الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثانياً: مفهوم الباطن عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-08-15
ثانياً: مفهوم الباطن عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي
ثانيا: مفهوم الباطن عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) هو أحد (شعراء المهجر)، ولد في لبنان ثم هاجر إلى أمريكا، ثم تنفيذا لوصيته؛ نُقل رفاته إلى لبنان، شاعرنا كان قد ارتبط عاطفيا وفكريا بالكاتبة والأديبة مي زيادة، حيث تعارفا عبر المراسلة لمدة 20 عاما ولم يلتقيا أبدًا، ومازالت الرسائل التي تبادلنها خلال تلك الفترة؛ تمثل توثيقا لذلك الحب الطاهر؛ ضيفنا (الافتراضي) هو الشاعر جبران خليل جبران؛ الذي يقول:
وفدوا يسألونني كيف حالي *** لو دروا ما جواب هذا السؤال
ـ فيكمل الشاعر السيد الحميري:
هل عند من أحببت تنويل *** أم لا فإن اللوم تضليل
أم في الحشى منك جوى باطن *** ليس تداويه الأباطيل
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
يُبْدون للناس ما تُخفي ضمائرهم *** كأنهم وجدوا منها الذي وجدُوا
دلوا على باطن الدنيا بظاهرها *** وعلم ما غاب عنهم بالذي شهدُوا
ـ فيقول الشاعر الشريف الرضي
حوشيت ان القاك سبطا تظاهري *** وان كنت مطوياً على باطن جعد
و أنا الذي يرضيك باطن غيبه *** و كفاك في الأقوامِ حسنُ الظاهرِ
ـ فيكمل الشاعر جميل بثينة:
خليلي، ما ألقى من الوجدِ باطنٌ *** ودمعي بما أخفيَ، الغداة، شهيدُ
ـ فيقول الشاعر الفرزدق:
جُزُوا بالسّرِيرَاتِ التي في قُلُوبِهِمْ، *** جَزَاهُمْ بهَا مُحْصِي السّرَائِرِعالمُ
وَلَوْ قَطَعُوا يُمْنى يَدَيّ غَفَرْتُهَا *** لَهُمْ وَالذي يُحْصي السّرَائرَ كاتِبُهْ
ـ فيضيف الشاعر الأحوص:
ستبقى لها في مضمرِ القلبِ والحشا *** سَرَيرَة ُ ودٍّ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ
ـ ويقول الشاعر جميل بثينة:
لعمريَ، ما استودعتُ سريَ وسرها *** سوانا، حذاراً أن تشيعَ السرائرُ
ـ فيكمل الشاعر ذو الرمة:
حياءً وإشفاقاً منَ الرَّكبِ أنْ يروا *** دَلِيلاً عَلَى مُسْتَودَعَاتِ السَّرَائِرِ
ـ فيقول الشاعر عدي بن الرقاع:
فَأَوَّلُهُنَّ البِرُّ والبِرُّ غالِبٌ *** وَمَا بِكَ مِنْ غَيْبِ السَّرَائِرِ يُعْلَمِ
ـ ويكمل الشاعر قيس بن الملوح مجنون ليلى:
أما والذي يبلو السرائر كلها *** ويعلم ما تبدي به وتغيب
ـ فيرد الشاعر أحمد محرم؛ قائلا:
سلني أنبئك اليقين فإن لي *** علماً بما تخفي السرائر وافيا
لنا من وجوه الأمر ما كان ظاهراً *** وسبحان من يدري السرائر ماهيا
ـ فيضيف الشاعر بدوي الجبل:
جمرة الحقد في السرائر لولا *** ذلّ أصحابها لشبّت حريقا
ـ فيقول الشاعر بديع الزمان الهمذاني:
ونبئت يانهلان أن عصابة *** يخالف فيهم باطن القلب ظاهره
ـ ويكمل الشاعر عروة بن أذينة:
ومن أخٍ لي طَوَى كَشْحاً فقلتُ له *** إِنَّ انطواءَك عنِّي سوفَ يَطْويني
ـ ويضيف الشاعر بدوي الجبل:
لك في السرائر بدعة مرموقة *** أنس المقيم و جفوة النزّاح
عرّى السرائر و النّفوس ممزّقا *** عنهنّ كلّ غلالة و وشاح
ليت الذين و هبناهم سرائرنا *** في زحمة الخطب أغلوا ما وهبناه
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
جلا الدمع نفسي من خبايا سرائري *** تلوح ولا كتم وتجلى ولا ستر
وتصالح القومان في *** عرس صفت فيه السرائر
صور تجلى في بديع *** نظامها لطف السرائر
وتألقا في الوجه تماما بما *** تخفي الطوية من نقي سرائر
شتان في كشف السرائر بينها *** طربا وبين مقاطر القلام
وتنظر في السرائر والطوايا *** ممحصة الحميد من الذميم
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
تفضُّ خواتيمَ السرائر لمحتي *** وخاتمُ أسراري بعيدٌ من الفض
ـ فيقول الشاعر العباس بن الأحنف:
فَإِن بُحتُ نالَتني عُيونٌ كَثيرَةٌ *** وَأَضعُفُ عَن كِتمانِهِ حينَ أَكتُمُ
وَأُقسِمُ لَو أَبصَرتَنا حينَ نَلتَقي *** وَنَحنُ سُكوتٌ خِلتَنا نَتَكَلَّمُ
تَرى أَعيُناً تُبدي سَرائِرَ أَنفُسٍ *** مِراضٍ وَدَمعاً بِعدَ ذَلِكَ يُسجَمُ
بكَى الأشقَرُ الشِّهْرِيُّ لمّا بَدَتْ لَهُ *** سَرائرُ تُبديها الهُمومُ اللّوَازِمُ
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري؛ ناصحا:
لا تُخبرْ شُؤونَكَ، واجعلَنْها *** سرائرَ، في الضّميرِ، مُكَتَّمات
ـ فيرد الشاعر أبو الفضل بن الأحنف؛ قائلا:
وما صبرُنا ألاّ نبُوحَ فنشتَكي *** سَرائرَ ما يُخفي الضّميرُ ويُضمِرُ
ـ ويضيف الشاعر ابن الرومي:
وهبني كتمتُ الحق أو قلتُ غيرهُ *** أتخفَى على أهل العقول السرائر
ـ فيقول الشاعر ابن القيسراني:
قل للرقيب دهاه برق تبسمي *** فرأى سروري دون كشف سرائري
خفيت على الواشي سرائر وجده *** وإن استطار بها الغرام وأرمضا
ـ ويضيف الشاعر ابن المعتز:
مَيتُ السّرائرِ ضَحّاكٌ على حَنَقٍ، *** ما دامَ يعدزُ عن أعدائيَ الحنق
ـ فيقول الشاعر ابن نباتة المصري:
تدري سرائر نجوانا عوارفه *** إما بصائب فكرٍ أو بإلهام
ـ فيضيف الشاعر صفي الدين الحلي:
باحتْ أسرة ُ وجهِه بسرائرٍ *** ضاقتْ صدورُ الناسِ عن كتمانِها
قولي: كذا قد كانَ ظاهرُ فِعلِهِ، *** وكُفّي، فعندَ اللَّهِ عِلمُ السّرائرِ
وثقْ أن ربّ العرشِ، جلّ جلاله، *** غفورٌ، رحيمٌ، للسرائرِ مدركُ
ذاعتْ سرائرُ فضلهِ بينَ الورى، *** وسما الأنامُ بجودهِ المستحوذِ
ـ فيقول الشاعر صريع الغواني:
لَولا مُداراةُ دَمعِ العَينِ لَاِنكَشَفَت *** مِنّي سَرائِرُ لَم تَظهَر وَلَم تُخَلِ
ـ فيكمل الشاعر ابن نباتة المصري:
فيا عجباً للدمع بثّ سرائرا *** لغيري ودمعي مانعي بث أسراري
ـ فيقول الشاعر صريع الغواني:
عِندي سَرائِرُ حُبٍّ ما يَزالُ لَها *** تَذكارُ عَهدٍ وَما يَقرِفنَ آثاما
ـ ويضيف الشاعر ابن حيوس:
وَشحطُ النوى أبدى سرائرَ أهلها *** وَقَدْ يُعْرَفُ الشَّيءُ الخَفِيُّ بِمَا يَبْدُو
وأعلمُ أنْ سيبدو ما أسرُّوا *** إِذَا أَبْدَتْ سَرَائِرَها الْجُفُونُ
ـ ويكمل الشاعر السري الرفاء:
إذا ما بَدا أبدى الغَرامُ سرائري *** و أظهرَ للعُذَّالِ ما بينَ أضلُعي
ـ فيقول الشاعر صريع الغواني:
إِذا تَخَوَّفتُ أَن تَبدو سَرائِرُها *** كَلَّفتُها في الحَشا الكِتمانَ وَالحَذَرا
ـ فيضيف الشاعر الشريف الرضي:
تَفَرّتْ قُلُوبُ القَوْمِ حَتّى تهَتّكتْ *** بما استترت فيه بنات السرائر
ـ فيكمل الشاعر صريع الغواني:
ثُمَّ اِفتَرَقنا فَضَمَّنّا سَرائِرَنا *** دونَ القُلوبِ وَفاءَ العَهدِ وَالخَطَرا
ـ فيضيف الشاعر محيي الدين بن عربي:
نهاني ودادي أنْ أبثَّ سرائري *** إلى أحدٍ غيري فمت بكتماني
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
وسرَّك فاكتمْهُ عليك وخلِّنا *** فقد ظهرتْ بالبين منا السرائرُ
ـ ويضيف الشاعر بشار بن برد:
ونمَّتْ عليكَ العينُ في عرصاتها *** سَرَائِرَ لم يَنْطِقْ بهِنَّ عَرِيبُ
ـ فيقول علي بن أبي طالب؛ ناصحا:
لا تُفْشِ سِرّا ما اسْتَطَعْتَ إلى امرىء ٍ *** يفشي إليك سرائراً سيتودعُ
وإذا ائتمنت على السرائر فاخفها *** واستر عيوب أخيك حين تطلع
وفي سَرائرِ هِمَّات الورى هِمَمٌ *** عن دركها عجزت جنٌّ وأملاك
ـ فيرد الشاعر ابن عبد ربه:
هَتَكَ الحِجابَ عَنِ الضَّمائِرْ *** طَرْفٌ بِه تُبْلى السَّرائِرْ
يَرْنُو فَيَمْتَحنُ القُلو *** ب كَأَنَّهُ في القَلبِ نَاظِرْ
يا ساحِراً مَا كُنْتُ أَعْ *** رِفُ قَبْلهُ في الناسِ ساحِرْ
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري؛ متهكما:
تَقطَعونَ البلادَ بَطناً وظَهراً؛ *** إنّما سعيُكُمْ لفَرْجٍ وبَطن
ـ فيقول الشاعر أبو نواس
أصون ودادي أن يدنسه الهوى *** وأحفظ عهد الحب أن يتثلماً
ففي يقظتي شوق وفي غفوتي *** مني تلاحق خطوي نشوة وترنماً
ومن يعتصم بالله يسلم من الورى *** ومن يرجه هيهات أن يتندماً
ـ فيضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
تصرّفه في باطن الحال باطن *** إلى الرشد أصحاب الحقيقة أرشدا
ومتّبع شرعاً لما هو ذاهبٌ *** ومَذْهَبُه ينحو طريقة أحمدا
ـ فيقول الشاعر محيي الدين بن عربي:
جلاه لنا من باطن الأمر حكمه *** هوَ الباطنُ المجهولُ فالمدرك اللهُ
ـ فيضيف الشاعر النابغة الشيباني:
هو الباطن الرب اللطيف مكانه *** وأول شيءٍ ربنا ثم آخر
ـ فيكمل الشاعر عبد الغني النابلسي:
هو أول هو أخر هو ظاهر *** هو باطن هو واحد ديان
يا باطنا هو ظاهر *** في كل ختم وابتداء
باطن الباطن ظاهر *** ظاهر الباطن قاهر
هو ظاهر في كل شيء باطن *** أبدا إليه كل شيء ساجد
ـ فيقول الشاعر عبد القادر الجيلاني:
وَيَا ظَاهِرُ أَظِهرْ لِي مَعَارِفَكَ التي *** بِبَاطِنِ غَيْبِ الْغَيْبِ يا بَاطِنٌ وَلاَ
وَيَا وَالٍ أَوْلِ أمْرَنَا كُلِّ نَاصِحٍ *** وَمُتْعَالِ أَرْشِدْهُ وَأَصِلحْ لَهُ الَولاَ
ـ فيضيف علي بن أبي طالب:
فزعت إلى الخلائقِ مستغيثاً *** فلم أرَ في الخلائق من مجيب
و أنت تجيب من يدعوك ربي *** وَتَكْشِفُ ضُرَّ عَبْدِكَ يا حَبيبي
ودائي باطن ولديك طب *** وهَلْ لي مِثْلُ طبِّكَ يا طبيبي
ـ ويختتم الشاعر والأديب عبد الرحيم أحمد بن علي (البرعي) اليماني ندوتنا (الافتراضية)؛ مشيدا ومنشدا:
حروف معان أَو عقود جواهر *** تحاكى مصابيح النجوم الزواهر
وَتنشر من طي المروءة لِلفَتى *** مَكارِم أَخلاق وَحسن سرائر
إذا ستروها بالحجاب تبرجت *** محاسن تَبدو من وَراء السَتائِر
وان فض في الأكوان مسك ختامها *** تعطر منها كل نجد وَغائر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف