الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكاتبة الفنّانة الخطوطيّة وضحة سعيد شعيب بقلم حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2020-08-12
الكاتبة الفنّانة الخطوطيّة وضحة سعيد شعيب بقلم حسين أحمد سليم
الكاتبة الفنّانة الخطوطيّة وضحة سعيد شعيب
كتابها روضة الأنبياء تجّليات بأسماء نبويّة في تشكيلات هندسيّة
بقلم حسين أحمد سليم
كاتب و فنّان تّشكيلي عربي من لبنان

الكاتبة الفنّانة وضحة سعيد شعيب، غالبا ما كانت ترود صومعتها، لتختلي مع ذاتها، تعتلي صهوة سفينتها، ترتحل قدرا فنّيّا هندسيّا في هدأة من السّكون الليلي, تلك المنفلتة من قيود المكان, المتفاعلة مع فعل حركة الزّمان, حيث تولد عندها لحظة الخلق و الإبداع...
ففي تلك الفضاءات الخياليّة, الموغلة في الإتّساع, هناك, على ذمّة القدر, كانت تبتدئ مع الفنّانة شعيب اللحظة اللامحدودة, التي تحمل السّر الدّفين في مطاوي أعماقها, سمة الإستمرار الفاعل في كنه الحياة...
من ذلك السّرّ المغمور في أعماقها, تنطلق الخيوط الفنّيّة الفضّية بخطوط هندسيّة, عوامل اهتزازات أثيريّة, لتتولّد الأحاسيس التّشكيليّة لديها, و تتكاثر المشاعر الفنّيّة, و تقترن ببعضها, فعل مودّة و رحمة, فتنهمر من السّحب الفكريّة اللامتناهية, معالم البوح الفنّي, انهمار المطر فوق الأرض العطشى... فعل حب و عشق للإبداع عند الكاتبة الفنّانة التّشكيليّة الخطوطيّة وضحة سعيد شعيب...
فالرّسم الهندسي التّشكيلي الذي تمارسه الفنّانة شعيب، هو مراس و تجارب عديدة أوصلتها إلى حركة فعل الإبداع الفنّي في إبداع و ابتكار و رسم و تشكيل أسماء الأنبياء الواردة في القرآن الكريم…
ذلك السّرّ الذي أودعه الله في قلم الرّسم، كان أكبر من أن يعرّف بحروف أو كلمات أو أقوال أو قصائد أو خواطر, و أوسع من أن يحدّ بكتاب, أو موسوعة... أو حتّى بترجمة مادّية, أو يحصر بمشاعر شعريّة رقيقة... و نبقى عاجزين عن أيفاء هذا الفنّ الهندسي التّشكيلي بمسحات جماله و نبضه العارم...
و لعلّ فعل حركة الإخلاص لنبضات العقل العاشق للفنّ عند الفنّانة شعيب, يتجسّد في الدّخول إلى حنايا الأفكار الفنّيّة التي تحمل, و التي تحملنا إلى الإبحار في شفافيّة الرّوح عندها, و التّحليق في طورها التّشكيلي و سحرها الفنّي, خارج حدود الزّمان, و أبعد من محدوديّة المكان, و من الصّعب إعطاء هذا الفنّ عند الفنّانة شعيب حقّه من الجمال, العذوبة, التّسامي, اللوعة, الحقّ, الخلق و الجنون الفنّي الهندسي التّشكيلي... لأنّه هو الإبداع و هو الخلق و هو الجنون و هو الإبداع و الخلق و الإبتكار المميّز...
من هنا، من هذا المنطلق الفنّي التّشكيلي الرّوحي، الإنساني... ينهمر الإبداع, و بانهماره تتجلّى لوحة الفن في تشكيلات الكاتبة الفنّانة التّشكيليّة الخطوطيّة وضحة سعيد شعيب واضحة المعالم, ترسم الوجه الآخر لأسماء الأنبياء عليهم السلام, في حروفية مميّزة, في منمنمات هندسيّة إبتكاريّة قوام اللوحة الفنّية التّشكيليّة , قطعة سيمفونيّة موسومة في نقاط و خطوط و ألوان و أشكال كأنّها كلمات و قصائد طيفيّة, تعكس حركة الإبداع عند الفنّانة شعيب بكلّ شفافيّتها و عذوبتها و سحرها...
ففي تلك اللحظة الفنّيّة الخاطفة, حيث يرتسم البوح التّشكيي عند الفنّانة وضحة سعيد شعيب, فعل انهمار الوحي من كنه البعد الآخر, مبتدئا من عمق الخيال, ماضيا في تدفّقه, عبر موجات الأثير الفكري في حركة تأجّج, تشق طريقها في ثنايا الضّوء الفضّي للمعرفة الفنّيّة الهندسيّة, نحو حدود تلمس الإشتياق من وحي الأحاسيس و المشاعر الإيمانيّة, وصولا حتّى مصبّ المشاعر في حنايا النّفس الملتزمة, لتحرّك خلجات الفؤاد, فإذا النّقاط و الألوان و الخطوط حروف ومضات بارقة تتمازج لتؤلّف اللوحة الفنية التّشكيليّة, في رحلة تحوّل عبر مراحل الخلق و الإبداع, لتصنع العبارات الموسيقية بالرّؤى المتموّجة بين ذبذبات الخطوط و توزيعها في اللوحة الفنّيّة الهندسيّة التّشكيليّة...
و هكذا حركة فعل الإبداع للسّمفونية المتفاعلة في جوهر اللوحة الإسميّة لكلّ نبي علليه السّلام, تومض في أرجاء فضاءات الذّاكرة الإنسانيّة, تحرّض البوح الفنّي للجوهر المكنون في حروف كلّ إسم و في تدفّق غزير, يندفع بقوّة السّحر, نحو ملامس الفراغ المطلق, عند حدود الاشتياق الفنّي الأقصى, ليجتاح كلّ المظاهر المعلومة, حتّى تصل الوحدات الوامضة بالأسرار, إلى حنايا النّفس, و تذوب في شغاف القلب, فتحرّك الخلجات التّشكيليّة الهائمة, في مطاوي الفؤاد, لتولد اللوحة الفنّيّة التّشكيليّة سمفونيّة مميّزة, من رحم الأحاسيس الإبداعيّة, من رحم الحبّ الفنّي, عند الكاتبة الفنّانة الخطوطيّة التّشكيليّة وضحة سعيد شعيب...
فالفن التّشكيلي الخطوطي الهندسي عند الفنّانة شعيب نبضات كونيّة, و خيوط فضيّة, و ذبذبات ماورائيّة موغلة في اللانهائي, مشدودة من نبض الفصول, مخضرّة الأوراق من تفتّح الزّهور, و تفتّق الورود, لترسم ماهية الحياة, سرّ الوجود في هندسيّات خطوطيّة لأسماء الأنبياء عليهم السّلام...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف