الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفهوم الكآبة عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-08-09
مفهوم الكآبة عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي
مفهوم الكآبة عند فحول الشعراء العرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الكآبة) عنوان يحمل في طياته دلالات: الجزع، الجوى، الحسرة، الحرقة، الحزن، الغصة، الهم، الغم، الأسى، الأسف... لكن الشاعر أبو الفضل بن الأحنف ينبه الحاضرين إلى أن هذا الشعور لا يدوم؛ فيقول:
ولكنّي شبهنه الآس دائماً *** وليس يدومُ الورد، ولا آسُ دائمُ
ـ ويضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
حالٌ وحَوْلٌ على أن يذهبا خُلِقا، *** فَما تَدومُ، على الأحوالِ، أحوالُ
ـ ويكمل الشاعر أحمد محرم:
شربنا الصفو من راووقه *** وتساقينا القذى جاما فجاما
ـ فيقول الشاعر بدوي الجبل:
إن هذا الورى بيوت قصيد *** أنا فيها يا ميّ بيت الرثاء
باسم و الهموم تحفر دمعي *** أنا في الابتسام عين المرائي
الكآبات ألف نوع *** و ما يقتل الكآبة الخرساء
ـ فيكمل الشاعر بلند الحيدري:
كآبة خرساء *** تزفر في قلبي
فتنثر الأرزاء *** شوكا على دربي
ـ فيضيف الشاعر أبو الشيص محمد:
فبنى عليه الدهرُ أبنية َ البلى َ *** فعلى َرُباه كآبة ٌوعُبوسُ
ـ فيقول الشاعر حيدر بن سليمان الحلي:
أو ما كفاك بأن أشفَّ كآبة ً*** فحشاشتي ذابت عليك صبابة ً
ـ فيضيف الشاعر الشاب الظريف:
كُلٌّ تَراهُ مِنَ الكَآبَة ِ والطَّوَى *** شبحاً فنحنُ الخمسة ُالأشباحُ
ـ فيقول الشاعر أُحَيحَةِ بنِ الجَلّاح:
فَإِن تَعتَريني بِالنَهارِ كَآبَةٌ*** فَلَيلي إِذا أَمسى أَمَرُّ وَأَطوَلُ
ـ فيكمل الشاعر أبو منصور الثعالبي:
ليلٍ بتُّه رهنَ اكتئابِ *** أقاسي فيهِ أنواعُ العذابِ
ـ ويضيف الشاعر بدر شاكر السياب:
ليل نام سامره اكتئابا *** أثار له الخفي من الشجون
ـ فيقول الشاعر بهاء الدين زهير:
كَما قُلتُمُ يَهنيكَ نَوْمُكَ بَعدَنَا *** وَمِنْ أينَ نَوْمٌ للكئيبِ المُرَوَّعِ
ـ فيضيف الشاعر البحتري:
بلى، نفس يردده اكتئاب، *** وعين نومها أبداً طريد
ـ فيقول الشاعر بشار بن برد:
إِنَّ التي راحتْ مودَّتُها *** رغماً عليَّ فبتُّ مكتئبا
نام اللواتي عدمن الحب من مرحٍ *** وبِتُّ أقْرِضُ في الظَّلْماءِ مُكْتئِبا
ـ ويضيف الشاعر ابن الخياط:
كأنَّ المُغَرِّدَ فِي مَسْمَعِي *** لِفَرْطِ اكْتِئابِي لَهُ نائِحُ
ـ فيرد الشاعر أبو الشمقمق:
قلتُ لما رأيتهُ ناكسَ الرأسِ *** كئيباً يمشي على شرِّ حالهْ
ويكَ صبراً فأنتَ من خير سنَّـ *** ور رٍأتهُ عينايَ قطُّ بحاره
قال: لا صبر لي، وكيف مقامي *** ببيوتٍ قفرٍ كجوفِ الحماره
ـ فيضيف الشاعر السري الرفاء:
أجَدَّ وقوفُنا بالدارِ شوقاً *** إليكَ وجِدَّة ُ الشَّوقِ اكتئابُ
ـ فيقول الشاعر الحكم بن أبي الصلت:
لا تقعدن بكسر البيت مكتئبا *** يفنى زمانك بين اليأس والأمل
ـ ويضيف الشاعر بدوي الجبل:
أحزن الشعر بيت راح ينشده *** دمع تحدّر من أجفان مكتئب
ـ فيكمل الشاعر الشريف المرتضى:
تركتِ قلبي لا يفيق كآبة ً *** وجفونَ عيني لا تملّ نحيبا
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
رُبّ كَئيبٍ لَيسَ تَنْدَى جُفُونُهُ *** وَرُبّ نَدِيِّ الجَفْنِ غَيرُ كَئيبِ
فَرُبَّ محزونٍ يعصيه الدَّمع فلا يبكي *** ورُب باك تسيل دموعه وليس بمحزون
ـ ويكمل الشاعر البحتري:
كم من كريم نشا في بيت مملكة *** أتاك مكتئباً بالهم والكرب
ـ ويضيف الشاعر عبد الجبار بن حمديس:
وكم غريبٍ حنّتْ إليه غريبَهْ *** وكئيبٍ شجاه شَجْوُ كئيبَهْ
ـ فيومئ الشاعر هدبة بن الخشرم برأسه إيجابا؛ ويضيف:
يؤَرِّقُني اكتِئابُ أَبي نُمَيرٍ *** فَقَلبي مِن كآبَتِهِ كَئيبُ
ـ فيقول الشاعر البرعي:
صدوا عن الصبِّ الكئيبِ وأعرضوا *** و الهجرُ أطولُ ما يكونُ وأعرضُ
ـ فيرد الشاعر ابن القيسراني؛ متعجبا:
صاحبت عمري مسرورا ومكتئبا *** كذلك العيش فيه الصفو والرنق
ـ فيقول الشاعر حسان بن ثابت؛ ناصحا:
دَعْ عَنكَ التذكّرَ كلَّ يومٍ، *** وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْرِ الكَئيبِ
وَخَبِّر بِالَّذي لا عَيبَ فيهِ *** بِصِدقٍ غَيرِ إِخبارِ الكَذوبِ
ـ فيقول الشاعر عروة بن أذينة:
لا يَبعدَنْ وَصلٌ لها ذهبتْ بهِ *** ليالٍ وأيّامٌ عنانا ذهابها
ولا لذّة العيش الذي لن يردّه *** على النَّفْسِ يوماً حُزْنُها واكتِئابُها
ولا عبراتٌ يترع العين فيضها *** كما فاض من شكِّ الصّناع طبابها
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
يذيل مدامعاً قد أرسَلَتها *** لواعج فرط حزن واكتئاب
هلاّ نَظَرْتَ إلى الكئيب الوالِهِ *** وسألته مستكشفاً عن حالهِ
ـ فيجيب الشاعر جرير:
قُلتُ بِحاجَةٍ وَطَوَيتُ أُخرى *** فَهاجَ عَلَيَّ بَينَهُما اِكتِئابا
وَوَجدٍ قَد طَوَيتُ يَكادُ مِنهُ *** ضَميرُ القَلبِ يَلتَهِبُ اِلتِهابا
ـ ويضيف الشاعر وضاح اليمن:
ألا ياروضُ قدْ عذبتِ قلبي *** فأصبحَ منْ تذكركمْ كئيبا
ـ ويقول الشاعر أبو نواس:
ملأتِ قلبي نُدوبَا *** فصِرْتُ صَبّاً كئِيبَا
ـ فيضيف الشاعر عمر ابن أبي ربيعة:
فَظَلِتُ مُكْتَئِباً أُكَفْكِفُ عَبْرَة ً*** سَحَّاً تَفِيضُ كَوَاشِلِ الأَسْرَابِ
كادَ الأسى يقضي عليكَ صبابة، *** وَالْوَجْهُ مِنْكَ لِبَيْنِ إلْفِكَ كَابِ
ـ فيقول الشاعر قيس لبنى:
سَوْفَ أبْكِي بُكَاءَ مُكْتَئِبٍ *** قَضَى حياة ً وجداً على مَيْتِ
ـ فيرد علي بن أبي طالب:
عَجِبْتُ لجَازِعٍ باكٍ مُصابِ *** بأهل أو حميم ذي اكتئاب
يشق الجيب يدعو الويل جهلا *** كأن الموت بالشيء العجاب
ـ فيقول الشاعر عبد الصمد بن المعذل:
أمسى لفقدكَ ظهر الأرض مختشعاً *** بادِي الكآبةِ واختالت بِك الحُفَرُ
ـ ويكمل الشاعر عبد الجبار بن حمديس:
وخلّفْتِ في حِجْرِ الكآبة ِ للبكا *** بناتٍ لأمّ في مفارقة الشّمْلِ
ـ ويضيف الشاعر لسان الدين الخطيب:
ولاحت على وجه العلاء كآبة *** فقطب من بعد الطلاقة والبشر
ـ فيقول الشاعر الخُبز أَرزي:
ما إن فقدتُك إلا ظَلتُ مكتئباً *** ولا رأيتُك إلا زادني قَلَقا
ـ فيكمل الشاعر الهبل:
دعني وشأني أو فكن لي مسعدا *** إن الكئيب أحق بالإسعاد
ومحملي الصب الكئيب صبابة *** بين الجوانح حرها لا يبرد
ـ فيكمل الشاعر ابن عبد ربه:
هبْ لِمحزونٍ كئيبٍ قُبْلَة ً *** مِنْكَ يَشفي بَردُها حَرَّ الغَليلْ
ـ ويضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
ولا تمنعونا نظرة ً من جمالكم *** فيرتاح قلبٌ أو يُسَرُّ كئيب
ـ فيقول الشاعر لسان الدين الخطيب:
أخلدت طوعا للهوى وإنابة *** ولئن نحلت ضنا وذبت كآبة
ـ فيكمل الشاعر الهبل:
ومكتئب أخفي هواه صبابة *** زمانا فأضناه سقاما وأحفاه
أنا الكئيب المعنى في هواك وإن *** أظهرت أني بما ألقاه مسرور
ـ فيومئ الشاعر أسامة بن منقذ برأسه إيجابا؛ ويقول:
حتَّامَ قلبي بالكآبة ِ مُكَمدُ *** باكٍ، ووجهى للتَّجمُّلِ مُسفِرُ
وبقيتُ بعدهُمُ حليفَ كآبة ٍ*** مستورة بتجمل وتحامل
ـ فيكمل الشاعر بدوي الجبل:
بدّلت حسنا ضاحك الدلّ ناعما *** بحسن عنيف في الرّمال كئيب
ـ فيضيف الشاعر أسامة بن منقذ:
نافقت دهري فوجهي ضاحك جذل *** طَلْقٌ، وقَلبِي، كَئِيبٌ، مُكَمدٌ، بَاك
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
علا مفرقي بعد الشباب مشيب *** ففودي ضحوك والفؤاد كئيب
ـ فيضيف علي بن أبي طالب:
حَرِيْصٌ على أنْ لا يُرى بي كآبة ٌ *** فيشمتَ عادٍ أو يُساءَ حَبيبُ
وإذا بُلِيْتَ بِنْكبَة ٍ فاصْبِرْ لها *** من ذا رأيت مسلّماً لا ينكب
ـ فيقول الشاعر أسامة بن منقذ:
هو الخَليقُ بأن يَموتَ كآبة ً *** لكن حسن الصبر من أخلاقه
ـ فيخلص الشاعر كعب بن زهير إلى القول:
أمِنْ دِمْنة ِ الدَّارِ أَقْوَتْ سِنِينَا *** بكيتَ فظلتَ كئيباً حزينا
بها جرَّتِ الريحُ أذيالها *** فلم تبقِ من رسمها مستبينا
فلما رأيتُ بأنّ البكاءَ *** سفاهٌ لدى دمنٍ قد بلينا
زجرتُ على ما لديّ القلو *** صَ مِنْ حَزَنٍ وعَصَيْتُ الشُّؤونَا
ـ فيحييه الشاعر عبد الغفار الأخرس؛ قائلا:
أرغمت آنافاً وأكبتّ حُسَّداً *** وحاق بأهل المكر عاقبة المكر
وقد جئت مسرور الفؤاد مؤيّداً *** من الله بالتوفيق والفتح والنصر
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
وقولي ألا إنَّ اكتئاباً لشاخِصٍ *** سيُعْقِبُهُ اللَّهُ ابتهاجاً بقادمِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف