مدينة تحبنا و نحبها
لن نسأل عن السبب ، هل كان اهمال او صدفة او امر مدبر ! ان الجرح غائر ، و بيروت المدينة الجميلة -الجريحة تركت في قلوبنا جرح عميق .
بيروت المدينة التي تحبنا و نحبها كانت تستحق باقات الورود ، لكن الاشرار لا يحبون الجمال ، لا يحبون رؤية الابتسامة على الثغر المثقل بالهموم فقدموا اليها الدمار و لا ينبغي للمجرم ان يفعل إلا ذلك ، فشتان بين الجمال و بين شكل الموت . إن كان السواد قد غطى سماء المدينة العزيزة فإنه غطى سماء المدينة المقدسة التي تدنس من نفس العدو ، بل الحزن قد لف سماء فلسطين من العقبة حتى الناقورة . فالمصاب واحد و العدو واحد
و المصير واحد . قد يكون القاتل مقنع بوجوه شتى ، قد يأتي من الجو او البحر ، قد يكون وكيل مأجور او فاسد مستهتر ، قد يكون محترف للجريمة، قد يكون أشقر .. أسود .. حنطي .. قصير .. طويل ، قد يكون أي وصف يخطر على البال ، الا ان القاسم المشترك بين كل اؤلئك هو الاجرام ، و المصدر تل ابيب.
بيروت توأم عكا و حيفا تئن من الجراح ، و قد تعرضت لزلزال ليس مصدره الطبيعة، بل جاء بفعل فاعل ، جاء لينال من صمودها و مقاومتها و اهلها الطيبون . جاء ليفاقم المأساة و يزيد من الاعباء . زلزال يريد ان يكسر الارادة ، و ان يفتت المجتمع
و ان يصنع الفتنة . لا يريدون لهذا الشعب الابي ان يستريح ، فإذا استراح فكر بالمقاومة ، فكر بالتخلص من الفساد و المفسدين ، و متى تخلص من الفساد كان قاب قوسين من الحدود حيث يجثم العدو المحتل و يدنس الارض المقدسة .
سوف تتخلص بيروت من الغمامة السوداء التي خلفها الانفجار الاجرامي ، و سوف تتخلص من الفساد حتى تستعيد جمالها ، و سوف تتعافى و يتوحد اهلها ، و تكون بيروت التي تمثل شوكة في حلق اعداء الامة . سلام لك يا بيروت عاصمة الإباء .
الموت لصناع الموت ، الموت للمأجورين المرتشين المفسدين . الجرح واحد ، الالم واحد ، و النصر آت .
ماهر الصديق
لن نسأل عن السبب ، هل كان اهمال او صدفة او امر مدبر ! ان الجرح غائر ، و بيروت المدينة الجميلة -الجريحة تركت في قلوبنا جرح عميق .
بيروت المدينة التي تحبنا و نحبها كانت تستحق باقات الورود ، لكن الاشرار لا يحبون الجمال ، لا يحبون رؤية الابتسامة على الثغر المثقل بالهموم فقدموا اليها الدمار و لا ينبغي للمجرم ان يفعل إلا ذلك ، فشتان بين الجمال و بين شكل الموت . إن كان السواد قد غطى سماء المدينة العزيزة فإنه غطى سماء المدينة المقدسة التي تدنس من نفس العدو ، بل الحزن قد لف سماء فلسطين من العقبة حتى الناقورة . فالمصاب واحد و العدو واحد
و المصير واحد . قد يكون القاتل مقنع بوجوه شتى ، قد يأتي من الجو او البحر ، قد يكون وكيل مأجور او فاسد مستهتر ، قد يكون محترف للجريمة، قد يكون أشقر .. أسود .. حنطي .. قصير .. طويل ، قد يكون أي وصف يخطر على البال ، الا ان القاسم المشترك بين كل اؤلئك هو الاجرام ، و المصدر تل ابيب.
بيروت توأم عكا و حيفا تئن من الجراح ، و قد تعرضت لزلزال ليس مصدره الطبيعة، بل جاء بفعل فاعل ، جاء لينال من صمودها و مقاومتها و اهلها الطيبون . جاء ليفاقم المأساة و يزيد من الاعباء . زلزال يريد ان يكسر الارادة ، و ان يفتت المجتمع
و ان يصنع الفتنة . لا يريدون لهذا الشعب الابي ان يستريح ، فإذا استراح فكر بالمقاومة ، فكر بالتخلص من الفساد و المفسدين ، و متى تخلص من الفساد كان قاب قوسين من الحدود حيث يجثم العدو المحتل و يدنس الارض المقدسة .
سوف تتخلص بيروت من الغمامة السوداء التي خلفها الانفجار الاجرامي ، و سوف تتخلص من الفساد حتى تستعيد جمالها ، و سوف تتعافى و يتوحد اهلها ، و تكون بيروت التي تمثل شوكة في حلق اعداء الامة . سلام لك يا بيروت عاصمة الإباء .
الموت لصناع الموت ، الموت للمأجورين المرتشين المفسدين . الجرح واحد ، الالم واحد ، و النصر آت .
ماهر الصديق