الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفهوم السعادة والفرح عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-08-06
مفهوم السعادة والفرح عند فحول الشعراء العرب  بقلم: مجدي شلبي
مفهوم السعادة والفرح عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحضر ندوتنا اليوم ـ من القرن الرابع الهجري ـ حضورا (افتراضيا) عالم جليل وشاعر كبير؛ قيل فيه أنه: "إمام أئمة العراق بين الاختلاف والافتراق، إليه فزع علماؤنا، وأخذ عنه عظماؤنا، صاحب مدارسها وجامع شاردها وآنسها، ممن سارت أخباره وعرفت بها أشعاره..."؛ إنه الشاعر الشريف المرتضى، الذي يقول:
من القريض سعادة ٌ وشقاوة ٌ *** ومن القريض نباهة ٌوخمولُ
ـ فيحييه الشاعر أحمد محرم؛ قائلا:
سر فالسعادة حيث كنت تكون *** ومن السعادة سيرك الميمون
ـ ويضيف الشاعر جبران خليل جبران:
مهما يكن فرح فليس ببالغ *** فرح اللقاء وما به ميعاد
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
فرحٌ على فرحٍ يدوم سروره *** تجلو القلوب به من الأحزان
ـ فيضيف الشاعر إبراهيم ناجي:
عَبَرَتْ بي نَشوةٌ مِن فَرَحٍ *** فَرَقَصْنَا أنا والقلبُ سُكَارَى
ـ ويقول الشاعر جبران خليل جبران:
في ذراك العالي ملائك بر *** فرح العيد عاقها أن تناما
ـ فيضيف الشاعر المتنبي:
فمَقيلُ حُبّ مُحبّه فَرِحٌ بِهِ *** ومَقيلُ غَيظِ عَدُوِّهِ مَقْرُوحُ
ـ فيضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
لا زال في نعمائه وولائه *** فرح الودود ورغم أنف الحاسد
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
للنّاظِرِينَ إلى إقْبالِهِ فَرَحٌ *** يُزيلُ ما بِجباهِ القَوْمِ مِنْ غَضَنِ
ـ ويضيف الشاعر البحتري:
وَغَدَا النّاسُ يَنْظُرُونَ، وَفِيهِمْ *** فَرَحٌ أن رأَوْكَ واسْتِبْشَارُ
ـ فيقول الشاعر البحتري:
فأعطَيتَ ما أعطَيْتَ، والبِشرُ شاهِدٌ *** على فَرَحٍ بالبَذْلِ، منكَ، مُبَشِّرِ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
تَتَغَنَّى الطيْرُ في حَافَاتِها *** بِلُحُونٍ تدع القلب فَرحْ
فرحٌ يُنتَجُ منه ترح *** وأمانٌ يُجتَنى منه فزعْ
ـ فيقول الشاعر النابغة الشيباني:
إن تلق بلوى فصابرٌ أنفٌ *** وإن تلاق النعمى فلا فرح
ـ فيرد الشاعر ابن الرومي:
كيف بِهَدْمي ما بنتْهُ سعادة ٌ *** وليس لما تبني السعادة ُهادم
ـ فيقول الشاعر عبد الله الخفاجي مؤيدا قول الشاعر النابغة الشيباني:
عرفتُ دهري فلمْ أحفلْ بحادثة ٍ *** فِيْهِ فَلا فَرَحٌ عِنْدِي وَلا حَزْنُ
ـ فيقول الشاعر أبو العتاهية:
وَلنَفسي حِينَ تُعطَى فَرَحٌ، *** واضطرابٌ عندَ منعٍ وجزعْ
دارُ سُوءٍ لم يَدُمْ فَرَحٌ *** لامرئٍ فيهَا ولا حزنُ
ـ فيضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
يبكون من فرحٍ به بمدامعٍ *** كالدر فوق خدودهم تتحدر
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
رزقتَ سعادة الدارين فيها *** وإنْ رغِمَت عداك الأشقياء
ـ فيكمل الشاعر ابن الرومي:
سَعِدْتَ سعادتين بغير شكٍّ *** ولم يجمعهما إلا سعيدُ
ـ فيضيف الشاعر ابن النبيه:
نيطت سعادة دنياه بأخراه *** فهو السعيد ودنياه كأخراه
ـ فيقول الشاعر أبو العتاهية:
أمامَكَ، يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة ٍ *** يَدومُ البَقَا فيها، ودارُ شَقاءِ
فَلَهَوْنَا وفَرِحْنَا، ثمّ لَمْ *** يَدَعِ المَوْتُ لذي اللّبّ فَرَحْ
الحَمدُ لله، طُوبَى للسّعيدِ، وَمَنْ *** لم يُسعِدِ الله بالتّقوَى، فقَد شَقِيَا
ـ فيدعو الشاعر البوصيري؛ قائلا:
هَبْ لي مِنَ الغُفْرانِ رَبِّ سعادة ً *** ما تستعادُ ونعمة ًماتسلبُ
ـ فيقول الشاعر ابن زمرك:
اذكره إن الذكر منك سعادة *** وبها على كل الأنام قد افتخر
ـ فيضيف الشاعر محيي الدين بن عربي:
إنَّ السعادة َ بالإيمانِ قدْ قرنتْ *** والسعدُ يسعدُ ما وهمي يصوِّره
ـ فيقول الشاعر جرير:
لَقَدْ كانَ ظَنّي يا ابنَ سَعدٍ سَعادة ً *** و ما الظنُّ إلاَّ مخطئٌ ومصيبُ
ـ فيقول الشاعر أبو نواس:
فاقدَمْ قدومَ سعادة ٍ وسلامَة، *** فلقد جرى لكَ بـالسّعودِ الطائِرُ
ـ فيضيف الشاعر أحمد شوقي:
في مَوكِبٍ كالغيْثِ سار ركابُهُ *** بشراً، وحلَّ سعادة ورخاءَ
ـ فيقول الشاعر إبراهيم ناجي:
هاتِ أسعدْني وَدَعْني أسْعدُكْ *** قَدْ دَنا بعدَ التَّنائي موردُكْ
ـ فيكمل الشاعر الشاب الظريف:
عانقيني باليدينِ كَما *** يَفْعَلُ الأَحبابُ مِنْ فَرَحِ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
حسبي بذاك سعادة ً *** فيها الأمانُ من الشقاء
ـ فيقول الشاعر أبو فراس الحمداني:
سعادة ُ المَرْءِ في السّرَاءِ إنْ رَجَحَتْ، *** وَالعَدْلُ أنْ يَتَساوَى الهَمّ وَالجذَلُ
ـ ويقول الشاعر أحمد محرم:
يا عيد أسعد ذا الهموم إذا اشتكى *** إن الحزين يعينه الإسعاد
ـ فيضيف الشاعر الحداد القيسي:
كم من خليلٍ ساعَدَتْهُ سَعَادَة ٌ *** وطوى بها كشحا على الأضغانِ
ـ فيقول الشاعر ابن نباتة المصري:
لي صاحب قد غيرته سعادة *** فما كدت من بعد التواصل ألقاه
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
كيف عفت أزهارها وانقضت *** سعادة الشمل الهنيء الجميع
ـ فيقول الشاعر إبراهيم ناجي:
إلا خيال سعادة قد أقلعت *** ووداع أحبابٍ ودمع مسافر
خليقٌ بأن تَنْسي هوايَ فتنطوي *** سعادةُ أيامي التي ذُقتُها منكِ
ـ فيضيف الشاعر ابن عنين:
قد أسعدتْني بعدَ فقدك أدمعٌ *** ذرفٌ وخامَ الصبرُ عن إسعادي
ـ فيقول الشاعر ابن القيسراني:
ناحت ونحت وفي البكا فرج *** فظللت أسعدها وتسعدني
ـ فيقول الشاعر الأبيوردي:
قد كنتما لي مسعدين على البكا *** فما لكما لا تسعدان أخاكما
ـ فيتساءل الشاعر جبران خليل جبران؛ مندهشا:
ذاك النبوغ ولا تنال سعادة *** ترضيه إلا من أعز منال
ـ فيقول الشاعر ابن حيوس:
أرادَ شقاءً فاستحالَ سعادة ً *** ورامَ قبيحاً حينَ صالَ فأجملا
ـ ويضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
سمّيتَ نجلَكَ مَسعوداً، وصادَفَهُ *** رَيبُ الزمانِ، فأمسى غيرَ مسعودِ
ـ فيقول الشاعر البرعي؛ ناصحا:
اثبتْ بنورِ العلمِ والحلمِ منكَ لي *** سعادة َحظٍ ما لمثبتها حذفُ
ـ ويقول الشاعر سبط ابن التعاويذي:
كمِنُوا وكم لكَ من كَمينِ سعادة ٍ*** فِي الْغَيْبِ يَظْهَرُ مِنْ وَرَاءِ كَمِينِ
ـ فيضيف الشاعر ابن دارج القسطلي:
قد ساعدتك نجوم السعد طالعة *** فاسعد وأعطيت غايات المنى فسل
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
لا ينزع الله هذا السرّ من رجل *** فيه السعادة والمسعود مسعود
ـ فيضيف الشاعر النابغة الذبياني:
الرفقُ يمنٌ، والأناة ُسعادة ٌ، *** فتأنّ في رفقٍ تنالُ نجاحاَ
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
لا خَيْلَ عِندَكَ تُهْديهَا وَلا مالُ *** فَليُسْعِدِ النُّطْقُ إنْ لم تُسعِدِ الحالُ
ـ ويضيف الشاعر ابن دارج القسطلي:
قد أبصر النجح في ناظريكا *** وساعده السعد من ساعديكا
ـ فيرد الشاعر أبوالعلاء المعري؛ قائلا:
لم تبلُغِ الآرابَ شدّةُ ساعدٍ، *** ما لم يُعِنْها اللَّهُ بالإسْعاد
ـ ويؤكد المعنى الشاعر عبد الغفار الأخرس؛ فيقول:
من لم تساعده العناية لم يكن *** له ساعد يشتدُّ عن لين ساعد
ـ فيقول الشاعر الحطيئة:
ولست أرى السّعادة جمع مالٍ *** و لكنّ التقيّ هو السّعيدُ
ـ فيرى الشاعر الباخرزي رأيه في السعادة؛ فيقول:
أسعى لأسعدَ بالوصالِ وحقَّ لي *** إنَّ السعادة َ في وصالِ سُعادُ
يبكي فأسعدهُ وصدقُ عنايتي *** بسُعادَ، تَحملُني على الإسعاد
ـ فيقول الشاعر ابن دارج القسطلي:
بسعدك لا بسعد أو سعاد *** تنقل كل هم عن فؤادي
ـ ويضيف الشاعر بدوي الجبل:
نلعب في الكرم و لا بدعة *** سعادة الطفلين أن يلعبا
ـ فيقول الشاعر ابن معتوق:
نجمٌ أتى منْ نيّرينِ كلاهما *** وهباهُ أيَّ سعادة ٍ وضياءِ
ـ ويضيف الشاعر ابن نباتة المصري:
سعادة جدّ بها يحتذى *** ونهج أبٍ في العلى يشهر
ـ ويقول الشاعر ابن الرومي:
أَراني سعيدَ الجَدِّ يا ابن سعيد *** وما هو من شكري له ببعيدِ
ـ فيضيف الشاعر أحمد شوقي:
سعادة ٌ يعرفها *** في الناس من كان أَبَا
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
ليس في الدهر محض سعد ولكن *** تلد السعد محنة الأكدار
ـ ويضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
وقد زَعَموا أنّ الشقيّ هوَ الذي *** حَوى السّعدَ فيها، والسّعادةُ للأشقى
ـ فيقول الشاعر البحتري:
لو كان يسعد إنسان بصدق هوى *** كنت السعيد الذي لم يمس محتقرا
كم سعيد أحذاه ثوب شقي *** وشقي أحذاه ثوب سعيد
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
ومحال أن يسعد السعداء ال *** دهر إلا بشقوة الأشقياء
ـ فيقول الشاعر ابن المعتز:
عادَ السرورُ إليكَ في الأعيادِ، *** وسعدتَ من دنياكَ بالإسعادِ
ـ فيكمل الشاعر البرعي:
فآنسْ غريباً لا بليتَ بغربة ٍ *** و أسعدهُ بالتدريبِ يا خيرَ مسعدِ
ـ ويضيف الشاعر البوصيري؛ ناصحا:
وتجنب التأويل في أقوال من *** صاحبت من أهل السعادة تسعدِ
كلِفٌ بِمَا يَعْنِيهِ مِنْ إِسعادِ ذِي الْـ *** ــحاجات في الزمنِ القليلِ المسعدِ
ـ فيقول الشاعر السري الرفاء:
فَاسْعَدْ بعيدٍ عادَ كوكبُ سَعْدهِ *** طَلْقَ الضِّياءِ مؤكَّدَ الأسبابِ
فأَسعدَ جُودُه جَدّاً شقيّاً *** و أَشقى بأْسُه جَدّاً سَعيدا
ـ فيقول الشاعر ابن الخياط:
أتأْمُلُ إسْعادَ قَوْمٍ إذا *** كُفِيتَ أذاهُمْ فأنْتَ السَّعِيدُ
ـ فيضيف الشاعر الشريف المرتضى:
وأسعدك الإلهُ بكلِّ يومٍ *** سعوداً لا تحطّ له منارا
ـ فيهم الشاعر عبد القادر الجيلاني، بالعودة إلى الحضرة القادرية (ضريحه ومسجده الذي يقع في منطقة باب الشيخ من جهة الرصافة ببغداد)؛ قائلا:
شَرَعْتُ بِتَوْحِيدِ الإِلهِ مُبَسْمِلاَ *** سَأَخْتِمُ بِالذِّكْرِ الْحَمِيدِ مُجَمِّلاَ
فيَا نُورُ أَنْتَ النُّورُ فِي كُلِّ مَا بَدَا *** وَيَا هَادِ كُنْ لِلنُّورِ فِي الْقَلْب مُشْعِلاَ
وَيَا وَاجِدَ الأنَوَار أَوْجِدْ مَسَرَّتِي *** وَيَا مَاجِدَ الأَنْوَارِ كُنْ لِي مُعَوِّلاَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف