الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وقفة مع حكايا من القرايا بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2020-08-13
وقفة مع حكايا من القرايا بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت
وقفة مع حكايا من القرايا

أزعم أنّني تابعت حكايات الكاتب عمر عبد الرحمن نمر التي نشرها ولا يزال على صفحات التّواصل الاجتماعيّ، ولا أعلم إن فاتني شيء منها، وإن حصل ذلك فبسبب عدم رؤيتي لها.
والكاتب في “حكاياه” هذه، ولا أعلم لِمَ لَمْ يستعمل “حكايات” بدل “حكايا”، ولربّما لجأ إلى ذلك؛ لأنّه يعي أنّ بعضها لا تتوفّر فيه شروط الحكاية! وواضح أنّ الكاتب استمدّ عنوان “حكاياه” من المثل الشّعبيّ القائل”حكي القرايا مش مثل حكي السّرايا”.
ومن قرأ هذه “الحكايا” أو بعضا منها سيجد مدى اهتمام الكاتب بالموروث الشّعبيّ، لأنّه يدرك جيّدا أنّ الموروث الشّعبيّ جزء من الهويّة الوطنيّة لأيّ شعب وأيّ أمّة. ويدرك أيضا أنّ تراثنا الشّعبيّ في فلسطين يتعرّض للنّهب والسّرقة على أيدي الغزاة المحتلين، وللضّياع بسبب ما يتعرّض له شعبنا من قتل وتشريد وتشتيت.
وتراثنا الشّعبيّ بشقّيه العمليّ والقوليّ غنيّ جدّا، حتّى أنّ بلادنا أشبه ما تكون بمتحف كبير، يحوي في جنباته مساهمات شعبنا في بناء الحضارة الإنسانيّة عبر التّاريخ.
والكاتب عمر عبدالرحمن نمر في جهده الرّائع لتسجيل جوانب من موروثنا الشّعبيّ، إنّما يسجّل لقطات من التّاريخ الشّفويّ لشعبنا، ليس في المنطقة التي يعيش فيها “قباطية وجنين”، فحسب، بل لشعبنا في أماكن تواجده المختلفة. وهو يسجّل جوانب من الحياة الإجتماعيّة لمراحل مختلفة من مسيرة شعبنا، فعدا عن حذاقة إنساننا الشّعبيّ الذي يخلق الفكاهة من مآسيه بشكل عفوي؛ ليستطيع مواصلة حياته، نجد في “الحكايا” تسجيلا مدموغا بالتّجربة عن بعض عاداتنا وتقاليدنا وعلاقاتنا الإجتماعيّة وحتّى الإقتصاديّة. وفي ثنايا هذه “الحكايا” نجد أيضا تسجيلا وتخليدا -غير مقصود- للأكلات الشّعبيّة وأدوات المطبخ، وحتّى أثاث البيوت الشّعبيّة، وأدوات الزّراعة والحصاد والمحاصيل الزّراعيّة وغيرها، وهذه كلّها جزء منه اختفى من الحياة الشّعبيّة بسبب تطوّر الحياة الإجتماعيّة، والتّطوّر الحضاريّ. ومن هنا تنبع أهمّيّة تسجيلها وتدوينها، وحفظ العمليّ منها في متاحف خاصّة.
من خلال قراءة هذه “الحكايا” سيقف المتلقّي على مدى سعة ثقافة الكاتب الشّعبيّة، وهذا يظهر جليّا في كتاباته الأخرى، فعندما تجتمع الثّقافة الشّعبيّة مع العلم والثّقافة الرّسميّة تتجلّى روعة المثقف الكاتب.
ملاحظة: لي مأخذ واحد على هذه “الحكايا” أو بالأحرى على طريقة الكاتب في تدوينها، بحيث يكتبها كما سمعها من أناس شعبيّين وبلهجاتهم المحلّيّة التي قد تكون غير مفهومة في بيئات أخرى. فمثلا من يلفظون حرف الكاف”ch” ويكتبها “تش”، فإنّ كثيرين في فلسطين نفسها لا يستطيعون قراءة الكلمة وفهم معناها، فما بالكم في الأقطار العربيّة الأخرى؟
ومع أنّ كثيرين ممّن نظّروا وكتبوا حول الأدب الشّعبيّ دعوا إلى تدوين هذا الأدب كما يسمعه المدوّن من فم من يحكيه، إلا أنّ هذا لا يغني عن الكتابة بأحرف يستطيع المتلقّي قراءتها وفهم معانيها.
وماذا بعد؟
أقترح على الأستاذ عمر أن يجمع “حكاياه” وأن ينشرها في كتاب أو مسلسل كتب، وأن يواصل كتابة “حكاياه” لما لها من أهمّيّة؛ لتكون شاهدا أمينا على جانب من تاريخ شعبنا الشّفويّ.
12-8-2020
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف