الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأمن في الحياة المدنية أولية لبناء الحياة الاجتماعية بقلم: مروان سلطان

تاريخ النشر : 2020-08-08
الامن في الحياة المدنية اولية لبناء الحياة الاجتماعية. بقلم مروان سلطان

يقول الله في كتابه العزيز "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)" صدق الله العظيم
هنا بين الله سبحانه وتعالى اهمية الامن في الحياة المدنية وفضلها على الاستقرار والازدهار والتجارة وغير ذلك منشؤها الحياة المدنية. وهنا نتحدث عن مسيرة لمجتمع قبل الف واريعمائة عام وانزل الله بها الايات البينات عندما تحدث عن امن الناس واطعامهم لتزدهر الحياة في المجتمعات.
وتلك الاية الكريمة بعثت الاطمئنان للمجتمع القرشي على تجارتهم واموالهم وحثهم بذلك على الاستمرار في مسيرتهم بالتجارة بين اليمن والشام.
وهنا في بلادي التى حباها الله بالانبياء والقديسين والصالحين، تعثرت الارجل والايدي ولم يعد الناس تنعم بالامن. هناك اسباب كثيرة والحقيقة ان الاحتلال هو اكبر المعيقات لفرض النظام والامن وان الاحتلال بالرغم من الشماعة التي لا احبذها في تعليق الامن للمواطن الا انه يلعب دورا هاما في تقليص دور الامن الفلسطيني في فرض الامن على الساحة الفلسطينية وفي مثال بسيط من دواعي السخرية ان يتوقف عمل الامن الفلسطيني اذا ما اعلن الاحتلال عن المنطقة التي يعمل بها الامن الفلسطيني 00, صفر صفر. هنا يتوجب على الامن الفلسطيني العودة الى ثكناته وقواعده. وكثيرا من الاحيان اعلن عن هذا من اجل ان تمر عملية تهريب لبضائع فاسدة او دجاج مهرب من المستوطنات .
هنا ليس الموضوع لاسترسل ولدي ما اقوله في هذا الاتجاه لان عمليات التهريب وغيرها والعبث الامني كانت تمر تحت هذا الغطاء.
الموضوع ايها الاخوة ان امننا يجب الا يربط بالاحتلال او عدمه. نحن عشنا زمنا دون سلطة وتميزت علاقتنا بالمودة والمحبة والتكافل والتراحم في مجتمعنا الفلسطيني. لم يكن هناك شرطي في شارعنا ليردعنا من العبث بامن الناس . كانت الاخلاق مرجعيتنا كان الجار يحافظ على جاره وابن البلد على اهله وجيرانه وناسه. صفات عشقناها واحببناها وكانتتسود فيها روح المحبة.
الحياة بمفهومها الواسع امن، فنقول الامن الاقتصادي والامن الاجتماعي والامن السياسي والامن الصحي الخ فمجموعة العلاقة بين قطاعات المجتمع تجتمع بالامن ليحقق المجتمع نشاطه وحياته ضمن هذه المنظومة التي تحمي المجتمع.
الظواهر التي نعيشها والتي تفرض نفسها على المجتمع سببها انحلال اخلاقي ودون وازع ديني عدا عن ضعف الرادع القانوني.
حقيقة ان الله ينزع بالسلطان ما لا ينزع بالقران. لذا المطلوب من اولي الامر العمل في تطبيق القانون وفرض النظام بقوة السلطان وان الاستهتار في ذلك سيؤدي الى وبال والى انتشار الفاحشة والرذيلة ، في ظل انحطاط القيم والاخلاق.
هنا انا اقول ان المؤسسة الامنية لن تعدم الوسيلة وجمع المعلومة التي تعيد للمؤسسة هيبتها وتطبيق القانون. لا مجال للتعاون لا مجال للطبطبة ففي ذلك الكثير من الضرر على المجتمع. فحوادث القتل البشري والحيواني استفحلت في مجتمع يستهين بالقيم، ايها الاخوة النسيج الاجتماعي يتضرر كثيرا اذا ما استمر الحال وستهدم الصوامع ، وتندثر حضارتكم التي تتباهون بها.
يقول الله تعالى "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات"
اخواني في الاجهزة الامنية وانتم من خيرة الرجال والذين خبرتهم ويتحلون بالوطنية ولباس الواجب ما عليكم من واجبات يتضاعف في ظل وضع سياسي مفروض علينا جميعا، اذا هذا نداء الواجب فلا ياتين من قبلقيادة المجتمع المدني مطلوب منها الحق على الفضيلة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين.
فلنعظم القيم ونرفع شعار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يستقيم المجتمع.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف