الأخبار
أبو الغيط: الاستقرار الإقليمي يظل هشاً ما لم تحل القضية الفلسطينيةدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في أحياء سكنية شرق رفحالأمم المتحدة: أبلغنا الجيش الإسرائيلي بتحرك موظفينا الذين تم إطلاق النار عليهم برفحصحيفة: مصر تدرس تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيلالرئاسة الفلسطينية: اجتياح رفح خطأ كبير والإدارة الأمريكية تتحمل المسؤوليةإسرائيل ترسل طلباً للسلطة الفلسطينية لتشغيل معبر رفحسيناتور أمريكي يطالب منح إسرائيل قنابل نووية لإنهاء الحرب بغزةرئيس وزراء قطر: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمر بحالة جموداللجنة الدولية للصليب الأحمر تفتتح مستشفى ميداني في رفحكتائب القسام: فجرنا عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية شرق رفحجيش الاحتلال يعترف بإصابة 22 جندياً خلال 24 ساعة الماضيةرداً على إسرائيل.. الصحة العالمية تعلن ثقتها بإحصائيات الشهداء بقطاع غزةاستشهاد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بغزةمسؤولون أمريكيون: إسرائيل حشدت قوات كبيرة لعملية واسعة برفحنتنياهو يستفز الإمارات باقتراحها للاشتراك في إدارة غزة
2024/5/15
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفهوم العلم عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-07-29
مفهوم العلم عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي
مفهوم العلم عند فحول الشعراء العرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنا قد تناولنا في ندوتنا (الافتراضية) السابقة مفهوم الفن، واليوم نتناول مفهوم العلم؛ باعتبارهما: خدم الحياة وحشمها؛ اتساقا مع قول الشاعر محمد إقبال:
للحياة العلم والفن خدم *** للحياة العلم والفن حشم
ـ والمقصود بالعلم: المعرفة والإدراك؛ يقول الشاعر جبران خليل جبران (بتصرف):
إن (الثقافة) موسوعات معرفة *** يزود العقل منها خير تزويد
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
أقولُ موعظة ً لرائد منزلٍ *** تَهديه معرفة ٌوآخر خابط
ـ فيرد الشاعر المتلمس الضبعي:
لِذي الحِلمِ قَبلَ اليَومِ ما تُقرَعُ العَصا *** وَما عُلِّمَ الإِنسانُ إِلا لِيَعلَما
ـ ويضيف الشاعر عروة بن الورد:
وأُكفى، ما علمتُ، بفضل علمٍ *** وأسأل ذا البيان إذا عميت
ـ فيشير الشاعر أبو فراس الحمداني إلى أهمية الموهبة، التي هي هبة من الله؛ فيقول:
يَرْجُونَ إدْرَاكَ العُلا (بعلومهم) *** وَلَمْ يَعْلَمُوا أنّ المَعَالي مَوَاهِبُ
ـ فيومئ الشاعر البحتري برأسه؛ مضيفا:
تُجَاوِزُ غَايَاتِ العُقُولِ مواهِبٌ، *** نَكَادُ لهَا، لَوْلا العِيانُ، نُكذِّبُ
ـ ويكمل الشاعر ابن الخياط:
مَواهِبُ تُنْتَجُ قَبلَ المَخا *** ضِ جوداً وتُثْمِرُ قبلَ الأوانِ
ـ فيقول الشاعر البوصيري؛ متأثرا:
خلائِقُهُ مَوَاهِبُ دُونَ كَسْبٍ *** وشَتَّانَ المَوَاهِبُ والكُسُوبُ
ـ فيرد الشاعر ابن الرومي:
فعل امرىء للعلا كَسوبٍ *** يرى العلا خير ما استفادا
ـ ويضيف الشاعر ابن نباتة المصري:
عندي استفاد ذوو التأدب والذكا *** قولاً نباتياً رعوا روضاته
أصبح شمس العلا فريداً *** في صنعتيه بغير نكر
علم كلامٍ وعلم نحوٍ *** فما ابن بحرٍ وما ابنُ بري
ـ فيقول الشاعر مهيار الديلمي:
وتعلم أنِّي من لا يقو *** لُ في الشعر إلاّ بما قد علمْ
ـ فيحييه الشاعر ابن نباتة المصري؛ قائلا:
يا ظاهر القول والافعال علَّمه *** بالخير من علّم الإنسان بالقلم
جاورتُ مدحك بالمدح احتوى علما *** فحبّذا أنتم يا جيرَة العلم
ـ فيقول الإمام الشافعي:
تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً *** وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
ـ فيحييه الشاعر ابن دريد؛ قائلا:
فمنْ يكُ علمُ الشافعي إمامهُ *** فَمَرْتَعُهُ فِي بَاحَة ِ العِلْمِ وَاسِعُ
ـ ويقول الشاعر جبران خليل جبران:
وانثر على الوادي من علم ومن أدب *** فإن ذا الشعب يهوى العلم والأدبا
تعلموا كل علم وانبغوا وخذوا *** بكل خلق نبيه أخذ تشديد
ـ فيجيب الشاعر ابن الرومي:
تعلَّمْ أبا (خليل) بأنيَ عالمٌ *** على علمِ ذي علمٍ بعلمي وذي جَهْل
ـ ويضيف الشاعر عدي بن الرقاع:
وعلمتُ حتى ما أسائلُ عالماً *** عنْ علمِ واحدة ٍ لكيْ أزدادها
ـ فيقول الشاعر ابن شهاب:
أخذ العلم عن ذوي العلم حتى *** صار أعلى من الجميع وأعلم
ـ فيقول الشاعر سبط ابن التعاويذي:
يا مَنْ له قدَمٌ في الفضلِ راسِخة ٌ *** ومَنْ له عَلَمٌ في العِلمِ مَرفوعُ
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
علم جمعت إلى الأصول فروعه *** والعلم ما أتممته تفصيلا
ـ فيسأله الشاعر ابن القيسراني:
هل علمت علم تلك الديار *** أن المقيم بها راحل
ـ فيجيب الشاعر زهير بن أبي سلمى نيابة عنه:
أَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسِ قَبلَهُ *** وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَم
ـ ويضيف الشاعر لسان الدين الخطيب:
نبيت على علم يقين من الدهر *** ونعلم أن الخلق في قبضة القهر
ـ فيقول الشاعر ابن زيدون:
قَدْ عَلِمْنَا عِلْمَ ظَنٍّ، *** هِوَ، لا شَكّ، مُصِيبُ
ـ فيرد الشاعر المتلمس الضبعي:
أَعلَمُ عِلمَ حَقٍّ غَيرَ ظَنٍّ *** وَتَقوى اللَهِ مِن خَيرِ العَتادِ
ـ فيومئ الشاعر جبران خليل جبران برأسه إيجابا؛ ويقول:
اليوم أنصفها وأيدها *** علم رعاه الله من علم
ـ فيضيف الشاعر محيي الدين بن عربي:
فإذْ ولا بد من علمٍ فأحسنُه *** العلمُ باللهِ لا بالكونِ فاستزدِ
ـ ويقول الشاعر البوصيري:
علمَ الله منهم ما جهلنا *** وكَفَاهُمْ شُكْرُ العليم الخَبِيرِ
فالله عَلّمَ كلَّ عِلْمٍ آدَماً *** وأطاعَ آدمُ ناسِياً إبْلِيسا
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
إن كان إبليسُ ذا جُندٍ يَصولُ بهمْ، *** فالنّفسُ أكبرُ مَن يَدعوه إبليسُ
ـ ويضيف الشاعر الطرماح:
مستقبلٌ، ولدتْهُ الجنُّ، أوْ ضربَتْ *** فِيهِ الشَّياطِينُ، ذُو ضِغْنٍ وذُو حَسَدِ
ـ فيقول الشاعر أحمد الصافي النجفي:
رأيتُ العلمَ يُفسد جُلَّ قومي *** كأن العلم مجبولٌ بشرّ
ـ فيضيف الشاعر بدوي الجبل:
كلّ علم يغزو النجوم و يغزو *** بالمنايا الشعوب علم حقير
ـ فيؤكد المعنى الشاعر أحمد شوقي؛ قائلا:
أفٍّ على العلم الذي تدَّعونه *** إذا كان في علم النفوس رَدَاها
ـ ويضيف الشاعر بدوي الجبل:
والعلم ويل العلم يوم حسابه *** إن كان عن نزواتها مسؤولا
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران؛ متهكما:
علمتها علم الفناء مداويا *** ما صحة الأقوام بعد زوال
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى؛ متأثرا:
لو علمَ الحَمامُ كما علمنا *** منَ الدُّنيا لما طَرِب الحَمامُ
ـ فيقول الشاعر محيي الدين بن عربي أنه لا قيمة للعلم إذا لم يفد البشر ويدفع عنهم الضرر؛ منشدا:
من علم الحقَّ علمَ ذَوقٍ *** لمْ يقرنِ الغيَّ بالرشادِ
من علم السرَّ الذي في القضا *** قد علم الأمر الذي ينبغي
ـ فيصرح الشاعر أبوالعلاء المعري؛ بقوله:
إذا كان علمُ الناسِ ليسَ بنافعٍ *** ولا دافعٍ، فالخُسْرُ للعلماءِ
ـ فيوجه الشاعر أبو العتاهية النصح؛ قائلا:
من طلبَ العلمَ علمْ *** منْ صدقَ اللهَ علاَ
ـ فيضيف الشاعر السيد الحميري:
يمحو ويثبت ما يشاء وعنده *** علم الكتاب وعلم ما لم يكتب
ـ فيقول الشاعر ابن هانئ الأندلسي:
لولا حجابٌ دونَ علمكَ حاجزٌ *** وَجَدوا إلى عِلمِ الغُيُوبِ سَبيلا
ـ فيقول الشاعر محيي الدين بن عربي:
فصمْ وصلِّ وفكرْ وافتقرْ أبداً *** تنلْ معالمَ من علمِ الخفياتِ
وأُشهدتُ من علمِ الغيوبِ عجائباً *** تصانُ عن التذكارِ في عالمِ الحسِّ
فعلمهُ أكملُ علمٍ *** شانُه أعظم شانِ
ـ فيضيف الشاعر حيدر بن سليمان الحلي:
يمسي عليه طالبوا العلم عُكَّفا *** فيلقي إلى أذهانِها علمَ ما اختفى
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
يا عَلَمَ العلم الذي يُهتدَى بهِ *** كما في السُّرى تهدى النجومُ الطوالعُ
ـ فيوجه الشاعر أحمد محرم النصح؛ قائلا:
دع ما أحدث العلماء وارجع *** إلى علم الثقات الأولينا
ـ ويضيف الشاعر محيي الدين بن عربي:
فكل شخصٍ على علم ويجهله *** الغير منه فذاك العلمُ في كتبه
فيبثُّون علمَه لشخوصٍ *** ما لديهم علمٌ بذاك نثيثا
ـ فيقول الشاعر ابن نباتة المصري:
ذو العلم قلدَ طلاب الهدى منناً *** حتى وصفناه عن علم وتقليد
ـ فيضيف الشاعر الهبل:
لا زال يروي علوم الآل مغترفا *** من بحر علم بعيد القعر زخار
ـ فيشير الشاعر سبط ابن التعاويذي إلى أهمية ارتباط العلم بالعمل؛ فيقول:
لَهُ عَمَلٌ بِالْعِلْمِ يَزْدَادُ زِينَة ً *** وَيَا رُبَّ ذِي عِلْمٍ وَلَيْسَ بِعَمَّالِ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
رأيتُ الورى من عالم غيرِ عاملٍ *** إذا اختُبِروا أو عاملٍ غيرِ عالم
ـ وينهي الشاعر الشريف المرتضى ندوتنا (الافتراضية)؛ مشيرا إلى بعض الشعراء الراحلين:
عهدتكمْ قولاً بلا عملٍ *** فالآنَ لا قولٌ ولا عملُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف