الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أرمغان الأمان بقلم: شريف قاسم

تاريخ النشر : 2020-08-30
أرمغان الأمان في وحشة الزمان
بـأيِّ مـصـابٍ يـا أميمةُ أرجعُ ؟!
وفـيـمَ عـنائي بالمكارهِ والأسى ؟!
بـقـولون : رجعيٌّ براهُ هوى الوفا
ومـا لـي إذا ما عشتُ حبِّي لشرعتي
نـعـمْ : قـد بـراني حبُّ دينِ محمَّدٍ
ومـا ضـرنـي قـولُ الخليِّين إنني
غـريـبٌ ! وديـنُ الله زادي بغربتي
يـمـوتُ أخـو كـفـرٍ بدنياه مثلما
فـلـيـس لـه نورٌ مع العيشِ يجتلي
ومَـنْ عـاشَ للدنيا الدنيَّـــةِ إنما
تـعـيـثُ بـه الأهواءُ شرقا ومغربًا
يـعـانـي ويشكو من ضياعٍ وظلمةٍ
ولـيـس لـه فـيـه رجاءٌ ، وزادُه
* * *
دعـيـنـي فـلن أحيا لغير عقيدتي
حـملتُ بقلبي هــمَّ قومي ودعوتي
بـعـصـرِ وحوشٍ يُستباحُ به الهدى
سفينةُ عمري قد مضتْ في خضمِّــه
تـلـوحُ بـظـلـمـاء الشدائد تارةً
وما ضرَّها كربٌ ، ولا انكسرت على
سـتـفـنى ليالي الظالمين ، وينطوي
ويـنـتـصـرُ الإسـلامُ في كلِّ شدةٍ
يـلـبـي مـن الـناسِ الكرامُ نداءَه
دفـاعـا عـن الـدين الحنيفِ وإنه
فـفـي كـل دربٍ لـلـجـهادِ مكبِّرٌ
ألا يـاشـبـابَ الـمـسلمين تحفَّزوا
لـكـم يغضبُ الدَّيَّـانُ والوعدُ وعدُه
يـزلـزلُ بـالـطاغين أرضًا ، وإنه
وقـدرتُـه كـانـت لـكـلِّ عصابةٍ
قـريـبٌ مـجيبٌ ليس يأخذه الكرى
فـلا تـتـلـوَّ الـيومَ من ظلمِ ظالمٍ
ويـنـتـصـرُ الإسلامُ مهما تطاولت
جـرى الـمـجدُ بالإسلامِ لادين غيره
ومَـنْ عـاش في دنياه من غيرِ دينِنا
وأهـلُ الـكـراسـي لا تنامُ عيونُهم
أنـاخـوا بـواحات الهوان ، وغرَّهم
وذكـرُهـمـو فـي الناس كرهٌ ولعنةٌ
* * *
يـرانـي صديقي ـ ويحه ـ متبسما
و والله لـولا مـا بـقـلبي من iiالرجا
أذوبُ كـئـيـبًـا من مرازٍ وحسرةٍ
إلـى اللهِ أشـكـو مـا ألـمَّ بمهجتي
وبـيـن ضـلـوعي من أمانٍ سجينةٍ
لـغـيـرِ إلـه الـعرشِ لستُ براكعٍ
فـلـي ثـقـةٌ بالله ما عشتُ لم أهنْ
مـراراتُ ذي صـبرٍ ، وغربةُ مؤمنٍ
و دنـيـا بـني الإسلام ليست رخيَّةً
ولـيـس يـوالـي الـمؤمنون بربهم
وربَّ لئيمٍ لـجَّ في هاج في كبريائه
يـهـد دُ جـنـدَ اللهِ والـكـفرُ دينُه
مـشـيـئـةُ ربـي في الحياةِ أثيرةٌ
ولـلـظـلـمِ أيـامٌ وإن طال بأسُها
وإن طـال أنـفٌ لـلـطـغاةِ بحقبةٍ
ولـن يـدعَ الـطـاغين ربي سبهللا
ويـعـنـون للأقدارِ ـ تبًّا ـ لبغيهم
يـبـيـتُ عـلـى لُـقيا العتاةِ إباؤنا
ولـسـنـا مـع التضليل جندا وإنما
هـمُ البغيُ ، والإرهابُ ثوبُ عتوِّهم
ألـسـنـا بـعصرٍ مزَّقتْ شملَ أهله
ألـم تـرَ ( مليارا ) من المسلمين في
يـعـانـون مـن غزوٍ وحقدٍ وسطوةٍ
ولـيـس الـذي أخوى وخان عهودَنا
* * *
أيـا أُمـةَ الإسـلامِ إنَّ صـبـاحَـنا
دعـوه عـلـى الأعـداء يهفُ مذكِّرًا
رؤانـا بـظـلـماءِ الخطوبِ مضيئةٌ
ومـصـحـفُـنـا أحيا القلوبَ بهديِه
ومَـنْ قـالَ لـلرحمن : لبيك . فالفدا
هـفـا و نـسـيـمُ الفجرِ فيه ربيعُه
ولـيـس لـحـقـدِ المجرمين نهاية
نـفـوسٌ لأشـبـاه الـرجـال مقيتةٌ
تـحـومُ بـمـرمـانـا بكلِّ خديعةٍ
تـروحُ وتـغـدو والـفـسادُ يقودُها
فـكـانـتْ عـلى الإسلام عيئا وسُبَّةً
وكـم مـن خبيثٍ ساد من غير قدرةٍ
وكـم مـن غـبـيٍّ أجـلستْهُ سفاهةٌ
فـيـأمـرُ أو يـنهى ومن سوءِ حظِّه
فـيـا أيـهـا الـدهرُ الذي فيه حجَّةٌ
تـعـلـمـنـا صـبرا على مُرِّ ليلنا
وأهـونُ مـن يـأسِ الـقلوب بقاؤُها
وصـرنا كما قال الأوائلُ : مَنْ يعشْ
فـكـم مـن يَـدَيْ حـرٍّ تكبَّلُ عنوةً
تـبـارك ربـي إذ قـضـى فلحكمةٍ
وقـد ضـاقـت الأيـامُ حتى شهدتُها
وضـاق عـلى القلب المدمَّى رحيبُها
ولـولا الـرجـا بالله لانـهـدَّ ركنُه
فـظُـفـرُ الرزايا ناشبٌ بين مهجتي
وقـد أُضرمتْ تكوي الفؤادَ صروفُها
فـلا تـكُ ذا وهـنٍ عـجـولا يغرُّه
ومـن يـهـن الإسـلامُ بين ربوعه
فـنـحـن بـديـن اللهِ يـزهرُ أُفقُنا
نـعـيـشُ أُبـاةً لا تـلـيـنُ قناتُنا
ومـن يـكـن الـقرآنُ منهجَ عيشِه
يـفـوزُ إذا لاقـى الـمـنـيَّةَ باسما
ومـن يـحـمل الدينَ الحنيفَ عقيدةً
تـهـونُ مـع الإيمان أرزاءُ عصرِنا
ونـسـبـقُ مَـنْ يـعدو لنيلِ كرامةٍ
ومـا ضـرَّنـا كـيدٌ ، وما ردَّنا أذى
مـقـاديـرُ ربـي لـن يغيرَها العدا
هـو الـعـصـرُ ألفاه الحليمُ عجيبةً
ويـنـسـجُ فـيها المجرمون حبالَهم
وعـن حـربِ ديـنِ الله لـم يتبدلوا
* * *
فـلـسـطـيـن هبَّتْ والحجارةُ عُدَّةٌ
بـهـا يـرجمون المجرمين ، وإنهم
ولـيـس لـدى الأبرار إلا انطلاقُها
فـبـورك جيلٌ في (حماس) جموعُه
شـبـابٌ رأوا ذلَّ الأعـاربِ فانبروا
فـجـمـعُ جـهـادٍ بايعوا اللهَ بالفدا
وشـيـخُـهـمُ الـمـقدامُ شرَّعَ للفدا
هـي الـيـدُ بالإسلامِ أضحتْ مكينةً
لـقـد قـوَّضـتْ أمنَ اليهودِ وأقلقتْ
وهـل يـرهـبُ الـكفَّارُ إلا عصابةً
ألـم تَـرَ أنَّ الـكـفـرَ أطبقَ حانقًا
وهـذي بـلادُ الـمـسـلـمين كأنها
تـداعـوا عـلى الأفغان حقدا وخسة
مـؤامـرة الأوغـاد نـذلٌ وراءَهـا
لـيـهـلـك مَن نادى بتطبيقِ شرعةٍ
ويـدفـعُـه الـباغون للحكم iiبالهوى
ألا مـا أمـرَّ الـعـارَ يـزجيه iiماكرٌ
فـأيـن الـشـهامات الأثيرةُ بالهدى
أتـبـقـى حـياضُ الثأرِ منها جديبةً
ألـيـس بها أطيافُ عمرو و خالد ؟؟
وعـزم رجـال لـلـجـهـاد يشدُّهم
فـمـنـهـم قضى دون المعامع نحبَه
بـغـيـر الـمـثاني لن نعزَّ ، وإننا
بـعـالـم ظـلم ليس يسمعُ صوتَنا
ونـعـنـو لأمـريـكاومَن لفَّ لفَّها
ونرهَبُهم ... ويح البطولة قد خبت !!
نـسـيـنـا بـأنـا أُمـةٌ لايسومُها
ولـكـنَّـهـا الأيـامُ مـهـما تلبَّدتْ
فـهـذي انـتفاضات الشعوب بدينها
بـأرتـيـريـا شـعبٌ يثورُ مجاهدا
قـراهـا : أداديـجٌ و دلـك و فانكوا
فـمـن ينصرُ الإسلامَ في ربواتها ؟؟
* * *
هُـدى اللهِ لازورُ الـطغاةِ و جورهم
لـقـد دلـهم الخطبُ الثقيلُ بأرضنا
وغـايـتُـنـا ربُّ الـعـبادِ ، وإننا
وإن شـربَ الـغاوون من نبعِ حقدِهم
وإنـا لـصُـبـرٌ فـي مقارعة العدا
ومـا ذلَّ إلا مًـن أنـاخ لـريـبـةً
إلـى اللهِ نـسـعـى بالهدايةِ والتُّقى
نـجـاهـدُ فـي خـيـرِ الأنام وإننا
سـيـأتي ربيعُ المؤمنين على المدى
ويـبـلـغُ ديـنُ اللهِ ما بلغَ الضحى
هـو الـنـصـرُ من عند الإله لأهله
وتـبـلـى وجوهُ الظالمين ، وينطفي
ويـلـقـى بـها أهلُ الضَّلالةِ حتفَهم
فـيـا أمـة الإسلامِ عودي إلى الهدى
ويـحـيـي بـه ربُّ الـعبادِ بلادَكم
ويـا أمـةَ الإسـلامِ فـيـك عصابةٌ
وتـبـقـى جذىً من نورِ هدْيِ محمدٍ
ولـن يـهـلـكَ الرحمنُ ركبا تقودُه
تـوالـتْ عـلـى الإسلامِ أيامُ محنةٍ
فـيـاربِّ شـكـوانـا إليك وما لنا
وآمـالُـنـا يـاربِّ فـيـك رخـيَّةٌ
فـأهْـلِـكْ أعـادينا وشتتْ جموعَهم
عـرتـنـا عـلى كفيه نارٌ تضرَّمتْ
وآثـرْ أيـا ربـي شـبـابَ عـقيدة
وأغلقْ عـلى الباغين أبوابَ غيِّهم
نـقـلـبُ فـي وجـهِ السماءِ عيونَنا ومـن أيِّ سـهم في الحشا أتوجعُ ؟!
وكـيـف يلذُّ النومُ والقلبُ موجَعُ ؟!
فـهـام عـلى الأطلال يبكي ويسجعُ
أسـيـرُ عـلـى هديِ الرسولِ وأتبعُ
فللهِ إن أشـدو ، وبـالـحـقِّ أصدعُ
إذا مـا هفا صوت المؤذِّنِ أُهــرعُ
ومـوئـلُ روحـي إن دهاني مروِّ عً
تـمـوتُ الـكلابُ اللاهثاتُ و يُقطعُ
بـه مـرتـقـى فـيه المآثرُ تسطعُ
إلـى بـهرجِ الأطماعِ يغدو و يرجعُ
وتـرميه أطماعٌ بها الشـــرُّ يلذعُ
كـصـاحـبِ سجنٍ في المعاناةِ يقبعُ
مـن الـقلقِ الأوفى أشـــدُّ وأفظعُ
* * *
ولـستُ إلى أهل الضلالةِ أســـمعُ
وألـوانَ شـجـوٍ عـنـهـما تتفرعُ
ويُـمـتـهـنُ الحقُّ المنيفُ ويُخلعُ
يـغـالـبُـهـا عصفٌ شديدٌ وزعزعُ
وأخـرى لـهـا نـور النجاةِ يشعشعُ
صـخـور أعـادِ بـالـعداوة أُولعوا
ثـقـيـلُ تـصاريف الزمان و يُقشَعُ
ومـا انـتـفشَ الباغون إلا و أُوقعوا
عـلـى مـوثـقٍ عند الإله إذا دُعُوا
عـلـى حـربـه كلُّ الطغاةِ تجمَّعوا
قـد اسـتـرخـصَ الدنيا فلله يُهرعُ
وهـبُّـوا فـقد آنَ الأوانُ و أسرعوا
بـنـصـرٍ وفـتـحٍ بـالمكارم يهمعُ
لـيـخـفـض أقـواما عليها ويرفعُ
عـلـى بـغـيِ طـغيانِ العدا تتمنَّعُ
ولا سِـنـةٌ ، والله يـدري و يـسمعُ
ولا تـشـكُ ضيقَ الحالِ حين تُرَوَّعُ
عـلـيه يــدُ الباغين تُدمي و تلسعُ
وقـرآنُـه لـلـفـضلِ ظلٌّ و منبعُ
فـمـا هـو إلا ضـائـعٌ أو مضَيَّعُ
وقـد حـكـموا بالموبقاتِ وأبدعوا !!
بـريـقُ زعـامـاتٍ يلوحُ و يخدعُ
و وجـهُ مـخـازيـهم أخسُّ و أشنعُ
* * *
فـيـعـروه ظـنُّ أنـنـي مـتمتعُ
لـشـاهـدَ نفسًـــا بالأسى تتقطعُ
وعـن ذكـرِ مـا بي من شجا أتورعُ
و وحـشـةِ قـلـبٍ بـالضَّنى يتلوعُ
رؤاهـا إلـى ربِّ الـسـمـا تتطلعُ
ولا لـلـصـروفِ النازلاتِ سأركعُ
ولـيـس لـتـهـديدِ الليالي سأسمعُ
وأحـداثُ دهـرٍ بـالـفـجائعِ تمزعُ
ولـيـس بها في العصرِ للأمنِ موقعُ
عـدوًّا بـغـى أو ظـالـمـايـتمنَّعُ
ومـا نـال إلا خـيـبـةً ليس تنفعُ
ويـنـكـصُ مدحورا ويخزى ويُفجعُ
فـيـعطي لمن يرضى ويُدني ويمنعُ
فـإنَّ –حبالَ الظلم ـ لاشكَّ ـ تُقطعُ
تـمـرُّ فـربـي لـلأُنـوفِ سيجدعُ
وجـوْرهـمُ مـهـمـا ادلـهمَ سيُمنعُ
فـلـم يـبـقَ في دربِ الجهادِ موانعُ
وقـد أُنـذروا حـتى يتوبوا ويرجعوا
مـقـارعـةُ الأعداءِ في الحقِّ أقطعُ
وغـزلُـ أيـاديهم يصوغُ ويبدعُ ؟!
ذئـابٌ تـنـادتْ أو ثعالبُ تخدعُ !!
تـبـابٍ لـه الـذلُّ والوهْنُ مرتعُ !!
كـأنَّ بـنـيـهـم بالهوانِ تولَّعوا !!
لـه عـند ربِّ العرشِ ياقوم موضعُ
* * *
مـآذنُـه بـالـفـتـحِ تعلو وتصدعُ
إلـى أن يـروا مـا لم يكونوا توقعوا
وزرعُ هُـدانـا بـالـتَّصَـبُّرِ يمرعُ
فـهـل نستكينُ اليوم أو نتضعضعُ ؟!
مـحـيَّـا خطاهُ البيضِ بالخيرِ يرجعُ
وجـنَّـاتُ عـدنٍ ، والـمنى تتضوَّعُ
وقـد حاصرونا في السجون وأوجعوا
إلـى الـغـدرِ والـظلمِ المبطَّنِ تنزعُ
وحـارتْ فـما تدري الذي فيه تطمعُ
ولـلـعـبـثِ الـمنبوذِ واللهوِ تسرعُ
ومـنـهـا أتـانا عارُها أين تدفعُ !!
وكـم مـن حـقـيـر بالنَّذالةِ يُرفَعُ
عـلـى عرشِ طغيانٍ له الأمرُ طيِّعُ
يـرى حـوله الناسَ الرعاعَ تجمَّعوا
عـلى منكري الصبر الجميل ومربَعُ
وإنـا إلـى نـورِ الـتَّـصبُّرِ نطمعُ
عـلـى لـسعات القهرِ بالصبر تقنعُ
يـجـدْ ذا فـسـادٍ لـلـعـباد يشرِّعُ
وكـم من يَدَيْ نذلٍ مع الشرِّ ترتعُ !!
ولـم يـجـعـل الـدنـيانعيما يوسَّعُ
مـفـازةَ كـربٍ بـالـمـلمات تلذعُ
وضـاقـتْ به ذرعا من الهمِّ أضلعُ
عـلـى جُـرفِ الشدَّاتِ يطويه بلقعُ
ونـابُ الأشـافـي في الجوى يتقعقعُ
و وقـعُ الـرزايـا بـالمقادير يقرعُ
خـلـيُّـون غنُّوا للضياعِ و جعجعوا
فـقـد مـات إحـسـاسٌ لـه وتمنُّعُ
وإنْ أفـلـتْ أنـوارُه نـتـزعـزعُ
ولـسـنـا إذا أرغـى الطغاةُ نرجِّعُ
فـهـيـهات من غدر العدا يتفجَّعُ !!
لـجـنـة خـلـدٍ بـالـنعيم تضَوَّعُ
فـإنَّ لـه فـي الـعيشِ ما هو أرفعُ
ويُـسـتـسهلُ الصَّعبُ الأشدُّ المروِّعُ
لأنـا إلـى الـدَّيَّـان بـالدين نُهرعُ
فـأهـلُ هـدى الـباري أجلُّ وأمنعُ
ولـيـس لـنا في زينةِ العيشِ مطمعُ
لـيـالـيـه فـيـها رايةُ الشرِّ تُرفَعُ
فـكـيـدٌ بـه جـمرٌ ، وآخرُ أفظعُ
وعـن طـعن أهلِ الحق لم يتورعوا
* * *
يـحـفِّـزُهـا ديـنٌ وحـقٌّ مضيَّعُ
لأبـطـالُ إسـلامٍ أصـابوا وأوجعوا
تـطيرُ مع التكبير ، في حين تصفعُ
لـه فـي جـبـين العزِّ بالدين مطلعُ
فـشـيـخُ يـلاقي الآثمين ومرضِعُ
وسـاروا عـلى اسمِ الله لم يتصدعوا
ولـم يـخشَ من بأسِ اليهودِ المشَرِّعُ
ومـجـدُ مـآتـيـها يطولُ و يمرعُ
طغاةَ الورى من حيثُ جاؤوا وأفزعوا
بـشـرعـةِ جـبَّارِ السماواتِ تصدعُ
يـواري مـخـازيه بمكرٍ و يخدعُ !!
مـوائـدُ لـلـطـاغين مُدَّتْ ليشبعوا
وكـفُّـهـمُ فـيـها الخرابُ المُصدِّعُ
لـيـرموا بها الشعبَ الأبيَّ و يوقعوا
ويـحـكـم بـالطغيان حزبٌ مضيَّعُ
عـلـى الـناس كالأفعى يجول ويقبعُ
مـكـيـدٌ صـلـيبيٌّ يصولُ ويوسعُ
وأيـن المروءاتُ التي ليس تُخلعُ ؟!
وبـالـدم والإيـثـارِ تـربو وتُزرعُ
ألـيـس بـها ذكرى تلوحُ و تنفعُ !!
إلـى جـنَّةِ الرحمن عهدٌ و مطمعُ ؟!
ومـنـهـم بـحـرب المعتدين مولَّعُ
لأقـوى بـهـا يـوم الـلـقاء وأمنعُ
وهيهاتَ للصوت المضعضع يُسمعُ !
كـأنَّـا عبيد ليس في الأرضِ ننفعُ !!
وبـالـخـوفِ مـن طغيانهم نتذرعُ
طـغـاةٌ ولا تـعـنو لباغٍ و تخضعُ
سـتصحو على صوت الأذان وتسمعُ
تـهـدُّ كـيـان الـمعتدي وتزعزعُ
ولا يـرهـبُ الأشرارَ والبيضُ تلمعُ
لـقـد شـهـدتْ ذبـحا وسبيا يروِّعُ
ومَـن ذا يغيثُ الثاكلاتِ و يُسرعُ ؟؟
* * *
هـدانـا الـذي نـفدي علاه ونتبعُ
و لـكـنـنـا لـسـنا نذلُّ و نخضعُ
نـعزُّ بما جاء الرسولُ و نُرفعُ
فـهـيـهـات من ماء السفاهة نكرعُ
و بـالـصـبـر للعزِّ المؤثل نرجعُ
و ظنَّ ـ وقد أغوتْهُ ـ منها سيشبعُ !!
ونـفـدي كـتابَ اللهِ ، والحقَّ نرفعُ
نـريـد لـهـم مجدا به السَّعدُ يمرعُ
وعـنـدئـذٍ أرضُ الـورع تتضوَّعُ
فـتـخـضـرُّ دنـياهم وتزهرُ أربُعُ
ويـأتـيـهـمُ إن لم يهونوا ويجزعوا
لـهـيـبُ أذاهـم فـي ربانا و يُدفعُ
ومَـن هـم ـ نفاقا ـ للطغاةِ تشيَّعوا
تَـعُـدْ رحـمـاتُ اللهِ كالمزنِ تهمعُ
وتـسـمـو أصولٌ بالمثاني و أفرُعُ
تـثـورُ إبـاءً لاتـهـونُ وتخنعُ
عـلـى قِـممِ البشرى تطلُّ و تسطعُ
شـريـعـتُـه السمحاءُ والحقُّ أنصعُ
يـشـيـبُ لها رأسُ الحليمِ ويُصدع
سـواك وإنـا لانـخـورُ و نُـخدعُ
فـأنـتَ الـذي لـلبغيِ والظلمِ تقمعُ
فـمـا زال وجهُ الشؤمِ بالناس يطمعُ
وعـاثـتْ بـمـا فـيه المآثرُ تولعُ
وأيِّـدْهُـمُ بـالـنـصرِ لن يتراجعوا
و دمِّـرْ نـواديـهـم فـبطشُكَ أقطعُ
لـعـلَّ ومـيـضَ الفتحِ ياربِّ يطلعُ
شريف قاسم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف