أستاذي محمد زكي عبد القادر..علم من دوحة الاصالة !! بقلم/د.يسري عبد الغني
من أعلام الفن الصحفي والمقالة الصحفية في مصر والوطن العربي الأستاذ / محمد زكي عبد القادر (رحمه الله) ، وسيظل دائمًا وأبدًا فكره وأسلوبه ومواقفه الوطنية الشريفة ، وأخلاقه النبيلة الراقية نبراسًا هاديًا لجيلنا الذي يلملم أوراقه استعدادًا للقاء وجه الله الكريم ، وللأجيال المقبلة .
سيظل هذا الكاتب المفكر يحتل المكانة البارزة والمنزلة المتميزة لمن أراد أن يؤرخ لفن المقالة الصحفية وتطورها في الصحافة المصرية أو العربية على السواء ، أو لمن أراد أن يستنبط في منهجية علمية سمات وخصائص الصحفي الصادق الوطني الأمين الذي يعلم حتمية مشاركته في أمانة وإيجابية ووجدانية في قضايا مجتمعه بالرأي والفكر والكلمة البناءة والعمل على أرض الواقع إن استطاع إلى ذلك سبيلا .
ومازلت أذكر إلى يومي هذا لقاء جمعني مع الأستاذ الراحل / محمد زكي عبد القادر ، حيث كنا مجموعة من الشباب المتحمس الذي له طموحاته وأحلامه في عالم الكلمة والفكر ، أذكر اللقاء بالكاتب الكبير كأنه قد حدث بالأمس القريب مع أنه مرت عليه سنوات وسنوات ، لكن ذلك اللقاء ترك أثرا لا يمحى في ذاكرتي ، فقد كان زكي عبد القادر هو أول كاتب كبير أتعرف عليه وأنا مازلت طالبًا في رحاب الجامعة ، كنا نتردد عليه في مكتبه في جريدة الأخبار القاهرية بشارع الصحافة ، أو بمكتبه في شارع شريف وسط القاهرة ، وكان يقيم لنا الندوات والملتقيات ويستمع في صبر عجيب إلى آمالنا وأحلامنا وتطلعاتنا إلى مستقبل أفضل ، كان يستمع إلى أحاديثنا الحماسية المندفعة حيث كنا نعتقد أننا سنشق الأرض أو نبلغ الجبال طولا .
لم يكن يحبطنا أو يتعالى علينا أو يسفه ما نقوله أو يهتم بعمل آخر ونحن نحدثه ، لم يكن يسخر منا ، أو يقول لنا على رسلكم أو رويدًا رويدًا ، بل كان يشجعنا ويحفزنا لدرجة أن المرة الأولى التي دخلت فيها إلى مبنى الإذاعة والتليفزبون بماسبيرو بالقاهرة وتحدثت في ميكرفون الإذاعة الساحر الخلاب ، كان في ندوة أقامها أستاذنا / محمد زكي عبد القادر يسأل فيها الشباب ويتحاور معهم .
وتعودت أنا ونفر من الزملاء أصحاب الأحلام كلما عنت لنا مشكلة أن نتجه إلى الأستاذ كما تعودنا أن نسميه ، واعتقد أن كلمة أستاذ أطلقت أول ما أطلقت على أستاذ الجيل المفكر اللبرالي الوطني / أحمد لطفي السيد ، أستاذ الجيل ، وأتى زكي عبد القادر ليكون الثاني الذي يطلق عليه كلمة الأستاذ ..
كان يستمع إلينا في سكينة وهدوء ، يستمع لنا في هدوئنا وغضبنا ، نعرض عليه مشاكلنا ، وهو يستمع ويستمع كأنه الفيلسوف المعلم ، يستمع إلينا كشباب في صبر وحلم وروية ، يستمع إلينا مهما كانت نوعية المشاكل التي نعرضها ، كان بعضنا يعرض مشاكل حقيقية لها حجمها الحقيقي ، والبعض الثاني يظن أن مشكلتة هي أم المشاكل ، والبعض الثالث كان يعرض مشاكل بسيطة .
من أعلام الفن الصحفي والمقالة الصحفية في مصر والوطن العربي الأستاذ / محمد زكي عبد القادر (رحمه الله) ، وسيظل دائمًا وأبدًا فكره وأسلوبه ومواقفه الوطنية الشريفة ، وأخلاقه النبيلة الراقية نبراسًا هاديًا لجيلنا الذي يلملم أوراقه استعدادًا للقاء وجه الله الكريم ، وللأجيال المقبلة .
سيظل هذا الكاتب المفكر يحتل المكانة البارزة والمنزلة المتميزة لمن أراد أن يؤرخ لفن المقالة الصحفية وتطورها في الصحافة المصرية أو العربية على السواء ، أو لمن أراد أن يستنبط في منهجية علمية سمات وخصائص الصحفي الصادق الوطني الأمين الذي يعلم حتمية مشاركته في أمانة وإيجابية ووجدانية في قضايا مجتمعه بالرأي والفكر والكلمة البناءة والعمل على أرض الواقع إن استطاع إلى ذلك سبيلا .
ومازلت أذكر إلى يومي هذا لقاء جمعني مع الأستاذ الراحل / محمد زكي عبد القادر ، حيث كنا مجموعة من الشباب المتحمس الذي له طموحاته وأحلامه في عالم الكلمة والفكر ، أذكر اللقاء بالكاتب الكبير كأنه قد حدث بالأمس القريب مع أنه مرت عليه سنوات وسنوات ، لكن ذلك اللقاء ترك أثرا لا يمحى في ذاكرتي ، فقد كان زكي عبد القادر هو أول كاتب كبير أتعرف عليه وأنا مازلت طالبًا في رحاب الجامعة ، كنا نتردد عليه في مكتبه في جريدة الأخبار القاهرية بشارع الصحافة ، أو بمكتبه في شارع شريف وسط القاهرة ، وكان يقيم لنا الندوات والملتقيات ويستمع في صبر عجيب إلى آمالنا وأحلامنا وتطلعاتنا إلى مستقبل أفضل ، كان يستمع إلى أحاديثنا الحماسية المندفعة حيث كنا نعتقد أننا سنشق الأرض أو نبلغ الجبال طولا .
لم يكن يحبطنا أو يتعالى علينا أو يسفه ما نقوله أو يهتم بعمل آخر ونحن نحدثه ، لم يكن يسخر منا ، أو يقول لنا على رسلكم أو رويدًا رويدًا ، بل كان يشجعنا ويحفزنا لدرجة أن المرة الأولى التي دخلت فيها إلى مبنى الإذاعة والتليفزبون بماسبيرو بالقاهرة وتحدثت في ميكرفون الإذاعة الساحر الخلاب ، كان في ندوة أقامها أستاذنا / محمد زكي عبد القادر يسأل فيها الشباب ويتحاور معهم .
وتعودت أنا ونفر من الزملاء أصحاب الأحلام كلما عنت لنا مشكلة أن نتجه إلى الأستاذ كما تعودنا أن نسميه ، واعتقد أن كلمة أستاذ أطلقت أول ما أطلقت على أستاذ الجيل المفكر اللبرالي الوطني / أحمد لطفي السيد ، أستاذ الجيل ، وأتى زكي عبد القادر ليكون الثاني الذي يطلق عليه كلمة الأستاذ ..
كان يستمع إلينا في سكينة وهدوء ، يستمع لنا في هدوئنا وغضبنا ، نعرض عليه مشاكلنا ، وهو يستمع ويستمع كأنه الفيلسوف المعلم ، يستمع إلينا كشباب في صبر وحلم وروية ، يستمع إلينا مهما كانت نوعية المشاكل التي نعرضها ، كان بعضنا يعرض مشاكل حقيقية لها حجمها الحقيقي ، والبعض الثاني يظن أن مشكلتة هي أم المشاكل ، والبعض الثالث كان يعرض مشاكل بسيطة .