صلا ح عبد الصيور والثراء الثقافي ..... د.يسري عبد الغني
على قدر ما نقترب من العالم الإبداعي لصلاح عبدالصبور على قدر ما نشعر بثراء معطيات هذا العالم، في نفس الوقت الذي نشعر فيه بغزارة مشاعره وأفكاره وأحاسيسه، حتى نظن في بعض الأحيان أننا نكاد نضيع في زخمه المتلاطم في آونة قصيرة.. لقد ارتبط صلاح عبد الصبور ارتباطاً وثيقاً بحركة الشعر العالمي المعاصر، وارتبط أكثر بشعراء من العالم الثالث في فترة من أكثر فترات التاريخ المعاصر اضطراما بالحركات التحررية والثورة.. عرف لوركا وبابلو نيرودا وإيفتو شينكو، كما عرف إليوت ووايتمان، ونشأت بينه وبينهم روابط فكرية وثقافية بلورتها طبيعة المتغيرات التاريخية العالمية وطبيعة المتغيرات العربية، مع مراعاة أن صلاح عبد الصبور ولد سنة 1931م ، وقد تكون وجدانياً وفكرياً وثقافياً خلال فترة المد الثوري في مصر والعالم العربي والعالم الثالث في أفريقيا وأسيا وأمريكا الجنوبية، ومن هنا أطالب كل من يكتب عنه بضرورة الالتزام بهذه الحقيقة المهمة.
ولعل صلاح عبد الصبور كان أكثر شعراء مصر حساسية تجاه المتغير الثقافي العلمي، ومن هنا جاءت قيمته التي تفرد بها بين شعراء عصرنا، يدلنا على هذا وجهته الثقافية في الآداب الغربية وطبيعة اختياراته لما يقرأ، وطبيعة ملاحظاته الفكرية في رحلاته وسياحاته المختلفة شرقاً وغرباً من الهند حتى الولايات المتحدة. وإذا كان شاعرنا أحد رواد مدرسة الشعر الجديد أو شعر التفعيلة، فإنه ينفرد بسمات خاصة، قربت المسافة بينه وبين الإحساس بين المتغير الثقافي العالمي، وعليه كان عبد الصبور أكثر إدراكاً وأكثر وعياً وأكثر تجاوباً مع جوانب خاصة من الشعر العالمي مثلت في مجملها حالات من القتامة والإحساس بالتضاؤل والضياع والغربة.. وفي رأينا المتواضع أن أهم عنصر يميز شعر هذه المدرسة، أنها نفضت يدها من معان كثر ترددها دون معنى، فإذا كان التراث يحتوي في مضمونه على عدد كبير من الأفكار، نحبها ونعجب بها ونستسيغها، فإن هذا ينبع من مناسبتها لعصرها وأجيالها الفائتة.
على قدر ما نقترب من العالم الإبداعي لصلاح عبدالصبور على قدر ما نشعر بثراء معطيات هذا العالم، في نفس الوقت الذي نشعر فيه بغزارة مشاعره وأفكاره وأحاسيسه، حتى نظن في بعض الأحيان أننا نكاد نضيع في زخمه المتلاطم في آونة قصيرة.. لقد ارتبط صلاح عبد الصبور ارتباطاً وثيقاً بحركة الشعر العالمي المعاصر، وارتبط أكثر بشعراء من العالم الثالث في فترة من أكثر فترات التاريخ المعاصر اضطراما بالحركات التحررية والثورة.. عرف لوركا وبابلو نيرودا وإيفتو شينكو، كما عرف إليوت ووايتمان، ونشأت بينه وبينهم روابط فكرية وثقافية بلورتها طبيعة المتغيرات التاريخية العالمية وطبيعة المتغيرات العربية، مع مراعاة أن صلاح عبد الصبور ولد سنة 1931م ، وقد تكون وجدانياً وفكرياً وثقافياً خلال فترة المد الثوري في مصر والعالم العربي والعالم الثالث في أفريقيا وأسيا وأمريكا الجنوبية، ومن هنا أطالب كل من يكتب عنه بضرورة الالتزام بهذه الحقيقة المهمة.
ولعل صلاح عبد الصبور كان أكثر شعراء مصر حساسية تجاه المتغير الثقافي العلمي، ومن هنا جاءت قيمته التي تفرد بها بين شعراء عصرنا، يدلنا على هذا وجهته الثقافية في الآداب الغربية وطبيعة اختياراته لما يقرأ، وطبيعة ملاحظاته الفكرية في رحلاته وسياحاته المختلفة شرقاً وغرباً من الهند حتى الولايات المتحدة. وإذا كان شاعرنا أحد رواد مدرسة الشعر الجديد أو شعر التفعيلة، فإنه ينفرد بسمات خاصة، قربت المسافة بينه وبين الإحساس بين المتغير الثقافي العالمي، وعليه كان عبد الصبور أكثر إدراكاً وأكثر وعياً وأكثر تجاوباً مع جوانب خاصة من الشعر العالمي مثلت في مجملها حالات من القتامة والإحساس بالتضاؤل والضياع والغربة.. وفي رأينا المتواضع أن أهم عنصر يميز شعر هذه المدرسة، أنها نفضت يدها من معان كثر ترددها دون معنى، فإذا كان التراث يحتوي في مضمونه على عدد كبير من الأفكار، نحبها ونعجب بها ونستسيغها، فإن هذا ينبع من مناسبتها لعصرها وأجيالها الفائتة.