الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فتح الثغرات .. وتوزيع الموت بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2020-08-10
فتح الثغرات .. وتوزيع الموت بقلم:خالد صادق
فتح الثغرات وتوزيع الموت
خالد صادق

الجمعة الماضية استشهدت السيدة داليا السمودي برصاص جنود الاحتلال الصهيوني في مدينة جنين وهي تعد الحليب لطفلتها داخل المنزل, وكانت مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوة إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين، وأطلقت الرصاص الحي، والمطاطي بشكل عشوائي تجاه المواطنين, فمسلسل القتل الصهيوني لا يكاد يتوقف, والاحتلال يواجه أي حراك للشارع الفلسطيني بقوة مفرطة, لأنه يخشى ان يؤدي حراك الشارع لانتفاضة عارمة نتيجة سياسته العنجهية في الضفة والقدس, وهو يحاول انتهاز أي فرصة ممكنة لتنفيذ مخططاته في الضفة والقدس, ويسعى لتهدئة الشارع الفلسطيني او ردعه كي لا يتحرك الشارع لمواجهة مخططاته العدوانية, لكن دماء الشهداء لا تمحوها أية اجراءات يتخذها الاحتلال, وان كان الاحتلال يعتقد انه عندما يسمح بدخول سكان الضفة لداخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48م والاستجمام على شواطئ البحار في يافا او تل ابيب, وفتح الثغرات لأهلنا في الضفة للدخول بسهولة للأراضي المحتلة, سيروض الفلسطينيين ويدفعهم للصمت على سياسة الاحتلال فهو واهم, لأن دماء الشهداء لا تغيب عن خواطر شعبنا, ولا يمكن ان يمحوها بعض التسهيلات الشكلية المؤقتة لأهلنا في الضفة, فما بيننا وبين الاحتلال الصهيوني اكبر من ذلك بكثير, بيننا وبينه سرقة واغتصاب ارضنا ومقدساتنا, ودماء سالت بغزارة واسرى في السجون.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حذرت من أن استمرار الإرهاب الصهيوني سيؤدي إلى رد فعل فلسطيني على جرائمه، محملة الاحتلال نتيجة أي أذى يلحق بالمواطنين و المزارعين نتيجة التصعيد العدواني على شعبنا, مؤكدة أن تكرار الاعتداءات الصهيونية بحق أبناء شعبنا هو إمعان في العدوان الذي يمارسه الاحتلال والذي تجلّت صورته البشعة في الجريمة النكراء التي أدت لاستشهاد المواطنة داليا السمودي في جنين يوم الجمعة الفائت, والتي أصيبت برصاص الاحتلال أثناء قيامها بتحضير الحليب لطفلتها الرضيعة في جنين، عندما اخترق رصاص الإرهاب الصهيوني جسدها الضعيف، لترتقي شهيدة بعد ساعات من اصابتها, واعتبرت الحركة، أن مشهد إطلاق النار العشوائي تجاه المواطنين في منازلهم ومزارعهم يتواصل ويتكرر من خلال قيام قوات الاحتلال المتمركزة خلف السلك الزائل بإطلاق النار بشكل كثيف على منازل المواطنين والحقول الزراعية شرق قطاع غزة، تهديد واضح للمدنيين ويعرض حياتهم للخطر الشديد, لذلك قد تتكرر جريمة القتل في قطاع غزة, فالاحتلال يتفرغ كل يوم لإطلاق الرصاص على المزارعين الفلسطينيين, او كلما يشتبه به, فقانون اطلاق النار لمجرد الشبهة يدفع ثمنه الفلسطينيون من دمائهم وارواحهم, فقبل ايام فقط قتل الجيش الصهيوني اربعة مواطنين سوريين على حدود الجولان بحجة محاولتهم زرع عبوة ناسفة واتضح كذب ادعاءات الاحتلال.

الاحتلال الذي سمح لأهلنا في الضفة للدخول للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 والوصول الى شواطئ البحار وتخصيص اماكن لهم, لم يتخذ هذه الخطوة عشوائيا, فهو يهدف من ورائها الى قياس نبض الشارع في الضفة ومعرفة المزاج العام للناس, وفي نفس الوقت يواجه تحرك الشارع الضفير الجمعة الماضي فتستشهد سيدة فلسطينية في جنين, ويصيب نحو تسعين آخرين اغلبهم من رام الله في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال احتجاجا على سياسة التوسع الاستيطاني التي لا تتوقف, واستمرار مخططاته العدوانية في المسجد الاقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا, فالاحتلال يعلم انه امام مشهدين كلاهما مر, الاول هو انتفاضة فلسطينية عارمة احتجاجا على خطواته التصعيدية, لذلك تحرك باتجاه الشارع في الضفة ليعدهم بتسهيلات, اما المشهد الآخر والاكثر تعقيدا فهو, ردة فعل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على خطواته التصعيدية, والرسائل التي بعثت بها فصائل المقاومة للاحتلال الصهيوني عبر الوسطاء, والتي توحي ان الفصائل لن يطول صبرها على تنصل الاحتلال من تنفيذ شروط التهدئة, وانها سترد على مخططات الضم الاستعماري, ومحاولات الاحتلال لإعادة اغلاق مصلى باب الرحمة داخل المسجد الاقصى المبار, ولن تقبل ان يستمر الحصار مفروضا على قطاع غزة الى ما لا نهاية, وعلى الاحتلال ان ينفذ شروط التهدئة والا فإنها في حل من التهدئة ويدها طليقة للرد على الاحتلال, ولن يغري شعبنا سياسة فتح الثغرات, مقابل استمرار توزيع الموت.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف