الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفهوم النصح عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-08-13
مفهوم النصح عند فحول الشعراء العرب  بقلم: مجدي شلبي
مفهوم النصح عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يستمد لفظ (النصح) قيمته من معان: الصفاء (نصَحَ الْجَوُّ: صَفا)، والطهر (نَصَحَ قَلْبُهُ: خَلاَ مِنَ الغِشِّ) فضلا عن معنى الإخلاص (النَّصْحُ: إِخلاصُ المشورة)؛ هنا يبادر الشاعر لسان الدين الخطيب؛ فيقول:
وشاور أولي الشورى إذا عن معضل *** فمن أعمل الشورى فما ضل عن قصد
ـ فيضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
وإنَّ مشيراً قد أشار بما رأى *** مشيرٌ لعمري في الحقيقة ناصح
ـ فيقول علي بن أبي طالب:
أَهْدى النَّصيحة َ فاتَّعظ بمقالة *** فهو التقيُّ اللوذعيُّ الأدرب
ـ فيكمل الشاعر أحمد محرم:
بعد التحية والكرامة كلها *** أقضي النصيحة والنصيحة أوجب
ـ فيقول الشاعر صفي الدين الحلي:
أشرتُ عليكَ، فاستَغشَشتَ نُصحي *** لظنّكَ أنّ مَقصودي أذاكَا
وأغراكَ الخلافُ بضدّ قولي، *** فكانَ الفعلُ منكَ بضدّ ذاكَا
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
قوم يَرَوْن النُّصْحَ في أموالهم *** غِشَّا فقد سَخِطُوا على النُّصَّاحِ
ـ فيومئ الشاعر أبو العلاء المعري برأسه إيجابا؛ ويقول:
أطاعوا ذا الخداعِ وصَدّقوه، *** وكم نَصَحَ النّصيحُ، فكَذَّبوه
ـ ويضيف علي بن أبي طالب؛ قائلا:
و لقد نصحتك إن قبلت نصيحتي *** والنُّصْحُ أغلى ما يُبَاعُ وَيُوْهَبُ
ـ فيرد الشاعر أبوالعلاء المعري؛ قائلا:
عليكَ العقلَ، وافعَلْ ما رآهُ *** جميلاً، فهوَ مُشتارُ الشِّوار
ـ فيضيف الشاعر مهيار الديلمي:
وشاورِ الإقبالَ منْ قبلِ ما *** تشاورُ الرأي وتستامرُ
ـ ويكمل الشاعر النابغة الشيباني:
ولا تَثِقَنَّ بالنَمّامِ فيما *** حَبَاكَ مِنَ النصيحة ِ في الخَلاءِ
ـ فيقول الشاعر أسامة بن منقذ:
الغيّ ما أبصرته من رشده *** والغِشُّ نُصحُ الناصِح المَتقِّرب
ـ فيضيف الشاعر عمر ابن أبي ربيعة:
إنْ تَقُلْ نُصحاً فَعَنْ ظَهْرِ غِشٍّ *** دائِمِ الغِمْرِ بَعِيدِ الذَّهابِ
ايها القائلُ غيرَ الصوابِ، *** أَمْسِكِ النُّصْحَ وأَقْلِلْ عِتَابي
كم قد عصيتُ إليكِ من متنصحٍ *** خَانَ القَرَابَة َ أَوْ أَعَانَ أَعَادي
ـ فيقول الشاعر علي بن الجهم:
أَحزَمُ ما يَكونُ الدَهرَ رَأياً *** إِذا عَيَّ المُشاوِرُ وَالمُشيرُ
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
في ضميريَ نُصحٌ لستُ أُغْمدُهُ *** عنكُمْوما نُصحُ ذي نُصح بمغْمُودِ
ـ فيرد الشاعر أبو الحسن الششتري:
قُلْ لمن جدَّ في نصحي فَديتُكَ لا *** تَنْصحْ فقد عُدْتُ لا أُصغيِ لمن نَصَحا
ـ فيضيف الشاعر عمر ابن أبي ربيعة:
سؤالَ امرىء ٍ يبدي لنا النصحَ ظاهراً، *** يُجنُّ خِلاَلَ النُّصْحِ غِشَّا مُغَيَّبا
ـ فيرد الشاعر أحمد شوقي؛ قائلا:
أَدُّوا إِلى الغازي النَصيحَةَ يَنتَصِحْ *** إِنَّ الجَوادَ يَثوبُ بَعدَ جِماحِ
ـ فيضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
أصاب بما حباك به مشيرٌ *** مشيرٌ بالحقيقة والصواب
ـ ويعود الشاعر أحمد شوقي إلى التأكيد على حقيقة (أن):
آفة النُّصح أن يكونَ لجاجاً *** وأذى النصحِ أن يكون جهارا
لكَ نُصحي، وما عليكَ جدالي *** آفة ُ النصحِ أن يكون جدالا
ـ فيضيف الإمام الشافعي:
تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي *** وجنِّبني النصيحة َ في الجماعهْ
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
هم يعرفون الحق فانصح غيرهم *** إن كان هذا النصح مما ينفع
إني نصحتك فاتهمت نصيحتي *** وزعمت أنك ذو تجارب حول
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
هذا ولا نلزم من نصحنا *** ما ليس للناصح بالملزم
ـ فيكمل الشاعر الشريف المرتضى:
قد كنتُ أرجو طوعه بنصيحتى *** فلا خيرَ فى نصحٍ يساق بعانفِ
وكم لي من أخٍ أُوليهِ نُصْحي *** ومالي في نَصيحتهِ نَصيبُ
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
باذلا نصحه مشيرا بما فيه *** فلاح نعم النصيح المشير
هي الحقيقة عن نصح صدعت بها *** وما النصيحة إلا البر والرحم
ـ فيقول الشاعر بشار بن برد:
فَاسْتشرْ ناصحاً أريباً فَإِنَّ الْـ *** حظَّ في طاعة ِ النصيح الأريبِ
وما كلُّ ذِي رأي بمُؤْتيكَ نُصْحَه *** ولا كُلُّ مُؤْتٍ نُصْحَه بلَبِيب
ـ فيتعجب الشاعر أبوالعلاء المعري؛ ويقول:
مُستَشارٌ خائِنٌ في نُصحِهِ، *** وأمِينٌ ناصحٌ لم يُستَشَر
ـ فيقول الشاعر البحتري:
نَصَحْتُكُمُ، لوْ كان للنّصْحِ مَوضِعٌ *** لَدى سامعٍ عن موْضِعِ الفهم غائبِ
ـ فيضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
حبَوْتَ بنُصحِكَ مُستَكبراً، *** وما هوَ للنّصحِ بالقابل
ـ فيقول الشاعر عماد الدين الأصبهاني:
هذا أوان النصح إن كنت ناصحا *** أخا فقبيح تركه بغروره
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
مودة ُ نفسٍ شُبتُها بنصيحة ٍ *** وأنت حقيقٌ أن تُوَدَّ وتُنْصحا
ـ فيقول الشاعر أبو نواس:
لله دَرُّ الشَّيْبِ من واعظٍ، *** وناصِحٍ لو سُمِعَ الناصحُ
ـ فيقول الشاعر ابن عنين:
نصحي لهم أن يهربوا من عقابه *** إليهِ فإنَّ النُّصحَ في الدينِ واجبٌ
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
احفظْ فؤادَك إنْ شَربتَ ثلاثةً *** واحْذَرْ عليهِ أنْ يطِيرَ من الفرحْ
هذا دواءٌ للهُمُومِ مُجَرَّبٌ *** فاسْمَعْ نصيحَةَ حازِمٍ لك قدْ نَصَحْ
ودع الزمانَ فكَمْ نصيحٍ حازمٍ *** قد رام إصلاحَ الزمان فما صَلَحْ
ـ فيفاجئنا الشاعر ابن زريق البغدادي؛ بقوله:
جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّ بِهِ *** مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
انصحْ لنفسك إنْ نصحتَ فكلُّ مَن *** تلقاه في الدّنيا يقلُّ قبولهُ
ـ فيضيف الشاعر بهاء الدين زهير:
نصَحتك لوْ صَحوْتَ قبلتَ نُصْحي *** ولكنْ أنتَ في سكرِ التجني
ـ فيقول الشاعر محيي الدين بن عربي:
إني نصحتكمُ لمَّا رحمتكُمُ *** وذا الوجودُ قليلٌ فيه نصَّاح
ـ فيضيف الشاعر مهيار الديلمي:
نصحتُ لهم لو أنّ النصحَ أجدى *** و لم يكن المشاورُ يستريبُ
وقلْ لهمْ ما قضى عنَّي نصيحتهمْ *** وأكثرُ النَّصحِ تخويفٌ وتحذيرُ
ـ فيقول الشاعر ابن عبد ربه:
فلَئِنْ سَمِعْت نَصيحَتي وَعَصَيْتَها *** ما كُنتُ أوَّلَ ناصِحٍ مَعْصيِّ
ـ فيرد الشاعر ابن نباتة المصري؛ قائلا:
مما غناني عاذلٌ متنصحٌ *** وما الغش الا ما سمعت من النصح
ـ فيقول الشاعر الحكم بن أبي الصلت:
جانبهم ما اسطعت واقبل نصيحتي *** ومن لم يطع يوما أخا النصح يندم
ـ ويضيف الشاعر الهبل:
نصحت والنصح مالي فيه من أرب *** ما كان أغناك عن هذا وأغناني
ـ فيقول الشاعر الأحوص:
إنّي لأَنْصَحُكُمْ وَأَعْلَمُ أَنَّهُ *** سِيَّانِ عِنْدَكِ مَنْ يَغُشُّ وَيَنْصَحُ
ـ فيضيف الشاعر الأخطل:
لقد علمتُم وإن أصبحتُ نائيكُمْ *** نُصْحي، قديماً، وفِعْلي غيرُ مُتّهَمِ
ـ فيقول الشاعر الحطيئة؛ محذرا:
شغلوا عليك نصيحتي *** فالآنَ فابْتغِ مَنْ تُؤازرْ
ـ فيقرر الشاعر الفرزدق، إن هؤلاء قد آزروا الشيطان، الذي أخرج آدم وحواء من الجنة بـ(نصحه)؛ قائلا:
وآدم قد أخرجته وهو ساكنٌ *** وزوجته من خير دار مقام
وأقسمت يا إبليس أنّك ناصحٌ *** له ولها إقسام غير أثام
وكم من قرون قد أطاعوك أصبحوا *** أحاديث كانوا في ظلال غمام
وما أنت يا إبليس بالمرء ابتغي *** رضاه ولا يقتادني بزمام
أطعتك يا إبليس سبعين حجّةً *** فلمّا انتهى شيبي وتمّ تمامي
فزعت إلى ربّي وأيقنت أنّني *** ملاقٍ لأيّام المنون حمامي
ـ وينهي الشاعر ابن الخيمي ندوتنا (الافتراضية)؛ قائلا:
يا طالبا للعزّ هاك نصيحتي *** لفظا على المعنى البسيط وجيزا
ما الذل الا في مطاوعة الهوى *** فاذا عصيت هواك كنت عزيزا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف