الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العمل من منظور شعري/ مفهوم العمل عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-08-12
العمل من منظور شعري/ مفهوم العمل عند فحول الشعراء العرب  بقلم: مجدي شلبي
مفهوم العمل عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآن يُقبل ـ من القرن السادس الهجري ـ للمشاركة في ندوتنا (الافتراضية) الشاعر/ أبو الندى حسان بن نمير بن عجل بن بني وبرة بن الحلاج الكلبي الدمشقي، المعروف باسم (عرقلة الكلبي)، وقبل أن يبدي البعض دهشته من قصر قامته؛ فاجأنا بقوله:
لا تعجبَنَّ لِقِصري عند طولِهِم *** فالفخر لِلَّيْثِ، ليس الفخر للجَمل
ـ فرأيت أن نمنحه استهلال هذه الندوة التي موضوعها (العمل)؛ فتأهب قائلا:
فارسٌ في قوله بين الورى عملٌ *** وغيره في الورى قول بلا عمل
ـ فيكمل الشاعر الباخرزي:
وإن تقلّدَ من ذي إمرة ٍ عملاً *** وجدتَهُ علماً في ذلك العمَلِ
ـ فيضيف الشاعر سبط ابن التعاويذي:
لَهُ عَمَلٌ بِالْعِلْمِ يَزْدَادُ زِينَة ً *** وَيَا رُبَّ ذِي عِلْمٍ وَلَيْسَ بِعَمَّالِ
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
وَعْدُكَ فِعْلٌ قَبلَ وَعْدٍ لأنّهُ *** نَظيرُ فَعَالِ الصّادِقِ القوْلِ وَعدُهُ
ـ فيكمل الشاعر سبط ابن التعاويذي:
فَعَلْتَ وَأَنْجَزْتَ فِعْلَ کلْكِرَامِ *** وَغَيْرُكَ إنْ قَالَ لاَ يُنْجِزُ
ـ فيكمل الشاعر الشريف الرضي:
غَيرُكَ يَمطُلُ فِعْلَ الجَميلِ *** فإنْ فَعَلَ الفِعلَ يَوْماً أضَاعَا
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
عَمَلٌ كَلا عَمَلٍ، ووقتٌ فائتٌ، *** ويَدٌ إذا ملكَتْ رمَتْ ما تَملِكُ
ـ فيكمل الشاعر محيي الدين بن عربي:
نادانيَ الحقُّ بقرآنه *** يا فاعلاً ليس له فعل
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
منحتك قولي حين لا فعلَ في يدى *** ويا ليتني فيه أقولُ وأفعلُ
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
إذا عَمِلْتُ لِما يَزُو *** لُ، فذلكَ العَمَلُ المتَبَّرْ
ـ ويضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
تراءَتْ بوجه الحييّ الحليم *** وتفعَلُ فِعْلَ السفيه الوقاح
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
ناهُوكَ عن حسنِ فعلٍ آمِروكَ به، *** والآمرونَ بسُوءِ الفعلِ ناهونا
ـ فيضيف الشاعر البحتري:
حتى سمعت عن الضغائن قولهم *** وفعالهم فعل الظلوم الحاسد
ـ فيقول الشاعر أبو فراس الحمداني:
و لربَّ فعلٍ جاءني من فاعلٍ *** أحمدتهُ وذممتُ منْ يأتي بهِ
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري (إن):
مِن خير ما فَعَلَ الفاعلونَ، *** أنّهُمُ بتُقًى أخبتُوا
ـ فيقول الشاعر الهبل:
يا كادحا يجهد في كسبها *** أغرك المشرب والمأكل
ـ فيضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
فعلْتَ فعلَ تِجارٍ مُخسِرينَ به، *** فاعُبدْ إلهكَ تُرْزَق خيرَ متّجَرِ
ـ ويكمل الشاعر ابن حيوس؛ ناصحا:
ودع رأيَ أمة ٍ لستِ منهمْ *** وَافْعَلِ فِعْلَ مَنْ يَخافُ الْحِسابَا
ـ ويضيف الشاعر محيي الدين بن عربي:
واعمل عليه تُصِبْ دنيا وآخرة *** وإنما الفوزُ في العقبى مع العمل
ـ ويقول الشاعر أحمد محرم:
جدوا فإن الهون أشأم صاحبٍ *** وإن العلا للكادح المتجشم
ـ فيرد الشاعر الشريف الرضي؛ قائلا:
نالوا المعالي ولم تعرق جباههم *** فيها لُغُوباً، وَما نالَ الذي كَدَحَا
ـ ويضيف الشاعر ابن الرومي:
نَأتي فيهِ إسجاحاً *** بلا كَدٍّ ولا كدحِ
ـ ويقول الشاعر كشاجم:
أصبحتُ لا مالَ لي سوى الأَمَلْ *** وأننَّي عاملٌ بلا عَمَلِ
ـ ويضيف الشاعر الشريف المرتضى:
فمن عاملٍ مالَهُ خِبرة ٌ *** وآخرَ يدري ولا يعملُ
ـ ويقول الشاعر ابن الرومي:
لأخسر به من عاملٍ قُدِرتْ له *** مع السنِّ أعمالٌ ثِقالٌ حوابطُ
أو عاملٌ من خلفهِ وأمامهِ *** عَمَلان يُقطع فيهما ويُعاثُ
ـ فيقول الإمام الشافعي:
لا يُدْرِكُ الحِكْمة َ مَنْ عُمْرُهُ *** يكدحُ في مصلحة ِ الأهلِ
ـ فيقول الشاعر الشريف الرضي:
مَا فيهِ شَيْءٌ خَالِدٌ لمُكَادِحٍ *** وكل لغايات الأمور طلوب
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
كدَحْنا لفانيةٍ حُلوةٍ؛ *** فكيفَ نلومُكِ إنْ تكدحي
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
غيرانُ حينَ يحامي عن مكارمهِ *** كالليث كادحَ ليثاً عن حلائلهِ
ـ فيرد الشاعر الأعشى:
بَلِ الله فَاعْبُدْ، لا شَرِيكَ لوَجههِ، *** يكنْ لكَ فيما تكدَحُ اليَوْمَ رَاعِيا
ـ ويكمل الشاعر النابغة الشيباني:
فَهُمْ خِيارٌ فاعْمَلْ بِسُنَّتهمْ *** واحي بخيرٍ واكدح كما كدحوا
ـ فيتساءل الشاعر ابن الرومي:
وهبنيَ لم أبلغ من المدح مَبْلغاً *** رضيّاً ألمْ أَكْدَح لذلك مَكْدحا
ـ فيجيبه الشاعر ابن زمرك:
كم يكدح المرء لا يدري منيته *** أليس كل امرئ يجزى بما كدحا
ـ ويقول الشاعر أحمد محرم:
الشرق أبصر في الحياة سبيله *** ومضى فنعم العامل الكداح
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
ألوف رجال كادحين وصبية *** من الفتية اللدن المثقفة السمر
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
سَعَيْتَ إلى نيل العُلى غيرَ كادحٍ *** وغيرك يسعى للعلى وهو كادح
ـ فيرد الشاعر حسان بن ثابت:
اكْدَحْ بنفسِكَ لا تُكلِّفْ غَيْرَها، *** فبدينها تجزى، وعنها تدفعُ
ـ ويقول الشاعر أحمد محرم:
تعلم منك السعي لا يعرف الونى *** فما ارتد ساعيه ولا كف كادحه
ـ ويقول الشاعر ابن نباتة المصري:
إنسان عيني ساهر بك سافح *** يا أيها الانسان إنك كادح
ـ فيضيف الشاعر بدر شاكر السياب:
يكاد يبصر ما أبقاه مكتدح *** في جبهة و اغتذى من مقلة سهر
ـ فيقول الشاعر ابن نباتة المصري:
تعبان ذا سهرٍ وسحِّ مدامعٍ *** يا أيها الانسان انك كادح
ـ ويقول الشاعر جبران خليل جبران:
عالم عامل إذا ما دعته *** فرص البر كان خير مجيب
ـ فيكمل الشاعر لسان الدين الخطيب:
فأنت أحق الناس أن يفعل الذي *** به فعل المختار دينا وإيمانا
ـ ويضيف الشاعر جبران خليل جبران:
عالم عامل أديب أريب *** ذو بيان يعز أن يتحدى
عالم عامل نقي تقي *** يملأ النفس روعة ووقارا
ـ فيقول الشاعر بشار بن برد:
ما خاب بين الأجر والحمد عاملٌ *** لَهُ مِنْهُمَا عِنْدَ الْعَوَاقِبِ زَادُ
وما خاب بين الَّله والنَّاس عاملٌ *** له في التُّقى أو في المحامدُ سوقُ
ـ فيقول الشاعر محيي الدين بن عربي:
فلمثلِ هذا يعملُ الشخصُ الذي *** هو في الحقيقة بالشريعة عامل
ـ فيقول الشاعر النابغة الشيباني:
ألا أيها الإنسان هل أنت عاملٌ *** فإنك بعد الموت لابد ناشر
ـ فيحذر الشاعر عبد الغفار الأخرس كل غافل؛ فيقول:
قد زيَّنَ الشيطانُ أعماله له *** على أنَّه لم يدرِ ما الله عامل
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
يا كادحاً جامعاً للألوفِ *** وغيرُك يأخذها من غدِ
ـ ويضيف:
عهدتكمْ قولاً بلا عملٍ *** فالآنَ لا قولٌ ولا عملُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف