الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشيخ بطاطا بقلم زياد محمد حسن " مخيمر "

تاريخ النشر : 2020-08-09
الشيخ بطاطا
_______

حامد لا يتجاوز العشر سنوات أما أنا فقد تخطيته بقليل ..
دائما ما كنّا نراه ذاهباً إلى فرن أبي ناجي ومعه صينية البطاطا الحلوة لذلك أطلقنا عليه لقب " الشيخ بطاطا"
يتجوّل في المخيم ومعه حبّة البطاطا الحلوة , يقضمها بإنتعاش ويسحقها بشراسة
أي محاولة مني للحصول على قطعة ستبوء بالفشل لكنني لا أستسلم ..
أقول له بشغف
_ أعطيني
_ لا أمي قالت ما أعطيش اللي أكبر مني .
_ ولك أنا أكبر منك بشهرين بس .
_ والله لو انولدنا بنفس اليوم مش حعطيك .
_ إنشالله تموت .

.
طلبت منه ذات يوم أن يوّصل رسالة حب إلى " سماح " تلك الطفلة المشاكسة التي تصّغرني بعام ، أتذكر ملامحها حتى الآن , لو ضربوا ليلى طاهر مع أمال فريد في الخلاط ستكون هي على الأرجح ولكن بشكل مصّغر ..
هل كان ذلك حباً أم شيئاً أشبه بالتعلّق بدمية جميلة ؟

.

كانت تلعب الحجلة في الحارة عندما سلّمها الشيخ بطاطا الرسالة فإذا بها تلف ورقة الرسالة بساندوتش الفلفل الأحمر ، غضبت منها فنهرتها بشدّة
_ ولي يا ودفه.
_ ولا يابو رجل مسلوخة.

تأملتني قليلا .. ابتسمت لها ابتسامة العاطل عن العمل بعد أن حصل على وظيفة محترمة ، اقتربت مني ، انسكب القليل من البراد الذي في يدي ، تخيلت أنها ستعترف بحبها لي ، تراجعت خطوة للوراء عندما قالت
-- خذ ساندوتش الفلفل وأعطيني كاسة البراد .. أمانة .
_ خذيها بس ما تشفطيهاش كلها , سبيلي شوية .
اتجه نحوي الشيخ بطاطا وخطف من يدي كاسة البراد وهرب قائلا بتحدي _ مش حتوخذيها يا ودفه .
تعالى صوتها _ إنشالله تموت .

.

فتحت السنين أفواهها وابتلعت الأيام ، صارت المنازل أجمل, ارتفع البنيان ولكن ردم ما في القلب وتهدّم على ساكنيه ، كل الوجوه أمامي ومع ذلك لا أشعر بوجود أحد ، كبرنا وعند أول صراع مع الحياة تعثرت خطاي ، سيارتي تنعطف شمالا إلى مستشفى الحلو الدولي بينما تتجه سيارة سماح الفارهة نحو الجنوب حيث هاجرت إلى النرويج لكن ثمة واحد فقط كان محمولا فوق الأعناق ، حامد "الشيخ بطاطا " .

________________
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف