الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حنان شاهين فنانة مصرية حين ترسُمُ لوحاتها تنفصل عن العالم

حنان شاهين فنانة مصرية حين ترسُمُ لوحاتها تنفصل عن العالم
تاريخ النشر : 2020-08-29
حنان شاهين فنانة مصرية حين ترسُمُ لوحاتها تنفصل عن العالم
بقلم / حجاج سلامة

الفنانة التشكيلية المصرية، حنان شاهين، فنانة ترتبط بعلاقة خاصة مع لوحاتها، وهى حين تمارس الرسم تنفصل عن العالم، وتبقى في حالة حوار مع لوحتها، وتعيش لحظات مفعمة بالدهشة .. والتأمل .. واليقين في الله .. والأمل في واقع أفضل للإنسانية جمعاء.

وتقول حنان شاهين، بأنها حين تمسك بريشتها فإنها تركز في كل تفصيلة، وتدخل في حالة من صفاء النفس، والخلاص من كل طاقة سلبية، وتشعر بأنها في حالة هروب من الواقع، إلى عالم من الخيال الذي تندمج فيه مع الريشة واللوحة من أجل خلق عالم خاص مليء بالبهجة والجمال.

وحول موضوعات لوحاتها، قالت بأنها تميل إلى استلهام أعمالها من الطبيعة وألوانها التي تراها مثل " اوبريت لونى رباني " .. وتشاهدها وكأنها تتمايل مع الريح لتعزف أنشودة الحياة، وأنها ترى فرشاتها وكأنها تتراقص بين ثنايا الطبيعة وتفاصيلها التي تكتسب ألوانها من ضوء الشمس والقمر.. فتنقل بريشتها تلك المناظر الجذابة وما يصاحب رؤيتها من أحاسيس إنسانية فياضة بمشاعر المحبة والسلام.

أنماط فنية حديثة :
وترى حنان شاهين، بأن المرأة برقتها وجمال روحها، تشكل جزاءاً مهما في أعمالها الفنية، وترى فيها الكثير من مكونات الطبيعة، بسحرها وانسيابية مشاعرها، وأن المرأة تظل هي المسيطر الأكبر على فرشاتها، والحاضر الأول في معظم لوحاتها.

وحول رؤيتها لحاضر ومستقبل المشهد التشكيلي العربي، تقول الفنانة حنان شاهين،

إن حالة من التطور الكبير والسريع يشهدها المشهد التشكيلي العالمي مثل ظهور العديد من الأنماط الفنية الحديثة، وأن الفنان العربي تأثر بهذا التطور، ونجح في تنويع أفكاره وأدواته، لتقديم فن يُعبر عن مشاعر الناس، ويؤثر بشكل إيجابي في المجتمع، وهو في ذلك – أي الفنان العربي – متأثر ومعبر عن تراثه وتاريخه وحضارته المتفردة، وبيئته الغنية بكل المفردات التشكيلية، التي جعلت من الفنان العربي متميزاً عن أقارنه بالعالم بفضل ما تزخر به بيئته من مقومات مُلهمة، وما يزخر به تراثه من فنون وحكايات وقصص تقترب في تفاصيلها من الأسطورة.


ألوان المرأة :

وحول رؤيتها لما يُثار عن وجود فن نسوى، وآخر ذكوري، قالت بأنه لايمكننا الجزم بوجود تلك المسميات، وإنما هناك فارق في التناول الفني وفى اللمسة الإبداعية، وفى اختيار المفردات التشكيلية، بجانب أن هناك أنماطا تشكيلية تحتاج للمسة نسائية .

وتضيف " شاهين " بأن اللمسات الفنية اللافتة تكون أكثر وضوحا وحضورا في الأعمال الفنية للنساء، وذلك لما يتمتعن به من لطف وأحاسيس ومشاعر جياشة، وجنوح نحو السلام والسكينة والهدوء، وأن المرأة أكثر قدرة على اختيار الألوان وخاصة الألوان التي تمنح بهجة وأملا مثل اللون البنفسجى، ورأت بأن الفنانات العربيات في حالة نهضة دائمة.

وشددت الفنانة حنان شاهين، على أهمية ودور المشاعر والأحاسيس في العمل الفني، مؤكدة بأن أهمية المشاعر والأحاسيس في العمل الفني تسبق أهمية امتلاك الفنان لأدواته الفنية، لأن العمل الفني بلا إحساس ومشاعر هو عمل على قيمة له.

تغييب إعلامي :

وحول ما يعيشه الفنانون العرب من معاناة، قالت الفنانة حنان شاهين، إن معاناة التشكيلين العرب تتفاوت من بلد لآخر ومن فنان لآخر، وأن ما وصفته بـ " تغييب الفنانين التشكيليين " عن وسائل الإعلام، هو أحد أوجه المعاناة التي يعيشها المشهد التشكيلي بالعالم العربي، عكس البلاد الأوروبية التي تحتفي بفنانيها وتتيح لهم مساحات إعلامية كبيرة لتقديم إبداعاتهم، بجانب تراجع الوعي بالفنون ودورها في نهضة المجتمعات، ونظر البعض إلى الفنون التشكيلية بأنها " ملهاة " والتعامل معها بحالة من اللا مبالاة.

كما رأت بأن الفنانات العربيات هنً صاحبات النصيب الأكبر من المعاناة التي يعيشها التشكيليون العرب، وذلك بسبب تأثرها بالكثير من الموروثات والعادات والتقاليد التي تحول دون إتاحة الفرصة لها لممارسة الفن، مثل عدم تمتعها بحرية السفر للمشاركة بالمعارض والملتقيات الفنية، مثل الفنانين الرجال، والتزامها بالحيطة والحذر في التعبير عن مشاعرها، وقيام الكثير من الفنانات بدور الزوجة والأم والموظفة في آن واحد، مما يؤثر على حجم المساحة المتاحة لها لممارسة الفن.

الفنون وحياة الناس :

وحول مدى تمكن الفنان التشكيلي العربي، من العيش من نتاج ممارسته للفنون، رأت بأن الأمر يختلف من فنان لآخر، وأن الأمر يتوقف على قدرة الفنان في تقديم عمل فني يجذب المتلقي، ويخطف أنظار من يهتمون باقتناء الأعمال الفنية، وأشارت إلى أن الفنون التشكيلية باتت جزءاً من حياة الناس، وصارت موجودة في كل شيء، مثل صناعة الملابس، وتنسيق الألوان، وتزيين المباني.. إلخ .. وهى أمور – بحسب قولها – منحت المزيد من الفرص لكل فنان، بما يمكنه من جعل ممارسته للفنون مصدرا لدخله.

يذكر أن الفنانة التشكيلية حنان شاهين، هي فنانة مصرية متخصصة في التصوير الزيتي، وقد شاركت أعمالها في العديد من المعارض والملتقيات الفنية بمصر والعالم، بجانب إقامتها لعدد من المعارض الخاصة، بجانب حصولها على عدد من التكريمات وشهادات التقدير داخل مصر والعالم العربي.





 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف