الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التركمانيّون اللبنانيّون بقلم: حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2020-08-10
التركمانيّون اللبنانيّون
بقلم: حسين أحمد سليم

يتوزّع تركمان لبنان على مناطق عدّة في لبنان، تأتي عكّار في مقدّمتها، و يتركّزون في قرى الكواشرة و عيدمون (أكبر قريتان للتّركمان في لبنان)، الدّبّابيّة، الدّوسة و وادي الجاموس. و في البقاع يتواجدون في مدينة بعلبك، و قرى النّعنعيّة، الشّحيميّة، عدّوس و الحديدية. كما ينتشرون بأعداد أقلّ في كلّ من صيدا، القلمون، بيروت، طرابلس و الضّنّيّة في قرية الحوّارة.
أمّا أشهر العائلات التّركمانيّة فهي غورلي، عيتاوي، كوجا، حريك، كاراهاميت، عثمان، كاسان, باظان, ملحم, ثلوج، كنجو و شريتح...
و يعود تاريخ تواجد التّركمان في عكّار، للعام 1516 م، إذ أنّه و بعد عهد السّلاجقة بدأت عشائر التّركمان تأتي إلى لبنان، و جاء قسم كبير منها من آسيا الوسطى و الأناضول، بهدف تأمين طريق الحجاز التّجاري في عهد السّلطان سليم الأول، كما جاء بعضهم إلى لبنان هربا من المُحل و الجفاف في مناطقهم.
تتمتّع قرية الكواشرة بعدد تركماني أكثر من غيرها كونها الضّيعة الوحيدة غير المختلطة، أيّ كلّ سكّانها من التّركمان، و كونهم لازالوا يحافظون على العادات و التّقاليد و اللغة التّركيّة.
و عن أعداد التّركمان في لبنان أنّه في العام 2009 م. تمّ إجراء إحصاء تقريبي للتّركمان الذي أحصوا 30 ألف نسمة، أمّا اليوم "يتخطى عددهم الـ 40 ألف في كلّ لبنان، و تضمّ عكّار تحديداً العدد الأكبر منهم، إذ أنّ عددهم يتراوح بين 15 و20 ألف نسمة".
التّركمان أو الأتراك أقوام آسيوية جاؤوا من أواسط آسيا، انحدروا من قبائل “الأوغوز”، إحدى أكبر القبائل التّركيّة الأربعة و العشرون أو الاثنان و العشرون كما ورد في الدّراسات المختلفة، و تبقى هذه القبيلة أكبر و أهمّ قبيلة تركمانيّة و إن اختلفت أعداد تلك القبائل و التي انحدرت منها أهمّ الدّول و الإمبراطوريات التّركية التي عرفها التّاريخ، فهم و التّركمان في يومنا هذا، من ذات القبيلة.
و قبيلة “الأوغوز”، قبيلة كبيرة تضمّ أفخاذًا كثيرة، و التّركمان هاجروا من أفخاذ مختلفة، عبر دفعات، و استقرّوا تدريجيًا في منطقة آسيا الصّغرى.
الأتراك عبارة عن قبائل تعنى بالزّراعة و الرّعي بشكل أساسي، بالإضافة إلى كونهم محاربين أشدّاء، و كانوا على صراع دائم مع الإمبراطورية الصّينيّة، كما تسطّر ملاحمهم القديمة، و اعتادوا الهجمات المستمرّة على سور الصّين العظيم أيضًا.
يصنّف الوجود التّركي في لبنان في اطار 8 مجموعات هي: تركمان عكّار و هم القاطنون في قريتين مجاورتين للقبيّات، و تركمان بعلبك الموجودون في تجمّعات سكّانيّة في وادي البقاع و في قرية محاذية للحدود السّوريّة في الهرمل، و تركمان الضّنيّة الذين يقطنون قريتين في القضاء، و اتراك كريت الذين يسكنون طرابلس بعدما قدموا اليها من جزيرة كريت اليونانيّة، اضافة الى الماردينيين و هم الذين هجروا الى لبنان من تركيّا في القرن الماضي، و تركمان سوريا الذين "استوطنوا" مناطق تركمانيّة في بعلبك و عكّار بعد الحرب في سوريا، و الشّركس.
التّركمان متوزّعون على مناطق مختلفه من لبنان. في عكّار، الكواشرة. و إلى جانب الكواشرة هنالك بلدات الدّبابيّة، و الدّوسة، و عيدمون و مشتى حسن التي تضمّ عائلات تركمانيّة. يقدّر عدد التّركمان في عكّار بقرابة 15 ألف نسمة. و لا تزال حتّى الآن تحافظ على لغتها و عاداتها و تقاليدها التّركمانيّة.
أمّا طرابلس فتحتوي على أتراك جزيرة الغيريت. فبعدما فقدت الدّوله العثمانيّة السّيطرة على هذه الجزيره سنه 1897 م. استقرّ أغلب سكّان هذه الجزيرة في مناطق مرسين و أزمير و منهم من توجّه إلى طرابلس اللبنانيّة و دمشق.

أمّا بالنّسبة للعاصمة بيروت فتحتوي على الأتراك الماردينين الذين غادروا منطقة ماردين بسبب الأزمات الاقتصاديّة و البطالة و استقروا في بيروت. الأتراك الماردينيون يتكلّمون اللغة العربية إلى جانب التّركيّة ما سهّل اندماجهم بسرعة أكبر مع المجتمع اللبناني.
و في البقاع توجد خمسة بلدات تركمانيّة هي عدّوس، و الشّحيميّه، و خطّ البترول، و النعنعيّة، و ييلغ عددهم ما يقارب اثني عشر ألف تركماني.
إضافة إلى وجود تركمان في منطقه الضّنية اللبنانية و يبلغ عددهم 800 نسمة.
وكعهد أجدادهم و فروسيّتهم و شهامتهم في الإخلاص لبلدانهم و مدنهم و قصباتهم و أراضيهم التي يقطنونها و التي يستقرّون فيها فإنّ التّركمان في لبنان يشاركون بإخلاص في بناء الدّولة و حماية ترابها و أرضها و سمائها.
تشكّل قرية الكواشرة احدى أبرز القرى التي تحتضن سكّانا حافظوا على هويتهم (3000 نسمة)، علما انّهم يتحدّثون اللغة التّركيّة و ينتمون الى المذهب السّنّي.
يتركز تركمان بعلبك في دورس التي تحتضن 10 آلاف شخص و شحيمية (1200 نسمة)، و النّعنعيّة (900 شخص)، و عدّوس (1000 نسمة) و الحديديّة (600 نسمة)، و مشاريع القاع (500 شخص). امّا تركمان الضّنيّة فيتمركزون في الحوارة (600 نسمة) و جيرون (2500 نسمة)، فيما يعيش معظم الماردينيين (50 الفا) في بيروت. و بالنّسبة الى تركمان سوريا، يتبيّن بحسب الدّراسة، انّهم استوطنوا محافظات حلب و اللاذقيّة و حمص، علما ان المناطق الشّمالية و الشّرقيّة في البلاد تتعرّض لهجرة مكثّفة في اتّجاه العراق و تركيا، فيما اتّخذت الهجرة من غرب سوريا و جنوبها الاردن و لبنان وجهة لها. و قد استقرت 30 عائلة من تركمان سوريا في صيدا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف