عندما تزهر البنادق رواية جديدة للكاتبة الأردنية بديعة النعيمي
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع
صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بعمان الرواية الثالثة للكاتبة الأردنية بديعة النعيمي، عندما تزهر البنادق، تقع الرواية في 174 صفحة من القطع المتوسط.
هي رواية تسرد بين دفتيها أحداثا عاشتها فلسطين منذ عام ١٩٢٠ حتى ليلة المذبحة التي قال عنها قادة الكيان الصهيوني لولا مذبحة دير ياسين لما قامت "دولة إسرائيل"... نعم فدول الاحتلال لا تقوم إلا على قتل الابرياء الضعفاء وسلبهم بيوتهم وأرضهم.
قال لي جدي: لا تثقي بالذاكرة كثيرًا، فقد تخون صاحبها... ليست مصادفة أو رغبة في الولوج إلى نص روائي فقط، بل إن هذه الجملة تشكل موقفًا من ضرورة تحويل الشفاهي إلى مكتوب، فما يكتب يبقى، ويتعالى ليشكل وثيقة فاضحة للقاتل، المغتصب، المحتل، وتؤكد رواية القتيل وحقه الذي يدرك الجد أن اعتماده على الذاكرة والرواية الشفاهية قابل للتحريف والطي والتزوير في لحظة قادمة ولهذا كان لا بد من أن تشكل رواية عندما تزهر البنادق وثيقة حية وحاضرة ونقيضة لمحاولات الطمس والتزوير التي يحاولها الكيان الصهيوني، وحرفًا اخر تحفره كاتبة عربية لتضيفه إلى حروف الرواية النقيضة لرواية المحتل، لتؤكد أن الحقيقة وحدها باقية، وأن من قال الكبار.
ولم تنسى بديعة النعيمي أن تهتم بالمبنى السردي الذي أرادته سلسا، أقرب إلى رائحة الأرض والدحنون، ولذلك سنكتشف كلما ازددنا توغلا في مساحات الألم داخل النص، تلك الروح الحية، واللغة التلقائية التي تتماهى مع الوجع المذي يفترش مساحات السرد، وطزاجة اللهجة العامية التي عجنت بها حوارات الرواية والتي على قلتها نجدها تشدّنا إلى التاريخ، إلى الأرض، إلى الأمهات والآباء والجذور.
والبطولة في الرواية كما هي في الواقع الفلسطيني ليست بطولة جماعية، فأسرة الحج أسعد هنا تتقاسم البطولة كأسرة فلسطينيّة تجتمع حول جدّ إليه يستمعون وكأنه جذرهم الذي يتغذون منه الحياة.
من الجدير بالذكر أن هذه الرواية هي الثالثة للكاتبة بديعة النعيمي، بعد روايتيها فراشات شرانقها الموت، ومزاد علني.
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع
صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع بعمان الرواية الثالثة للكاتبة الأردنية بديعة النعيمي، عندما تزهر البنادق، تقع الرواية في 174 صفحة من القطع المتوسط.
هي رواية تسرد بين دفتيها أحداثا عاشتها فلسطين منذ عام ١٩٢٠ حتى ليلة المذبحة التي قال عنها قادة الكيان الصهيوني لولا مذبحة دير ياسين لما قامت "دولة إسرائيل"... نعم فدول الاحتلال لا تقوم إلا على قتل الابرياء الضعفاء وسلبهم بيوتهم وأرضهم.
قال لي جدي: لا تثقي بالذاكرة كثيرًا، فقد تخون صاحبها... ليست مصادفة أو رغبة في الولوج إلى نص روائي فقط، بل إن هذه الجملة تشكل موقفًا من ضرورة تحويل الشفاهي إلى مكتوب، فما يكتب يبقى، ويتعالى ليشكل وثيقة فاضحة للقاتل، المغتصب، المحتل، وتؤكد رواية القتيل وحقه الذي يدرك الجد أن اعتماده على الذاكرة والرواية الشفاهية قابل للتحريف والطي والتزوير في لحظة قادمة ولهذا كان لا بد من أن تشكل رواية عندما تزهر البنادق وثيقة حية وحاضرة ونقيضة لمحاولات الطمس والتزوير التي يحاولها الكيان الصهيوني، وحرفًا اخر تحفره كاتبة عربية لتضيفه إلى حروف الرواية النقيضة لرواية المحتل، لتؤكد أن الحقيقة وحدها باقية، وأن من قال الكبار.
ولم تنسى بديعة النعيمي أن تهتم بالمبنى السردي الذي أرادته سلسا، أقرب إلى رائحة الأرض والدحنون، ولذلك سنكتشف كلما ازددنا توغلا في مساحات الألم داخل النص، تلك الروح الحية، واللغة التلقائية التي تتماهى مع الوجع المذي يفترش مساحات السرد، وطزاجة اللهجة العامية التي عجنت بها حوارات الرواية والتي على قلتها نجدها تشدّنا إلى التاريخ، إلى الأرض، إلى الأمهات والآباء والجذور.
والبطولة في الرواية كما هي في الواقع الفلسطيني ليست بطولة جماعية، فأسرة الحج أسعد هنا تتقاسم البطولة كأسرة فلسطينيّة تجتمع حول جدّ إليه يستمعون وكأنه جذرهم الذي يتغذون منه الحياة.
من الجدير بالذكر أن هذه الرواية هي الثالثة للكاتبة بديعة النعيمي، بعد روايتيها فراشات شرانقها الموت، ومزاد علني.