الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر بقلم: حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2020-08-23
الشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر بقلم: حسين أحمد سليم
الشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر
عزف شعريّ على أوتار الهيام في يوميّات قلب
بقلم حسين أحمد سليم
كاتب و فنّان تّشكيلي عربي من لبنان

عزف شعريّ منفرد على أوتار الهيام، يرتسم في المسارات الشّعريّة، "يوميّات قلب"، للشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر، صورة تجديد و تحديث الحياة, و انبعاث الحركة الدّيناميكيّة في كنه الأشياء, و بالرّ غم من الإحساس الإنساني, و الشعور الوجداني... تعود الشّاعرة هيام سليمان في لعبتها الشّعريّة إلى الإلتفاف على بنات الأفكار, و تعمل على استقطاب الحلم المرتجى من كنه الرّؤى على أمل اللقاء, راسمة لوحاتها الشّعريّة المفضلّة بالحروف و الكلمات و الخواطر, مصوّرة معاناتها الزّمنيّة في متاهات الحياة, طامحة في جموح دفين, يدفع بها إلى التّطلّعات المستقبليّة, التي تجسّد لها إمكانية التّواجد الفعلي, و التي تخلق لها إمكانيّة اللقاء مع عذراء خيالاتها, فعل انسكاب الألوان الفكريّة في بوتقة عناصر اللوحات الشّعريّة, و فعل انسياب الخواطر في مجرى الأفكار, ترسم لذّة الإبداع في اللوحات الشّعريّة على مساحة ما, في مكان ما, و في زمان ما, فعل ديمومة و كينونة لاقتران الأشياء و استمراريّة الحياة...

ذلك هو البعد الفنّي في مجموعة إبداعات الشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر, الشّاعرة المبحرة في عوالم الفنون الشّعريّة, ففي البعد الممتد, عبر ثنايا الخيالات, تتجلّى جماليّة الإبداع, في فضاءات المعرفة, لتسبك معالم الجمال, في كنه اللوحات الشّعريّة, بكلّ حالات الوضوح, و كلّ مزايا النّبل, في معالم الإباء, التي تسم الشّاعرة, في لوحاتها الشّعريّة الفنّية... ففي تلك الرّؤيا التي ترسم الإبداع, بكلّ عناصر الجمال, لا مجال للمساومة, و لا مناص للتّنازل, في تلك المقوّمات, التي تشكل معالم الشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر... ما دام هناك, فعل الإباء, يملأ الحنايا, و ما دام هناك, فعل العنفوان, يروي الأعماق, فكلّ الأشياء الواردة, إلى دواخل النّفس, مرفوضة, إذا ما خالفت, حركة الشّعور, التي تنتاب الشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر... و هكذا الحالة الإبداعيّة عندها...
ففي العمليّة الإنتاجيّة, على مستوى الإبداع, و بالرّغم من الوجع الذي يلمّ بالشّاعرة, و الألم الذي تعانيه, من حركة فعل موروثات البيئة القرويّة، ففنّها في محاكاتها الأثيريّة, تقدّم النّص في لوحة إبداعها, كجزء من أعماقها, مجسّدة على صفحة, من شفافيّة روحيّة, موقّعة بالحروف, مرسومة بالكلمات, مشكّلة بالخواطر, و بقدرة متمايزة, و قوّة عجيبة, تؤكّد على فعل التّماس الفكرة السّحريّة, في موقعها الملائم, و تحديد البعد الأخر, للوجه الأخر, في محوريّة بؤريّة, تركز عموديّة السّمت الرّأسي, في المكان و الزّمان المناسبين, المتطابقين بين الرّؤيا المرتجاة و حقيقة الواقع المعاش... و هي الشّفافية الرّوحيّة التي تتمتّع بها الشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر...
ففي حركة الإبحار المعرفيّة, عبر ثنايا فعل الإبداع عند الشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر, تتكّون لدينا, الصّورة الواضحة في جماليّة معيّنة, تتجلّى في صور المديح و الوجدان و الرّثاء... لنلتمس من خلالها, القناعة بأنّها, كلّما ازدادت, الطّاقة التي تولّد الإمكانيّات اللازمة, لدى الشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر, ازدادت بالتّالي, حركة الرّسم بالحروف و الكلمات و الخواطر, إلى حالة النّحت الموضوعي, بأزميل الكينونة النّسوي, في هدأة السّكينة, لتشكّل لوحة الحياة الفكريّة, من شغاف الرّوح, على جدران القلب...

في تلك اللحظة, حيث تبرز كلّ التّناقضات, فعل ازدحام و تنافس, لتنفذ من زاوية انسياب البوح, مع همس الرّوح, بحقيقة ما يعتلج من مشاعر, تحرّض الرّؤى, على الانهمار فيضا, من توهّج بنات الأفكار الشّعريّة, لاكتمال التجربة الإبداعيّة، التي تتجسّد ميزة في قصائد "يوميّات قلب الذي يعكس الطّموح عند الشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر، الذي أوصلها إلى ما تريد تمتطي صهوة الشّعر لتخدم مجتمعها و بيئتها دعما لإنتمائها الوطني...
تلكم هي الشّاعرة المبدعة هيام حسين سليمان حيدر, المتواضعة, الرقيقة, الهاديئة, الإنسانيّة, المبحرة في عالم الفنون الشّعريّة, الملتزمة العابدة في محراب الكلمة الشّعريّة, تقيم صلواتها الشّعريّة في محراب الإبداع و التّجلّي, تترنم في سيمفونيّاتها الشّعريّة العابقة بالطّيب و الحبّ و الجمال, تهديها لأبيها و أمّها و أهها و تقدّمها بفخر و إعتزاز للوجود و الحياة و الحب و النّاس... تجسّد شفافيّة روحها في لوحات كتابية شعريّة فنّيّة, في وجدانيات, من الفنون الأدبية, لتؤكّد صدق الذّات في خلاصة الكلمات و الخواطر, و ترسم حقيقة النّفس في رومانسيّة أثيريّة, تأتلق من عمق الأحاسيس, و حقيقة المشاعر, الكامنة في خفايا الحنايا, الممزوجة بضربات الفؤاد, على إيقاع الحبّ, و العشق و الهيام و الحياة, لترجمة صور الأحلام و الرّؤى, إلى واقع ملموس, و تحقيق الرّؤى و الآمال, في واقع يحاكي الآفاق و الطموح...
تصدّر ديوانها "يوميّات قلب"، "إبتهال"، تتجسّد في أبياته مدى إرتباط الشّاعرة بروحانيّة التّجلّيات، لتفضي بوحها مع الشّعر، تحاكي الأمل الضّائع، تنشد الحلم و الحبّ، تتوق لتحقيق الأمنيات، من منطلق الإيمان، تتأسّى بالصّبر بنت البقاع، بنت الهوى، عاشقة تائهة حالمة في بلدتها بدنايل، ترثي طفلها، جريحة الحبّ، حياة في الموت، حياة يائسة، بروح معنّفة، تنادي على الشّعب العربي، بصرخة شوق، تتغنّى بعرس التّحرير، عتابها لقاء و فراق، و رثاء لزوجها تبكي جريح قانا الجريحة، تعزف نداء قلبها في نفحات من نور نشوان، و وجدانيّات للقدس... هكذا الإبداعات المختلفة في المجموعة الشّعريّة للشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر, تجسيد ديمومة, و توكيد قدرة, في حياة الشّاعرة الشفّافة كالماء, النّاصعة كالثّلج, المتألّقة كالضّوء... اللطيفة كالأثير, العابقة كالياسمين, النّضرة كالبهاء... تلك هي الشّاعرّ هيام حسين سليمان حيدر, المبحرة في رؤى الوجود و الحياة, من أجل الوجود و الحياة... تكتب الوجود في وجدانيّاتها الشّعريّة... و تشكّل الحياة في خواطرها... فتأتي ملوّنة, بألوان الوجود و الحياة و الحبّ الذي تحيا فيه, و تعيش دقائقه الشّاعرة هيام حسين سليمان حيدر، المتعملقة بفنونها الشّعريّة عبر عزفها المنفرد على أوتار الهيام "يوميّات قلب" لتتكوكب من رؤوع و تلال بلدة بدنايل غربي مدينة بعلبك مدينة الشمس...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف