الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لمن لا يعرف الشاعرة التونسية المتميزة..هادية آمنة بقلم:محمد المحسن

تاريخ النشر : 2020-08-30
لمن لا يعرف الشاعرة التونسية المتميزة..هادية آمنة بقلم:محمد المحسن
لمن لا يعرف الشاعرة التونسية المتميزة..هادية آمنة

ليس مشكلة في أن تستحيل-كاتبا مبدعا-،فالمفردات والألفاظ مطروحة على-رصيف-اللغة،لكن الأصعب أن تكون ذاك المبدع القارئ،وهذا الدور المزدوج يجعل -الكاتب-كرها ملتزما أمام قارئيه في أن يقدّم لهم قدرا معرفيا ومعلوماتيا مهما يشارف اكتمال ثقافة الآخر الذي يجد ملاذه المعرفي عند كاتبه،هذا الدور قامت به الشاعرة التونسية والإعلامية هادية أمنة عبر مشروعها الشعري وكذا الروائي،ومن خلال -إبداعاتها-المدهشة(وهذا الرأي يخصني) وكبار الكتاب والشعراء من أمثال توفيق الحكيم ويوسف إدريس وأدونيس ويوسف الخال ومحمد الماغوط مرورا بالاستثنائي محمود درويش وجمال الغيطاني وواسيني الأعرج وأحلام مستغانمي وغيرهم..
كانوا يمررون قدرا معرفيا مذهلا عبر سياقاتهم النصية الإبداعية أو السردية مستهدفين خلق حالة من الوعي المعلوماتي لدى القارئ الذي اختلف دوره عن السابق بعد أن استحال شريكا فاعلا في النص،غير هذه الشراكة الباهتة التي أشار إليها رولان بارت بإعلان موت المؤلف/الشاعر.
فالمؤلف أو الشاعر، لم يعد ميتا كما استحال في سبعينيات القرن الماضي،ولم يعد إلى أدراجه القديمة منعزلا عن نصه،بل هو الصوت الآخر الذي يدفع القارئ إلى البحث عن مزيد من التفاصيل واقتناص الإحداثيات السردية أو الشعرية بمعاونة الكاتب نفسه..
دعوني أقتحم حلبة الشعر للشاعرة-هادية-وأرقص إن لم تخني قدمايَ على ايقاع قصيدتها التالية:
بكعبها العالي جاءته تُطقطق
بمساحيق الغواية وجهها يغرق
بالعطور الباريسية أعطافها تعبق
براءة المكر من عيونها تُدهق
قبلات الورود على خدودها تُشرق
فاتنة في حبّها الكثير يغرق
على نخبها طهر السلسبيل يُهرق
بيادر الرياحين من مجالها تعبق
حروف الأبجديّة بالكاد تنطق
حرف الراء بلكنة عسل
غاء تُطلق
ينظر إليها الزيتونيّ و يضحك
شهد فيها ضياء سناها
وهام أبوها بطلق هواها
ظرف القطط في رسم خطاها
هويدتي
أخاف عليك مجون السنون
وعبث الدنيا فأنتِ فُتون
طوّقتِ العيون وأنتِ صغيرة
فكيف الحال إن صرتِ كبيرة ؟
سكبتُ فيك من روحي شِعري
منهل للحرف في لحظة التجلّي
علقتِ خواطري أمانة
احكيها
ترانيم شوق على أهداب قصيدة
غّنيها

(هادية آمنة)

محمد المحسن (شاعر وناقد تونسي)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف