حرفياً لم يبق أحد في الضفة !!!
الجمعه الاخيره هرع الالوف من سكان الضفه الغربيه نحو البوابات التي باتت مفتوحه امام الفلسطينيين للدخول نحو الداخل الفلسطيني المحتل ، بين ليلةٍ وضحاها فتحت البوابات وازيلت الحواجز ، ممنوع الوقوف اصبح مسموح الدخول ودون تفتيش ، دون تصريح المنظر ارهبني وأثار دهشتي في آن واحد ، فعمل فتحات في جدار الضم و الفصل العنصري في هذا التوقيت ليس صدفه ، فالامر له دلالات واعتبارات كثيره ، أثار لدي تساؤلات كثيره .
لماذا استحدثت هذه الفتحات في هذا الوقت ؟
اين الجيش و الامن الاسرائيلي ؟
اين الاعتبارات الامنيه التي تدعي اسرائيل انها على رأس اولوياتها ؟
والسؤال الاهم ماهو سبب تدفق الفلسطينيين بهذه الاعداد الكبيره نحو اراضينا المحتله ؟
هل هو الحنين لزياره اراضينا و مدننا الفلسطينيه المغتصبه ! ام هي الرغبه في الاستجمام والهروب من الاغلاق الذي فرضته الحكومها لفلسطينيه يومي الجمعه و السبت !
بات واضحا للعيان اننا مللنا الاغلاق ، خنقتنا القيود والتعليمات والقوانين ، نريد الخروج ، نود الهروب الي اين... ومن اين لا ندري ... حتى وان كان على حساب صحتنا ، فالكورونا لا ترهبنا ولا نخشاها ، فنصف الشعب غير مقتنع بوجودها اساسا . الممنوع اصبح مرغوباً و المغلق بات مفتوحا ، سقطت كل الاعتبارات الامنيه التي تقف اسرائيل خلفها لابقاء الحواجز واغلاق البوابات ، فجأة إنهارت الحجج والادعاءات الاسرائيليه الامنيه ، اسقطت اسرائيل أمن سكانها والحفاظ على سلامتهم ، والاغرب ان الجيش الاسرائيلي وقف متفرجا أمام دخول الفلسطينين ولم يحاول التدخل ، بل انهم كانوا يقومون بعمليه تنظيم دخول الفلسطينين و نقلهم في الباصات في بعض المواقع . لا يوجد تفتيش ولا فحص لبطاقات الهويه ولا توجد قوائم يتم مراجعتها ولم يتم منع أحد من الدخول، الا تخشى اسرائيل من تنفيذ عمليه فدائيه ؟ الا تخشى ان يقوم فلسطيني بتنفيذ عملية طعن ؟
الامر محير و يثير الدهشه ويضع الف علامة تعجب و سؤال ، الهذه الدرجه اصبحت متأكده من حسن نوايا الفلسطينين ، اقتنعت اسرائيل اخيرا برغبة الطرف الفلسطيني بالسلام ورغبته الاكيده بتحقيق السلام !
يبدو ان الوضع الاقتصادي الاسرائيلي قد طغى على الوضع الامني الاسرائيلي، ما يهمهم هم اقتصادهم و ان تبقى العجلة الاقتصاديه ، سائره فعند الحديث عن الاقتصاد و المال تسقط الاعتبارات الصحيه والامنيه ، فالمهم هنا هو الاقتصاد الاسرائيلي الذي يعتمد بشكل كبير على الفلسطينين واموالهم .
يحتجزون أموالنا وينهبون ما تبقى في جيوبنا ، يا لوقاحتهم .ونحن لبساطتنا لم نفكر طويلا ولم نتردد لحظه في التفكير ان الهدف من هذه الفتحات هو تحريك الاقتصاد الاسرائيلي ، ملايين الشواقل ادخلها الفلسطينيون الى جيوب الاسرائيلين في يوم واحد .ما حدث يوم الجمعه يضعنا امام اعتبارات جديده تفرضها كالعاده اسرائيل علينا ، يبدو اننا امام سياحة جديده فرضتها اسرائيل علينا هي سياحة الفتحات ، سياحة البوابات ، سياحه ليس لنا أي سيطره عليها ، تتحكم اسرائيل بوقتها و توقيتها وشكلها وتحدد موعدها .
اضف الى ذلك احراج الحكومه الفلسطينيه كما تفعل دوما، وافقداها السيطره على الارض والسكان ووضعها في موقف المتفرج وهذا ما حصل فعليا يوم الجمعه ، فالحكومه الفلسطينيه لم تحرك ساكنا ً امام تدفق الفلسطينين نحو الداخل المحتل الذين هربوا من اغلاق رام الله ونابلس وجنين وسلفيت الى حيفا و يافا وعكا المفتوحه .
اتدرون رغم دهشتي من الطريقه و الاعداد التي دخل بها الفلسطينيون لكنني كنت سعيده برؤية ام زهير وهي تجتاز البوابات نحو فلسطين المحتله ، تلك الختياره التسعينيه التي دفعها الشوق والحنين لبحر يافا وقلعة عكا وهواء فلسطين ورائحة البرتقال والليمون لم يضنيها التعب والسن ودخلت بفستانها الفلسطيني التراثي لتحتضن الارض والبحر وتعانق السماء لتقول : هذه ارضي ، هذه بلدي ، هذه فلسطيننا
يوم عودتنا قريب باذن الله يرونه بعيدا و نراه قريبا
فالارض ارضنا و فلسطين لنا.
بقلم : فلنتينا عفانه
الجمعه الاخيره هرع الالوف من سكان الضفه الغربيه نحو البوابات التي باتت مفتوحه امام الفلسطينيين للدخول نحو الداخل الفلسطيني المحتل ، بين ليلةٍ وضحاها فتحت البوابات وازيلت الحواجز ، ممنوع الوقوف اصبح مسموح الدخول ودون تفتيش ، دون تصريح المنظر ارهبني وأثار دهشتي في آن واحد ، فعمل فتحات في جدار الضم و الفصل العنصري في هذا التوقيت ليس صدفه ، فالامر له دلالات واعتبارات كثيره ، أثار لدي تساؤلات كثيره .
لماذا استحدثت هذه الفتحات في هذا الوقت ؟
اين الجيش و الامن الاسرائيلي ؟
اين الاعتبارات الامنيه التي تدعي اسرائيل انها على رأس اولوياتها ؟
والسؤال الاهم ماهو سبب تدفق الفلسطينيين بهذه الاعداد الكبيره نحو اراضينا المحتله ؟
هل هو الحنين لزياره اراضينا و مدننا الفلسطينيه المغتصبه ! ام هي الرغبه في الاستجمام والهروب من الاغلاق الذي فرضته الحكومها لفلسطينيه يومي الجمعه و السبت !
بات واضحا للعيان اننا مللنا الاغلاق ، خنقتنا القيود والتعليمات والقوانين ، نريد الخروج ، نود الهروب الي اين... ومن اين لا ندري ... حتى وان كان على حساب صحتنا ، فالكورونا لا ترهبنا ولا نخشاها ، فنصف الشعب غير مقتنع بوجودها اساسا . الممنوع اصبح مرغوباً و المغلق بات مفتوحا ، سقطت كل الاعتبارات الامنيه التي تقف اسرائيل خلفها لابقاء الحواجز واغلاق البوابات ، فجأة إنهارت الحجج والادعاءات الاسرائيليه الامنيه ، اسقطت اسرائيل أمن سكانها والحفاظ على سلامتهم ، والاغرب ان الجيش الاسرائيلي وقف متفرجا أمام دخول الفلسطينين ولم يحاول التدخل ، بل انهم كانوا يقومون بعمليه تنظيم دخول الفلسطينين و نقلهم في الباصات في بعض المواقع . لا يوجد تفتيش ولا فحص لبطاقات الهويه ولا توجد قوائم يتم مراجعتها ولم يتم منع أحد من الدخول، الا تخشى اسرائيل من تنفيذ عمليه فدائيه ؟ الا تخشى ان يقوم فلسطيني بتنفيذ عملية طعن ؟
الامر محير و يثير الدهشه ويضع الف علامة تعجب و سؤال ، الهذه الدرجه اصبحت متأكده من حسن نوايا الفلسطينين ، اقتنعت اسرائيل اخيرا برغبة الطرف الفلسطيني بالسلام ورغبته الاكيده بتحقيق السلام !
يبدو ان الوضع الاقتصادي الاسرائيلي قد طغى على الوضع الامني الاسرائيلي، ما يهمهم هم اقتصادهم و ان تبقى العجلة الاقتصاديه ، سائره فعند الحديث عن الاقتصاد و المال تسقط الاعتبارات الصحيه والامنيه ، فالمهم هنا هو الاقتصاد الاسرائيلي الذي يعتمد بشكل كبير على الفلسطينين واموالهم .
يحتجزون أموالنا وينهبون ما تبقى في جيوبنا ، يا لوقاحتهم .ونحن لبساطتنا لم نفكر طويلا ولم نتردد لحظه في التفكير ان الهدف من هذه الفتحات هو تحريك الاقتصاد الاسرائيلي ، ملايين الشواقل ادخلها الفلسطينيون الى جيوب الاسرائيلين في يوم واحد .ما حدث يوم الجمعه يضعنا امام اعتبارات جديده تفرضها كالعاده اسرائيل علينا ، يبدو اننا امام سياحة جديده فرضتها اسرائيل علينا هي سياحة الفتحات ، سياحة البوابات ، سياحه ليس لنا أي سيطره عليها ، تتحكم اسرائيل بوقتها و توقيتها وشكلها وتحدد موعدها .
اضف الى ذلك احراج الحكومه الفلسطينيه كما تفعل دوما، وافقداها السيطره على الارض والسكان ووضعها في موقف المتفرج وهذا ما حصل فعليا يوم الجمعه ، فالحكومه الفلسطينيه لم تحرك ساكنا ً امام تدفق الفلسطينين نحو الداخل المحتل الذين هربوا من اغلاق رام الله ونابلس وجنين وسلفيت الى حيفا و يافا وعكا المفتوحه .
اتدرون رغم دهشتي من الطريقه و الاعداد التي دخل بها الفلسطينيون لكنني كنت سعيده برؤية ام زهير وهي تجتاز البوابات نحو فلسطين المحتله ، تلك الختياره التسعينيه التي دفعها الشوق والحنين لبحر يافا وقلعة عكا وهواء فلسطين ورائحة البرتقال والليمون لم يضنيها التعب والسن ودخلت بفستانها الفلسطيني التراثي لتحتضن الارض والبحر وتعانق السماء لتقول : هذه ارضي ، هذه بلدي ، هذه فلسطيننا
يوم عودتنا قريب باذن الله يرونه بعيدا و نراه قريبا
فالارض ارضنا و فلسطين لنا.
بقلم : فلنتينا عفانه