الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حرية الإعلام العبري الى أي مدى؟ بقلم:أشرف صالح

تاريخ النشر : 2020-08-12
حرية الإعلام العبري الى أي مدى؟ بقلم:أشرف صالح
 حرية الإعلام العبري الى أي مدى؟

سخرت بالأمس صحيفة معاريف العبرية من نتنياهو بسبب البالونات الحارقة , ورغم أن إطلاق البالونات ليس أكثر من وسيلة لتسريع ما تم التفاهم عليه بين حماس وإسرائيل , إلا أن الإعلام يعتبر أن إطلاق البالونات بحد ذاته وحتى لو كان وسيلة للتفاهمات , فهو يشكل خطراً على أمن وهيبة إسرائيل , فالإعلام العبري بشكل عام دائماً يسخر من أداء الجيش والحكومة , وأحياناً من المخابرات في إسرائيل , وذلك على قاعدة حرية الإعلام , وبالتأكيد فإن سخرية الإعلام العبري تأتي من باب المحاسبة وكشف نقاط القوة الضعف في مؤسسات الدولة , وتلبية رغبة الرأي العام في إسرائيل لمعرفة إمكانات الدولة وإخفاقاتها , حتى وصل الأمر في الإعلام العبري بأن يتغنى في أداء فصائل المقاومة الفلسطينية , معايراً في ذلك قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين والأمنيين , فقبل أسابيع  قال الإعلام العبري أن أداء حكومة غزة بالتعامل مع فايروس كورونا أفضل من أداء حكومة نتنياهو , وأيضاً بالأمس تم عرض برنامج على قناة كان العبرية يتحدث عن معركة الشجاعية في حرب 2014 , وكيف كانوا جنود الإحتلال مرعوبين وبحسب وصفهم من شراسة المقاومة الفلسطينية آناذاك .

من هنا نجد أن ما يقوم به الإعلام العبري من نشر مواد قديمة وحديثة  تظهر من خلالها إخفاقات الجيش , هو بعكس ما تقوم بنشره فصائل المقاومة لتظهر من خلالها إنجازات المقاومة , وبالطبع وسائل الإعلام الفلسطينية تلتزم وبحكم المهنية الشفافية , بنشر المادة المرسلة لها دون تعليق أو تعديل , وذلك إحتراماً للمقاومة , فالخلل هنا يأتي من فلسفة الفصائل بما يخص نقل الأحداث الى الرأي العام , ففلسفة الفصائل تتبنى رفع المعنويات من خلال رفع رايات النصر ورفع شعارات البطولة في كل معركة , وحتى لو كانت المعركة خاسرة , وهذا بعكس الفلسفة التي تتبناها إسرائيل بشكل عام , وهي قائمة على رفع شعار المحاسبة للدولة والجيش  والمؤسسات والأجهزة الأمنية , وذلك من خلال كشف عوراتها عبر وسائل الإعلام , ومن هنا يستمد الإعلام العبري قوته وحريته الشبه مطلقة.

أتمنى أن تتبنى فصائل المقاومة فلسفة المحاسبة وجلد الذات , مثلما يفعل الإحتلال , فنحن أولى بذلك من الإحتلال , لأننا بحاجة ملحة لمحاربة الفساد ومحاسبة بعض القادة الفاسدين , وذلك عبر وسائل إعلامنا , لأن فلسفة رفع رايات النصر ورفع المعنويات ورفع شعارات القوة , قد يكون ضررها أكثر من نفعها , لأنها بذلك تحجب الرؤية الكاملة أمام الرأي العام الفلسطيني , وتغلق الباب أمام أي إنتقاد أو محاسبة أو مسائلة أو حتى محاولة إصلاح.

كاتب صحفي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف