الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الغزو الثقافي وتقليدنا الأعمى بقلم د.يسري عبد الغني

تاريخ النشر : 2020-08-12
الغزو الثقافي وتقليدنا الأعمى بقلم د.يسري عبد الغني
الغزو الثقافي وتقليدنا الاعمى---!!!! بقلم/ د.يسري عبد الغني

إن أهم المخاطر التي تهدد الثقافة العربية تتجلى أيضا في التأثيرات الثقافية الغربية التي تملك قوة هائلة على نشر ثقافتها. فالثقافة الغربية تريد محو الثقافة العربية وفرض قيمها وتقاليدها وسلوكياتها لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية واجتماعية، وما العولمة إلا شكلا من أشكال الهيمنة على الثقافات المحلية، فهي مظهر من مظاهر الغزو الثقافي.
فمن البديهي أن التطور الحضاري الغربي يقوم بفرض منطقه على الثقافات السائدة في المجتمعات العربية، وإجبارها على التطور بعيداً عن جذورها التقليدية. ولذلك، فإن المنظمات الدولية التي صنعها الغرب تدعو، من خلال أنظمتها الأساسية ووثائقها، إلى إقرار السلم والأمن وتنمية البلدان الفقيرة وتكريس مبادئ حقوق الانسان الكونية، لكنها في الواقع تعمل على فرض قيم الثقافة الغربية على المجتمعات، وخصوصا العربية، حتى أصبح النموذج الغربي نموذجا مثاليا في كل مناحي الحياة لشعوب العالم.
فكل الأفكار والقيم والسلوكيات أصبحت بالنسبة لغالبية الدول العربية مستوردة وليست أصيلة، وهذا سببه ضعف الثقافة العربية التي إلى حد الآن لم تستطع فرض قيمها ونموذجها، على الرغم من أن هذه الثقافة لها من القدرة أن تحقق ذاتها، من منطلق قيمها الحضارية والإنسانية التاريخية، لو انعتقت من قيودها التقليدية وتحررت من الغزو الخارجي ومن سلطة الأيديولوجيا المدمرة وغير البناءة.
فالضعف الذي تعانيه الثقافة العربية دفع بالنخبة المثقفة الحاكمة إلى تقليد الغرب في أفكاره وقيمه، واتجهت الأكثرية من الجماهير إلى التمسك بالقيم الموجودة والمتوارثة، واتباع العادات والتقاليد ومقاومة الثقافة الغربية من منطلق ديني، أحيانا متشدد، وهذا أمر غير صحيح؛ لأن الثقافة العربية لا يمكن أن تتطور وترقى إلى الثقافة العالمية مالم تأخذ من مقومات وأسس الحضارة الغربية والحضارات الأخرى. فالمشكلة هنا، هي أن الثقافة العربية أصبحت أسيرة للثقافة الغربية، مما جعلها منكمشة على ذاتها ومتقوقعة في دائرة ضيقة، تستهلك الأفكار ولا تبدعها.
إن الثقافة العربية تعيش حاليا في أزمة، وهي في مفترق الطرق، إما أن تنهض وتتخلص من التقليد والانجرار الأعمى وراء الثقافة الغربية وتتحرر من الأيديولوجيا الدينية والسياسية، وإما أنها ستموت، فتصبح المجتمعات العربية بدون هوية ولا حضارة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف