الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لبنان إلى أين؟ بقلم:حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2020-08-12
لبنان إلى أين؟ بقلم:حمادة فراعنة
لبنان إلى أين؟؟
حمادة فراعنة

سواء كانت المستعمرة الإسرائيلية هي الطرف المباشر في تفجير مرفأ بيروت، أو أن التقصير والفساد وراء هذا العمل غير البريء، فقد حقق العدو الإسرائيلي، مكاسب صافية باتجاهين:

الأول أنه وجه ضربة قاسية لحزب الله كونه شريك قوي في إدارة الدولة مع حزب التيار الحر، حزب الرئيس عون وحليفه، فلديه الكتلة الاكبر في البرلمان 42 نائباً، ولديه تمثيل قوي في الحكومة، إضافة إلى أنه حليف نبيه بري رئيس مجلس النواب، وبهذه الضربة تكون المستعمرة قد ردت على تهديدات حسن نصر الله بتفجير مستودعات حيفا، فاستبقت أي فعل لحزب الله بتوجيه ضربتها لمرفأ بيروت الذي يقع تحت ولاية الحزب وأمنه وسيطرته مع الأمن اللبناني، على مؤسسات المرفأ، والدخول إليه والخروج منه!!

ثانياً دفع بالقطاعات الأوسع من اللبنانيين ليعلنوا رفضهم لسياسات الحزب وتحالفاته الإقليمية والدولية، مطالبين بنزع سلاح الحزب، وهو مصدر قوته المحلية، طالما أن الحزب تحول عن مقارعة العدو عملياً في الجنوب، ويلتزم بقرار الهدنة المفروضة منذ عام 2006، وتحول أكثر نحو المساهمة الفعالة في مسار الأحداث الإقليمية في سوريا والعراق واليمن، والتأثير عليها لمصلحة مرجعيته الإيرانية كونه يلتزم مبدئياً بولاية الفقيه.

حقق العدو الإسرائيلي إنجازاً بفعل هذا التفجير، وخسر حزب الله بسبب هذا الانفجار مما دفع أمينه العام لتقديم توصيفات لم تقترب من اتهام المستعمرة الإسرائيلية أنها تقف وراء هذا العمل المدمر، ويتفق مع تصريح رئيس الجمهورية الذي أكد على أنه لا يعرف بعد من يقف وراء هذا الفعل وينتظر التحقيقات الأمنية للجيش الأقدر عبر الخبرات لتقديم التقييم الأكثر دقة في تفسير وقائع التفجير حتى ولو لم يعرف من هي أدواته، فمادة الأمونيا لا تنفجر بدون فعل فاعل، مثلها مثل مادة الـ ت. ن. ت، لا تنفجر بسبب النيران، بل تحترق إذا تعرضت للحرارة، ولكنها تنفجر تحت تأثير صاعق تفجير، وهكذا الأمونيا، ولهذا يجب توفير العوامل المساعدة للتفجير، والجيش اللبناني يملك تفسيرها وتوصيفها ووضع السيناريو الفني للاحتمالات المختلفة التي أدت إلى التفجير، خاصة أن انفجاراً أولياً تم قبل التفجير الأخير الرهيب، فما هو التفجير الأولي الذي سبق الانفجار الأكبر؟؟

خطاب استقالة رئيس الحكومة حسان دياب كان الأكثر شجاعة ووضوحاً في اتهام الطبقة السياسية، وهو لم يستثن أحداً، كونه أكاديميا غير حزبي، ووطنيا لبنانيا قدم تحليلا وقراءة يمكن البناء عليها للدفع باتجاه تعزيز خيارات الاحتجاجات الشعبية في مواصلة نشاطها، بعد أن أطاحت بالحكومة السابقة، وها هي تدفع الحكومة الحالية نحو تقديم استقالتها، رافعين الشعار المركزي الذي غدا عنواناً لمطالب المحتجين بإسقاط الجميع «كلن كلن».

استقالة الحكومة اللبنانية، وانحناء حزب الله للعاصفة حتى تمر، هل هذا يكفي للحفاظ على ما تبقى أم أن الاحتجاجات ستتواصل، ولكن إلى أين طالما لا توجد قوى بديلة منظمة عابرة للمناطق والطوائف؟؟ أم يصل قادة الطوائف إلى صيغة واقعية تجلس على الطاولة على أساس توسيع قاعدة الشراكة في إدارة الدولة؟؟.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف