الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لمن لا يعرف الشاعرة التونسية المتميزة..هادية آمنة بقلم:محمد المحسن

تاريخ النشر : 2020-08-30
لمن لا يعرف الشاعرة التونسية المتميزة..هادية آمنة بقلم:محمد المحسن
لمن لا يعرف الشاعرة التونسية المتميزة..هادية آمنة

ليس مشكلة في أن تستحيل-كاتبا مبدعا-،فالمفردات والألفاظ مطروحة على-رصيف-اللغة،لكن الأصعب أن تكون ذاك المبدع القارئ،وهذا الدور المزدوج يجعل -الكاتب-كرها ملتزما أمام قارئيه في أن يقدّم لهم قدرا معرفيا ومعلوماتيا مهما يشارف اكتمال ثقافة الآخر الذي يجد ملاذه المعرفي عند كاتبه،هذا الدور قامت به الشاعرة التونسية والإعلامية هادية أمنة عبر مشروعها الشعري وكذا الروائي،ومن خلال -إبداعاتها-المدهشة(وهذا الرأي يخصني) وكبار الكتاب والشعراء من أمثال توفيق الحكيم ويوسف إدريس وأدونيس ويوسف الخال ومحمد الماغوط مرورا بالاستثنائي محمود درويش وجمال الغيطاني وواسيني الأعرج وأحلام مستغانمي وغيرهم..
كانوا يمررون قدرا معرفيا مذهلا عبر سياقاتهم النصية الإبداعية أو السردية مستهدفين خلق حالة من الوعي المعلوماتي لدى القارئ الذي اختلف دوره عن السابق بعد أن استحال شريكا فاعلا في النص،غير هذه الشراكة الباهتة التي أشار إليها رولان بارت بإعلان موت المؤلف/الشاعر.
فالمؤلف أو الشاعر، لم يعد ميتا كما استحال في سبعينيات القرن الماضي،ولم يعد إلى أدراجه القديمة منعزلا عن نصه،بل هو الصوت الآخر الذي يدفع القارئ إلى البحث عن مزيد من التفاصيل واقتناص الإحداثيات السردية أو الشعرية بمعاونة الكاتب نفسه..
دعوني أقتحم حلبة الشعر للشاعرة-هادية-وأرقص إن لم تخني قدمايَ على ايقاع قصيدتها التالية:
بكعبها العالي جاءته تُطقطق
بمساحيق الغواية وجهها يغرق
بالعطور الباريسية أعطافها تعبق
براءة المكر من عيونها تُدهق
قبلات الورود على خدودها تُشرق
فاتنة في حبّها الكثير يغرق
على نخبها طهر السلسبيل يُهرق
بيادر الرياحين من مجالها تعبق
حروف الأبجديّة بالكاد تنطق
حرف الراء بلكنة عسل
غاء تُطلق
ينظر إليها الزيتونيّ و يضحك
شهد فيها ضياء سناها
وهام أبوها بطلق هواها
ظرف القطط في رسم خطاها
هويدتي
أخاف عليك مجون السنون
وعبث الدنيا فأنتِ فُتون
طوّقتِ العيون وأنتِ صغيرة
فكيف الحال إن صرتِ كبيرة ؟
سكبتُ فيك من روحي شِعري
منهل للحرف في لحظة التجلّي
علقتِ خواطري أمانة
احكيها
ترانيم شوق على أهداب قصيدة
غّنيها

(هادية آمنة)

محمد المحسن (شاعر وناقد تونسي)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف