بائعة الوهم ... للشاعر / حاتم أحمد الخطيب
يا بائعة الوهم ... استوحشنا درب الحق
فغاصت أقدامنا بوحل السراب
بين العطش والعطش تاهت معالم الإياب
على عجل امتطينا قطار الذهاب
نطوي بكل محطة من محطاته
سفر الغياب
على أرصفة المنافي تلحفنا بالضباب
فطعننا البرد والشرد بسكين الأغراب
بكينا ... توسلنا ... احترقت الأعصاب
مؤصدة نوافذ الشمس وثغرة السحاب
بائعة الوهم ... عندها غراب
فوق النخيل وبشمس الأصيل
يغرس الخراب
يحلق بالسماء وتحت التراب
ليسقي الحالمين بالفجر
خمر الوهم معتق الأعناب
يا بائعة الوهم
ثقل الرأس ... ثملنا
فرقص الأعراب
حفاة ... عراة ... بلا أثواب
يبيعون الذوات والأمهات
بقليل من الإعجاب
أو تعالي نتصدق بهن للذئاب
أو نهدي السيف جذع الرقاب
يا بائعة الوهم
يقتلنا العطش والماء أمامنا ينساب
وغرابك النحس يهتف بنا
أغرفوا غرفتين من صحن السراب
ولا تبخلوا بالدعاء للوهم الوهاب
يا بائعة الوهم
توشح الحراس بالأصفر والأخضر
ورائحة الرصاص
فحملنا بالليالي الملاح والأعراس
وبالوهم صلينا بقدس الأقداس
وبأعالي الجليل قرعنا الأجراس
ثقل الوهم ... فرغ الكأس
فثمل الرأس
يا بائعة الوهم
رفعنا المناديل البيضاء فوق القمم
هتفنا ... نحن قطيع من الخراف
صفر بين الأمم
نستعجل السكين
حتى لا يقال عنا عدم
دمنا ملوث بجراثيم الخيانة والفتن
ليس من اليوم
بل منذ القدم
الحق عندنا آذان بها صمم
الغدر عندنا بركان وحمم
غرق الضمير في بحر الذمم
يا بائعة الوهم
شكرا على الرضاب
شكرا لغزوات الذباب
والنصر المظفر الجذاب
على الأزهار والعصافير والرقاب
قطفنا رؤوسها فوق الهضاب
وصلينا ركعتين للوهم الوهاب
يا بائعة الوهم
غدونا في مرتعك ألف غراب وغراب
نسقي الوهم للأحباب
بكأس الحنظل مسموم الشراب
بكلمات محمومة في كتاب
بحروف ميمونة في خطاب
تشعل حرائق الوهم بعود ثقاب
في غابات فجرنا اللهاب
يا بائعة الوهم
خرجنا للعلن من خلف النقاب
لا نخشى العقاب
الصدق بأقوالنا عقيم الإنجاب
هرب من عهرنا وأطال الغياب
الكذب بأنفاسنا غزيز الإخصاب
من وقاحتنا ... سذاجتنا
يرتاب ... يرتاب
يا بائعة الوهم ...
لشمسنا ... لفكرنا
كفى اغتصاب
كفى اغتصاب
يا بائعة الوهم ... استوحشنا درب الحق
فغاصت أقدامنا بوحل السراب
بين العطش والعطش تاهت معالم الإياب
على عجل امتطينا قطار الذهاب
نطوي بكل محطة من محطاته
سفر الغياب
على أرصفة المنافي تلحفنا بالضباب
فطعننا البرد والشرد بسكين الأغراب
بكينا ... توسلنا ... احترقت الأعصاب
مؤصدة نوافذ الشمس وثغرة السحاب
بائعة الوهم ... عندها غراب
فوق النخيل وبشمس الأصيل
يغرس الخراب
يحلق بالسماء وتحت التراب
ليسقي الحالمين بالفجر
خمر الوهم معتق الأعناب
يا بائعة الوهم
ثقل الرأس ... ثملنا
فرقص الأعراب
حفاة ... عراة ... بلا أثواب
يبيعون الذوات والأمهات
بقليل من الإعجاب
أو تعالي نتصدق بهن للذئاب
أو نهدي السيف جذع الرقاب
يا بائعة الوهم
يقتلنا العطش والماء أمامنا ينساب
وغرابك النحس يهتف بنا
أغرفوا غرفتين من صحن السراب
ولا تبخلوا بالدعاء للوهم الوهاب
يا بائعة الوهم
توشح الحراس بالأصفر والأخضر
ورائحة الرصاص
فحملنا بالليالي الملاح والأعراس
وبالوهم صلينا بقدس الأقداس
وبأعالي الجليل قرعنا الأجراس
ثقل الوهم ... فرغ الكأس
فثمل الرأس
يا بائعة الوهم
رفعنا المناديل البيضاء فوق القمم
هتفنا ... نحن قطيع من الخراف
صفر بين الأمم
نستعجل السكين
حتى لا يقال عنا عدم
دمنا ملوث بجراثيم الخيانة والفتن
ليس من اليوم
بل منذ القدم
الحق عندنا آذان بها صمم
الغدر عندنا بركان وحمم
غرق الضمير في بحر الذمم
يا بائعة الوهم
شكرا على الرضاب
شكرا لغزوات الذباب
والنصر المظفر الجذاب
على الأزهار والعصافير والرقاب
قطفنا رؤوسها فوق الهضاب
وصلينا ركعتين للوهم الوهاب
يا بائعة الوهم
غدونا في مرتعك ألف غراب وغراب
نسقي الوهم للأحباب
بكأس الحنظل مسموم الشراب
بكلمات محمومة في كتاب
بحروف ميمونة في خطاب
تشعل حرائق الوهم بعود ثقاب
في غابات فجرنا اللهاب
يا بائعة الوهم
خرجنا للعلن من خلف النقاب
لا نخشى العقاب
الصدق بأقوالنا عقيم الإنجاب
هرب من عهرنا وأطال الغياب
الكذب بأنفاسنا غزيز الإخصاب
من وقاحتنا ... سذاجتنا
يرتاب ... يرتاب
يا بائعة الوهم ...
لشمسنا ... لفكرنا
كفى اغتصاب
كفى اغتصاب