الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بيروت كما عرفتُها

تاريخ النشر : 2020-08-06
بيروت كما عرفتُها
بقلم/ توفيق أبو شومر

طلب مني أحدُهم أن أكتبَ عن ذكرياتي في بيروت، كتبتُ الكلمات التالية:

كنتُ في ريعان الشباب عندما دخلتُ بيروتَ للمرة الأولى في سبعينات القرن الماضي، لم تكن بيروت سوى باريس العروبة، لم يلفت نظري نظافتُها، ولا تعدُّدُ الأعراقِ والألوان في شوارعها، ولا جمالُ معروضات محلاتها، ولا لذاذةُ طعامِ مطاعمها؛ بقدر ما لفت نظري بسطاتُ الكُتب الرخيصة في كل مفرق طريق، كانت الكُتبُ معظَمُها مترجما من اللغات الأجنبية، أكثرها ممنوعُ تداوُله في معظم البلدان، تُباعُ بأقلَّ من سعر التكلفة!

كانت بيروت عابقة بكل أنواعِ الفنون، الفنانون التشكيليون يعرضون إبداعاتهم، يوزعون بطاقات الدعوة المجانية إلى معارضهم، كانت دورُ السينما تعرض أحدث الأفلام المعروضة في دور العرض الكبرى في باريس ولندن!

كانت المساجدُ والكنائسُ تتخاصر في وُدٍّ ومحبة، الأجراسُ تختلط مع أصوات المؤذنين، كان لابسو الجُبَّة والقفطان، حاملو المسابح يبتسمون للابسي القلنسوات الدينية.

كان بائعو شراب الجِلاّب يلبسون الأردية المزخرفة والطرابيش المزينة، يسيرون في الطرقات، يمزجون شرابهم اللذيذ، بالصنوبر الطري، يقدمونه للشاربين وهم يبسمون من القلب.

لا يشعرُ الغريبُ في بيروت أنه غريبُ الدار، بل كان يُحسُّ أن بيروت تصلح أن تختصرَ كل بلدان العالم في مساحتها الجغرافية الصغيرة، لأنها أكبرُ من كل القارات!

لبنان لم تكن بلدا، بل أريجُ عطرٍ مصنوعٍ من خلاصة الثقافة والفنون، ومن الحرية والانفتاح، من السلام والعدل، ظلتُ لبنان شامخةً عزيزة تستعصي على الكسر.

لا تستغربوا، فهي اليوم هدفٌ للمتآمرين!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف