الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشّاعرة نجوى سليم مشيك بقلم حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2020-08-13
الشّاعرة نجوى سليم مشيك بقلم حسين أحمد سليم
الشّاعرة نجوى سليم مشيك
و قصائد خنساء العصر
بقلم حسين أحمد سليم
كاتب و فنّان تّشكيلي عربي من لبنان

إبداعات فنون الشّعر عند الشّاعرة نجوى سليم مشيك، التي تحمل لقب خنساء العصر بجدارة هو سرّ من أسرار الإيحاءات الدّافقة بلطف و حنوّ, بهطول رذاذيّ هاديء إلى غزير فجارف, متأجّج دوما في حناياها, تلك القوّة الشّعريّة الخارقة , التي تحوّل قلبها إلى جمر... السّلطة القاهرة التي تحوّل عيونها إلى قناديل, و السّحر المميّز الذي ينقل بسماتها إلى أقمار, و وجودها المادّي إلى طاقة معطاء دون قيد أو شرط... فتولد اللوحة الكتابيّة الفنّيّة قصيدة شعريّة أو قصيدة نثرية حالمة من نوع خارج الإعتياديّ...
تلك اللوحة الكتابيّة الفنيّة الشّعريّة بكلّ معالمها عند خنساء العصر الشّاعرة نجوى سليم مشيك, و رغم الألم اللذيذ الذي تعانيه الشّاعرة نجوى, تنثر من عناصرها وجع الشّجوّ العالق في أوتار الأحاسيس, الذي يضمّخ حركة اهتزاز المشاعر, بعبق اللون الطّيفي, لتنهل قريحة الشّاعرة نجوى من مكامن الذّكريات, خواطر الماضي, في أفق الحاضر لرسم معالم المستقبل... فإذا الكون بإمداداته المتّسعة و فضاءاته اللامتناهية في متناول الشّاعرة نجوى، لتقدّم لوحة أعماقها على صفحة من ضوء مرسومة بالحروف و الكلمات و المقاطع و البحور و العروض... و بقدرة عجيبة تجترح فعل التّماس البعد الفنّي لبناء هرميّة النّصّ في قصيدة شعريّة في مكانها و زمانها المناسبين...
هذا الوحي العجيب الذي يخلقه الافتتان بالأشياء, له القدرة على تحويل الأحاسيس إلى صور لها خصوصيّة تعكس فعل التّفرّد في منهجيّة التّعبير, عمّا يجول في النّفس, من انفعالات شتّى تفتح النّوافذ على مساحات الرّؤى الفكريّة الفنّية, أمام ناظري الشّاعرة نجوى... و كلّما ازدادت تلك الأحاسيس... بفعل حركة الشّعر الرّحويّة, كلّما كانت الولادة الشّعريّة الفنّيّة عند الشّاعرة نجوى سلليم مشيك...
نعم, هي حركة الكتابة الشّعريّة, التي ترشف من معينها الشّاعرة نجوى, و ترتوي معها بلقاء الحروف و الكلمات مع الفكرة, و تجنّ بالكتابة الشّعريّة كلّما سمت بها صعدا... هو التّأليف الشّعري بكافة أشكاله و ألوانه و فنونه قصائد حب عند الشّاعرة نجوى, دائما و أبدا اللعبة الفكريّة الكتابيّة تقضّ مضاجعها, تسرقها من نفسها, من ذاتها, من هدأتها, من سكونها, تفتح جروحها, تفلج أنينها, تضمّخ حياتها بالآهات الحرّى, فتبارحها قواها, و تجافيها كينونتها, و تغيب عنها كلّ اللغات لتسود لغة الكتابة الشّعريّة بكافّة فنونها, فتحبوا أمام النّصّ الشّعري, كما الأطفال, ننحني للحروف و الكلمات بخشوع, و تستسلم لرحلة الفنّ الشّعري دون مقاومة, و تنقاد في دروب الرّسم الشّعري, تغني الجمال طوعا, تعزف على شعيرات الرّيشة الشّعريّة هياما, في المدى, حيث لا زمان, و حيث لا مكان, و حيث لا أحد, و حيث لا ألم, و لا ضيق, و لا قسوة, بل عالم آخر... عالم الفنّ الشّعري الرّحب, المتضمّخ بالجمال, بالسّحر بالحبّ, بالحنان, بالمودّة , بالرّحمة...
في هذا الجو الآخر من العطاء عند الشّاعرة نجوى, كلّما سمت النّفس كلّما ارتقت و زادت لديها, زادت الإمكانيّة المعطاءة لدى الشّاعرة نجوى, و ازدادت قدرتها على الانتقال من فعل التّصوير إلى فعل الرّسم إلى فعل النّحت على جدران القلب بالحروف العاشقة و الكلمات الحالمة و النّصوص الهائمة و الأشعار المموسقة...
في رحاب عالم الفنون الشّعريّة, تتبرعم من نسغ الخلق و الإبداع, معالم فن تشكيلي شعري آخر عند الشّاعرة نجوى, فنّ يخرج بوشاح الكتابة و النّظم, و يجوس بلوحته الشعريّة متاهات الحلم, ليرسم الغد المأمول, في اندفاع من جوهر معين, يحمل كل أشكال الخصوصيّة الشعريّة, في حروف و كلمات و لوحات و مشاهد أناشيد و قصائد و منظومات للشّاعرة نجوى في ومضات فكريّة تشكيليّة تحاكي الخواطر الموسيقية العذبة, اللطيفة في مجموعتها الشّعريّة خنسائيّات عصريّة...
في تلك الحالة الشّعريّة, من ماورائيات خنسائيّات الشّاعرة نجوى سليم مشيك, تتجسّد معالم الخلق, و ترتسم حالات الإبداع عندها, من فعل حركة الإلهام, و يتشكّل الوحي, لتتحوّل أثيريّة المشاعر و الأحاسيس, إلى حروف و كلمات و خواطر عاشقة, تتحوّل بحكم الحبّ, الحبّ المطلق الشّفيف, إلى ورود مختلفة الألوان, متعدّدة الأشكال, تغدو في المكان و الزّمان, فعل مزارات مقدّسة, لفراشات الفرح الزّاهية, اللاتي ولدن من ألوان الطّيف... فإذا الكلمات الفنّية الشّعريّة اللونيّة الولهة, تتزاوج في العبارات العاشقة, الهائمة في فراغات الرّوح, و ثنايا النّفس, لتصطبغ بحركة الرّؤى, المتموّجة بحكم الجاذبيّة البشريّة, بين الفضاءات الفكريّة, و المعالم المعرفيّة, المتوالدة من كنه الأحاسيس و المشاعر... تلك الهائمة طوعا, بين ثنايا الأثير, لتفصل بين مظاهر النّور و الظّلام, و تفرّق بين معالم الحقّ و الباطل, و تميّز بين فعل الواقع و حركة خنسائيّات الشّاعرة نجوى... في عالم الفن الشّعري, الذي هو عالم الحب الأسمى, في رؤى الشّاعرة نجوى...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف