الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التنظيم الشيوعي ما بين القائد والضابط والعريف والجندي بقلم:جاسم محمد كاظم

تاريخ النشر : 2020-08-08
التنظيم الشيوعي ما بين القائد  والضابط  والعريف والجندي بقلم:جاسم محمد كاظم
التنظيم الشيوعي مابين القائد والضابط والعريف والجندي
جاسم محمد كاظم
حين ننظر إلى الشيوعيين اليوم في تنظيمات الحزب أو في المواقع المقروءة نجد أن هؤلاء ينقسمون حسب المعرفة والفهم للنظرية الماركسية منطلقين من العمر التاريخي والخبرة الطويلة في صفوف الحزب ليمارسوا نظرية التنظير ومسك المواقع الحساسة في بنية الحزب .
تمارس الفئة الأولى من القادة سياسية الاستعلاء على الآخرين وتظن هذه الفئة من موقع كبر السن والخبرة بأنها الفئة الوحيدة القادرة على التفكير واجتراح الحلول وتحليل الواقع ورسم سياسة الحزب .
وتشبه هذه الفئة فقهاء الفرق السلفية التي تعتمد على التاريخ وأسلوب الحديث سواء أكان مرسلا أو متصلا أو حديث آحاد .
تجهل هذه الفئة أن الماركسية ليست أيدلوجية جامدة مثلما هي الأديان بل أنها نظرية تحليل مادي للواقع والتاريخ ظهرت بعد انبثاق العلوم الأخرى وانهيار المنظومات الدينية واكتشاف العناصر الكيميائية وظهور الدولة الأولية البدائية وانحلال العصر الإقطاعي .
حيث لم يصل التفكير آنذاك إلى فكرة التناقض أو الجدل الواقعي للأحداث لان منطق ذلك العالم كان السكون والثبات والوصول إلى حلول نهائية مريحة للعقل بعالم أزلي جامد يكون الله فيه هو الخالق والمنظم والعادل في السماء بينما يمثله الكاهن والملك والإقطاعي الملك في الأرض.
عالم بسيط يعيش على منطق الثنائية الحقيقية ولم يعرف بعد تجريد الحياة الواقعية كما هو علية الوضع الراهن اليوم .
وتأتي بالمرتبة الثانية فئة الضباط التي تأخذ برنامجها كاملا بدون تفكير عقلاني فهذه الفئة تردد بلا وعي كل المقولات السابقة للسلف الصالح وكذلك كلمات التابعين بإحسان للجيل الأول من فئة كبار السن وهي تريد من الآخرين أن يسيروا في هذا النسق والخط النيسمي .
وعند مجادلة هؤلاء النفر فانك نصبح بنظرهم مثل الخوارج فهؤلاء يظنون بان الجيل الأول من القادة في المكاتب السياسية واللجان المركزية مع باقي مسؤولي السكرتاريات المحلية هم أصحاب الحل والعقد وأنهم أهل السنة والجماعة فقط .
يمتاز بعض أصحاب هذه الفئة بعدم المعرفة المطلقة بالماركسية والأكثرية منهم لا يعرفوا حتى جنسية كارل ماركس ويظنه البعض منهم بأنة روسي الجنسية .
يأخذ هؤلاء الضباط بعض المراكز القيادية والحساسة في اللجان المحلية وبعض المراكز الحساسة في الحزب والإعلام والصحافة الحزبية والتثقيف وينظرون باستعلاء للآخرين بأنهم دون مستوى الفهم والمعرفة .
ولا يختلف جيل العرفاء الماركسيين عن جيل الضباط فهؤلاء في أكثر التنظيمات لا زالوا يرددون كلمات العريف في ساحة العرض يأخذون برنامجهم الحزبي من الضباط ويعملون أشبة بالدعاة وتمتاز الأكثرية منهم بانعدام الشهادات العلمية .
لا تعرف هذه الفئة شيئا من الماركسية وتنحصر كل معارفهم السابقة في عملهم السابق في التنظيمات الشيوعية كعمال بسطاء أو ناقلي للمنشور في العصور السابقة .
يمارس بعض هؤلاء سياسية دكتاتورية على التنظيمات وهم أكثر الفئات المكروهة في هذه التنظيمات لذيليتهم المقيتة وتبعيتهم للغير من سكرتاريات اللجان المحلية والمسؤولين في الحزب .
وتأتي آخر الفئات التي أصبحت نادرة في تنظيم اليوم وهي فئة الجنود أو الخلايا الشيوعية التي يرتكز عليها التنظيم .
تأخذ هذه الفئة كل نظامها المعرفي من الفئات الفوقية عبر سلسلة القائد الضابط والعريف .
تمتاز هذه الفئة اليوم بأنها قليلة جدا وفي طريقها للانحسار والتلاشي بعد بعد انحسار المد االشيوعي في العالم وسيادة المفهوم الديمقراطي وبروز الدولة وانتشار البث الفضائي والانترنيتي.
تنعدم الشهادات العلمية عند هذه الفئة وتأتي الأكثرية منها من الطبقات البسيطة كالكسبة والمتقاعدين وأفراد العوائل الشيوعية القديمة في التنظيم .
وفي الختام احدث العلم اليوم وتطور القوى المنتجة نقلة كارثية في نمط الوعي والتفكير وانزياح المنظومات الفكرية وانهيارها وظهور نطريه معرفة جديدة للتاريخ .
لا زال التاريخ يسير ويتناقض مع هذه الأوضاع الجديدة ولا بد للمفكر الماركسي من النظر باحترافية بعيون حقيقة للتناقض الحقيقي في المجتمع ومعرفة عدد الطبقات ومن هي الطبقات السائدة والقابضة على موارد الإنتاج وكيف تستغل الطبقات القابضة للإنتاج المجتمع فكريا .
ولا بد من معرفة موارد الدخل الوطني واستغلال هذه الموارد بالشكل الصحيح والبدء بتقسيم المجتمع حسب العمل الذي تمارسه هذه الطبقات ومقدار الكسب من الدخل الوطني .
فمهما وصل التاريخ إلى أوج ذروته في العدالة والإنسانية فيقي التناقض فعالا بين الطبقات الحاكمة والقابضة على مواقع الإنتاج والمال والثروة والطبقات الكادحة والمحكومة ومابين ما تكسبه هذه الطبقات وتحوزه من الدخل الوطني الذي يكون هو المفتاح اليوم لسياسة الغنى والفقر الذي تعيشه هذه المجتمعات في ظل نظرية الديمقراطية الغربية ..

///////////////////////////////
جاسم محمد كاظم
دكتوراه أدارة أعمال
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف