اعتذر لنفسي
أجرد نفسي من الكل الذي يحمله قلبي ، فأجدني مَدينةٌ بإعتذارات كثيرة تتجاوزني ، أعتذر لكل الذين يعتقدون بأن في داخلي متسعاً كافٍ يحوي أحزانهم و أفراحهم ، و ليس في داخلي سوى ) فجوةٌ ( كبيرة تنصب فيها الأمور و يثقل إستيعابها .
أعتذر لبائع الساندوش القريب من كليتي الذي يعتقد بأنني أقصده على الدوام لشهية طعامه و ليس لقربه .
لسائق التكسي الذي لا زال يصدق بأنني أستمع لأحاديث البلد التي بحوزته و أنا بكامل الإستماع والإستمتاع .
لكل الأواني الزجاجية التي قمت بكسرها في الأوقات التي لم أستطع فيها وغز وكسر أرواح الأشخاص الذين يكسرونني بسهولة .
أعتذر لكل الليالي الطويلة التي لم أقضيها بنوم هنيء أو ببكاءٍ مريح .
لصديقاتي اللواتي تحملن نكدي المفرط و هدوئي لأسباب لا دخل لهن فيها ولا يد .
أعتذر للفرص العظيمة التي أهدرتها دون سبب،لمجرد الكسل ووالتمتع في أكتشاف الفراغ والغوص فيه .
لضميري الذي لا يشعر بالذنب إتجاه كلّ هذه الذنوب و كل الأشخاص الذين يسعدهم قربي و تجاهلتهم .
و أخيراً أعتذر لنفسي ، كل الأعذار ، لأسباب لن يفهمها إلا قليلون جداً ، لا يتعدى عددهم الخمسة .
أجرد نفسي من الكل الذي يحمله قلبي ، فأجدني مَدينةٌ بإعتذارات كثيرة تتجاوزني ، أعتذر لكل الذين يعتقدون بأن في داخلي متسعاً كافٍ يحوي أحزانهم و أفراحهم ، و ليس في داخلي سوى ) فجوةٌ ( كبيرة تنصب فيها الأمور و يثقل إستيعابها .
أعتذر لبائع الساندوش القريب من كليتي الذي يعتقد بأنني أقصده على الدوام لشهية طعامه و ليس لقربه .
لسائق التكسي الذي لا زال يصدق بأنني أستمع لأحاديث البلد التي بحوزته و أنا بكامل الإستماع والإستمتاع .
لكل الأواني الزجاجية التي قمت بكسرها في الأوقات التي لم أستطع فيها وغز وكسر أرواح الأشخاص الذين يكسرونني بسهولة .
أعتذر لكل الليالي الطويلة التي لم أقضيها بنوم هنيء أو ببكاءٍ مريح .
لصديقاتي اللواتي تحملن نكدي المفرط و هدوئي لأسباب لا دخل لهن فيها ولا يد .
أعتذر للفرص العظيمة التي أهدرتها دون سبب،لمجرد الكسل ووالتمتع في أكتشاف الفراغ والغوص فيه .
لضميري الذي لا يشعر بالذنب إتجاه كلّ هذه الذنوب و كل الأشخاص الذين يسعدهم قربي و تجاهلتهم .
و أخيراً أعتذر لنفسي ، كل الأعذار ، لأسباب لن يفهمها إلا قليلون جداً ، لا يتعدى عددهم الخمسة .