الأخبار
قرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزة
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نور الهدى ياللى تحب الفل بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2020-08-08
نور الهدى ياللى تحب الفل بقلم:وجيه ندى
نور الهدى ياللى تحب الفل
وجيه ندى بحار كل الفنون و حياة المطربه نور الهدى - قبل أن تصبح نور الهدى، كانت ألكسندرا نقولا بدران التي ولدت في تركيا عام 1924 حيث كان يعمل والدها الذي سكنته لوثة التأليف، وخصوصاً المواويل والموشحات، ما جعل ألكسندرا الصغيرة تتأثّر بوالدها. وعادت إلى بيروت صغيرة لتعيش في حي المزرعة. وهنا أدّى زوج عمّتها، والد الممثلة الراحلة فريال كريم، دوراً أساسياً في اكتشاف موهبتها في الغناء، وساعدها ضدّ رغبة والدها الذي كان يرفض رفضاً قاطعاً ميولها الفنية. وكانت حلب هي مفترق الطرق وهنا استمعت إليها الفنانة فتحية أحمد ذات يوم من عام 1942، فأعجبت بها. وكانت بداية طريق النجومية، عندما قدمتها للفنان الكبير يوسف وهبي الذي كان يقوم بجولة في سوريا بحثاً عن وجوه جديدة، فأعجب بصوتها ثم بقوة شخصيتها. وعلى الفور طلب منها الحضور إلى مصر، لتمثل معه في فيلمه «جوهرة».وهكذا رحلت بعيداً من بطش الوالد والذي سجن ذات مرة ابنته الصبيّة سنةً كاملة، قصاصاً على إحيائها حفلة في دار سينما «كريستال» في بيروت خلال بداياتها الفنية. إلا أنّه سرعان ما سيستسلم للأمر الواقع تحت ضغط الأقرباء مشترطاً على ألكسندرا مرافقتها في جولاتها وحفلاتها كافةً، إلى حدّ أنّ الصحف المصرية ستطلق على الثنائي لاحقاً اسم «نور الهدى وخيالها»! وفي القاهرة، حيث كان الغناء شرطاً لا بدّ منه للتمثيل في «السيما»، وقّع الممثل الأسطوري يوسف وهبى عقداً مع الفنانة الصاعدة لمدة خمس سنوات. فيلمهما المشترك الأول «الجوهرة» (1943) حقّق نجاحاً كبيراً. وكانت الولادة الجديدة لألكسندرا إذ اختار لها يوسف وهبي اسم نور الهدى لكونه اسماً عربياً أكثر تناسباً مع إطلالتها على الجمهور وبعدها قامت ببطولة فيلم «برلنتي» الذي غنّت فيه من ألحان رياض السنباطي والقصبجي. ثم اختارها الموسيقار محمد عبد الوهاب لتشاركه بطولة آخر أفلامه «لست ملاكاً». وشكلت مع فريد الأطرش ثنائياً لافتاً على الشاشة، ومثّلت معه في أفلام عدة أبرزها: «ما تقولش لحد» و«عايزة أتجوز»…أمضت نور الهدى عشر سنوات من العمل في السينما المصرية، وغنّت ألحاناً لكبار الموسيقى العربية: رياض السنباطي («يا أوتوموبيل»)، محمد عبد الوهاب («ما تقوللي مالك محتار»)، محمد القصبجي (رائعته لنور الهدى «يا اللي تحب الفلّ»)، فريد الأطرش («يا ساعة بالوقت إجري»)، فريد غصن («يا نا يا وعدي»)، وتوفيق الباشا («حديث قبلة»).ومحمود الشريف (جوة عنية ) وعلى فراج (خد الجميل) يوسف صالح (يا ارحم الراحمين) وزكريا احمد (انا مابحبش) وعزت الجاهلى (يا حلوة) ومثّلت أمام نجوم الشاشة الكبيرة يومها: يوسف وهبي، محمود ذو الفقار، بشارة واكيم، محسن سرحان، محمود المليجي، سامية جمال، عبد السلام النابلسي، أنور وجدي، محمود عبد العزيز… وعملت مع فنانين ومطربين بارزين، أمثال محمد فوزي وعبد العزيز محمود. وقد فتحت الباب واسعاً أمام صباح، ووديع الصافي ونجاح سلام وسعاد محمد ومحمد البكار لدخول عاصمة الفن العربي. لكنّ حياة نور الهدى لم تكن بهذه السهولة. هي التي عانت بدايات صعبة، لم تكن القاهرة جنّتها الموعودة. فقد واجهت هناك العديد من العقبات التي عزاها كثيرون إلى غيرة بعض الفنانات المصريات، من هذه المرأة الآتية من بيروت لتسرق منهنّ بريق الشهرة! كثرت الشكاوى ضد نور الهدى بين غريماتها ليلى مراد ورجاء عبده التي تحركت ضدّها بإيعاز من أم كلثوم (حسب مقابلة 1991مع نور الهدى ). وإذا بـ«إدارة الشؤون العامة» في مصر تماطل في تجديد إقامة المطربة، ثم تجبرها على أن تتعهد لها خطياً بعدم إقامة أي حفلة في مصر، وعدم المشاركة إلا في فيلمين في السنة حداً أقصى، إذا أرادت أن تبقى في أرض الكنانة. وما زالت الرسالة المفتوحة التي وجّهتها نور الهدى عام 1956 الى الرئيس المصري جمال عبد الناصر عبر مجلة «الشبكة» خير مثال على الحروب القطرية المفتوحة التي كانت مندلعة يومها بين أهل الفن.كتبت نور الهدى: «الإجراءات التي فرضتها قوانين الرقابة المصرية الصارمة علينا، نحن أهل الفن في لبنان وسوريا، باتت تتنافى وروح الثورة التي من أسسها تقوية العلاقات الأخوية الطبيعية بين مصر وكل قطر عربي. لماذا يا سيدي الرئيس يفرض عليّ أن أتوجه بكتاب إلى وزارة الداخلية في القاهرة لتوافق على منحي سمة الدخول إلى مصر، ولا يفرض لبنان بالمقابل سوى طلب بسيط تتقدم به الفنانة المصرية إلى سفارتها في القاهرة لا لوزارة داخلية لبنان؟».وبعد سنوات النجاح القاهريّة، غناءً وتمثيلاً، وقفت نور الهدى في لبنان عام 1953 متأرجحة بين خيارين: العودة إلى مصر أو اعتزال الفن.و في لبنان، اقتصر نشاطها على إحياء الحفلات، وتسجيل الأغاني في الإذاعة اللبنانية. وهنا أيضاً، واجهت الكثير من الصعوبات: عندما قصدت حليم الرومي ومعها قصيدة صالح جودت ليلحّنها لها، إذا به على فراش المرض. وعندما تمنّت أن يلحن لها الأخوان الرحباني أو تشترك في مهرجانات بعلبك، لم يطرق بابها أحد. وإنّ أحد أهم أسباب اعتزالها العمل الفني مبكراً هو طغيان الموجة الجديدة على الموسيقى والغناء منذ السبعينيات، إضافة إلى حالات مرضية عانتها لفترة طويلة. أما حياتها العاطفية، فظلّ يكتنفها الغموض، حتى ظنّ الناس أنّ هذه المطربة العملاقة هي إنسان بلا قلب. لكنّ نور الهدى أعربت مراراً عن ندمها على عدم الزواج والإنجاب طوال حياتها. مشوار طويل في خطى قليلة، تلك هي تجربة نور الهدى. عانت الظروف الفنية والعوائق القانونية،و الأوضاع العائلية والعادات الاجتماعية… لكن معاناتها الكبرى كانت التعتيم على أغنياتها التي لم تصل كما ينبغي إلى آذان الجمهوروهكذاعاشت الفنانة نور الهدى حياتها الفنية ورحلت 9 يوليو 1998 والى ان نلتقى لكم منى كل التحيات بحار كل الفنون وجيـــة نـــدى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف