الأخبار
(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهالإعلان عن مقتل جندي إسرائيلي وأحداث أمنية جديدة في القطاع20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قهوة بدون وجه ! بقلم : علي الحبيب بوخريص

تاريخ النشر : 2020-08-16
قهوة بدون وجه ! بقلم : علي الحبيب بوخريص
قهوة بدون وجه !

( قصة الزائر وعامل المقهى )

- الزائر : ألك أن تعطيني فنجان قهوة ؟

- عامل المقهى : أجل بكل سرور.

- الزائر في إشارة : لحظة .. لحظة من فضلك.

- عامل المقهى في استغراب : نعم، ماذا هناك ؟

- الزائر في ابتسامة : أريدها بدون وجه لو سمحت.

- عامل المقهى في تعجب : حسنا لك ذلك !، ولكن أسمحت لي أن أعرف السبب ؟!

- الزائر في إشارة : لأنني ببساطة أحب أن أرى الأشياء على ما هي عليه.

- عامل المقهى في ابتسامة وتعجب : أيخفي الوجه حقيقة البن قبل المذاق كالذي يضع السم في العسل على أنه ترياق ؟!.

- الزائر في ابتسامة : إذن لا يمكنك وصف كوب من الشاي بوجه قهوة على أنه شاي قبل المذاق، كما لا يمكنك وصف جودة قهوة بدون وجه قبل المذاق، دعك من هذا كله وقل لي فقط كيف هي جودة قهوتك ؟

- عامل المقهى في ابتسامة : قهوة عربية أصيلة.

- الزائر في ابتسامة : وهذا ما أشرت إليه، أعقد الأمور أبسطها وأبسط الأمور أعقدها، فلا تزيدن على الأشياء فتعقدها ولا تنقصن منها فتبتذلها، أعطني قهوتي لكيلا أطيل عليك.

- عامل المقهى في ابتسامة : تفضل يا أخي، وأنت على الرحب والسعة.

- الزائر يأخذ قهوته ويخرج قائلا : شكرا لك، دمت بخير والسلام عليكم.

- عامل المقهى ينادي عليه : هيه ! .. أنت لم تعطني ثمن القهوة بعد .. هيه ! ..انتظر يا رجل.

- الزائر وهو خارج : المنال في الصبر يا أخي والزيادة في الشكر، المحفظة بجوارك على الطاولة إنها هديتي لك فقهوتك بدون وجه وجودتها عالية.

- عامل المقهى في نظرة إلى يمينه ويحدث نفسه : إنها محفظة الزائر ! لماذا تركها هنا وأشار لي أنها هنا ؟! لقد تركها قصدا وبها مال كثير !، يخرج مسرعا ليلحق بالزائر فلم يجده وإذا بعامل المقهى يدخل مبتسما متعجبا يتساءل : يا ترى من هذا الزائر ؟!.
- صاحب المقهى يقلب محفظة الزائر التي أهداها له فيجد بجوار المال الكثير كرتا صغيرا كتب عليه : (المحب يرى الأشياء بسيطة لا معقدة، فهو يراها كما هي عليه بدون زيادة أو نقصان، ولكم تعقد الأشياء يا إنسان !، في البساطة كنزك فانتبه، أن تجرك المظاهر للنسيان !).

- صاحب المقهى يكتب جملة ويقوم بتعليقها على باب المقهى : (كن بسيطا متزنا معتدلا ما استطعت يا إنسان، ترى الأشياء على ما هي عليه بدون زيادة أو نقصان).
ويذيلها بعنوان فرعي : أهداها لي زائر ذات مرة.

علي الحبيب بوخريص
12 / مايو / 2017
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف