الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفهوم الرسوب والفشل عند فحول الشعراء العرب ـ بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-08-06
مفهوم الرسوب والفشل عند فحول الشعراء العرب ـ بقلم: مجدي شلبي
مفهوم الرسوب والفشل عند فحول الشعراء العرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعرنا الذي يتقدم (الآن) نحو منصة ندوتنا (الافتراضية)؛ يقول:
لقد تقدمتُ في أمري على ثقة ٍ *** مني يشيعها أمنٌ من الخجل
هذا الشاعر يُروى أنّه مات مسموماً بتدبير من القاسم بن عبيد الله الوهبي وزير المعتضد، خشية أن يهجوه؛ فدسِّ له السّم في قطعة حلوي، فلما أكلها أحس بالسم، فقال له القاسم: إلي أين تذهب؟ فقال: إلي الموضع الذي بعثتني إليه، فقال له: سلم على والدي، فقال له: ما طريقي إلي النار!؛ إنه الشاعر ابن الرومي، الذي حضر حضورا (افتراضيا) من مثواه الأخير في بغداد، موجها حديثه إلى الإمام الشافعي:
أنت أعلى من أنْ تُعلَّم علماً *** ويُدانَى مدَى عليمٍ مداكا
غير أني أمّلتُ حُظوة شعرِي *** حين ترعى رياضَهُ عيناكا
ـ فيضيف الشاعر ابن دريد:
فمنْ يكُ علمُ الشافعي إمامهُ *** فَمَرْتَعُهُ فِي بَاحَة ِ العِلْمِ وَاسِعُ
ـ فيقول الإمام الشافعي:
اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ *** فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ
وَمَن لَم يَذُق مُرَّ التَعَلُّمِ ساعَةً *** تَجرَّعَ ذُلَّ الجَهلِ طولَ حَياتِهِ
ـ فيضيف علي بن أبي طالب:
لا تكُ ساكناً في دار ذلٍ *** فإن الذلَّ يقرنَ بالهوان
ـ فيكمل الشاعر أحمد شوقي:
وقد يموت كثيرٌ لا تحسُّهمُ *** كأَنهم من هَوانِ الخطب ما وُجِدوا
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم؛ ناصحا:
انفض أذى الدنيا ودع ما زينت *** للناس من زور ومن بهتان
ـ فيرد الشاعر الشريف المرتضى؛ متهكما:
زورٌ أبيتُ به جذلانَ منتفعاً *** و كم من الزورِ ما طرنا به فرحا
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
بطل الزور فالغبي غبي *** رغم نقديه والجهول جهول
واختلاس التبجيل في غير شيء *** عاد ذنبا له عقاب ثقيل
ـ فيقول الشاعر مهيار الديلمي:
قالَ انتبهِ للحظِّ كمْ خفقة ً *** على مهادِ الخاملِ المخفقِ
ـ فيرد الشاعر البحتري:
متى أرَتِ الدّنْيا نَبَاهَةَ خامِلٍ، *** فَلا تَرْتَقِبْ إلاّ خُمُولَ نَبيهِ
ـ ويقول الشاعر ابن دارج القسطلي:
وخافقات كأمثال الحشا خفقت *** روعاتها خطرات الذعر والوجل
ـ فيضيف الشاعر عماد الدين الأصبهاني:
وظنونهم وقلوبهم قد أيقنت *** للرعب بالإخفاق والخفقان
ـ ويؤكد المعنى الشاعر ابن حيوس:
حَتّى تَرَكْتَ ظُنُونَهُمْ وَقُلُوبَهُمْ *** وَقْفاً عَلَى الإِخْفَاقِ وَالْخَفَقَانِ
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
وعن خافق ملء الوفاء خفوقه *** عجبت له أن يستقل به الصدر
ـ فيضيف الشاعر عبد الله الخفاجي:
ومشتتِ العزماتِ ينفقُ عمرهُ *** حَيْرَانَ لا ظَفَرٌ وَلا إِخْفَاقُ
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
يخفق خفق الآثم المتقي *** فيا له من متق آثم
ـ فيضيف الشاعر مهيار الديلمي:
والحال تنبي أنّ ذاك لم يكن *** عن توبة ٍوإنما كان فشلْ
ـ فيقول الشاعر ابن حيوس:
وَأَمْرٌ قُمْتَ فِيهِ بِلاَ ظَهِيرٍ *** وَأَهْلُ الأَرْضِ مِنْ فَشَلٍ قُعُودُ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
ما للبضائِع بين الناس كُلِّهُم *** غيرُ الفياشلِ قد بارتْ بها السوقُ
ـ ويكمل الشاعر السري الرفاء:
و أعوذُ من شَرْقِ البلادِ بِغَرْبِها *** فأؤُوبُ من وَصَبٍ إلى إخفاقِ
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
تَبيتُ عَنها عديمَ الزّادِ، مُخفِقَهُ، *** وقد توهّمتَ أنّ الخافِقَينِ لَكا
ـ فيتساءل الشاعر الشريف المرتضى سؤالا استنكاريا:
مالي أراك على ربِّ الورى بَطِراً *** وأنتَ في النّاس ملآنٌ منَ الفَشَلِ
ـ فيقول الشاعر أبو فراس الحمداني:
كذا الزمانُ؛ فما في نعمة ٍ بطرٌ *** للعارفينَ؛ ولا في نقمة ٍ فشلُ
ـ ويقول الشاعر ابن الرومي:
لستُ كالمرءِ يؤتَى عند عزمِته *** من التهوّرِ يوماً لا ولا الفشلِ
ـ فيقول الشاعر محمد إقبال:
كل داء في سقوط الهمم *** يجعل الأحياء مثل الرمم
نامت الأسد بسحر الغنم *** سمت العجز ارتقاء الأمم
ـ فيرد الشاعر بشار بن برد؛ قائلا:
لا يَفْشلُون وَلاَ تُرْجى سُقاطتُهُمْ *** إِذا علا زأرُ آسَادٍ لآِسَادِ
ـ ويقول الشاعر الأعشى:
فإنّا قَدْ أقَمْنَا، إذْ فَشِلْتُمْ، *** وَإنّا بِالرِّدَاعِ لِمَنْ أتَانَا
ـ فيضيف الشاعر حسان بن ثابت:
نكونُ زمامَ القائدينَ إلى الوغى ، *** إذا الفَشِلُ الرِّعديدُ لم يتقدّمِ
ـ ويكمل الشاعر جرير:
وَلا جافِياً عَنْ قائِمِ السّيفِ قَبضُهُ *** إذا الفَشِلُ الرِّعديدُ قفّتْ أنامِلُهْ
إنا تزيدُ على الحلومِ حلومنا *** فضلاً ونجهلُ فوقَ جهلِ الجاهل
ـ فيضيف الشاعر عمرو بن كلثوم:
أَلاَ لاَ يَجْهَلَنَّ أَحَدٌ عَلَيْنَا *** فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَا
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
جهولٌ على الأعداء جهلَ نكاية ٍ*** يداوَى به جهلُ الجهولِ فيُحْسمُ
وحاشاه من جهلِ الغباوة أنه *** أطبُّ بأحناء الأمور وأحكمُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف