الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حرفياً لم يبق أحد في الضفة !بقلم : فلنتينا عفانه

تاريخ النشر : 2020-08-10
حرفياً لم يبق أحد في الضفة !بقلم : فلنتينا عفانه
حرفياً لم يبق أحد في الضفة !!!

الجمعه الاخيره هرع الالوف من سكان الضفه الغربيه نحو البوابات التي باتت مفتوحه امام الفلسطينيين للدخول نحو الداخل الفلسطيني  المحتل ، بين ليلةٍ وضحاها فتحت البوابات  وازيلت الحواجز ، ممنوع الوقوف اصبح مسموح الدخول ودون تفتيش ، دون تصريح المنظر ارهبني وأثار دهشتي في آن واحد ، فعمل فتحات في جدار الضم و الفصل  العنصري في هذا التوقيت ليس صدفه ، فالامر له دلالات واعتبارات كثيره ، أثار لدي تساؤلات كثيره .

لماذا استحدثت هذه الفتحات  في هذا الوقت ؟

اين الجيش و الامن الاسرائيلي ؟

اين الاعتبارات الامنيه التي تدعي اسرائيل انها على رأس اولوياتها ؟

والسؤال الاهم ماهو سبب تدفق الفلسطينيين بهذه الاعداد الكبيره نحو اراضينا المحتله ؟

هل هو الحنين لزياره اراضينا و مدننا الفلسطينيه المغتصبه ! ام هي الرغبه في الاستجمام والهروب من الاغلاق الذي فرضته الحكومها لفلسطينيه يومي الجمعه و السبت !

بات واضحا للعيان اننا مللنا الاغلاق ، خنقتنا القيود والتعليمات والقوانين ، نريد الخروج ، نود الهروب الي اين... ومن اين  لا ندري ... حتى وان كان على حساب صحتنا  ، فالكورونا لا ترهبنا ولا نخشاها ، فنصف الشعب غير مقتنع بوجودها اساسا .  الممنوع  اصبح مرغوباً و المغلق بات مفتوحا ، سقطت كل الاعتبارات الامنيه التي تقف اسرائيل خلفها لابقاء الحواجز واغلاق البوابات ، فجأة إنهارت الحجج  والادعاءات الاسرائيليه الامنيه ، اسقطت اسرائيل أمن سكانها والحفاظ على سلامتهم ، والاغرب ان الجيش الاسرائيلي وقف متفرجا أمام دخول الفلسطينين ولم يحاول التدخل  ، بل انهم  كانوا يقومون بعمليه تنظيم  دخول الفلسطينين و نقلهم في الباصات في بعض المواقع . لا يوجد تفتيش ولا فحص لبطاقات الهويه ولا توجد قوائم يتم مراجعتها ولم يتم منع أحد من الدخول،  الا تخشى اسرائيل من تنفيذ عمليه فدائيه ؟  الا تخشى ان يقوم فلسطيني بتنفيذ عملية طعن ؟

الامر محير و يثير الدهشه  ويضع الف علامة تعجب و سؤال ، الهذه الدرجه اصبحت متأكده من حسن نوايا الفلسطينين ، اقتنعت اسرائيل اخيرا برغبة الطرف الفلسطيني بالسلام ورغبته الاكيده بتحقيق السلام !

يبدو ان الوضع الاقتصادي الاسرائيلي قد طغى  على الوضع الامني الاسرائيلي، ما يهمهم هم اقتصادهم و ان تبقى العجلة الاقتصاديه ، سائره فعند الحديث عن الاقتصاد و المال تسقط الاعتبارات الصحيه والامنيه ، فالمهم هنا هو الاقتصاد الاسرائيلي الذي يعتمد بشكل كبير على الفلسطينين واموالهم .

يحتجزون أموالنا وينهبون ما تبقى في جيوبنا ، يا لوقاحتهم .ونحن لبساطتنا لم نفكر طويلا ولم نتردد لحظه في التفكير ان الهدف من هذه الفتحات هو تحريك الاقتصاد الاسرائيلي ، ملايين الشواقل ادخلها الفلسطينيون الى جيوب الاسرائيلين في يوم واحد .ما حدث يوم الجمعه يضعنا امام اعتبارات جديده تفرضها كالعاده اسرائيل علينا ، يبدو اننا امام سياحة جديده فرضتها اسرائيل علينا هي سياحة الفتحات  ، سياحة البوابات ، سياحه ليس لنا أي سيطره عليها ، تتحكم اسرائيل بوقتها و توقيتها وشكلها وتحدد موعدها .

اضف الى ذلك احراج الحكومه الفلسطينيه كما تفعل دوما، وافقداها السيطره على الارض والسكان ووضعها في موقف المتفرج وهذا ما حصل فعليا يوم الجمعه ، فالحكومه الفلسطينيه لم تحرك ساكنا ً امام تدفق الفلسطينين نحو الداخل المحتل الذين هربوا من اغلاق رام الله ونابلس وجنين  وسلفيت الى حيفا و يافا وعكا المفتوحه .

اتدرون رغم دهشتي من الطريقه و الاعداد التي دخل بها الفلسطينيون لكنني كنت سعيده برؤية ام زهير وهي تجتاز البوابات نحو فلسطين المحتله ، تلك الختياره التسعينيه التي دفعها الشوق والحنين لبحر يافا وقلعة عكا وهواء فلسطين ورائحة البرتقال والليمون لم يضنيها التعب والسن ودخلت بفستانها الفلسطيني التراثي   لتحتضن الارض والبحر وتعانق السماء لتقول : هذه ارضي ، هذه بلدي ، هذه فلسطيننا

يوم عودتنا قريب باذن الله يرونه بعيدا و نراه قريبا

فالارض ارضنا و فلسطين لنا. 

بقلم : فلنتينا عفانه
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف