الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جدارية السنديانة الشيوعية بقلم:د.سمير خطيب

تاريخ النشر : 2020-08-10
جدارية السنديانة الشيوعية بقلم:د.سمير خطيب
كم كبرنا يا رفيق ولا زالت تلك السنديانة خضراء تظلِّل الطريق لم تستطع قطعها فأس الظالمين ولا نار الحريق ولم تنل منها حجارة العابثين وهم يرمونها حَجرًا إثرحجر لعلها تساقط بما يثير شهية الصبيان من ثمرأو لعلهم يستنسخون منها علمًا أو خبر***كم كبرنا على الغناء تحتها لكن لم نكبر على صوتِ موسيقيٍّ عجوز كان يعزف بالناي على أنغام ذكرياته عن عشيقة خُطفت منهفي عز الظهيرَة، ولم نكبر على العيون التي تجاهر بالحب بين اثنين جمعهما العشق والغيرَة،ولم نكبر على تعب العمال والعناء وما زلنا نبني لهم جنتهم على الأرض قبل جنة السماء***كم كبرنا يا رفيق والسنديانة لا تزال شامخة عند رأس التلة يافعة بهية وارفة الظلال، أبية علامة مفصلية ينبوع فكر وحرية تاريخ وعلم وهوية وترابها لا يزال يحفظ الحصى والحجارة،وطفولتنا وصدى صرخاتنا لم تزل تنام على أغصانها المخضرَّة وبراعمِها الحمراء من سنين تائهات ولم تزل الشقاوة فينا تدغدغنا وتدعونا أن نستمر***كم كبرنا يا رفيق وكبرت أصوات المدينة وذاع صيت التضحيات والأمنيات وصِدقِ الهدفِ وصحةِ الكلمات وصار يردد كل من في المدينة حكاية قد روتها الطريق وحفظها البعض وأفشى سرها الكبار وفضحها الصغار .....عن حبنا للإنسان والأرض**كم كبرنا ولم ننس وردةً تنتظر تحت الثلج ونحن نشتعل كأعواد البخور في يوم عيد ننتظر يوم النشور وحياة تخرج من تحت الجليد لها عِرقٌ ما زال ينبض فينا وكأننا خلقنا من ضلع الفجر ممنوعٌ على النسيان نسي انُهم حطات سجلت تاريخ شعبٍ كنا نحن عُنْوَانُهُ**كم كبرنا ولا شيء نال منا زبد الطوفان ما نال منا والوحل بعد انحسار الماءلم ينل منا غناء الذباب في موسم التكاثر لن ينال منا ولن يأخذ منا الإقطاع كدح قلوبنا بعد تأميم الحبم ذ ولدتنا أمهاتنا أحرارا**كم كبرنا ولا زلنا نستلقي على ظهورنا تحت السنديانة آمنين ... هادئين نتابع من حولنا الضوضاء ونحن نحبها كلما علت السماء ونحن نحبها مهما ارتفعت فوق عرش الحب نساء***كم كبرنا يا رفيق وكم كبرت مهماتنا وكم كبرت ذريتنا وألف شاعر سيولد من على خطوط كفيها وخلف ساقيها ستبقى بذور الزنبق تلد الزنبق لألف عام سنسير وخلفنا ستار يمحق هذا العالممن على جدار أقمناه لأجل أن يبقى العزم إرثًا لمن يريد أن يرى النور والحق واثق الخطوة يمشي على مهل لطالما تعلم الجميع درس الحب في ساعات الضحى ونحن آخر العاشقين... نملأ المكان خصبا بالصخب وبكل هدوءونحن أول الوافدين إلى طاولة في آخرالمكان من قبل أن يحين موعد وصول الجميع ممن دعتهم الأرض إلى جنبها في لهفة وهيام.***كم كبرنا يا رفيق ونحن نقرأ تفاصيل الزمان والمكان ونحن نستعين بها لكي نجدما عجز عنه عشاق الضياء لحين تزل الشمس بأقدامه او يحين الغروب ونحن نستعين بها لحين الانتهاء من شرب آخر حفنة ماء من شلال حكمتها من فرط البلاغة وهي الأنثى الأكثر اشتهاء وازدهارا في موسم جفا النساء .***كم كبرنا ونحن نحاول أن نجد في متن الكتاب وأوراق السنديانة كيف تعلو الشمس وكيف نوصل الأمانة وما عرفنا يوما تعبًا أو غياب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف