلربّ عارضة ٍ علينا وصلَها، *** بالجدِ تخلطهُ بقولِ الهازلِ
ـ فيقول الشاعر الشريف الرضي:
أُرْسِلُهَا هَزْلاً وَأرْمي بِهَا *** مَا بَلَغَ الجِدُّ مِنَ الهَازِلِ
ـ فيقول الشاعر عمر ابن أبي ربيعة:
وَلَوْ كُنْتَ صَبَّاً بي كَما أَنَا صَبَّة ٌ *** أَطَعْتَ، وَلَكِنّي أَجِدُّ وَتَهْزِلُ
ثم يقول:
قلتُ: اسمعي فلقد أبلغتِ في لطفٍ، *** وليس يخفى على ذي اللبِّ من هزلا
ـ فيعقب الشاعر أحمد محرم؛ قائلا:
يا حياة يهتف الناس بها *** إنما أنت حياة الهازلين
إذا جد أمر تولى به *** من الهزل شغل له شاغل
ـ فيضيف الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني:
سل الخلصاء ما صنعوا بعهدي *** أضاعوه وكم هزلوا بجدي
أما يجل حديث عن مهازلة *** ولا يدرك عنها قحمة العقل
ـ فيقول الشاعر البحتري:
أخي إنّه يَوْمٌ أضَعتُ بهِ رُشْدِي، *** وَلم أرْضَ هَزْلي في انصرَافي، وَلا جدّي
وَما كان للهِجْرَانِ بَيْني وبَيْنَها *** بِدِيٌّ، سِوَى أنّي هَزَلْتُ، وَجَدّتِ
ومنها إذا ما الهزل حانت هناته *** مني النفس في ستر عن الفحش حاجب
ـ فيضيف الشاعر أبو العتاهية:
والدارُ دارُ أباطيلٍ مشبهة ٍ *** الجِدُّ مُرٌّ بها، وَالهَزْلُ مَعسُولُ
ـ فيقول الشاعر أبو تمام:
الجِدُّ والهَزْلُ في تَوْشيعِ لُحْمَتها *** والنبلُ والسخفُ والأشجانُ والطربُ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
تأملْ أبا سهلٍ بعينٍ بصيرة ٍ *** ولا تخلطنَّ الجِدَّ في ذاك بالهزلِ
كلُّ مجدٍ تراه في الناس حياً *** هو أحياهُ بعدما مات هزلا
ـ فيكمل الشاعر ابن سهل الأندلسي:
يَجِدُّ الرَّدى فِينا ونحنُ نُهازِلُهْ *** ونغفو وما تغفو فُواقاً نوازِلُهْ
أَلا إِنَّ صَرفَ الدَهرِ بَحرُ نَوائِبٍ *** وَكُلُّ الوَرى غَرقاهُ وَالقَبرُ ساحِلُه
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
قَد طالَ سَيري في الحَيا *** ةِ وَلي بِبَطنِ الأَرضِ مَنزِلِ
اللَّهُ إنْ أعطاكَ يُجزِلْ، *** وكأنّ هذا الدّهرَ يَهزِلْ
ـ فيقول الشاعر إبراهيم ناجي:
نعطي ونأخذ في الحديث ومُقلتي *** مسحورةٌ بجمالك الأخَّاذِ
والدهر يغريني فأُعرِضُ لاهيًا *** فيظلُّ يفتِنُني بتلك وهذي
الدهر يَهزل والغرام يجدُّ بي *** ما كنتِ ساخرة. ولا أنا هاذي
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
لِساني بنُطْقي صامِتٌ عنهُ عادِلٌ *** وَقَلبي بصَمتي ضاحِكٌ منهُ هازِلُ
وأتعب من ناداك من لا تجيبه *** وأغيظ من عاداك من لا تشاكلُ
وَما التّيهُ طبّي فيهِمِ غَيرَ أنّني *** بَغيضٌ إليّ الجاهِلُ المُتَعَاقِلُ
ـ فيضيف الشاعر البحتري:
إِن كانَ شِعري جاءَ بِالعُذرِ قاصِداً *** فَما كانَ ذَنبي بِاِعتِمادٍ وَلا قَصدِ
تذكرت أياما مضى لي نعيمها *** بتقديمه إياي في الهزل والجد
أَن دَعاهُ داعي الصِبا فَأَجابَهُ *** وَرَمى قَلبَهُ الهَوى فَأَصابَه
أهُوَ الجِدُّ منْ صَرِيمَةِ عَزْمٍ، *** أمْ هوَ الهَزْلُ في الهَوَى والدُّعَابَهْ
ـ فيقول الشاعر أبو فراس الحمداني:
تَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَة ٌ *** إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْرُ
وَقَلْبُكَ الرّحْبُ الّذِي لَمْ يَزَلْ، *** للجدِّ والهزلِ، به موضعُ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
كان هزلاً فعاد جِدّاً غرامي *** وعذابُ الهوى غُلامُ غلامِ
أمرتْ قدَّها يقودُ إليها ال *** قلْبَ مني فقاده بزمام
ـ فيقول الشاعر البحتري:
مَليءٌ بأنْ يَسْتَرِقّ القُلُوبَ، *** عَلى هَزْلِهِ وَعَلى جِدّهِ
وَأَن يوجَدَ السِحرُ في طَرفِهِ *** وَأَن يُجتَنى الوَردُ مِن خَدِّهِ
ـ فيرد الشاعر ابن الرومي:
ما قَهْرُ أنثى قِرنَ جِدٍّ ولم تكن *** لتقهر إلا قِرنَ هزل وملعبِ
لها كلُّ سلطانٍ على قلبِ أمردٍ *** ولم تعطُ سلطاناً على قلب أشيبِ
ـ فيقول الشاعر مهيار الديلمي:
نافى َ بك الشيبُ بطالاتِ الصبا *** الليلُ هزلٌ والنهارُ جدُّ
أنت بفضلي شاهدٌ فلا أمتْ *** هزلاً وتضييعا وأنت شاهدُ
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
إِذَا تَكَلَّم لِمْ يَدْخُل صَرِيمَتَهُ *** هَزْلٌ، ولا كانَ غَيْرُ الجِدِّ يَعْنِيهِ
ومحبُّ الحبيبِ لا شك فيه *** كارهٌ للكريه يا إنسان
فدع الهزلَ والتضاحك بالطِّي *** رةِ فالنُّصْحُ مُثْمِنٌ مَجَّان
ـ فيقول الشاعر ابن نباتة المصري:
ليت ذهني يخلو فيخدم شعري *** كلّ جد وكل هزل بجوهر
ليتَ شعري يصفو كما كانَ قدماً *** فعسى العمر ماحِياً ما تكدر
إن أكن صرت بالبلادةِ فزعاً *** إن لفظي كما يقال مسير
ـ فيضيف الشاعر ابن القيسراني:
وما زالت الأيام يجري نظامها *** على العكس حتى أدرك الجد بالهزل
ـ فيقول الشاعر ابن المعتز:
في غفلة ٍلا همَّ يَعْرِفُها، *** فطفقتُ أهزل بالزمان وجدّ
أحُلّ بدارِ اللّهوِ حيثُ لَقِيتُها، *** وأهزِلُ باللذّاتِ، والدّهرُ في جِدّ
ـ فيضيف الشاعر الأبيوردي:
وَتَجْري أَحادِيثٌ تَلينُ مُتونُها *** وَيَفْتَنُّ في أَطْرافِها الهَزْلُ وَالجِدُّ
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
لا سيما ولعلَّ الهزلَ غايتُهُ *** لا غيرُهُ ولبذر الجد مُحتَرثُ
ـ فيقول الشاعر الشريف الرضي:
الجِدُّ لا يَقْتَضِي إسْمَاعَ مُلهِيَة ٍ *** والهزل يكمن في الأوتار والنّغم
ـ فيضيف الشاعر الشريف المرتضى:
يجدُّ بنا صرفُ الزّمان ونهزلُ *** ونوقظ بالأحداثِ فيه ونغفلُ
وجددتَ في كلِّ الأمورِ فلم يكن *** من قبلُ إلاّ مَن تَجِدُّ ويهزِلُ
بتنا نجدّ وكيف جدّ فتًى *** مسترهنٌ في قبضة ِ الهزلِ
ـ فيقول الشاعر الشاب الظريف:
يَلذّ بِكُمْ سَهْلُ الغَرَامِ وَصَعْبُهُ *** وَيَحْلو بِكُمْ هَزْلُ العِتَابِ وَجِدُّهُ
ـ فيضيف الشاعر أبو نواس:
نالَ السّرورَ، وخفضَ العيشِ في دعة ٍ *** وفازَ بالطّيّباتِ الماجِنُ الْهَزِلُ
ـ فيكمل الشاعر الشريف الرضي؛ متهكما:
داني يدي فنفضتها حذرا *** من أن يدنس هزله جدي
ـ ويضيف الشاعر ابن الزيات:
يا مَن يُمازِحُني في الهَزل بِالغَضَبِ *** فَرِّق فَدَيتُكَ بَينَ الجِدِّ وَاللَّعِبِ
إِذا اِصطَلَحنا مُنِحنا بِالصُّدودِ فَما *** تَنفَكُّ مِن غَضَب يُفضي إِلى غَضَبِ
ـ فيكمل الشاعر سبط ابن التعاويذي:
فأَلِينُ في الشَّكوى لقاسٍ قلبُهُ *** وأُجِدُّ في وَصفِ الغرامِ الهازِلِ
قُولُوا لَهُ يَا أَجْهَلَ النَّاسِ إذْ *** أَفَاضَ فِي جِدٍّ وَفِي هَزْلِ
عذَّبْتَ قلبي بجِدٍّ *** منَ الصدودِ وهَزْلِ
ـ فيقول الشاعر مهيار الديلمي:
لما رأيتُ الحبَّ في الهزلِ سنة ً *** عشقتكمُ والعاشقون ضروبُ
فمَن يُعطِ منكم طالباً فوق حقّهِ *** فحقِّيَ دَينٌ لازمٌ ووُجوبُ
ـ فيقول الشاعر ابن حيوس:
أَيْنَ هُمْ مِمَّنْ إِذَا غَدَرُوا وَفَى *** وَإنْ منعوا أعطى وَإنْ هزلوا جدا
أَنّى يَرومونَ المَحامِدَ ضِلَّةً *** وَما صَدَقوا فيها وَعيداً وَلا وَعدا
ـ فيضيف الشاعر ابن شهاب:
إذا نشأت بين الأقارب فتنة *** بها اشتعلت نار الضغائن والحقد
وحار أولو الألباب فيما استفزّهم *** إلى نقض ميثاق الإخوة والعهد ففتش تجد أصل البلاء نساءهم *** بما اسطعن من بذر التنافر والبعد
كواذب يسلبن الفحول عقولهم *** بألسنة ممزوجة الهزل بالجد
ـ فيختتم الشاعر أحمد محرم ندوتنا (الافتراضية)؛ ببيت شعر يمهد به لحوارنا القادم حول (ثنائية الوجود والعدم):
ما الجد والهزل في ميثاقنا شرع *** ولا الوجود سواء فيه والعدم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف