الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرّوّاد التّشكيليّون اللبنانيّون بقلم: حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2020-08-11
الرّوّاد التّشكيليّون اللبنانيّون بقلم: حسين أحمد سليم
الرّوّاد التّشكيليّون اللبنانيّون
عصبة الخمسة
بقلم: حسين أحمد سليم
ميزة نشوء الفنّ التّشكيلي اللبناني، أنّها تكوّنت من عصبة الرّوّاد الخمسة الأوائل، المبدعون المميّزون الذين إلتصقت أسماءهم بأسماء لبنان، حيث رفعوا من شأن بلادهم و أعلوا من إسمه، فتحولوا رموزا ً له و أصبحوا مصدر فخر و اعتزاز لوطنهم لبنان. فالفنّانون التّشكيليّون اللبنانيّو هم المبدعون في مجالاتهم الفنّيّة التّشكيليّة و هم الوجه المشرق و الصورة المضيئة للبنان و المجتمعات التي ولدوا و عاشوا فيها، يحملون و يعكسون ثقافة و فنون و ابداعات وتراث و اختراعات و انجازات تشكيليّة ترفل لها العين.
الفنون، و خاصة التشكيلية منها، هي من أرقى الفنون و أجملها، ففيها يرسم المبدعون بالريشة و اللون مشاعرهم و أحاسيسهم و نبض بلادهم.
الفن ليس واحداً عبر التاريخ، بل مراحل و أنواع و هو مدارس لكل منها قواعد و أساليب و طرق تعبيرية. الفن في لبنان لا يختلف عن غيره من الفنون في العالم، فيخضع للأسس و المعايير ذاتها و يتوزّع في مدارس عديدة ومتنوّعة.
الفنّانون التّشكيليّون في لبنان عالميّون و مبدعون، أعمالهم موجودة في معظم متاحف العالم، و يرفعون اسم بلدهم عالياً. و بالرّيشة و اللون حجز هؤلاء مكانا ً مرموقاً للبنان بين الدّول التي تحتضن هذه الفنون.
و منهم عصبة الرّوّاد الخمسة التي تضمّ: داوود الرم و جورج القرم و حبيب سرور و خليل الصّليبي و فيليب موراني وجبران خليل جبران.

داوود القرم (1852-1930)
ولد داوود القرم في احدى قرى كسروان. ومنذ سنواته الأولى أبدى ميلا ً شديدا ً للرسم فكان يرسم على الأبواب والحيطان والصخور. وقد أعجب الآباء اليسوعيون ببراعته وهو في سن العاشرة.
أتيحت له الدراسة في ايطاليا على يد رسام البلاط الملكي Bompiani. وحظي بشرف رسم البابا وجها ً لوجه.
انتقل الى بلجيكا ليكون رسام العائلة المالكة في عهد Leopold الثاني.
عاد الى بيروت ومنها تنقل بين سوريا وفلسطين ومصر والعراق وتركيا ورسم خلالها طبقة الحكام والنبلاء وكذلك زين الكثير من الكنائس.
نال الكثير من الأوسمة والجوائز من بلدان عديدة.
من نشاطاته تأسيس مكتبة حديثة في لبنان ليبيع أدوات الرسم والتلوين... الخ.
يعتبر رائد الفن اللبناني الحديث ومعلمه الأول وقد تتلمذ على يديه العديد من الفنانين أمثال (عمر الأنسي، صليبا الدويهي). ويعتبر الاثنان من رواد الفن الحديث في لبنان.
في عمر 78 نفذ آخر أعماله وأكثرها أهمية وهي لوحة لقديسين يركبان جواديهما تجاوز طولها 6 أمتار، ومن الطريف أنه لم يستطع الصعود بالسلم للوصول الى أعلى اللوحة، فقلبها رأسا على عقب وـكمل رسمها.

جورج قرم
وجه مشرق للفن اللبناني الأصيل أبدع وناضل بالريشة واللون والقلم
صاحب ريشة مميزة خلاّقة وخطوط دقيقة وإحساس مرهف وقدرة فنية عالية. اقترن اسمه بتاريخ الرسم في لبنان، وعمل من دون هوادة، لرفع شأن أشكال الفنون والأدب كافة، في وطنه الحديث الاستقلال.
إنه الرسام جورج قرم، ابن الرسام داوود قرم، أحد رواد الرسم في لبنان، الذي اكتسب شهرة في أقاليم السلطنة العثمانية العربية آنذاك.
العام 1896 ولد الرسام جورج قرم في بيروت، من أسرة كسروانية، لها عراقتها في مضمار العلم. وهو حفيد سمعان قرم (الذي اشتهر كمؤدب لأبناء الأمير بشير)، والإبن الثاني للرسام داوود سمعان قرم الذي اشتهر باللوحات الشخصية الجميلة، التي رسمها لوجهاء، من اللبنانيين والمصريين وأّهالي روما، أمه فرجيني نعمان وأخوه البكر الشاعر الكبير شارل قرم، وله أخت وأخ أصغر منه، هما جان وماري.
أمام المجد الكبير والإرث الفني العريق، الذي حققه والده داوود قرم في القرن التاسع عشر، وجد جورج نفسه أمام الاضطلاع بدور صعب يتطلب منه المحافظة على إرث فنان عريق. وهكذا بدأت ريشة الوالد تدغدغ مشاعر الطفل.
تلمّس جورج قرم الشاب ما بين العامين 1922 و1930، المواهب المتعددة التي أنعم الرب عليه بها، من رسم وكتابة وشعر ونثر وعزف. فالكراريس العديدة من قصائد الشباب، التي خلّفها ومنها كراس «مع البسطاء» (المنشور العام 1915)، تشهد لولعه بالشعر، وكذلك بالكتابة، حيث سكب على أوراق دفاتره الشخصية، فيض أفكاره ومشاعره الحميمة، بلغة فرنسية شاعرية ووجدانية، وثابر على الكتابة في ما بعد، وعلى التعبير عن آرائه الأدبية والفنية في الصحف والمراسلات، بلغة سليمة صافية وانسيابية في آن. الى ذلك كان مولعاً بالموسيقى ما دفعه الى إحياء السهرات المنزلية في بيروت مع الأصدقاء، عازفاً على البيانو. ولكنه أعطى الأفضلية للرسم، بحيث يعتبر جورج قرم، أول عربي رحل الى أوروبا، لدراسة فن الرسم العام 1919، حيث التحق بالمعهد الوطني للفنون الجميلة في باريس، بعد الحرب العالمية الأولى. وعلى الرغم من تشجيع الكثيرين له على البقاء في باريس، حيث تنال موهبته تقديراً أكبر مما تناله في لبنان، بقي جزء من ذاته في لبنان، وهذا ما أظهره حنينه العميق الذي عبّر عنه، وبصورة مستمرة لأفراد عائلته. ولقد كان دائم التردد على الأوساط اللبنانية في باريس، وخصوصاً على الأديب شكري غانم، الذي تبادل معه رسائل عديدة.
عاد الى بيروت العام 1921، ليساهم مساهمة جليّة في تطوير كل أنواع الفنون. فقد عيّن عضواً في اللجان الفنية التنفيذية كافة، حيث ساهم في تأسيس المتحف الوطني، وفي اختيار النشيد الوطني اللبناني، وفي إنشاء المعهد الوطني للموسيقى مع الموسيقار وديع صبرا. وكانت جائزة سنوية باسم جورج قرم تُمنح لأفضل تلميذ عازف على البيانو. كما قدّم مشاريع عديدة الى الحكومة اللبنانية لإنشاء معهد للرسم والفنون الجميلة، وكتب جورج قرم في الصحافة المحلية من دون توقف، لحثّ السلطات الفرنسية واللبنانية، على أن تعير اهتماماً أكبر للفنون الجميلة، وتوفر لها الموارد المالية اللازمة. الى ذلك، فاز جورج قرم بالمسابقة التي نُظّمت، من أجل رسم نموذج تزيين أول وسام كبير للدولة اللبنانية، وهو وسام الاستحقاق اللبناني. وقد كتب على الرسم التمهيدي للشعار «شرف وإخلاص».
حمل جورج قرم في تلك الفترة، لواء الدفاع عن الفنانين اللبنانيين في مواجهة تفضيل الأجانب عليهم، وتشجيع المواهب الأجنبية على حساب المواهب اللبنانية. وفي هذا السياق كانت مقالته الشهيرة، التي انتقد فيها تجار الفن، وحادثة استبعاد النحات اللبناني يوسف الحويك، عن المشاركة في مسابقة إنجاز تمثال الشهداء في ساحة البرج، حيث فاز في حينها فنان إيطالي.
هاجر الى مصر العام 1930، وأقام في الإسكندرية، حيث تزوج من السيدة ماري بخيت في تشرين الثاني، وهي إبنة يوسف بخيت، سمسار القطن الثري في بورصة الإسكندرية، وأسس معها عائلة، ورثت عنه موهبته الفنية، وهي مؤلفة من ناديا (شاعرة ورسامة)، سيرج (رجل أعمال)، جوزف (مهندس معماري)، جورج قرم (وزير أسبق للمال، أديب وعازف بيانو). وهكذا دخل ميدان الأعمال مع متابعة مستمرة للرسم.
أقام معارض عديدة وساهم في الحياة الفنية المصرية، حيث عرض لوحاته في غاليري فؤاد، الإسكندرية. كما ساهم في إنشاء رابطة للفنانين، أطلق عليها إسم «المشعل»، للدفاع عن حقوق الفنانين والكتّاب ومصالحهم، وتنظيم المعارض والمحاضرات والحفلات الموسيقية والتظاهرات الأدبية. وعندما انتقل الى القاهرة العام 1948، تاركاً كل نشاط تجاري، أنشأ رابطة مماثلة تحت الإسم نفسه، وبات يعيش من الموارد التي وفرها له فنه.
حنينه الدائم الى الوطن وشعوره بالغربة، أعاداه مجدداً الى لبنان العام 1956. وعلى الرغم من تدهور صحته بدءاً من العام 1965، تابع الرسم حتى آخر يوم في حياته. وعندما توفي بعد ظهر يوم 13 كانون الأول العام 1971 في بيروت، كان قد عمل في صباح ذلك اليوم على لوحته الأخيرة، التي بقيت غير مكتملة، وهي رسم للكاتب والصحافي اللبناني المعروف، يوسف السودا.
غادر جورج قرم متمسكاً بإيمانه بالله، تاركاً إنتاجاً غزيراً، من المناظر الطبيعية اللبنانية والمصرية والقبرصية والفرنسية والإسبانية، المرسومة بواقعية وشاعرية، في سلم ألوان ناعمة ودافئة، مع جرأة غير منتظرة أحياناً. وكذلك لوحات لشخصيات عديدة، من وجوه رجالية ونسائية، في حالات مختلفة جداً. كما أبدع في تصوير الناس العاديين والبسطاء، في الأرياف والشوارع المدينيّة اللبنانية والمصرية، وأحب رسم الأزهار والفاكهة، مستثمراً موهبته وإحساسه في إظهار إشراق قشرتها أو نضارة لبّها بكل دقّة. وقد امتازت لوحاته أيضاً، بالألوان الدقيقة، التي تعكس بواقعية المناخ والطقس وجمال الطبيعة. لم تكن عدّة الرسم لتفارقه أبداً، ففي الشوارع وفي الحدائق العامة، في الريف وفي الجبل، في لبنان وفي مصر أو في قبرص أو فرنسا، التي أقام فيها أحياناً، كان يرسم الزيتيات في نزهاته الطويلة. وفي المدن، يخرج قلمه ودفتره، ويرسم بسرعة ملامح مشهد، أو يضع تصاميم أولية للمواضيع الأكثر تنوعاً. استعمل وسائل عديدة في الرسم، من الزيت الى الفحم والباستيل والقلم. كذلك كانت له أساليب متنوعة لامست التجريدية في بعض اللوحات. غير أنه انتقد تطور فن الرسم نحو أشكال تجريدية متزايدة، أو باتجاه العودة الى تقنيات فنية بدائية. والعام 1966، كتب بحثاً عن «الفن والحضارة في الزمن المعاصر»، كان بمنزلة اتهام قاسٍ للتأثير السلبي «للماركسية الستالينية» و«للمركنتيلية الأميركية» على الفنون المعاصرة الى تنديده بالصرعات والموضات الفنية المتتالية، والتي يتم الترويج لها في حملات تسويقية.
عبّر جورج قرم بحدة، في هذ البحث، عن حنينه الى النزعة الإنسانية الكلاسيكية، التي كان مجبولاً عليها كلياً، وكذلك عن إيمانه «ببزوغ حضارة إنسانية جديدة... متكيّفة مع حاجات هذا العصر الصناعي والتفتيتي».
إضافة الى الوجوه المعروفة، التي رسمها جورج قرم، رسم أجساداً ووجوهاً نسائية متعددة، عكس والده داوود، الذي لم يعطِ للجسم والشعور الجنسي، أي حيّز في لوحاته، بالرغم مما رآه في روما، من أعمال لكبار الرسامين الإيطاليين تفوح منها الجاذبية الجسدية.
لم تخضع أعمال جورج قرم لتأثير أي حركة أو مدرسة فنية، إنما كانت تصدر عن محبته للنموذج الأصلي واحترامه له. فحافظ على أمانته لنهجه الخاص النابع من داخله ولم يتأثر إلا قليلاً بالثورات أو التطورات، التي أحدثتها التيارات الفنية في القرن العشرين. ويمكن القول، إن داوود وجورج قرم هما جزء أساسي من مجموعة الشخصيات الشرقية، التي سعت الى تحديث الشرق، عبر أعمالهما الفنية والأدبية، المتأثرة بالتقنيات الغربية المتقدمة، من دون التنازل عن ثوابت إنسانية، وجب على الشرق المحافظة عليها.
وعلى الرغم من المبيعات العديدة، التي حققتها لوحات جورج قرم في المعارض أو خارجها، ومن الطلبات، التي تلقاها لرسم صورة براقة عن معاصريه، إلا أنه ترك مجموعة في غاية الأهمية من اللوحات والرسوم، ما زال جورج قرم الإبن (وزير المال الأسبق)، يحتفظ بها لغاية اليوم. وفي هذا الإطار سعى الى تحقيق حلم والده، بإنشاء متحف وطني للفنون الجميلة، خاص بداوود وجورج قرم.
نال الرسام جورج قرم:
• وسام الاستحقاق اللبناني. • وسام الأرز من رتبة ضابط.
أحيا الرسام جورج قرم معارض عديدة منها:
- العام 1935، غاليري فؤاد الإسكندرية. - العام 1937، قاعة شريف الإسكندرية.
- العام 1950، «غاليري آدم» القاهرة. - العام 1958، غاليري XIV في بيروت.
- العام 1961، فندق أمباسادور في بحمدون - لبنان.
- العام 1964، فندق فينيسيا في بيروت. - العام 1967، مقر جريدة «الأوريان» في بيروت. بعد وفاة الفنان، أقيمت لأعماله عدة معارض في لبنان وفرنسا. من بينها:
معرض العام 1981، في غرفة الصناعة والتجارة في بيروت، وآخر العام 1994، في قاعة «لي با بردو»، الأونيسكو في باريس، كما عرضت لوحاته في شهر أيار من العام 2007، في متحف سرسق في بيروت.
مختارات من كتابات جورج قرم
• عن الفنانين في لبنان:
- «الفنون الجميلة في لبنان»، (Le Réveil)، بيروت، 17 آذار 1922.
- «الفن العربي ولبنان»، (Le Réveil)، بيروت، 23 آذار 1922.
- «الشخصية الموسيقية لوديع صبرا»، (La Syrie)، بيروت، 11 أيار 1922.
- «الخلاّق أنيس فليحان»، (L’orient)، بيروت، 11 حزيران 1922.
- «في ما يخص قصر الحاكم»، (L’orient)، بيروت، 27 تشرين الثاني 1924.
- «الدفاع عن الفنون الجميلة»، (L’orient)، بيروت، 7 كانون الثاني 1926.
- «الفنون الجميلة»، (L’orient)، بيروت، 9 حزيران 1926.
- «في ما يخص مأدبة الفنانين في فندق البريستول»، (La voix de l’artiste)، بيروت، رقم 31، شباط 1958.
• عن الفن التصويري:
- «عن الفن، قوانينه الأساسية، تجار ونقاد الفن الحاليين»، (Le Journal d’égyptien)، القاهرة، 27 - 30 كانون الثاني 1937.
- «رسالة مفتوحة الى السيد اتيان ميريال»، (Le Progrès égyptien)، القاهرة، 7 كانون الثاني 1949.
- «نفسك لوحة مختارة: بحث حول البورتريه في الفن التشكيلي عبر العصور» ، محاضرة ألقيت في نادي الشباب، القاهرة، 18 نيسان 1952.
- «بحث حول الفن والحضارة في الزمن المعاصر»، بيروت، منشورات دار النهار، 1966.
• منوعات:
- «كلود مونيه»، (L’orient)، بيروت، 9 كانون الأول 1926.
- «تحية الى محمود سعيد. شخصية وعمل أكبر رسامي مصر»، (La Bourse égyptienne)، القاهرة، 30 آذار 1951.

حبيب سرور (1860-1938)
أحد أبرز رواد فن الرسم في لبنان. ولد في بيروت، وتابع دراسته الفنية في روما.
انتقل الى مصر، فاكتسب تجارب كثيرة في الرسم الكلاسيكي العالمي.
عاد الى لبنان وانصرف الى تعليم فن الرسم.
انهمك في رسم اللوحات ذات الطابع الديني، متأثرا ً بالرسامين الكلاسيكيين العالمين الكبار بالاضافة الى رسم "البورتريه" والمناظر الطبيعية.
بدأ في رسم الطبيعة وهو صاحب مدرسة خاصة.
في لوحاته سعى الى ابراز الجمال الالهي الكامن فيها وفي الأشخاص، في كل ما هو جميل من حوله. الأمر الذي دفعه الى التامسك بالأسلوب الواقعي والانطلاق منه الى الابتكار والخلق ما سمح له بأن يؤسس لمدرسة خاصة به استمدت من الواقعية أسلوبا ً لونيا ً وتأليفا ً مشهديا ً يدخل المشاهد الى عوالم غنية بالتناقصات وبمغامرة اكتشاف الذات.
من أبرز لوحاته: بورتريه قرويات، امرأة حالمة، بدوية، مضارب النور...
خليل صليبي (1870- 1928)
ولد في قرية بطلون في قضاء عاليه.
يعد من رواد الفن الحديث في لبنان والعالم العربي، لذلك لقب بعميد النهضة الفنية اللبنانية. التحق عام 1886 بالكلية السورية البروتستانية، وقد سميت فيما بعد بالجامعة الأميركية.
عام 1890 سافر الى انكلترا قاصدا ً أدنبره، حيث تعرف هناك الى "جون سنجر سارجنت" الرسام الباحث عن جمالية الشرق وأسراره.
ظل يتنقل بين ادنبره وفيلادلفيا وبيروت الى أن عاد الى لبنان وافتتح معرضا ً في شارع بلس في بيروت.
مارس مهنة التعليم عام 1900 في الجامعة الأميركية وعمل على رسم صور أصدقائه ورجال الأكليروس.
تضمنت أعماله بورتريهات ومناظر طبيعية وصور العاريات مما أحدث نقلة تاريخية في الوسط الفني اللبناني خلال القرن العشرين.
قتل صليبي هو وزوجته الأجنبية "كاري أود" بسبب نزاع طويل على المياه في قريته، واحتفظ الفنان شاهين صليبي بأعماله حتى أقامت الجامعة الأمميركية معرضا ً خاصا ً به عام 2012.

جبران خليل جبران
6 كانون الثاني 1931 – 10 نيسان 1883 م
شاعر و كاتب و رسام لبناني من أدباء و شعراء المهجر، ولد في بلدة بشري في شمال لبنان زمن متصرفية جبل لبنان، في سوريا العثمانية و نشأ فقيرًا، كانت والدته كاميلا في الثلاثين من عمرها عندما وُلد وكان والده خليل هو زوجها الثالث. ولم يتلق التعليم الرسمي خلال شبابه في متصرفية جبل لبنان. هاجر صبيًا مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليدرس الأدب وليبدأ مسيرته الأدبية، والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، أمتاز أسلوبه بالرومانسية ويعتبر من رموز ذروة وازدهار عصر نهضة الأدب العربي الحديث، وخاصة في الشعر النثري.
كان جبران عضوا في رابطة القلم في نيويورك، المعروفة حينها “بشعراء المهجر” جنبًا إلى جنب مؤلفيين لبنانيين مثل الأمين الريحاني وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي. اشتهر في المهجر بكتابه النبي الذي صدر في 1923، وهو مثال مبكر على "الخيال الملهم" بما في ذلك سلسلة من المقالات الفلسفية المكتوبة في النثر الشعري باللغة الإنجليزية، وحصل الكتاب على مبيعات جيدة على الرغم من الاستقبال الناقد والرائع. عرف أيضاً بالشاعر الأكثر مبيعًا بعد شكسبير ولاوزي، وقد ترجم كتاب النبي إلى ما يصل إلى 110 لغة منها الصينية.
توفي جبران في نيويورك في 10 أبريل 1931، عن عمر ناهز 48 عاماً، بسبب مرض السل وتليف الكبد، وقد تمنى جبران أن يدفن في لبنان، وتحققت أمنيته في 1932، حيث نقل رفاته إليها، ودفن هناك فيما يُعرَف الآن باسم "متحف جبران".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف