الأخبار
حمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماً
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشّاعرة مريم علي باجوق بقلم حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2020-08-22
الشّاعرة مريم علي باجوق بقلم حسين أحمد سليم
الشّاعرة مريم علي باجوق
قبس جريح بهمسات خريفيّة عندما تصرخ الكلمات
بقلم حسين أحمد سليم
كاتب و فنّان تّشكيلي عربي من لبنان

تتماهى الشّاعرة مريم علي باجوق في رحاب هدأة الأشياء, و فضاءات سكينة الصّمت, حيث تتولّد في كنه الرّؤى معالم الإبداع, و تتشكّل في رحم المشاعر و الأحاسيس لوحات التّجلّي... فتستفيق رؤى اشّعر لدى الشّاعرة مريم عي باجوق و تتجلّى من ثباتها العميق, و تسترجع ذاتها من شرودها البعيد, و تستعيد إبحارها من انسيابها الأثيري, خلف الأحلام المتهادية على جناح النّسيم, المسافرة في شفافيّتها و عذريتها, بين حدوديّة الحقيقة في واقع المكان, و آفاق الخيال في طيّات الزّمان... لتكتشف في ومضة من روح, بأنّها غرفت من عمق أغوار حناياها, خلاصة الأحاسيس و صفوة المشاعر, و أفرغت من وجدانها أجمل لحظات العمر, و أعذب معاني الحياة, و أمتع مظاهر العيش... و هي تمارس فعل الارتحال الدّائم, و حركة الرّحيل المستمرّ, سعيا حثيثا وراء أمل يحاكيها أثيريّا, لترسم في فضاءات الذّاكرة أوّليّات الاعتقاد بأنّها تمكّنت من رؤياها, و استحوذت على أملها، حيث جسّدت مكنوناتها في مجموعاتها الشّعريّة: "القبس الجريح" و "عندما تصرخ الكلمات" و "همسات خريفيّة"...

من تلك الرّحاب الإبداعيّة الأخرى... في عوالم فنون التّجّليات الشّعريّة, للشّاعرة باجوق, تتجاذبنا حروفيّاتها و خواطرها, بحكم الحبّ بينها, في منظومة التّعبير, و تتناهى إلينا, حركة الفتنة, من فعل الإقتران بين الخواطر و الذّات على ذمّة العشق الفنّي, لتتولّد اللوحات الشّعريّة , على وقع اللحن الأثيريّ, و سمفونيّة الأصوات الصّامتة في البعد, فيتجسّد الفنّ الشّعري, و ينتقل من فضاءات الخيال الفكري, ليرتسم في تشكيلة, فوق مساحة من الأمل المرتجى, و تتألّق معالم القطعة, في بدايات التّجريب... و التّعوّد على معايشة العناصر الفكريّة... ذات المدلول الإبداعي المميّز الذي يتجسّد في قصائد الشّاعرة مريم علي باجوق...

ففي تلك المرحلة الزّمنيّة, و في تلك الحالة الهائمة الحالمة, أتحسّس الشّاعرة باجوق, تسكن الحروف و الكلمات و الخواطر, بحكم محاكاتها الرّوحيّة, في ذلك العمر الكاعب, للأبجديّة الفنّية المعشوقة من ذاتها, المبحرة في نفسها... تراودها تشكيلة الفنون الشّعريّة بحداثة عصريّة, و تحاكيها صور التّشكيلات الخواطريّة, على فعل جماليّة المعنى, ليتوافق مع الجوهر... و هي بحكم ائتلافها مع المنظومة الفنّية الشّعريّة, و محاكاتها رنين المنظومة الحروفيّة, في آفاق فضاءات الخلق و الإبداع... و بحكم التآلف مع لغة التّعبير, تسكنها القطعة الشّعريّة, في مكنون معانيها, و تجعل من نفسها, و أحاسيسها الدّفينة, في غياهب وجودها, سرادقا خاصّا لها, و تجعل من أثيريّة روحها, الهائمة في ملكوت الله, مأوى لها...

نعم فإنّ الشّاعرة مريم عي باجوق, في تلك الومضات الشّعريّة و التي كأنّها لوحات تشكيليّة فنّية... تبدو محكومة بالتّفاصيل و العناصر, محكومة للنّصوص... بحيث أنّها تجري معالمها في ذاكرتها, مجرى الدّم في عروقها, لا تبرحها, و لا تغادرها, أو تفارقها, و تحرّضها عناصرها الفنّية على نفسها, فتصبر و تصطبر...

العناصر الفنية الإبداعيّة, تمتلك الشّاعرة باجوق, و تمتلكها, و تعيش التّوجّد و التّوجّس... و حالات الحبّ و العشق و الهيام... و هي ترى في خلفيّة عيونها, الأشياء من حولها مختلفة, و تشاهد العالم, و كأنّه مختلف تماما... ففي غمار الصّحوة الفكريّة عند الشّاعرة باجوق, ترتسم معالم لوحة الإبداع, لتؤكّد لها أنّ الحقيقة غير ذلك الإبحار في متاهات رؤى الأحلام, و أنّ الواقع في المكان غير ذلك التّجديف في عباب الخيالات السّراب, فكلّ حركات الأنغام المتولّدة من الأوتار الأحلام, المرسومة على القسمات الظّاهريّة و الباطنيّة... اختفت في الأعماق فعل انكفاء, و تبدّدت معالمها في حركة تراجع, و غامت صورتها الجميلة, مبتعدة من واجهة الصّدارة إلى زوايا أخرى من بنك الذّاكرة عند الشّاعرة مريم علي باجوق...

و في مجموعاتها الشّعريّة المختلفة الإبداعات, تبحر الشّاعرة باجوق في فضاءات الوجود, تشقّ عباب الحياة, تحاكي موج العيش, شراعها الخواطر للوجود و الحياة و الحبّ... حيث من خلال أشعارها المتعدّدة, تحملنا على صهوة أجنحة الخيال, نمتطي معها السّحر البهيّ, الموصل بنا إلى عوالم, تمتزج فيها الأحاسيس و المشاعر, مع الكلمات و الخواطر السّاحرة, النّابعة من صميمها الإبداعيّ, المتمرّسة بالكتابة الشّعريّة و التأليف, لتنتقل بنا في معالم خواطرها, إلى معالم الإنبهار أمام أجمل الأشعار, تشكلها, و كأنّها قطع قدّت من عالم آخر في لوحات فنّية مشهديّه, رسمت بأنامل سحريّة... تأخذنا إلى أبعد من الإطار و الشّكل, في محاكاة روحيّة, تحملنا إلى عالم السّحر و الجمال...

المنظومات الشّعريّة عند الشّاعرة باجوق. .. التي تمتزج فيها أحاسيس الوجدان, بعبق النّفس, لتعزف على أوتار القلب, ألحان الحياة, في حركة جموح و ثورة, تعكس فعل المعاناة, عند شاعرة فنّانة تتنفس الفنّ الشّعري, و تتحدّث بالفنّ الشّعري, و تتعامل في يومياتها مع النّاس بالفنّ الشّعري... بحيث ذاكرتها الفنّية, تهيم في عالم آخر, لتستجلي سرّ الحياة, و تجتلي معنى الوجود, فتبحث, و تنقّب, و تفتّش, متلهفة للون شعريّ مميّز, متشوقة لفكرة ما, تقطف من الأبجديّة الفنّية حروفها, تستكشف العقل الباطني, تتقلّب في عالم الأثير, تستلهم الخيال, تتحدّى الزّمان, تستقرئ المكان, تنقش في تاج الأيام, خلجات نفسها الحالمة, ترصّع صولجان العيش, نغمات الحروف, و ترانيم الخواطر, في مشهديّات ساحرة الجمال, عابقات و الهات, تعزف بها على أوتار الرّوح... فتهتز الذّات الإنسانيّة, من ومضة نفسيّة, و ترتعش النّفس البشريّة, من بارقة شكليّة, تروي أمتع البوح, في روايات و قصص شعريّة, لترسم أبدع الحكايات, و ترسم أسمى الأمنيات, في رومانسيّة الحياة, متضمّخة بأطيب الأنفاس, و أحرّ الهمسات...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف