أهازيج الفرح ..تغادرنا
ناريمان عواد
نواجه في هذه الاوقات ، أحاسيس صعبة من فقدان الامل ، الكابة ، العزلة ، عدم القدرة على مواجهة المجهول ، اجراءات صحية مشددة ، اوضاع اقتصادية صعبة ، ظروف سياسية قاهرة . نستنهض بعضا من قوة كامنة كانت هنا وهناك ، نلملم شظايا الروح ، نبحث عن ابتسامات الاصدقاء والرفاق التي غابت في زحمة الاحداث ، نحاول ان ننطلق من صومعة الخاص الى العام ، نحاول ان نشتم رائحة الحياة ثانية بطعم مختلف ، نسترجع عطر الفصول التي غادرتنا ولم نميز بعضها عن بعض . في خضم هذا العام الصعب ودعنا الكثير من الصديقات والاصدقاء والاقارب . غادرونا دون مراسيم تليق بهم ، ودعناهم على عجالة ، لا مكان للالم ولا وقت للدموع امام تسارع الاحداث . كيف نعيد احساسنا بمن حولنا وقد حولت الجائحة كل منا الى عاشق لمملكته الخاصة وتشديد الاجراءات الامنية حولها وحماية جدران البيت ومن فيه . نخرج من البيوت باجراءات وتدابير ، لكننا لا نعود كما كنا ، نفتقد الى الفرح تزعزعنا فكرة الاصابة او الظروف الطارئة او الالتزام بالمعايير وننسى كيف كنا وكيف امضينا سنين سابقة من المرح والطاقة والابداع والعطاء .
كيف كنا في العام الماضي ، حفلات الزفاف التي شهدناها ، حفلات التخرج الجميلة ، السفر الى بقاع الارض ، كل هذ غاب في هذا العام .
المقبلون على الزواج ترتبك مواعيدهم ، ، اهازيج الفرح الصاخبة تخفت اصواتها . وطلاب المدارس يتعثرون منذ بداية العام باصابات بين رفاقهم . تنطفى روح الامل بعودة الحياة الى طبيعتها رغم المطالبات المتعددة بالتعايش مع الجائحة .
يؤلمنا غياب الامن والامان . نفقد احبتنا برصاصة طائشة . تغيب روح التعاضد وتعلو لغة السلاح اللامسؤول .
تصعقنا كوارث تهز العالم العربي، بيروت الجميلة العاصمة المختالة بسحرها ، تترنح تحت وقع الانفجارات وجثث الضحايا الابرياء تتناثر على المرفا ، تمزقنا مشاهد الموت المروعة ، تعذبنا آهات الابرياء تحت الانقاض . مذا تبقى ان يحمل لنا هذ العام ، ونحن كل يوم نصعق بخبر صادم يؤلمنا ويمزقنا . فكيف ستمضي الايام وكيف سينتهي هذا العام ؟ !!!
ناريمان عواد
نواجه في هذه الاوقات ، أحاسيس صعبة من فقدان الامل ، الكابة ، العزلة ، عدم القدرة على مواجهة المجهول ، اجراءات صحية مشددة ، اوضاع اقتصادية صعبة ، ظروف سياسية قاهرة . نستنهض بعضا من قوة كامنة كانت هنا وهناك ، نلملم شظايا الروح ، نبحث عن ابتسامات الاصدقاء والرفاق التي غابت في زحمة الاحداث ، نحاول ان ننطلق من صومعة الخاص الى العام ، نحاول ان نشتم رائحة الحياة ثانية بطعم مختلف ، نسترجع عطر الفصول التي غادرتنا ولم نميز بعضها عن بعض . في خضم هذا العام الصعب ودعنا الكثير من الصديقات والاصدقاء والاقارب . غادرونا دون مراسيم تليق بهم ، ودعناهم على عجالة ، لا مكان للالم ولا وقت للدموع امام تسارع الاحداث . كيف نعيد احساسنا بمن حولنا وقد حولت الجائحة كل منا الى عاشق لمملكته الخاصة وتشديد الاجراءات الامنية حولها وحماية جدران البيت ومن فيه . نخرج من البيوت باجراءات وتدابير ، لكننا لا نعود كما كنا ، نفتقد الى الفرح تزعزعنا فكرة الاصابة او الظروف الطارئة او الالتزام بالمعايير وننسى كيف كنا وكيف امضينا سنين سابقة من المرح والطاقة والابداع والعطاء .
كيف كنا في العام الماضي ، حفلات الزفاف التي شهدناها ، حفلات التخرج الجميلة ، السفر الى بقاع الارض ، كل هذ غاب في هذا العام .
المقبلون على الزواج ترتبك مواعيدهم ، ، اهازيج الفرح الصاخبة تخفت اصواتها . وطلاب المدارس يتعثرون منذ بداية العام باصابات بين رفاقهم . تنطفى روح الامل بعودة الحياة الى طبيعتها رغم المطالبات المتعددة بالتعايش مع الجائحة .
يؤلمنا غياب الامن والامان . نفقد احبتنا برصاصة طائشة . تغيب روح التعاضد وتعلو لغة السلاح اللامسؤول .
تصعقنا كوارث تهز العالم العربي، بيروت الجميلة العاصمة المختالة بسحرها ، تترنح تحت وقع الانفجارات وجثث الضحايا الابرياء تتناثر على المرفا ، تمزقنا مشاهد الموت المروعة ، تعذبنا آهات الابرياء تحت الانقاض . مذا تبقى ان يحمل لنا هذ العام ، ونحن كل يوم نصعق بخبر صادم يؤلمنا ويمزقنا . فكيف ستمضي الايام وكيف سينتهي هذا العام ؟ !!!