*تُرابيٌّ حتّى فِي العِشقِ*
*********************** **********
*هَذا أنا ...*
*فِي عالمِ العِشقِ*
* أنفردُ بشجَرتي وأسْقيها لوَحدِي*
* وحدَهُ اللَّيلُ*
* يسرقُ منِّي بعض الغَمزات ِ*
*لكنَّها تظلُّ بارِدة...*
*هكَذا أنا...*
* منذُ شَهقتِي الأولَى *
*أصمتُ كثيرًا في وجْه العاصفةِ*
* لا أشكُو أمري لحبيبٍ*
* ولا أدعُو هَجري لغَريبٍ*
* حتّى تولدُ بين أصَابعِي*
* عُيونًا*
* باكِيةً*
* تخفِي قحْطي..*
*أنا لا أدَاعبُ الجمرَ حينَ تحْترقُ الغابةِ *
*لكنِّي أصَفِّقُ للرِّيحِ*
* حينَ تأكلُ الحِجارَة *
*وتصنعُ منَ الرَّمادِ*
* دُمى للصِّغارِ*
* ومَا يماثلُها للأطْفال.ِ..*
*وحْدِي أضعُ قلادةً مِن زَهرِ الرّمانِ*
* في عُنقِ الماءِ *
* ليصيرَ عريسًا للنّارِ*
* وأنجُو من الحَرِيقِ*
* قبلَ أنْ تتعرّشَ مِن حوْلي الأخْشابُ*
*أنا مِن فَرطِ عِنادِي*
* أخْفي شَطارتِي عنِ اللَّيلِ*
* لتقودُني نجُومَه إلى أسْرارِ المغَارَة...*
*أحيانًا*
* يقُودني غضبي*
* إلى خرقِ صدعِ الحائِطِ*
* للأشُمَّ رائحةَ الموتى *
* لكنّ عَصاة حَفارِ القُبورِ*
* تَرسُمُ على وَجهِي*
* عَلامة أنِّي كافرٌ..*
*أجرُّ أثقالي إلى خَرم إبرةٍ*
* فتتّسعُ لي الأبجَدِيات*
* لكنّي*
* لَستُ شَاعرًا تحتَ الطّلبِ*
* فلا أحدَ إذن يُوقفنِي عنِ المَشيِّ ..*
*ويَدي مَمدُودَة للمَدى *
*وبينهما طيور السّلام تتهيأ لرِحلة اللاَّرجُوعِ *
*قُبلاتِي هديةٌ للمَطرِ *
*حتّى تنْتهِي أعْراسُ الذِئابِ بِكلِّ ألوَانِ الطّيفِ..*
*بوجهٍ...*
* مدْسوسٍ في الماءِ*
* أخْتزلُ وجُودي في مُداعبةِ صمتِ المَقبرةِ*
* فأجتثُ أعْراشَ شَجرتي*
* كَي أصْنعَ زَورقًا لمَسافةِ العُمرِ ..*
*بِوَجهٍ...*
* تَأكلُه الألوَان, يفْتضِحُ أمْري أمَامَ المِرآة *
*فَلا يَكْفينِي البُكاءُ...*
*ولَا تَكْفينِي الوَلْولَة...*
*حَتمًا*
* سَرِيرِي الشَّائكِ *
*وغِطائِي المَثقُوبِ *
*سَيذكِّراني منْ جديدٍ بمِيعادِي معَ الغَضبِ ...*
*بِوجهٍ...*
* لا يَحتَملُ قِناعًا *
*كنتُ أهادنُ ورقةَ التوتِ *
*لتصمدَ مَرَّة أخِيرة*
* لرَقصَةِ الرِّيحِ *
*فسَوءتي بارِدة كَكرباجِ الجلاَّدِ ..*
*ولا ألْعقُ أصابعِي مبلُولةً برَحيقِ الصبّارِ *
*لأنَّ غايتِي فِي نفْسِي*
* أنْ أمَزِّقَ شِراعَ السفِينة التِّي لا تُبحرُ ضدَّ التِّيارِ.*
*أن أهدَّ جدارَ الرّملِ بِمسحةِ مِنديلٍ*
* مِن بِدايةِ الكَونِ حتَّى مُنتهَى الوجَعِ *
*لأعُود كَما كُنتُ بِجاذبيةِ السّمَاءِ *
* حَاكماً للأفلاكِ ..*
*لا تسْتلهمُني*
* بائِعة الخُبزِ الأسْودِ*
* برُمُوشٍ غَشّشَها الكُحلُ*
* ولا تسْتهوينِي طلَّةُ الموجِ مِن سُطوحِ الأفُقِ *
* بِستائرِ التَّبرجِ*
* هذا أنا *
*.بأصابعَ نحيلة كأعوادِ الدِفلى *
*لا أستثني الحَجر مِن التُراب ِ*
*لأحرقَ صُوَّرَ العَالم*
*تَحتَ حزْمةٍ مِن تبنٍ*
* تسلّلَ العَرقُ إلى نصْفهَا ...*
*وأخِرُّ*
* عبداً*
* يَحتملُ*
* طُقُوسَ الطَّاعةِ *
*لِعشقهِ المَفقودِ....*
*بوجهٍ...*
* مُعرَّقٍ ...*
* مُجهَّمٍ ...*
* عَصيبٍ ... مُقطبٍ...*
*هذا أنا *
*بِكلِّ مائِيةٍ ,والضَوءُ يسْبقنِي*
* أصِيلُ العدَمِيةِ واللَّاوجُودِ *
*أقْتفِي آثارَ الرَّبِ لصِياغةِ عالمٍ آخَرَ ...*
* هَذا أنا *
*تُرابيٌّ بمَحضِ صُدفةِ الظِّلالِ *
*لا أتبثُ علَى حَالِ *
*حتَّى*
* أرشُّ *
*المِزهَرياتِ بِعبقِ الأرْواحِ اللاَّفانِيةِ.. *
*ألا نُغيُّر مَعالمَ الحِيرةِ..؟*
*ألا نهندسُ الصّور من جديدٍ ...*
*ألا نُعيد ميكانيكِية الحرفِ إلى عَصرِ الحجرِ..؟*
*ألا نُغير مَجرى الزَّمان بِقلبِ طَبائعِه..؟*
* تُرابيٌّ حتّى فِي العشقِ ....*
*بِطَاقتِي....*
* شَجرتِي*
* والحُلول*
* فِي أفنَانِها ....*
*عبد اللطيف رعري/فرنسا
*********************** **********
*هَذا أنا ...*
*فِي عالمِ العِشقِ*
* أنفردُ بشجَرتي وأسْقيها لوَحدِي*
* وحدَهُ اللَّيلُ*
* يسرقُ منِّي بعض الغَمزات ِ*
*لكنَّها تظلُّ بارِدة...*
*هكَذا أنا...*
* منذُ شَهقتِي الأولَى *
*أصمتُ كثيرًا في وجْه العاصفةِ*
* لا أشكُو أمري لحبيبٍ*
* ولا أدعُو هَجري لغَريبٍ*
* حتّى تولدُ بين أصَابعِي*
* عُيونًا*
* باكِيةً*
* تخفِي قحْطي..*
*أنا لا أدَاعبُ الجمرَ حينَ تحْترقُ الغابةِ *
*لكنِّي أصَفِّقُ للرِّيحِ*
* حينَ تأكلُ الحِجارَة *
*وتصنعُ منَ الرَّمادِ*
* دُمى للصِّغارِ*
* ومَا يماثلُها للأطْفال.ِ..*
*وحْدِي أضعُ قلادةً مِن زَهرِ الرّمانِ*
* في عُنقِ الماءِ *
* ليصيرَ عريسًا للنّارِ*
* وأنجُو من الحَرِيقِ*
* قبلَ أنْ تتعرّشَ مِن حوْلي الأخْشابُ*
*أنا مِن فَرطِ عِنادِي*
* أخْفي شَطارتِي عنِ اللَّيلِ*
* لتقودُني نجُومَه إلى أسْرارِ المغَارَة...*
*أحيانًا*
* يقُودني غضبي*
* إلى خرقِ صدعِ الحائِطِ*
* للأشُمَّ رائحةَ الموتى *
* لكنّ عَصاة حَفارِ القُبورِ*
* تَرسُمُ على وَجهِي*
* عَلامة أنِّي كافرٌ..*
*أجرُّ أثقالي إلى خَرم إبرةٍ*
* فتتّسعُ لي الأبجَدِيات*
* لكنّي*
* لَستُ شَاعرًا تحتَ الطّلبِ*
* فلا أحدَ إذن يُوقفنِي عنِ المَشيِّ ..*
*ويَدي مَمدُودَة للمَدى *
*وبينهما طيور السّلام تتهيأ لرِحلة اللاَّرجُوعِ *
*قُبلاتِي هديةٌ للمَطرِ *
*حتّى تنْتهِي أعْراسُ الذِئابِ بِكلِّ ألوَانِ الطّيفِ..*
*بوجهٍ...*
* مدْسوسٍ في الماءِ*
* أخْتزلُ وجُودي في مُداعبةِ صمتِ المَقبرةِ*
* فأجتثُ أعْراشَ شَجرتي*
* كَي أصْنعَ زَورقًا لمَسافةِ العُمرِ ..*
*بِوَجهٍ...*
* تَأكلُه الألوَان, يفْتضِحُ أمْري أمَامَ المِرآة *
*فَلا يَكْفينِي البُكاءُ...*
*ولَا تَكْفينِي الوَلْولَة...*
*حَتمًا*
* سَرِيرِي الشَّائكِ *
*وغِطائِي المَثقُوبِ *
*سَيذكِّراني منْ جديدٍ بمِيعادِي معَ الغَضبِ ...*
*بِوجهٍ...*
* لا يَحتَملُ قِناعًا *
*كنتُ أهادنُ ورقةَ التوتِ *
*لتصمدَ مَرَّة أخِيرة*
* لرَقصَةِ الرِّيحِ *
*فسَوءتي بارِدة كَكرباجِ الجلاَّدِ ..*
*ولا ألْعقُ أصابعِي مبلُولةً برَحيقِ الصبّارِ *
*لأنَّ غايتِي فِي نفْسِي*
* أنْ أمَزِّقَ شِراعَ السفِينة التِّي لا تُبحرُ ضدَّ التِّيارِ.*
*أن أهدَّ جدارَ الرّملِ بِمسحةِ مِنديلٍ*
* مِن بِدايةِ الكَونِ حتَّى مُنتهَى الوجَعِ *
*لأعُود كَما كُنتُ بِجاذبيةِ السّمَاءِ *
* حَاكماً للأفلاكِ ..*
*لا تسْتلهمُني*
* بائِعة الخُبزِ الأسْودِ*
* برُمُوشٍ غَشّشَها الكُحلُ*
* ولا تسْتهوينِي طلَّةُ الموجِ مِن سُطوحِ الأفُقِ *
* بِستائرِ التَّبرجِ*
* هذا أنا *
*.بأصابعَ نحيلة كأعوادِ الدِفلى *
*لا أستثني الحَجر مِن التُراب ِ*
*لأحرقَ صُوَّرَ العَالم*
*تَحتَ حزْمةٍ مِن تبنٍ*
* تسلّلَ العَرقُ إلى نصْفهَا ...*
*وأخِرُّ*
* عبداً*
* يَحتملُ*
* طُقُوسَ الطَّاعةِ *
*لِعشقهِ المَفقودِ....*
*بوجهٍ...*
* مُعرَّقٍ ...*
* مُجهَّمٍ ...*
* عَصيبٍ ... مُقطبٍ...*
*هذا أنا *
*بِكلِّ مائِيةٍ ,والضَوءُ يسْبقنِي*
* أصِيلُ العدَمِيةِ واللَّاوجُودِ *
*أقْتفِي آثارَ الرَّبِ لصِياغةِ عالمٍ آخَرَ ...*
* هَذا أنا *
*تُرابيٌّ بمَحضِ صُدفةِ الظِّلالِ *
*لا أتبثُ علَى حَالِ *
*حتَّى*
* أرشُّ *
*المِزهَرياتِ بِعبقِ الأرْواحِ اللاَّفانِيةِ.. *
*ألا نُغيُّر مَعالمَ الحِيرةِ..؟*
*ألا نهندسُ الصّور من جديدٍ ...*
*ألا نُعيد ميكانيكِية الحرفِ إلى عَصرِ الحجرِ..؟*
*ألا نُغير مَجرى الزَّمان بِقلبِ طَبائعِه..؟*
* تُرابيٌّ حتّى فِي العشقِ ....*
*بِطَاقتِي....*
* شَجرتِي*
* والحُلول*
* فِي أفنَانِها ....*
*عبد اللطيف رعري/فرنسا